والشاهد أن الظروف التى تعيشها مصر هذه الأيام -والأسابيع والشهور- بما تموج به من أعراض الحيرة والجموح مما يشهده المجتمع المصري -وربما غيره من المجتمعات العربية- مرجعه إلى هذه القضية بالتحديد، وهي الانتقال من "حدث الثورة" أي "الانفجار" إلى "الفعل" أي "البناء"، وفي الحقيقة فتلك في العادة فترة شديدة الخطر؛ لأن أحوال الأمم فيها تكون مزدحمة بالهواجس، مكشوفة للمطامع، معرضة ومكشوفة للتداخلات والاعتراضات، تصد أو تعرقل إذا استطاعت، لأن بقايا الماضي في الداخل، وخصوم التقدم في الخارج، يحاربون آخر معاركهم بقصد أن لا تصل الثورة إلى غايتها، وتمسك بيدها حقها في "فعل المستقبل"!!
رأيت أن أشرح وجهة نظر - وأن أنبه إلى خطر!!
محمد حسنين هيكل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق