‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأديبة عائشة التيمورية ،العائلة التيمورية ،الآثار الأدبية للعائلة التمورية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الأديبة عائشة التيمورية ،العائلة التيمورية ،الآثار الأدبية للعائلة التمورية. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 25 فبراير 2014

أحمد تيمور باشا

أحمد تيمور باشا
(1288ـ1348هـ/1871ـ1930م)

أحمد تيمور علامة بالتراث العرب، وباحث شامل فيه، ولاسيما في فنون اللغة والأدب والتاريخ، وأحد رجال النهضة العربية، ومنشئ أعظم مكتبة خاصة في الشرق في العصر الحديث. كان لشمائله الشخصية ولمكتبته أثر بالغ في عصره، نوَّه به علماء العصر وأدباؤه ومفكروه. وهو والد الأديبين المجددين الرائدين في فنون القصة والمسرح والتمثيل: الأديب الكبير واللغوي محمود تيمور[ر]، ومحمد تيمور.


قدم جده تيمور بن محمد بن إسماعيل إلى مصر من الموصل في عهد محمد علي باشا الكبير (1804-1848)، واتصل به، وكان من قادة جنده وكبار ولاته. وقد تولى أبوه عدة مناصب في زمن الخديوي عباس وسعيد وإسماعيل وصار رئيساً لديوان الخديوي.
توفي أبوه سنة 1289هـ وله من العمر مئة يوم، فقامت على تربيته أخته الأديبة الشاعرة عائشة تيمور[ر]، وزوج أخته محمد توفيق الذي كانت مكتبته أول مكتبة غنية تقع عليها عينا الطفل النابغ.
كان تلميذاً في مدرسة مارسيل الفرنسية بضع سنوات، ثم انقطع عنها ليتلقى في داره أنواع العلوم على أيدي أساتيذ وعلماء، وفيها تعلم التركية وشيئاً من الفارسية، ليستعين بهما فيما بعد في مباحثه البالغة الاتساع.
اتصلت أسبابه بطائفة من أعيان علماء عصره كان لأربعة منهم خاصة أثر في تكوينه الثقافي والعلمي في صباه ويفاعته وشبابه وهم: الشيخ رضوان المخللاتي (ت 1311هـ)، وهو من ثقات العلماء بالقرآن الكريم والقراءات، سمع منه تيمور في داره. والشيخ حسن الطويل (ت 1317هـ) فيلسوف الأزهر، و«شيخ الشيوخ وأستاذ الأستاذين، وأحد من تفرد في مصر بالبراعة في المعقول والمنقول» كما قال تيمور فيه. والعلامة اللغوي محمد محمود بن أحمد التُّركزي الشنقيطي (ت 1322هـ) وهو خاتمة علماء اللغة وحفاظها على طريقة المتقدمين. وكان أخذ تيمور عنه نقطة تحول متزايد في اهتماماته العلمية باتجاه اللغة ومباحثها. والشيخ محمد عبده (ت 1323هـ) بلغ من حب تيمور له وإعجابه به أنه اشترى داراً بجوار داره بعين شمس، ونقل إليها مكتبته من القاهرة ليكون قريباً منه. وستشهد هذه الدار مجالس علمية حافلة، تؤمها كوكبة لامعة من مفكري مصر وعلمائها وأدبائها، أو من الطارئين عليها، وسيكون معها أحياناً الشيخ نفسه، قطبها الذي عليه تدور. ومن هؤلاء سعد زغلول، وفتحي زغلول، وقاسم أمين، وعبد العزيز جاويش، ومحمود سامي البارودي، وإسماعيل صبري، وحافظ إبراهيم، وأحمد الإسكندري، ومحمد كرد علي.
وكانت مجالس العلم التي تنعقد في داره في درب سعادة مصدراً آخر من مصادر تكوينه العلمي المتين.
ومن أكبر الشخصيات التي اتصل بها تيمور بعد الشنقيطي ومحمد عبده العلامة الشيخ طاهر الجزائري الدمشقي، وكان قد بقي في مصر ثلاثة عشر عاماً، انتهت سنة 1919 وهي السنة التي أسس فيها المجمع العلمي العربي (مجمع اللغة العربية اليوم) الذي سيكون أحد أعضائه المؤسسين. وكان تيمور شديد الحرص على لقاء الجزائري، يتجاذبان حديث النوادر والنفائس في المكتبة العربية، وهي هوى الرجلين المشترك الكبير.
أكبر آثار تيمور، على كثرتها وجلالة قدرها، مكتبته الفريدة التي شرع في تكوينها وهو دون العشرين وكانت قد بلغت سنة 1330هـ/1911م نحو ثمانية آلاف مجلد، قريب من نصفها مخطوط: أصلٌ، أو مصورٌ بالتصوير الشمسي، أو منسوخ؛ فضلاً عن المواد العلمية المختلفة الأخرى، كالآلات الفلكية والمصورات الجغرافية والصور ذات القيمة التاريخية، التي صور بعضها بنفسه بحس تاريخي مرهف.
انصرف تيمور عن الحياة العامة، وأنفق عمره في ترتيب مكتبته وفهرستها واستخراج الفوائد العلمية منها، وبذلها وبذل عمله العظيم فيها لكل مستفيد من الشرق والغرب،إلى الحد الذي أدهش معاصريه، وكانت مادتها العظيمة ذات أثر كبير في أعمال علمية مشهورة، كان يزود أصحابها ابتداء بمواد ثمينة يتعذر الوصول إليها على غيره بمجرد معرفته بأغراضهم فيها، ثم تمم على ذلك كله فوقف عليها الأوقاف الطائلة، وأهداها لدار الكتب المصرية، لتكون درة أقسامها الثمينة.
راسل تيمور العلماء من الشرق والغرب وراسلوه، في مختلف مسائل العلم ومشكلاته، وأجاب على رسائلهم، ورفدهم بما احتاجوا إليه. وربما بلغت رسائله الآلاف، فيها من نوادر العلم كل نفيس. رسائله الخاصة إلى محمد كرد علي فقط مئة وأربعون رسالة، سوى رسائله إلى المجمع الذي كان من أوائل أعضائه، إلى كونه عضواً في المجمع العلمي المصري، وفي مجلس إدارة دار الآثار العربية، ومجلس الشيوخ؛ وكانت وفاته بعلة القلب قبل إنشاء مجمع القاهرة بسنوات قليلة.  
كتب تيمور في صحف عصره ومجلاته مثل «المؤيد» و«الأهرام»، و«مجلة مجمع دمشق» و«المقتطف» و«الضياء» و«الهلال» و«المقتبس» و«الزهراء».
طبع بعض مصنفاته في حياته، وطبع أكثر منها بعد وفاته. منها: «التصوير عند العرب» و«ذيل طبقات الأطباء» و«حياة المعري وعقيدته» و«تصحيح لسان العرب» و«تصحيح القاموس المحيط» و«معجم الأمثال العامية»، و«معجمه الكبير في الألفاظ العامية وبيان معانيها وأصولها اللغوية العربية». وهذان المعجمان الأخيران خاصة من غرائب تيمور، لبعده في الظاهر من مخالطة الناس، مع معرفته الواسعة والعميقة بمخاطباتهم وأمثالهم كما يدل عليها هذان المعجمان.
عز الدين البدوي النجار

 مراجع للاستزادة:

ـ محمد كرد علي، محاضرات المجمع، المجلد الثاني (دمشق 1931 ونشر عام 1954).
ـ مجلة المجمع العلمي العربي، العددان 8 ـ 11 (دمشق 1931).
ـ مجلة الزهراء، العدد 5 (القاهرة).

الأديب القاص محمود تيمور

الأديب القاص محمود تيمور
( 1894 – 1973 م)
هو محمود بن أحمد تيمور باشا، أحد أركان النهضة الثقافية المصرية، ولد بالقاهرة سنة ( 1894 م ) في بيت وجاهة وعلم وأدب وعراقة، هو بيت آل تيمور، وبعد أن أنجز دراسته الثانوية التحق بمدرسة الزراعة، ثم قصد أوربا، واطلع هناك على الأدب القصصي، وتأثر به، وتـفرغ من ثم لدراسة الأدب والعمل في حقوله.
وقد بدأ محمود تيمور كتابة القصة بالعامية سنة (1919 م)، ثم غيّر لغته القصصية، وأصبح من حملة لواء العربية الفصحى، ودعي إلى مؤتمرات في بيروت وجامعة بيشاور الباكستانية، ودمشق، وأصبح من أعضاء مجمع اللغة العربية سنة (1949 م)، ومن أعضاء المجمع اللغوي العراقي، والمجمع اللغوي المجري، وعضو المجلس الأعلى للفنون والعلوم العامة.
وكتب محمود تيمور كثيراً في القصة والمسرحية والبحث، وتُرجمت بعض قصصه إلى الفرنسية، والإنكليزية، والألمانية، والإيطالية، والروسية، والصينية، والإسبانية، وامتازت قصصه ورواياته ومسرحياته بتحليل العواطف الإنسانية، إذ كان يستلهم أحداثها من الواقع والبيئة، وكان في تصويره بعيد النظر، فجاء أدبه ذا طابع إنساني.
وإنتاج محمود تيمور غزير زاد على خمسين مؤلفاً، مابين قصص ومسرحيات وروايات ومقالات أدبية، وأبحاث لغوية، وصور، وخواطر، وأدب الرحلات، وأثار أدبه إعجاب النقاد العرب والأجانب، قال عنه الدكتور طه حسين يخاطبه:
لا أكاد أصدق أن كاتباً مصرياً وصل إلى الجماهير المثقفة وغير المثقفة كما وصلت إليها أنت".
وقال أيضاً:
وإنك لتوفّى حقك إذا قيل : إنك أديب عالمي بأدق معاني هذه الكلمة وأوسعها ... وسبقت أنت إلى شيء لا أعرف أن أحداً شاركك فيه في الشرق العربي كله إلى الآن ".
وقال فيه المستشرق المجري جرمانوس:
 " يسمو محمود تيمور عن الكاتب الروائي المجرد إلى مصافّ الفلاسفة الأدباء ومعلمي الثقافات، بما يقدّم من أمثلة إنسانية ترقى إلى أهداف رفيعة ".
وجملة القول لقد استطاع محمود تيمور أن يكون رائد القصة العربية، ولذا عُرف بلقب (شيخ القصة )، ومن كتبه المطبوعة:
- قال الراوي.
- دنيا جديدة.
- نداء المجهول.
- صقر قريش.
- اليوم خمر.
- النبي الإنسان.
- مشكلات اللغة العربية.
- طلائع المسرح العربي.
- كذب في كذب (مسرحية).
- اتجاهات الأدب العربي في السنين المئة الأخيرة.
وتوفي رحمه الله سنة ( 1973 م ) مصطافاً في لوزان بسويسرا، ودفن في القاهرة.
-----------------------
المصــادر
1-    خير الدين الزركلي: الأعلام، دار العلم للملايين، بيروت، الطبعة السابعة، 1986.
2-    عمر رضا كحالة: معجم المؤلفين، مكتبة المثنى، دار إحياء التراث العربي، بيروت، 1957.

الأديب والمفكر أحمد تيمور باشا


الأديب والمفكر أحمد تيمور باشا
( 1871 – 1930 م )
نشـأته وثقافته:
هو أحمد بن إسماعيل بن محمد كاشف تيمور، عالم بالأدب، باحث، ومؤرخ مصري، كردي الأصل، ولد في القاهرة سنة (1871 م)، وهو من بيت فضل ووجاهة، مات أبوه وعمره ثلاثة أشهر، فربّـته أخته عائشة، وسُمّي حين ولد ( أحمد توفيق )، ودُعي  في طفولته بـ ( توفيق )، ثم اقتصروا على تسميته بـ ( أحمد )، واشتهر باسم ( أحمد تيمور ).
وتلّقى أحمد تيمور مبادئ العلوم في مدرسة فرنسية، ثم أخذ العلم على كبار العلماء، أمثال العالم المفّكر الزاهد الشيخ حسن الطويل، إذ جعل مزرعته مستراحاً للشيخ يستجّم فيها كل أسبوع، فيتدارسان أشعار المعلّقات، ويوّضح الشيخ ما يتعسّر على أحمد تيمور من غوامض المنطق والأصول والأدلة العقلية والنقلية، ثم اتصل أحمد تيمور بالعلامة الشيخ محمد عبده، وجعل داره ملتقى لتلاميذه.
شخصيته ومكانته العلمية:
يقول العلامة الشيخ محمد أبو زهرة:
"  كنا نشدو في طلب العلم، وعالمان عظيمان يتردّد اسمهما في مجالس العلم، وأحدهما لا نكاد نلقاه، وهو أحمد تيمور ... والآخر أحمد زكي، وأما أحمد تيمور فإنه كان قد ارتضى ... ألا يكون إلا في الندوات الخاصة، التي لا يحضرها إلا عِلية العلماء ... فقد ظهر اسمه بين أوساطنا يتردّد بالإكبار والتقدير، فتُذكر مكتبته وما حوت، وتُذكر إسلامياته، وتُذكر علاقته بالعلماء، ومدارساته معهم، وانصرافه للعلم الإسلامي، وجمْع كل الآثار التي تناولها بيده، سواء أكانت مخطوطة أم مطبوعة، وتركه المناصب العليا، ليتفرغ لعلم الإسلام، وإحياء مآثر علومه، ونشرها بين الناس في هَدْأة العالم، واطمئنان المتثبّت ".
ويضيف الشيخ أبو زهرة قائلاً :
  " وكانت تنشر له مقالات مسلسلة عن أعلام عصره في إحدى المجلات الأدبية، فكنت ألمح القصص، ودقة الخبر، واتصال السند في لفظ بيّنٍ من السهل والممتنع، لا يعلو عن العامة، ولا ينبو عن آذان الخاصة ".
وكان أحمد تيمور من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، وتتسم كتاباته بسمات ثلاث نادراً ما تتوافر في كتابات الأدباء والباحثين:
-       الأولى هي الدقة، فكأن اللفظ قد وضع قدر المعنى، فلا يتسّع لسواها.
-       والثانية الإيجاز من غير إخلال.
-       والثالثة جمال العبارات جمالاً هادئاً.
وذكر الزركلي أن أحمد تيمور كان رضيّ النفس، كريماً، متواضعاً، فيه انقباص عن الناس، توفيت زوجته وهو في التاسعة والعشرين من عمره، فلم يتزوج مخافة أن تسيء الثانية إلى أولاده، وانقطع إلى مكتبته ينـقّب ويؤلّـف، وكانت تضم حوالي / 15000 / خمسة عشر ألف كتاب في قرابة ( 18 ) ألف مجلد، غالبها مخطوط، وجميعها مجلد تجليداً جيداً. وأضافالزركلي:
" وكانت لي معه – رحمه الله – جلسة في عشية السبت من كل أسبوع، يعرض عليّ فيها ما عنده من مخطوطات، وأحمل ما أختار منها، ثم أردّه في الأسبوع الذي يليه ".  
وقد فجع أحمد تيمور بوفاة ولده الأديب القاص محمد تيمور، فجزع عليه، ولازمته نوبات قلبية انتهت بوفاته في مطلع صيف ( 1930 م)، وأهدى مكتبته الضخمة- وكانت كنزاً تاريخياً وعلمياُ ثميناً-  إلى دار الكتب المصرية في القاهرة.
من مؤلفاته:
لأحمد تيمور ما يزيد على سبعة وعشرين مؤلفاً، أغلبها مطبوع، وبقي قسم منها مخطوطاً، ونذكر من مؤلفاته:
- الآثار النبوية.
- أبو العلاء نسبه وأخباره.
- التصوير عن العرب.
- الحب والجمال عند العرب.
- لهجات العرب.
- ضبط الأعلام.
- السماع والقياس. .
- معجم الفوائد.
- اليزيدية ومنشأ نحلتهم.
- الأمثال العامية.
- معجم تيمور الكبير في الأمثال العامية.
- تراجم المهندسين العرب.
- أعيان القرآن الرابع عشر.
- ذيل طبقات الأطباء.
- نظرة تاريخية في حدوث المذاهب الأربعة.

الأديبة عائشة التيمورية

الأديبة عائشة التيمورية
( 1840 – 1902 م )
عائشة عِصمة التيمورية هي كريمة إسماعيل تيمور باشا، وأخت أحمد تيمور، وهي من نوابغ مصر، ولدت بالقاهرة سنة ( 1840 م)، ونشأت نشأة كريمة في كنف أسرتها العريقة،وشجّعها والدها على انتهاج طريق الأدب، ورتّب لها الأساتذة، لتعليمها العربية والتركية والفارسية، فقرأت دواوين الشعراء، ونظمت الشعر بهذه اللغات الثلاث.
وقد تزوّجت من محمد توفيق بگ الإسلامبولي، وانتقلت معه إلى الآستانة (إستانبول)عاصمة السلطنة العثمانية، ولعله كان من الموظفين الكبار، ورجعت إلى مصر بعد وفاة زوجها، وكان والدها قد سبق زوجها إلى الانتقال للعالم الآخر، فعكفت على الأدب، ونشرت بعض المقالات في الصحف، فعلت شهرتها على الصعيد الثقافي، ومن مؤلفاتها:
- حِلْية الطِّراز ( ديوان شعرها، طبع سنة  1885 م).
- شكوفه (ديوان شعر بالفارسية والتركية طبع سنة 1894 م).
- مرآة التأمل في الأمور (موضوعات اجتماعية نثرية).