الأربعاء، 12 مارس 2014

7 عادات شائعة بين الناجحين في العمل



حينما تتعلق المسألة بالعمل، يكون لدى كل فرد منا أسلوبه الخاص في أداء المهام. ولكن يبدو أن لدى الأفراد الناجحين بعض الطرق المتشابهة في مزاولة أعمالهم. هذا ما تقوله لورا فاندركام، مؤلفة الكتيب الجديد "ماذا يصنع الأفراد الأكثر نجاحا في العمل". وكانت فاندركام التي نشرت سابقا "168 ساعة"، وهو عبارة عن دليل موجز لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الوقت، قد سألت مئات الأشخاص عن كيفية قضائهم ساعات عملهم، ثم اعتمدت على تحليل تلك الأجوبة في صياغة كتبها لاحقا. وفي آخر تحقيق لها بعنوان "كيف يزاول الناجحون أعمالهم"، تستعرض فاندركام 7 عادات شائعة يمارسها الأفراد اللامعون في مجالاتهم خلال إنجازهم للمهام. نشرح لكم فيما يأتي هذه العادات المشتركة:
1.    تنظيم ساعات العمل
إذا كنت تنوي تحسين الطريقة التي تمضي بها ساعات عملك، فعليك أن تعرف المدة التي تستغرقها نشاطاتك، ومن ثم تحدد أهدافك في فترات زمنية معينة يوميا. وتوصي فاندركام بأن يحتفظ المرء بسجل زمني لنشاطات الأسبوع بأكمله، بحيث يتضمن عطلة نهاية الأسبوع أيضا؛ فهي الفترة التي يغفل معظم الناس عما يمكن أن يفعلوه فيها. كما أنه ليس هناك من طريقة وحيدة لتعقب الوقت، لذا حسبك أن تختار أمرا يناسبك. على سبيل المثال، تقوم فاندركام بتحديث سجلها الزمني مرتين في اليوم، أما أنت فيمكنك تحديثه خلال مدة أقل أو أكثر من ذلك بوساطة تطبيق الحاسوب أو الهاتف الذكي. ومهما كان اختيارك، ينبغي أن يكون ملائما بحيث يسمح لك بمتابعة ما تفعله طوال اليوم على نحو فاعل.
2.    التخطيط
تتلخص الخطوة التالية على طريق الوعي بالوقت المنقضي أثناء العمل في التخطيط لمسار ساعاتك. ربما يبدو هذا واضحا، غير أن الكثير من الموظفين يجدون أنفسهم مضطرين لاتباع أسلوب انتقائي؛ إذ يختارون معالجة الشؤون الملحة وينسون التوقف للحظة وإيجاد أفضل الطرق لتنظيم أوقاتهم. وتوصي فاندركام بإجراء جلسة تخطيط مرة واحدة أسبوعيا على الأقل، أو جلسة مطولة أسبوعيا تعقبها أخرى مصغرة بالتزامن مع انتهاء المشروعات أو المهام، كما أنها تقترح إجراء التخطيط ضمن أطر زمنية مختلفة. على سبيل المثال، يمكنك في نهاية العام أن تنظم أهدافك للعام بأكمله، ومن ثم تعقد جلسات تخطيط أسبوعية لتضمن تحقيق أهدافك بانتظام.
3.    جعل النجاح ممكنا
عند وضع خطة جديدة، يميل المرء إلى الشعور بالحماس الشديد تجاه بلوغ الأهداف والمبالغة في الطموحات، وربما أدى ذلك إلى الفشل. لكنك تستطيع أن تضمن تحقيق أحلامك ما دمت تخصص لنفسك مهمات عملية منفصلة، ثم تحرص على مساءلة ذاتك تجاه تنفيذها؛ إذ عليك أولا أن تقسم المشروعات الكبيرة إلى خطوات بسيطة، وتحاول أن تلزم نفسك بتطبيق ما بين 3 إلى 6 خطوات يوميا. أما فيما يخص المساءلة، فتقول فاندركام إنها تتعاون مع شريك لها لإجراء مراجعة أسبوعية. ولربما يرغب آخرون في اتباع نهج يجبرهم على المزيد من الالتزام. على سبيل المثال، يمكن للفرد اللجوء إلى موقع (ستيك-Stickkالذي يستخدم لتحديد الأهداف والتعهد بإنجازها، بالتزامن مع قطع وعد بتنفيذ مهمة ما كعقاب في حال الفشل، كالتبرع إلى منظمة خيرية ونحو ذلك.
4.    إدراك ماهية العمل
يمضي الكثير منا أوقاتا طويلة في الرد على الرسائل الإلكترونية. ولكن التحقق من البريد الإلكتروني ليس مرادفا "للعمل" الذي يعني تلك المهام الأساسية التي نسعى إلى إنجازها. لذا توصي فانردكام بأن يقلل المرء من فترات تفقده للبريد الإلكتروني بحيث يختصرها إلى 20 دقيقة، وأن يركز بشكل أكبر على ما تبقى من الوقت بأداء مهمة معينة دون مقاطعة.
ومن الأمور التي قد يظنها المرء عملا وهي ليست كذلك: الاجتماعات. تقول فاندركام إن العديد من الأشخاص يرتبون للاجتماعات كوسيلة لفرض المواعيد النهائية للمشروعات، فإن كنت مديرا وتنوي تفويض مهمة معينة إلى الموظفين، فالأفضل أن تشرح لهم بأنك لن تعقد اجتماعا بشأن ذلك، ولكنك تريد في الوقت ذاته إنهاء المهمة وفق الموعد المحدد. لذا تنصح فاندركام بضرورة الابتعاد عن الاجتماعات المتكررة، والدعوة إليها عند الحاجة فقط.
5.    التمرن
تشير فاندركام في كتابها إلى أن الموسيقيين والرياضيين المحترفين يمضون وقتا كبيرا في التمرن على أعمالهم، بعكس الأفراد من ذوي المهن الأخرى الذين لا يفعلون الشيء ذاته. كما تؤكد على أهمية أن يواظب المرء على التدرب على مهاراته الوظيفية بغرض تحسينها، بل وأن يلجأ إلى الآخرين لمعرفة آرائهم حول كفاءته في العمل. وتضيف بأن معرفة ردود الأفعال بانتظام هي جزء مفقود من حياتنا المهنية، فالناس لا يجرون تقييمات الأداء سوى مرة في السنة، وهذا شيء عديم الفائدة مقارنة بالمراجعة المباشرة لكل مهمة فور إنجازها.
6.    تطوير رأس المال المهني
إذا حدث وفقدت وظيفتك يوما ما، فإن العثور على أخرى جديدة يقتضي منك أن تعتمد على رأس مالك المهني- أي مجموع خبراتك ومعارفك ومهاراتك وعلاقاتك- وكل ما من شأنه أن يتيح لك إيجاد فرصة عمل عند الحاجة وخلق ظروف مواتية، أو حتى أخذ استراحة من العمل دون إلحاق الضرر بمسيرتك المهنية. تقول فاندركام: "يحرص الأفراد الناجحون على تطوير رأس مالهم المهني وتنميته باستمرار". وهنالك 3 طرق لتأسيس رأس المال المهني، أولا: عليك تحسين مهاراتك وإضافة المزيد عليها في مجال عملك، من خلال الانخراط في ورش التدريب ونحو ذلك. والطريقة الثانية هي: إنشاء محفظة لأعمالك. تقول فاندركام: "إن المفيد من تأليف الكتب هو أنها تنتشر بين الناس وتعرفهم بإنجازاتك، لذا يقبل الكثير من الخبراء في مجالات عديدة على التأليف". لكن الكتابة ليست هي الوسيلة الوحيدة لإنشاء محفظة الأعمال؛ فأداء المهمات التي تعطي نتائج ملموسة وملحوظة لها التأثير نفسه. أما الطريقة الثالثة لبناء رأس المال المهني فهي: تكوين شبكة أفراد من المخلصين لك. ويمكنك فعل ذلك عن طريق تعريف الزملاء بآخرين تدرك أنهم سيكونون ذوي فائدة لزملائك، وتقديم المراجع والتوصيات للناس والوقوف إلى جانب الأصدقاء وقت المحن.
7.    البحث عن المتعة
لاحظت فاندكرام شيوع سمة مشتركة بين الأفراد الناجحين، وهي أنهم يجدون المتعة في عملهم. ولأن العديد من وظائفنا تنضوي على بعض العناصر التي لا نحبها كثيرا، فإن فاندركام توصي بأن نخصص وقتا أطول لأداء العناصر التي نفضلها على غيرها. كما لاحظت فاندركام أن تلك المتعة تأتي من خلال الشعور بتحقيق تقدم ملموس. في الحقيقة، يمنح تحقيق التقدم إحساسا بالسعادة والرضا أكثر من تشجيع المديرين. لذا فإن التركيز على أجزاء العمل القابلة للقياس والتي تمنحك شعورا بالإنجاز، من شأنه أن يدخل السرور إلى قلبك، ويحفزك على مواصلة العمل بهمة ونشاط.

ليست هناك تعليقات: