الخديعة تفسد الديمقراطية
إن مخاوفى فيما يتعلق بغياب الديمقراطية لا تعود فى الحقيقة إلى الخوف من مجىء العسكر، بل إلى شىء أشد عمقا بكثير وأطول عمرا للأسف، وهو الذى أدى إلى ما وصفته منذ قليل من غياب الديمقراطية فى كل مكان. هذا الشىء المخفيف الذى يهدد الديمقراطية فى الحاضر والمستقبل، هو ما عبر عنه المؤرخ الأمريكى الفذّ (هوارد زن Howard Zinn)، عندما قال إن الذى يفسر الديمقراطية فى الماضى كان هو استخدام القوة (Force) أما الآن فالذى يفسدها هو الخديعة (deception). وأنا لا أجد صعوبة فى العثور على أمثلة لهذه الخديعة، فهناك مثلا حجب المعلومات الضرورية عن الناس، ونشر المعلومات الكاذبة، واستخدام الصوت والصورة للترويج لشخص دون آخر، والاعتماد على مجرد التكرار كوسيلة من وسائل الإقناع، والترويج لفضائح لأشخاص قد يكونون نبلاء فى الحقيقة، ولكنهم غير مرغوب فيهم، وشغل الناس بحمى الاستهلاك، فضلا على شغلهم بالمسلسلات التليفزيونية ومباريات كرة القدم.. إلى غير ذلك
اقرأ المزيد هنا:http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=25022014&id=72a5244f-ff88-4f9c-958d-24dc1478ebce
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق