التاريخ العربي القديم من فروع علم التاريخ ويقصد به فترة ما قبل الإسلام ، ويقوم على أساس المكتشفات الآثرية من نقوش وأختام ومباني قديمة. وقد أهتم علماء الغرب بدراسة التاريخ القديم للعرب وجمعوا العديد من النقوش والمخلفات الآثرية من جزيرة العرب وأطرافها.
ويعد المستشرق الدانماركي كرستنس فون هافن ، أستاذ اللغات السامية في جامعة غوتنجن الألمانية ، أول من وجه الأنظار إلى الكشف عن عاديات بلاد العرب الجنوبية ، إذ أقنع ملك الدنمرك سنة 1756م بتكوين بعثة علمية تطوع هو للاشتراك فيها.
أيقضت هذه الرحلة فضول المستشرقين والرحالة ، فتتالت البعثات الأثرية إلى اليمن وشمال الجزيرة العربية . ولقد أهتمت الجامعات السعودية مؤخرا بهذا العلم ، فقامت جامعة الملك سعود بعدد من الأكتشافات الأثرية في منطقة الفاو عاصمة دولة كندة على يد الدكتور عبد الرحمن الأنصاري . كما ناقشة جامعة أم القرى مؤخرا رسالة ماجستير مقدمة من الطالب مروان بن غازي شعيب تحت موضوع دولة كندة نشأتها وتطورها وعلاقاتها داخل شبه الجزيرة العربية وخارجها دراسة تاريخية وحضارية . ولقد القت الرسالة الضوء على حقبة تاريخية مهمة من تاريخ الجزيرة العربية .