‏إظهار الرسائل ذات التسميات وجد الصحن ، ومصة ، قصة ، رواية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات وجد الصحن ، ومصة ، قصة ، رواية. إظهار كافة الرسائل

السبت، 1 نوفمبر 2014

رواية الباب الأخضر لصديق الحكيم .. الفصل الثالث ج1



(3) راندفو علي كافيه السلسة

خرج محمود من مكتب الوكيلة وماهي إلا خطوات قليلة حتي اتصل بسلوي
فاتحها في رغبته المتوقدة للارتباط بها علي سنة الله ورسوله
فأغلقت الموبايل في وجهه من فرحها ولأنها لم تجد ما تقوله له
كان محمود في حاجة ماسة لرؤية سلوي ولو لمدة دقائق فلا يمكن أن يسافر وهو ظمآن لرؤية عينيها
اتصل بها مرة ثانية
-أهلا أستاذ محمود
-بلاش أستاذ محمود دي خليها محمود بس
- أهلا يا محمود قالتها بنغمة صوت مصحوبة بخجل وفرح
-لي عندك رجاء
-ماهو ؟
-أريد أن أراك قبل السفر
-إزي بس أنا اليوم مريضة وأنت مسافر كمان ساعات
-مش عارف بس مش هقدر أسافر من غير ما أشوفك
-خلاص
-خلاص يعني هشوفك قالها وهو يكاد يطير من شدة الفرح
-عارف كافيه السلسلة اللي قدام مكتبة الأسكندرية
-أيوة عارفه
-انتظرني فيه كمان ساعة تقريبا
-حاضرهكون هناك علي طول
وصل محمود إلي كافيه السلسلة قبل سلوي حجز ترابيزة علي البحر مباشرة يا له من منظر رائع منظر البحر والأمواج وصوت ارتطامها بالحجارة حول الجالسين في المقهي
أخذ محمود يسلي نفسه بتصوير المنظر البديع بفيديو الموبايل حتي يكون معه كذكري حين يسافر فالذكريات تبقي إذا ثبتناها في صورة أو فيديو وهذا من نعم الله علينا في عصر التكنولوجيا
-حضرت سلوي نزلت علي درجات سلم الكافيه بثبات ومحمود يرمقها وهي تبحث عنه بعدما رفعت نظارتها السوداء عن عينيها لتضعها علي شعرها المتهدل في لمعان وانسياب كأنه ذيل فرس عربي أصيل
فكر أن يشير بيده لكنه تراجع عن هذه الفكرة حتي لا يسبب لها حرج
كلمها علي الموبايل
أنا أجلس في أخر ترابيزة ولابس تي شرت أخضر
-خلاص شفتك يلا سلام
-السلام عليكم
-وعليكم السلام
قام محمود وسحب الكرسي للخلف حتي جلست سلوي ثم جلس في الكرسي المقابل لها وهو لا يرفع عينيه عنها وهي تنظر له من طرف خفي لحظات من التعارف البصري مرت قبل أن يبدأ محمود الحديث
- ألف سلامة عليك أنا آسف إني قومت من السرير وأنت مريضة لكني لم أستطع السفر بدون أن أراك
جاء الجرسون
-تشربي إيه
-عصير فريش
-طلب محمود من الجرسون :اتنين برتقال فريش
وعادت لحظات التعارف البصري من الطرفين
وقطعتها سلوي قائلة :أنا حضرت بس علشان مقدرة ظروفك وأثق في فيك بعد حديث حضرة الوكيلة عنك
-كم هي رائعة هذه الوكيلة التي سعت لتوفيق رأسين في الحلال
-سلوي وهي تبتسم وتنظر إلي البحر يا بخت من وفق راسين في الحلال
-كان يتوقع محمود أن مرحلة إذابة الثلج ستأخذ وقتا طويلا لكنه دهش عندما جري الحوار بينهما وديا دافئا وتنقل إلي مواضيع كثيرة في وقت قياسي



الفصل الثاني من رواية الباب الأخضر




(2) موعد مع القمر

وصلت سلوي المدرسة لتجد الأستاذة حكمت وكيلة المدرسة قد أرسلت في طلبها علي وجه السرعة
فأسرعت الخطي إلي مكتب الوكيلة وهي تحدث نفسها لماذا طلبتني ؟ ماذا عساه أني يكون الموضوع؟ هل هناك شئ ما ضدي ؟ هل الأمر متعلق بطلب النقل الذي قدمته من شهر ؟ فكرت في كل الاحتمالات ولم تتوقف عن التفكير إلا عندما طرقت باب حجرة الوكيلة ودخلت عليها لتجد مفاجأة صاعقة وسارة في نفس الوقت
إنه هو
نعم محمود حنفي الزميل المسافر
لقد سبقها بخطوة المبادرة ووفر عليها عناء التقدم وحفظ  لها حقها في التمنع والدلال
-اتفضلي يا سلوي
-وما أن جلست حتي طلب محمو الاذن بالانصراف
-اتفضل يا استاذ محمود ومتقلقش إن شاء الله ربنا يقدم اللي فيه الخير
-اتفضلي اقعدي يا سلوي
-بدون مقدمات الأستاذ محمود حنفي ( اللي كان هنا دلوقتي)
 مدرس محترم اشتغل معنا قبل سفره وعرفينه كويس فهو قمة في العلم والأخلاق وقد جاء اليوم لي لأكون واسطة خير لأنه يريد أن يطلب يدك فما قولك؟
-احم احم (سلوي تحاول أن تجيب وقد احمر وجهها حياء لكنها تماسكت - حضرتك أنا جديدة في المدرسة ولا أعرفه لكني واثقة أكيد في كلام حضرتك وعموما الأمر كله راجع لوالدي ولا أستطيع أن أخد قرار كهذا
-يا سلوي أنت زي بنتي تماما  أنا عارفة الأصول والأستاذ محمود كل غرضه أنه يأخذ إشارة منك علي القبول المبدئي وأن الطريق ليس مشغولا بشخص آخر
-ابتسمت سلوي للوكيلة وسكتت
-أعتبر السكوت علامة الرضا
أومأت سلوي برأسها تأمينا علي كلام الوكيلة
-قامت الوكيلة واتجهت نحو سلوي وأخذتها في حضنها وقالت بنات أخر زمن متقولي هو في حد لسة بتكسف اليومين دول
عموما ألف مبروك وربنا يتمم بخير
-الله يبارك في حضرتك يا أبلة حكمت
-أرجو من حضرتك إن الموضوع يظل طي الكتمان حتي يتم شئ رسمي
-متخفيش ياسلوي أنا مقدرة طلبك
-شكرا ياحضرة الوكيلة وعقبال أولادك
-تقدري تكلمي أهلك وتردي عليا عشان أبلغ الأستاذ محمود أصله منتظر علي أحر من الجمر لسماع الخبر السعيد
-وهو كذلك يا آبلة
-وخرجت سلوي من حجرة الوكيلة لتجد محمود منتظرا علي جنب يفرك يديه في بعضهما من التوتر والقلق
يستعد للدخول مرة أخري ليعرف نتيجة المقابلة ورد سلوي علي طلبه
فنظرت نحو وابتسمت ابتسامة رقيقة ذاب منها محمود وتاه في روعتها ونسي أن يدخل للوكيلة
وإذا بالوكيلة تخرج من مكتبها لتجده هايم في ملكوت الله
-تنادي عليه يا أستاذ محمود فيجبها في المرة الثالثة بعد أن ارتفعت نبرة صوتها قليلا
-اتجه إليها ووجه متهللا
خير يا حضرة الوكيلة
-الإشارة خضرا بس
-بس إيه
-بس الأصول يا أستاذ محمود
سلوي طلبت إنها تشاور أهلها وترد عليا
-امتي هتردد عليك يا حضرت الوكيلة أن مسافر بكرة إن شاء الله
-الصبر يا أهل الهوي الصبر
-بكرة إن شاء الله
**********
وجاء بكرة ولكن سلوي لم تحضر
وكان محمود ينتظر حضورها بفارغ الصبر
-تجرأ وطلب من الوكيلة الاتصال بها ليطمئن عليها ويعرف سبب عدم حضورها خصوصا وأن أمامه سويعات قبل أن يذهب إلي المطار ويريد أن يأخذ ردها قبل السفر
-الوكيلة إيه يا سلوي أنت فين ؟
-معلش يا حضرة الوكيلة أنا مريضة وحرارتي مرتفعة
-طب وبالنسبة لموضوعنا
-بابا معندوش مانع بس يجي مع أهله يتقدم
- أخ .. بس هو مسافر السعودية وطيارته بعد كم ساعة
-مفيش مشكلة يجي بالسلامة وربنا يقدر الخير
-يطلب محمود من الوكيلة أن يكلم سلوي فتتردد الوكيلة لكنها أمام إلحاحه كالأطفال وتقديرا منها لحالته وظرف سفره  تقول لسلوي
-محمود معايا وعاوز يكلمك
-ماشي
-ألو سلوي ألف سلامة عليك
-الله يسلمك يا أستاذ محمود أنا آسفة مقدرتش أجي اليوم
-ولا يهمك ألمهم تكوني بخير ممكن تسمح لي أن أخذ رقمك من الوكيلة وأكلمك أطمن عليك
-(بعد تردد ولحظة صمت) ماشي مفيش مشكلة
-ألف سلامة عليك هكلمك-سلام
أعطي التليفون للوكيلة
-مع السلامة يا سلوي خلي بالك من نفسك
-إن شاء الله 

وانتهت المكالمة المصيرية وأخذ محمود رقم سلوي من الوكيلة واصبحت التواصل بينهما مباشر لأول مرة كما أرادت سلوي

الفصل الأول من رواية الباب الأخضر




(1)السنارة غمزت
كانت عائلة الست محروسة ( أم شلبى ) تسكن في حارة الشيخ علي شلبي  المتفرعة من شارع السبع بنات وهو الشارع الأشهر بحي المنشية غرب الثغر المتجه من الجنوب الغربى لمدينة الأسكندرية حيث حي القباري ومينا البصل وكفر عشري عبورا علي كوبرى التاريخ الى الشمال الغربي  حيث ميدان التحرير (السكندري) الذي يطل عليه مبني الحقانية الأثري وصولا إلي شارع عرابي المؤدي إلي ميدان القناصل أشهر ميادين الإسكندرية الخديوية (المنشية  حاليا) والذي خطب فيه الزعيم خالد الذكرجمال عبد الناصر خطبته الشهيرة سنة 1954 وشهد أحد محاولات اغتياله التي اتهم فيها الإخوان المسلمين
وتدعي أسرة شلبي أن أصلها يرجع إلي الشيخ علي شلبي صاحب المقام المبارك الكائن بالحارة المسماة علي اسمه
وتذكر روايتهم أن الشيخ علي شلبي رضي الله عنه وأرضاه قد نزح من قرية أشليمة بريف البحيرة والمطلة علي الضفة الغربية لفرع رشيد بحري مدينة كفر الزيات بحوالي خمسة كليومترات وتجول في الأسكندرية من شرقها إلي غربها حتي حط رحاله في الخرابة خلف شارع السبع بنات وتزوج من سيدة سكندرية من أصل مغربي وأنجب دستة أولاد نصفها من البنين والنصف الآخر من البنات توفوا جميعا في حياة أبيهم ماعدا أصغرهم ياقوت وكبر ياقوت وأنجب سلامة الذي هو زوج الست محروسة (أم شلبي )
ومحمود حنفي المدرس الثلاثيني (مواليد 1984) الذي يعمل بالسعودية منذ خمس سنوات  وهو العريس المتقدم  للآنسة سلوى الابنة الوحيدة لأم شلبي  وتسكن عائلته في حارة الست نعيمة والتي تتفرع من شارع الباب الأخضر وهو شارع عمومي مواز لشارع السبع بنات لكنه عكس اتجاهه
  محمود ربنا أكرمه واشتري شقة من فلوس الغربة في منطقة شدس قريبا من محل عمله حيث يعمل مدرس لغة انجليزية بمدرسة شدس الإعدادية للبنات والعروس ذات الخمسة والعشرين ربيعا تعمل معه في نفس المدرسة الراقية مدرسة لغة فرنسية
وكأن القدر قد قرر أن تجتمع اللغات الأجنبية في هذا الدويتو الجميل
وفي المدرسة تعرف محمود علي سلوي سلامة ياقوت بالصدفة البحتة أثناء حضوره للمدرسة في صيف العام الماضي لإنجاز بعض المعاملات الخاصة بسفره
ومنذ الوهلة الأولي التي رأي فيها قوامها ومن النظرة الأولي في وجهها وقع حبها في نفسه وتذكر مقولة صديقه حسين رمزي ( أذكر مرة كنت في نقاش بجامعة الأسكندرية  حول الموضة التي تشدد على أن يكون الجسم نحيلا وممشوقا فقلت لهم ''إن والدتي قالت لي مرة إن المرأة التي لا تهز السرير ليست بامرأة'') وكانت سلوي من النوع الذي يهز السرير
و قرر أن تكون شريكة حياته القادمة
وربما قرأ ذلك في عيونها التي لمعت حبا عندما التقت بعينيه المشعة بالهيام والشوق

وكعادة الأنثي منذ خلق الله حواء من ضلع آدم ،تمنعت سلوي وهي راغبة وطلبت من نفسها مهلة للتفكير فيه وهي في قرارة نفسها
ترحب به قلبا وقالبا خصوصا أنه شاب وسيم ومتدين ومقرش يعني معه فلوس كثيرة نتيجة لسفره إلي السعودية وهذا هو الانطباع العام عند الناس عن المسافرين إلي الخليج وكأن الفلوس هناك جبال والمسافر ما عليه إلا أن يحمل معه شوال ويملأه وعلي كل حال
وكما تقول الجدة تفيدة في أمثالها القديمة (الصيت ولا الغني )
قالت سلوي في نفسها :إذن هو فرصة لا تفوت في ظل وقف حال الزواج وزيادة نسبة العنوسة في البلد
لكن مهلة التفكير التي طلبتها حتي لا يظن أنها سهلة المنال وهذه ثقافة تعلمتها من أمها ومن القراءة وخصوصا
 تعاليم فيكتور فرانكل التي تقول:
هناك مسافة بين المثير والاستجابة
فيها تكمن حريتنا وسلطتنا لاختيار استجابتنا
وفي استجابتنا يكمن نضجنا وسعادتنا
وفوق ذلك لم يكن قلبها مشغولا بأحد لأنها قررت منذ أن كانت في ثانوي وعقب صدمتها المروعة في حبها الأول مع ابن الجيران ألا تفتح قلبها إلا لابن الحلال المحترم والملتزم الذي يدخل البيت من بابه ويطلبها للزواج علي سنة الله ورسوله وهو ما تعتقد أن محمود حنفي سيحققه لها،  فكيف لا تتمسك به بكل ما أوتيت من قوة الجمال والدلال
لكنها من ناحية أخري فكرت في الفارق الاجتماعي بينهما فهي وإن كانت تبدوا جميلة وترتدي ملابس مهندمة إلا أنها ما زالت تسكن حارة الشيخ شلبي وهو من ساكني شدس وإن كانت شدس ليست جليم ولا كفر عبده
ولكن المفاجأة التي لم تكن تتوقعها سلوي –وصلت إليها المعلومة بالصدفة البحتة في جلسة نميمة بين المدرسات وكانت الجلسة منعقدة حول الزميل المسافر محمود حنفي – وكانت سلوي تجلس قريبة من مجلس النميمة وتظهر أنها منشغلة بقراءة كتاب لكن أذنها مع المدرسات فنمي إلي علمها أن أسرة محمود تسكن هي الأخري في حارة الست نعيمة وهي الحارة القريبة من حارتها
يعني البساط أحمدي والروس تكاد تكون متساوية وهي لم تكن تنوي الكذب عليه أو حتي التجمل كانت تبيت في ضميرها أن تبادله الصراحة والصدق
لكنها كانت تتوقع أن يكون أغني مما هو عليه
علي كل حال السنارة غمزت ولم يبقي إلا أن تسحبها لتري الصيد الثمين

لكن كيف تتواصل معه ؟
هل تلفت نظره مباشرة أم ترسل له رسول ؟
هل تفاتح أمها في الموضوع أم تتمهل قليلا حتي يتقدم نحوها خطوة ؟
خصوصا أنها استشفت من نظراته المختلسة إليها أنه في مرحلة الإعجاب علي أقل تقدير
ويظل السؤال الذي يحتاج إلي تفكير :كيف تتواصل معه وتوصل له أنها هي الأخري تريده لكن علي شروطها ؟
الخطوة الأولي هي أن تخبر أمها عنه وتنظر ماذا تري
وأفرغت سلوي كل مالديها من مشاعر ومعلومات في حجر أمها
قالت الأم لها (وهي تبتسم وعينها تلمع من الفرح ) أنا مبسوطة يا سلوي لسببين الأول ربنا هيكرمك وتتجوزي والسبب التاني أنك قصدتيني علي طول وجيتي تاخدي مشورتي في هذا الموضوع  الحساس
-يا ماما إنت عرفاني من صغري صريحة ومش بحب اللف والدوران
-خلاص سيبي لي الموضوع ده وفي خلال يوم ولا اتنين هيكون عندك الخبر اليقين
-معتمدة علي الله ثم عليك يا ماما
-يا بنتي أنا مليش حد غيرك أنت وأخوك شلبي
في الصباح التالي ذهبت سلوي إلي مدرستها
بينما دلفت الأم إلي شارع الباب الأخضر تسأل وتستفسر عن محمود حنفي وأسرته
 ونعرف أن أسئلة النساء تختلف تماما عن أسئلة الرجال

ووسائل النساء في البحث عن أجوبة لأسئلتهن تختلف تماما عن وسائل الرجال الرسمية والمستقيمة في العادة 

السبت، 22 مارس 2014

مناقشة أدب الومضة بالمجلس الأعلى للثقافة بدون مجدي شلبي رائد هذا الفن في مصر


 
تستضيف بعد غد الإثنين لجنة الدراسات الأدبية بالمجلس الأعلى للثقافة لأول مرة جمعيات أهلية في تقليد جديد منها لمتابعة الأوضاع الثقافية بها وتدعيم نشاطها.
وتبدأ هذا التقليد بلقاء مع أعضاء ومؤسسى جمعية "مبدعون من أجل التغيير" لمناقشة أدب الومضة، وينتظر أن تناقش خلال اللقاء بعض الأعمال بحضور مقرر اللجنة د. السيد فضل، ود. مروة مختار أستاذ اللغويات والكاتب صلاح معاطي والروائي فوزي وهبة والكاتبة د. عطيات أبو العينين.

الجمعة، 14 مارس 2014

100 قصة قصيرة جداً (ج1) مجموعة (سواقي الحساب ) صديق الحكيم




90-
بدم بارد يقف المستبد أمام وسائل الإعلام
ليقول :أنا ذئب يوسف بن يعقوب
ويسأله الصحفيون : ومن سفك دماء الضحايا؟
فيرد المستبد :اسألوهم إن كانوا ينطقون

91-
حواء حزينة تريد أن تنام ليلا
لكن آدم مذ تقاعد مبكرا يسهر حتي مطلع الفجر
مع رفاق السوء ويعود إلي سريره جثة هامدة
يفيض بها الكيل  من طول الانتظار
فتصرخ أنوثتها بهدوء

92-
القبلة صرخة جوارح
تسمعها الأرواح كأنغام  عذبة
تغوص معها في بحور المتعة
تذهب عميقا باحثة عن الصدفة
ينتهي صراخ كل الجوارح
وتخرج الروح مبللة وفي يدها درة

93-
قضي ردحا من الزمان ينافح عن الحرية 
فلما جاء الدور علي بيته هتف بأعلي صوته
غزو ثقافي 

94-
مصرع عاشق

أراد أن يخطف القمر فصرعته النجوم أشفق عليه القمر فشيعه بقبلة بين عينيه

95-
قصة حب عمرها عشر سنوات
قرر السفر إلي الخليج ليعود بمؤنة النكاح
حال الحول ولم يرجع تسمعت أخباره
من العائدين  فعلمت أنه تنازل عن حبه العذري
في مقابل أرملة لعوب كفته المؤنة

96-
اختلفت مع صاحبي
علي حواء
هو يفضل لحمها
وأنا أعشق مكرها
97-
بين الطفولة و الرجولة
تضيع أروع ثورة إنسانية
لأن حكام البيت لا يحبون المراهقة
98-
يحن إلي حضنها الدافء
ولمسة يدها الحانية علي وجهه
وربما لكزتها له عندما يخطأ
لم يجد منها جميعا سوي شاهد
قبر كتب عليه هنا ترقد أمي غالية
99-
سهم نظرتها رشق في قلبي
كرصاصة قناص أعلي ميدان التحرير
تقتل ويحكم لها بالبراءة 


100-

بطلاقة 
يعبر السياسي عن أكاذيبه
كأنه لا ينطق عن الهوي


الخميس، 13 مارس 2014

ازدراء .. قصة قصيرة بقلم منى ياسين

ازدراء .. قصة قصيرة
هل حققت مبتغاك  وانتشت بالفرحة عيناك؛ 
حينما أرسلت لي غاضباً بأنك قررت الخروج الأبدي من حياتي.
ما لا تعلمه يا صغيري..
بأنك لم تدخل حياتي قط منذ أن أخرجتك منها منذ سنوات.
كنت أعلم أنك ماعدت إلا لكي تأخذ بالثأر

وتذيقني مرارة الرفض الذي أذقتك منه مراراً في كل مرة تبغي العودة لي فيها مجدداً 
بعد انفصالنا السريع من الارتباط؛
ولهذا كنت استمتع بلهاثك خلفي.
وابتسامتي لك وقتها لم تكون سوى نشوة برؤيتك ذليلاً راغباً فيمن رفضتك.
ظننتها أنت دليلاً على القبول وتماديت في مراسلتي وأنا تماديت في الضحك.
كنت أثق بحدسي من كذبك ومن ادعاءات حبك الواهي.
كنت أرى انفعالاتك خلف الشاشة في كل مرة أبدي لك فيها بأنني أفتقدك كما تفتقدني،
 وأنت تبتسم مع لوسيفر واعدا إياه بأنك ستفعل بي ما يرضيه.
فكنت أشكر ربي على نور بصيرتي وقتذاك.
فمن ترفض الارتباط بمن يحترف الكذب ويهوى الخداع  مرة لاتعود إليه مجدداً ولو وعدها ألف مرة.
ارحل بعار كذبك غير مأسوفاً عليك.
فلم تكن في حياتي سوى ماضي مثيرا للشفقة وحاضرا مثيرا للسخرية.

أنثى مع سبق الإصرار... كتاب عن تضحيات النساء في ثورات الربيع العربي



آخر تحديث : 24/02/2014

صدر عن (مركز المحروسة) في القاهرة كتاب "أنثى مع سبق الإصرار" للكاتبة المصرية فاطمة خير. ينحاز الكتاب إلى المرأة العربية ويسجل تضحيات النساء في ثورات الربيع العربي بصورة تدعو المرأة للزهو بأنها أنثى وأن عليها أن تعيش بكرامة وأن تنتزع حريتها بحجة أن من ترضى بالقهر ستنجب أطفالا مقهورين.

تؤمن الكاتبة المصرية فاطمة خير بمقولة الفرنسية سيمون دي بوفوار "لا تولد المرأة امرأة وإنما تصير كذلك" لا تسلم بمقولات متوارثة ومنها "الجنة تحت أقدام الأمهات" بل تعتبرها "خدعة تعرضت لها المرأة" إذ تكرس مثل هذه العبارات التراثية دور المرأة كوعاء للإنجاب وتؤهلها نفسيا منذ الصغر لهذه الوظيفة البيولوجية.
وتقول المؤلفة إن "امرأة مقهورة لا تنجب سوى أطفال مقهورين رجالا كانوا أم نساء. فكيف لنا الحياة بكرامة ونحن شعب لم تربه سوى نساء مقهورات" وتضيف أن القهر يحرم البنت من الشعور بالسعادة فتنشأ وهي تكاد تخجل من كونها أنثى.
وتضرب المثل بوضع الكثيرات في صفحاتهن على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لشخصيات مجهولة يخترنها من الإنترنت في حالة من الانطلاق وحب الحياة بشكل يوحي بأنه انعكاس لما تتمنى الفتاة أن تكونه.
وتتساءل فاطمة خير "ما الذي يجعل فتيات في مقتبل أعمارهن يفعلن ذلك؟ لو أن إنسانا يستبدل وجهه فما الذي يتبقى له؟ ماذا يعني أن تستبدل امرأة بوجهها وجه أخرى. هي تقتل هويتها بيدها.. وجهها أكثر ما يحق لها أن تعتز به".
.والكتاب الذي يقع في 100 صفحة متوسطة القطع أصدره (مركز المحروسة) في القاهرة
وتقول المؤلفة إن الحرية والسعادة اختيار أقرب إلى المجاهدة وإن المرأة إذا ضحت بحقها في السعادة ولم تحاول أن تنال ما تستحقه منها فسوف "تورث الحنق والمرارة" لأبنائها.
وترى أن أمنيات العاجزات اللاتي يعانين نوعا من الإحباط والكبت تولد العنف تجاه النساء أيضا مستشهدة بحوادث وقعت عام 2012 في مصر حيث قامت بعض النساء ومنهن مدرسات في مدارس ابتدائية بقص شعر تلميذات لا تتجاوز أعمارهن بضع سنوات.
وتعلق قائلة "النساء المنتقبات اللاتي يقمن بقص شعر الفتيات هن في الحقيقة يحاربن أرواحهن. فنساء تخلين عن مواجهة العالم بوجوههن -فما بالك بشعورهن- هن نساء تخلين عن هويتهن بالأساس... ثم انتقلن لمرحلة ممارسة الكره للنساء الأخريات... يذكرنهن دوما بأن كونك امرأة ليس عارا وهو كره أصبح مخيفا ومقلقا."
وتخصص المؤلفة فصلا للناشطة المصرية شاهندة مقلد التي قتل زوجها صلاح حسين على يد بعض رموز الإقطاع عام 1966 والتي عارضت "كفلاحة مصرية أصيلة" أنظمة الحكم المتوالية في عهود كل من أنور السادات وحسني مبارك ومحمد مرسي حتى إنها تعرضت للأذى على يد متشدد إسلامي عند القصر الجمهوري فيما يعرف بأحداث قصر الاتحادية في ديسمبر كانون الثاني 2012.
وتسجل أن شاهندة مقلد التي اعتقلت أكثر من مرة انتقدت عام 2008 نظام مبارك "بوضوح وعلنية واتهمته بغياب العدالة وأكدت ثقتها في انتفاضة قريبة للشعب المصري تتمثل ثورة شعبية" بنص كلامها قبل ثلاث سنوات على الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم مبارك.
وتقول "فلا ألف رجل يساوي في الحق شاهندة" وتورد ما كتبه عنها الشاعر أحمد فؤاد نجم حين اعتقلت في عهد السادات لرفضها معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل..
"فيا شاهندة وخبرينا يا أم الصوت الحزين-أم العيون جناين يرمح فيها الهجين. إيش لون سجن القناطر إيش لون السجانين-إيش لون الصحبة معاكي نوار البساتين".
وتحيي المؤلفة "شجاعة كل نساء الربيع العربي" ولكنها في الوقت نفسه ترى أن النساء هن من "يدفع ثمن الثورات وآخر من يجني المكتسبات. بل إن أكثر التجارب أتت بنتائج مؤسفة بعد أن خسرت النساء حقوقا كانت أصلا لديهن."
وتشدد على أن "محاربة الظلم قدر النساء".
 
فرانس24/رويترز

قصة أوان الغروب من مجموعتي القصصية الثالثة (بدل تالف)


قصة  أوان الغروب من مجموعتي القصصية الثالثة (بدل تالف)

حين دلفت إلي حُجرتها الخاصة لحظت بطرف عينها اليمني بصعُوبة الصُورة المعلقة أعلي الحائط الذي تسند عليه مرآتها الطويلة بطول نصفها العُلوى  الذي تخفف من عبء الثياب السميكة بحكم حرارة الجو أولاجترارمشهد مثير كان مألوفاً هنا قبل أن يتوقف عرضه منذ عقود
وأمام المرآة المستوية قلبت البركان الهامد  بعينيها المنطفئتين فأدركت أنه قد حان آذان الغروب الذي فضح ما اقترفته أصابع سبعة عقود  بجسدها الناحل...فخلفت وراءها  أطلال أنثي... فوجها تزاحمت عليه خطوط الزمن طولاً وعرضاً فانحدرت من مقلتيها قطرات من دمع الأسى بحرارة حمم بركان ثائر علي وجنتين بهُت لونهما الأحمرالزاهي بفعل التقادم ولم تفلح كل ألوان المساحيق المستوردة أن تعيده إلي سيرته الأولي
  وفي الصورة المعلقة أعلي يمين المرآة  بدت حورية ثائرةً الملامح دونها الكواعب الأتراب ،كأن شمساً مشرقة ترسل أشعتها الذهبية من وجهها باسم الثغر ساهم الطرف متورد الوجنات ظالم الحسن شهي الكبرياء وبريق ساطع  من عيون المها يُغري من سحره الناظرالمتجمد أمامه  أن يتحدي أشعة الشمس المبهرة  ...يكاد سناه يذهب بالأبصار
أخذت تقلب بصرها الكليل بين الصورة والمرآة حتي أيقنت أن عقارب الساعة التي تتعاقب لاهثة خلف بعضها نحوالأمام  لن تعود للوراء ثانية وأن ما اعتراها قبل بضع سنوات  من حمرة للخدين وفورة للجسد وعرق وزهق لم يكن سوي صرخة الأنثي الأخيرة بداخلها معلنة نفاذ رصيدها من الهرمون السحري الذي لايمكن إعادة شحنه مرة ثانية برغم المحاولات المستمرة لأطباء الجمال

فأيقنت أن صورة الشروق مهما بدت مبهرة  فلن تؤجل أوان الغروب تماما مثلما روت هي عن أمها عن جدتها  أن"كل وقت و له آذان" وآذان الشروق ثورة بركان وحسن وبهاء وجلال... لكن يبقي للغروب آذان مختلف علي أطلال أنثي

الجمعة، 7 مارس 2014

علي هامش القصة د صديق الحكيم


القصة سرد واقعي أو خيالي لأفعال قد يكون نثرا أو شعرا يقصد به إثارة الاهتمام والإمتاع أو تثقيف السامعين أو القراء. 

ويقول (روبرت لويس ستيفنسون) - وهو من رواد القصص المرموقين: ليس هناك إلا ثلاثة طرق لكتابة القصة؛ 
فقد يأخذ الكاتب حبكة ثم يجعل الشخصيات ملائمة لها،
 أو يأخذ شخصية ويختار الأحداث والمواقف التي تنمي تلك الشخصية،
 أو قد يأخذ جوًا معينًا ويجعل الفعل والأشخاص تعبر عنه أو تجسده.

الخميس، 27 فبراير 2014

مسابقة هيباتيا للرواية 2014

( احكي لي قصة) مسابقة أدبية بصحيفة السبيل




مسابقة ادبية بعنوان ( احكي لي قصة) وذلك عبر صحيفة السبيل الاردنية . وهي مسابقة ادبية تعنى بفن كتابة القصة , حيث يتم طرح سطور كبداية قصة قصيرة , ويطلب من الكتاب الشباب أكمالها  بلغة عربية سليمة , وارسالها عبر البريد الالكتروني التالي:
ويتم نشر حلقات المسابقة عبرصحيفة السبيل اليومية وذلك في كل يوم احد من كل اسبوع , ويتم إغلاق باب المشاركة الخميس الساعة العاشرة مساء, والجائزة عبارة عن مبلغ نقدي, والنص الفائز ينشر عبر الصحيفة عند اعلان النتيجة .