الأربعاء، 5 مارس 2014

ﺗﻘﺮﯾﺮ ﻟﺠنة ﺗﻘﺼﻰ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ بأﺣﺪاث"راﺑﻌﺔ"


تنشر "بوابة الوفد" التقرير النهائى الذى أعده المجلس القومى لحقوق  الإنسان  واستعرض  اليوم بمؤتمر صحفى  بأحد فنادق القاهرة  وسط حضور إعلامى  على المستوى الدولى والمحلى  وحضور كافة أعضاء المجلس.
وتلا ناصر أمين, عضو المجلس، ملامح التقرير حيث أكد أن التقرير استعرض الانتهاكات التى رصدتها البعثة الخاصة بالمجلس  وفقًا لما توصلت إليه من معلومات وشهادات حية وتسجيلات فيديو تلقتها اللجنة، وحددت مسئولية الأطراف عنها، وخصص التقرير عددًا من المحاور الرئيسية، أبرزها: رؤية حول الأحداث، والانتهاكات التى وقعت أثناء الاعتصام، وأثناء فضه،

والتوصيات، وموقف المنظمات والهيئات المحلية والدولية، وتجارب بعض الدول فى فض الاعتصامات، مثل تركيا، إسبانيا، بريطانيا، اليونان، أستراليا، البرازيل، والولايات المتحدة الأمريكية، ومواقف الدول العربية من الاعتصام وفضه.
وتابع أمين :استعرض التقرير أحداث يوم الفض بأنه بدأ فى السادسة صباحًا بتحرك قوات الأمن إلى المناطق المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، وإغلاق شارعى يوسف عباس والطيران بالأسلاك الشائكة، وإحاطة كل مخارج الميدان بالتمركز على طريق النصر أمام جامعة الأزهر، وفى الجهة الأخرى بين مبنى طيبة مول، وميدان الساعة، وفى شارع الطيران عند مبنى هيئة التأمين الصحى فى اتجاه شارع مصطفى النحاس، وفى الجهة المقابلة بعد مدخل شارع صلاح سالم، وحددت طريق النصر من ميدان رابعة فى اتجاه النصب التذكارى ممرًا آمنًا لخروج المعتصمين.
وفيما يلى نص تقرير تقصى الحقائق:
أوﻻ اﻹﻧﺘﮭﺎﻛﺎت اﻟﻤﺮﺗﻜﺒﺔ اﻟﺘﻰ ﺻﺎﺣﺒﺖ اﻻﻋﺘﺼﺎم وﻋﻤﻠﯿﺔ ﻓﻀﮫ -
1 اﻹﻧﺘﮭﺎﻛﺎت اﻟﺘﻰ ارﺗﻜﺒﺖ أﺛﻨﺎء ﻓﺾ اﻹﻋﺘﺼﺎم : -


1 1 اﻟﻘﺘﻞ ﺧﺎرج إطﺎر اﻟﻘﺎﻧﻮن -
وﺛﻖ اﻟﺘﻘﺮﯾﺮ وﻛﺬا اﻟﺸﮭﺎدات ،وﻗﻮع ﺑﻌﺾ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺘﻰ أودت ﺑﺤﯿﺎة ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ اﻟﺬﯾﻦ ﺗﻮاﺟﺪوا ﻷﺳﺒﺎب ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺎﻋﺘﺼﺎﻣﻰ راﺑﻌﺔ اﻟﻌﺪوﯾﺔ واﻟﻨﮭﻀﺔ ، وﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ أﺳﺒﺎب ﺣﺎﻻت اﻟﻘﺘﻞ ﻧﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺗﻌﺬﯾﺐ او إﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻘﺴﻮة وھﻮ ﻣﺎ ﺗﻌﺰزه ﺷﮭﺎدات اﻟﻨﺎﺟﯿﯿﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺬﯾﺐ داﺧﻞ اﻻﻋﺘﺼﺎم ، ﺣﯿﺚ وردت اﻟﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻄﺐ اﻟﺸﺮﻋﻰ اﻟﻤﺼﺮى ﻓﻰ ﺗﻮارﯾﺦ ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺎرﯾﺦ ﻓﺾ اﻻﻋﺘﺼﺎم ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺠﺜﺎﻣﯿﯿﻦ وﺻﻞ ﻟﻌﺪد6 ﺣﺎﻻت ﺑﻤﺤﯿﻂ اﻋﺘﺼﺎم راﺑﻌﺔ اﻟﻌﺪوﯾﺔ وﺣﺎﻟﺘﯿﻦ ﺑﺤﺪﯾﻘﺔ اﻻورﻣﺎن داﺧﻞ اﻋﺘﺼﺎم اﻟﻨﮭﻀﺔ ، وﺛﻼﺛﺔ ﺣﺎﻻت ﻓﻰ ﻣﻘﻠﺐ ﻗﻤﺎﻣﺔ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﻌﻤﺮاﻧﯿﺔ ، ﻟﯿﻜﻮن إﺟﻤﺎﻟﻰ ﺣﺎﻻت اﻟﻘﺘﻞ 11 ﺣﺎﻟﺔ ﺟﻤﯿﻌﮭﺎ ﺗﻌﺰى ﺳﺒﺐ اﻟﻮﻓﺎة اﻟﻰ ﺗﻌﺮض اﻟﻀﺤﺎﯾﺎ اﻟﻰ ﺗﻌﺬﯾﺐ ﺷﺪﯾﺪ أودى ﺑﺤﯿﺎﺗﮭﻢ ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺮﯾﺮ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻄﺐ اﻟﺸﺮﻋٮﻰ، وھﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬى ﯾﻌﺪ اﻧﺘﮭﺎﻛﺎ ﺻﺎرﺧﺎ ﻟﻠﺤﻖ ﻓﻰ اﻟﺤﯿﺎة ، اﻟﻤﺤﻤﻰ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻌﮭﺪ اﻟﺪوﻟﻰ ﻟﻠﺤﻘﻮق اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ واﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ، واﻟﺬى ﯾﻨﺺ ﺻﺮاﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ اﻻﻧﺴﺎن ﻓﻰ اﻻ ﯾﺤﺮم ﻣﻦ ﺣﯿﺎﺗﮫ ﺗﻌﺴﻔﯿﺎ، وﻛﺬا اﻋﺘﺒﺎر ذﻟﻚ ﻓﻌﻼ ﻣﺠﺮﻣﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ أﺣﻜﺎم ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﻤﺼﺮى .

2 1 اﻟﺘﻌﺬﯾﺐ واﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻘﺴﻮة -
وﻓﻘﺎُ ﻟﺸﮭﺎد ات اطﻠ ﻌﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﻠ ﯿﮭﺎ ، ﺗﻌﺮض ﺑﻌﺾ ا ﻟﻤﻮاطﻨ ﯿﻦ ا ﻟﺬى ﺗﻮ اﺟﺪو ا داﺧﻞ أو ﺑﻤﺤﯿﻂ اﻋﺘﺼﺎم راﺑﻌﺔ اﻟﻌﺪاوﯾﺔ ﻷﺳﺒﺎب ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ، ﻟﺤﺎﻻت ﺗﻌﺬﯾﺐ واﺳﺘﻌﻤﺎل ﻗﺴﻮة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻮﻟﻰ ﺗﺄﻣﯿﻦ اﻻﻋﺘﺼﺎم ، ﺣﯿﺚ ﻛﺎن ﯾﺘﻢ اﻗﺘﯿﺎد اﻟﻀﺤﺎﯾﺎ اﻟﻰ أﻣﺎﻛﻦ ﻏﯿﺮ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ داﺧﻞ اﻻﻋﺘﺼﺎم ﯾﻌﺘﻘﺪ ﺑﺄﻧﮫ ﺧﺼﺼﺖ ﻟﺬﻟﻚ ،ﯾﺘﻢ ﺑﺪاﺧﻠﮭﺎ اﻟﺘﺤﻘﯿﻖ ﻣﻊ اﻟﻀﺤﯿﺔ ﻟﻠﺸﻚ ﻓﻰ ﻋﻼﻗﺘﮭﺎ ﺑﺄﺟﮭﺰة اﻷﻣﻦ أو ﻛﻮﻧﮭﺎ ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﮭﺎ ، وﻗﺪ ﺗﻌﺮض اﻟﻀﺤﺎﯾﺎ ﻟﻠﻀﺮب اﻟﻤﺒﺮح ﺑﻮﺳﺎﺋﻂ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺧﻠﻔﺖ آﺛﺎر ﺗﻌﺬﯾﺐ أﺛﺒﺘﺖ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺤﺎﺿﺮ اﻟﺮﺳﻤﯿﺔ اﻟﻤﺤﺮرة ﻟﻠﻨﺎﺟﯿﯿﻦ ، وھﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬى ﯾﻌﺪ اﻧﺘﮭﺎﻛﺎ ﺻﺎرﺧﺎ ﻟﻠﺤﻖ ﻓﻰ اﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﺠﺴﺪﯾﺔ وﺣﻖ اﻻﻧﺴﺎن ﻓﻰ ﻋﺪم اﻟﺘﻌﺮض ﻟﻠﺘﻌﺬﯾﺐ أو اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻘﺴﻮة وﻓﻘﺎ ﻻﺣﻜﺎم اﻟﻌﮭﺪ اﻟﺪوﻟﻰ ﻟﻠﺤﻘﻮق اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ واﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ووﻓﻘﺎ ﻷﺣﻜﺎم اﻻﺗﻔﺎﻗﯿﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ ﻟﻤﻨﺎھﻀﺔ اﻟﺘﻌﺬﯾﺐ ، ﻓﻰ ﺣﯿﻦ أن ﺗﻠﻚ اﻻﻓﻌﺎل ﻻ ﺗﻤﺜﻞ ﺗﻌﺬﯾﺒﺎ وﻓﻘﺎ ﻻﺣﻜﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﺼﺮى ﻷﻧﮭﺎ ﺻﺪرت ﻣﻦ ﻏﯿﺮ اﻟﻤﻮظﻔﯿﯿﻦ اﻟﻤﻜﻠﻔﯿﻦ ﺑﺎﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ، وﯾﻨﻈﺮ اﻟﯿﮭﺎ ﺑﺈﻋﺘﺒﺎرھﺎ ﺟﺮاﺋﻢ ﺿﺮب أو اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻘﺴﻮة . وھﻮ ﻣﺎﯾﺪﻋﻮ اﻟﻤﺸﺮع اﻟﻤﺼﺮى اﻟﻰ ﺿﺮورة ﻣﺮاﺟﻌﺔ اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻌﻘﺎﺑﯿﺔ اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺘﻌﺮﯾﻒ اﻟﺘﻌﺬﯾﺐ وﻓﻘﺎ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﯿﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ ﻟﻤﻨﺎھﻀﺔ اﻟﺘﻌﺬﯾﺐ.

3 1 اﻻﺣﺘﺠﺎز اﻟﻘﺴﺮى واﻟﻘﺒﺾ ﻏﯿﺮ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻰ : -
ﺗﻌﺮض اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ ﻟﺤﺎﻻت اﻟﻘﺒﺾ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ادارة اﻻﻋﺘﺼﺎم ، ﺳﻮاء ﻻﺳﺒﺎب اﻟﺘﺤﻘﯿﻖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﺗﺄﻣﯿﻦ اﻻﻋﺘﺼﺎم ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ ﺳﺎﻟﻒ اﻟﺬﻛﺮ ، أو ﺿﺪ ﺑﻌﺾ اﻻﺷﺨﺎص اﻟﺬﯾﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﯾﻘﺪﻣﻮن ﺧﺪﻣﺎت ﻟﻼﻋﺘﺼﺎم أو ﻗﯿﺎﻣﮭﻢ ﺑﺄﻋﻤﺎل ﻣﻌﯿﺸﯿﺔ ﻣﻌﯿﻨﺔ أﺟﺒﺮوا ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﯿﻢ ھﻮﯾﺎﺗﮭﻢ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ ﻟﺸﻞ ﻗﺪرﺗﮭﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺮك اﻻ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﺗﺄﻣﯿﻦ اﻻﻋﺘﺼﺎم، وھﻮ ﻣﺎ ﯾﻤﺜﻞ اﺣﺘﺠﺎزا ﺗﻌﺴﻔﯿﺎ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن، ﻻ ﯾﺠﺐ أن ﺗﻤﺎرﺳﮫ اﻻ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻘﺎﻧﻮن ﯾﻤﻨﺤﮭﺎ ذﻟﻚ اﻻﺧﺘﺼﺎص، وھﻰ ﺟﻤﯿﻌﺎ أﻋﻤﺎﻻ ﺗﻤﺜﻞ اﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ ﺣﻖ اﻻﻧﺴﺎن ﻓﻰ اﻻ ﯾﻘﺒﺾ ﻋﻠﯿﮫ أﺣﺪ اﻻ ﺑﻘﺎﻧﻮن وﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺳﻠﻄﺎت ﻣﺨﻮل ﻟﮭﺎ ذﻟﻚ، وﻛﺬا ﺗﻤﺜﻞ اﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻖ ﻓﻰ اﻟﺤﺮﯾﺔ واﻟﺘﻨﻘﻞ ، وھﻮ ﻣﺎﯾﻤﺜﻞ اﻧﺘﮭﺎﻛﺎ ﻻﺣﻜﺎم اﻟﻌﮭﺪ اﻟﺪوﻟﻰ ﻟﻠﺤﻘﻮق اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ واﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ وﻛﺬا أﺣﻜﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﺼﺮى .

4 1 اﺳﺘﻐﻼل اﻷطﻔﺎل ﻓﻰ اﻟﺼﺮاﻋﺎت اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ: -
اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻻﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ وﻣﺆﯾﺪﯾﮭﺎ اﻷطﻔﺎل ﻓﻲ اﻟﺼﺮاع اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻣﻊ ﻣﻌﺎرﺿﯿﮭﻢ، ﺑﺄن ﻗﺎﻣﻮا ﺑﺎﻟﺤﺸﺪ اﻟﺠﺒﺮى ﻟﻼطﻔﺎل داﺧﻞ اﻋﺘﺼﺎم راﺑﻌﺔ اﻟﻌﺪاوﯾﺔ، ﻓﻘﺎﻣﻮا ﺑﺘﻨﻈﯿﻢ ﻣﺴﯿﺮات ﻧﻤﻮذﺟﯿﺔ ﻣﻜﻮﻧﮫ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷطﻔﺎل اﺳﺘﻘﺪﻣﻮا ﻣﻦ دور رﻋﺎﯾﺔ اطﻔﺎل ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﮭﻢ ﺗﺤﻤﻞ ﻻﻓﺘﺎت "أطﻔﺎل ﺿﺪ اﻻﻧﻘﻼب" وﺷﺎرك ﻓﯿﮭﺎ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻷطﻔﺎل ﻻ ﺗﺘﻌﺪى أﻋﻤﺎرھﻢ اﻟﻌﺎﺷﺮة وھﻢ ﯾﺮﺗﺪون اﻷﻛﻔﺎن اﻟﺒﯿﻀﺎء ( ﺷﻌﺎر ﯾﺮﻣﺰ اﻟﻰ اﻟﻤﻮت)، راﻓﻌﯿﻦ ﻻﻓﺘﺎت "ﺷﮭﯿﺪ ﺗﺤﺖ اﻟﻄﻠﺐ"، وھﻮ ﻣﺎ ﯾﻌﺪ اﻧﺘﮭﺎﻛﺎ ﺻﺮﯾﺤﺎ ﻻﺣﻜﺎم اﻻﺗﻔﺎﻗﯿﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ ﻟﺤﻤﺎﯾﺔ ﺣﻘﻮق اﻟﻄﻔﻞ، واﻟﺘﻰ ﺗﺤﻈﺮ وﺑﺸﻜﻞ ﻣﻄﻠﻖ اﺳﺘﺨﺪام اﻻطﻔﺎل او اﺳﺘﻐﻼﻟﮭﻢ ﻓﻰ أﯾﺔ ﺻﺮاﻋﺎت ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ أو ﻋﺴﻜﺮﯾﺔ، ﻛﻤﺎ اﻧﮭﺎ ﺗﺤﻈﺮاﺳﺘﺨﺪام اﻻطﻔﺎل ﻓﻰ أﻋﻤﺎل ﺗﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣﻊ طﺒﯿﻌﺘﮭﻢ وادراﻛﮭﻢ، وھﻮ ﻣﺎ ﯾﺨﺎﻟﻒ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﺼﺮى، ﺧﺎﺻﺔ ﻧﺺ اﻟﻤﺎدة 291 ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻄﻔﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﻊ اﺳﺘﻐﻼل اﻷطﻔﺎل ﺑﺄى ﺻﻮرة، واﻟﻤﺎدة 64 ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻻﺗﺠﺎر اﻟﺒﺸﺮ ﻟﻌﺎم 2010 اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻈﺮ اﻻﺳﺘﻐﻼل اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻟﻸطﻔﺎل ،وﺗﻠﻘﯿﻨﮭﻢ ﺧﻄﺎﺑ ًﺎ ﺳﯿﺎﺳﯿ ًّ ﺎ ﺑﮭﺪف اﺳﺘﻤﺎ ﻟﺔ أطﺮ اف أﺧﺮى.

5 1 ﺣﻤﻞ اﻟﻤﺪﻧﯿﯿﻦ ﻟﻠﺴﻼح داﺧﻞ اﻻﻋﺘﺼﺎم: -
وﺛﻘﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﺒﺮ ﺗﻘﺎرﯾﺮ ﻣﻨﻈﻤﺎت ﻣﺼﺮﯾﺔ وﺑﻌﺾ اﻟﺸﮭﺎدات ، أن اﻋﺪاد ﻣﻦ اﻷﺳﻠﺤﺔ ﺷﻮھﺪت داﺧﻞ اﻻﻋﺘﺼﺎم، وھﻮ أﻣﺮ ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﮫ ﻓﻌﻼ ﻣﺠﺮﻣﺎ ﯾﻨﻔﻰ ﻋﻦ اﻻﻋﺘﺼﺎم ﺻﻔﺔ اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ، اﻻ أﻧﮫ ﯾﺸﻜﻞ ﺗﮭﺪﯾﺪا ﺧﻄﯿﺮا ﻻرواح اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ اﻟﺴﻠﻤﯿﯿﻦ اﻟﺬﯾﻦ ﻟﻢ ﯾﺘﺼﻞ ﻋﻠﻤﮭﻢ ﺑﻮﺟﻮد أﺳﻠﺤﺔ وذﺧﺎﺋﺮ داﺧﻞ اﻻﻋﺘﺼﺎم ، وﯾﻤﺜﻞ اﻧﺘﮭﺎﻛﺎ ﻟﺤﻖ اﻟﺘﺠﻤﻊ اﻟﺴﻠﻤﻰ اﻟﻤﺤﻤﻰ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻤﺎدة 21 ﻣﻦ اﻟﻌﮭﺪ اﻟﺪوﻟﻰ ﻟﻠﺤﻘﻮق اﻟﻤﺪﻧﯿﺔ واﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ، اﻟﺬى ﯾﺤﻈﺮ اﺳﺘﺨﺪام اﻻﺳﻠﺤﺔ أو ﺣﻤﻠﮭﺎ وﺳﻂ ﺗﺠﻤﻌﺎت اﻟﻤﺪﻧﯿﯿﻦ ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮﻋﻦ ﺗﻜﯿﯿﻒ طﺒﯿﻌﺔ اﻟﺼﺮاع اﻟﺴﯿﺎﺳﻰ.

6 1 اﻟﺘﺤﺮﯾﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻨﻒ واﻟﺤﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮاھﯿﺔ . -
وﺛﻘﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻋﺒﺮ ﻣﺸﺎھﺪاﺗﮭﺎ ﻟﻠﻌﺎدﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎطﻊ اﻟﻔﯿﻠﻤﯿﺔ اﻟﻤﺼﻮرة، ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻤﺘﺤﺪﺛﯿﻦ ﻋﺒﺮ ﻣﻨﺼﺔ اﻻﻋﺘﺼﺎم ﺗﻀﻤﻨﺖ ﻛﻠﻤﺎﺗﮭﻢ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﺒﺎرات اﻟﺘﻰ ﺗﺤﺮض ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻨﻒ واﻟﻘﺘﺎل واﻻﺳﺘﺸﮭﺎد ، ﻛﻤﺎ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﺑﻌﺾ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻘﺎطﻊ اﻻﺳﺘﻌﺮاﺿﺎت ﺷﺒﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ اﻟﺘﻰ ﻛﺎن ﯾﻤﺎرﺳﮭﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ داﺧﻞ اﻻﻋﺘﺼﺎم ، ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﻟﺘﻨﺎول اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﺧﻄﺎب ﯾﺪﻋﻮ ﻟﻠﺘﻤﯿﯿﺰ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﺪﯾﻦ وإھﺎﻧﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﺮﻣﻮز اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ اﻻﺳﻼﻣﯿﺔ واﻟﻤﺴﯿﺤﯿﺔ. ﺑﻤﺎ ﯾﻤﻜﻦ وﺻﻔﮫ ﺑﺎﻟﺤﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮاھﯿﺔ. وﻋﻠﻰ اﻟﻤﻘﺎﺑﻞ رﺻﺪت اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻣﻤﺎرﺳﺔ ذات اﻟﺨﻄﺎب اﻟﺬى ﯾﺤﺮض
ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻨﻒ واﻟﻜﺮاھﯿﺔ ﺿﺪ اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ دون ﺗﻤﯿﯿﺰ ﻋﺒﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻨﻮات اﻟﻔﻀﺎﺋﯿﺔ وﺑﻌﺾ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﻋﻼم، وھﻰ أﻋﻤ ﺎل ﺗﻤﺜﻞ اﻧ ﺘﮭ ﺎﻛﺎً ﻷﺣﻜﺎم اﻟﻌﮭﺪ اﻟﺪوﻟﻰ ﻟﻠﺤﻘﻮق اﻟﻤ ﺪﻧﯿﺔ واﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ و اﻻﺗﻔﺎﻗﯿﺎت اﻟﺪو ﻟﯿﺔ اﻟﻤﻨﺎھﻀﺔ ﻟﻜﺎﻓﺔ أﺷﻜﺎل اﻟﺘﻤﯿﯿﺰ .

2 اﻹﻧﺘﮭﺎﻛﺎت اﻟﺘﻰ ﺗﻤﺖ أﺛﻨﺎء ﻓﺾ اﻹﻋﺘﺼﺎم : -

1 2 ﻋﺪم اﻣﮭﺎل اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ اﻟﺴﻠﻤﯿﯿﻦ ﻓﺮﺻﺔ ﻛﺎﻓﯿﺔ ﻟﻤﻐﺎدرة اﻹﻋﺘﺼﺎم : -
ﺑﺪأت ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﻔﺾ ﻓﻰ ﺗﻤﺎم اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﺑﻌﺪ أن وﺟﮭﺖ ﻗﻮات اﻷ ﻣﻦ ﻧﺪاءً اﻟﻰ اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ ﺑﺎﻹﺟﻼء ﻣﻦ ﻣﻜﺎن اﻻﻋﺘﺼﺎم، وﺣﺪدت ﻟﮭﻢ ﺷﺎرع اﻟﻨﺼﺮ ﻛﻤﻤﺮ آﻣﻦ ﻟﮭﻢ، اﻻ اﻧﮭﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﮭﻞ اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ اﻟﺴﻠﻤﯿﯿﻦ وﻗﺘﺎ ﻛﺎﻓﯿﺎ ﻟﻺ ﺟﻼء ﺑﻌﯿﺪًا ﻋﻦ ﻣﻜﺎن اﻷﺣﺪاث ، ﺣﯿﺚ اﺳﺘﻤﺮ اﻻﻧﺬار ﻟﻤﺪة 25 دﻗﯿﻘﺔ ﻓﻘﻂ ، وﻣﻤﺎ زاد اﻷﻣﺮ ﺗﻌﻘﯿﺪا أن ﻗﻮات اﻷﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ اﺳﺘﻌﺪت ﻓﻌﻠﯿﺎ ﻟﻔﺾ اﻻﻋﺘﺼﺎم وﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻊ ﺗﻤﺎس ﻣﻊ اﻟﺨﻄﻮط اﻷﻣﺎﻣﯿﺔ ﻟﺘﻮاﺟﺪ اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ، ﻣﻤﺎ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ وﻗﻮع اﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﺑﯿﻦ اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﯿﻦ واﻟﻘﻮات ﺣﺎﻟﺖ دون إﻣﻜﺎﻧﯿﺔ ﺧﺮوج اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ اﻟﺮاﻏﺒﯿﻦ ﻓﻰ اﻟﻤﻐﺎدرة اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ ﻣﻦ اﻟﻮﺻﻮل اﻟﻰ ذﻟﻚ ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ آﻣﻨﺔ، وﻛﺎن ﻣﻦ اﻷﺣﺮى أن ﯾﺘﻢ اﻻﻋﻼن ﻋﻦ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﻔﺾ ﻗﺒﻞ اﻟﺒﺪء ﻓﻰ ﺗﻨﻔﯿﺬه ﺑﻮﻗﺖ زﻣﻨﻰ ﻛﺎف ﻟﺘﻤﻜﯿﻦ اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ اﻟﺴﻠﻤﯿﯿﻦ ﻣﻦ اﻟﺨﺮوج اﻵﻣﻦ دون اﻟﺘﻌﺮض اﻟﻰ اﻹﺻﺎﺑﺔ أو اﻟﻘﺘﻞ، ﺧﺎﺻﺔ وأن أﻋﺪاد اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﯿﻦ ﻛﺎن ﻛﺜﯿﺮا وأن ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﻔﺾ ﺗﻤﺖ ﻓﻰ وﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ، وﻻ ﯾﻘﺪح ﻓﻰ ذﻟﻚ أن ﻗﻮات اﻷﻣﻦ ﻗﺪ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻻﺳﺘﻔﺰار ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ ﻻﻧﮭﺎ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻀﺒﻂ اﻟﻨﻔﺲ، وھﻰ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﻗﺮار اﻟﻔﺾ وﻛﺎ ن ﻟﺰوﻣﺎ ً ﻋﻠﯿﮭﺎان ﯾﻜﻮن ھﻨﺎك و ﻗﺘﺎً ﻛﺎﻓﯿﺎً وﻣﻨﺎﺳﺒ ﺎ ﺑﯿﻦ ﺑﺪء اﻟﻨﺪ اء ﺑﺎﻻﺧﻼء وﺑﯿﻦ ﺑﺪء ﻋﻤﻠﯿﺎت اﻟﻔﺾ.

2 2 اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﺪﻧﯿﯿﻦ ﻛﺪروع ﺑﺸﺮﯾﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ: -
أﻛﺪت اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﮭﺎدات اﻟﺘﻰ وﺛﻘﺘﮭﺎ اﻟﻠﺠﻨﺔ وأﯾﻀﺎ ﻣﺎ اطﻠﻌﺖ ﻋﻠﯿﮫ ﻣﻦ ﻣﻘﺎطﻊ اﻟﻜﺘﺮوﻧﯿﺔ ﻣﺼﻮرة ﻋﻠﻰ وﺟﻮد اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ داﺧﻞ اﻻﻋﺘﺼﺎم ،ﻛﻤﺎ أﻧﮭﺎ وﺛﻘﺖ أﯾﻀﺎ ﻓﻰ ذات اﻟﺴﯿﺎق ﺷﮭﺎدات واطﻠﻌﺖ ﻋﻠﻰ أدﻟﺔ ﺗﺆﻛﺪ اﺳﺘﺨﺪام ﺗﻠﻚ اﻻﺳﻠﺤﺔ ﺿﺪ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ اﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﺑﺘﻨﻔﯿﺬ ﻗﺮار ﻓﺾ اﻻﻋﺘﺼﺎم، واﺗﺨﺬوا ﻣﻮاﺿﻌﺎ ﻻطﻼق اﻟﻨﯿﺮان ﻣﻦ ﺑﯿﻦ اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ اﻟﺴﻠﻤﯿﯿﻦ، ﺑﺄن ﺻﻨﻌﻮا ﻣﻨﮭﻢ دروﻋﺎ ﺑﺸﺮﯾﺔ وھﺪﻓﺎً ﻣ ﺒﺎﺷﺮًا ﻟﻨﯿﺮان ﻗﻮات اﻷﻣﻦ، وھﻰ أﻓﻌﺎل ﻓﻀﻼ ﻋ ﻦ أﻧﮭﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﺧﺮوﺟﺎً ﻋﻠﻰ أﺣﻜﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮن ا ﻟﻤﺼﺮى ﻓﯿ ﻤﺎ ﯾ ﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻘﺎوﻣﺔ ا ﻟﺴﻠﻄﺎت، اﻻ أﻧﮭ ﺎ ﺗﻤ ﺜﻞ
اﯾﻀﺎ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﺘﻌﻠﻖ ﺑ ﺎﺳﺘﺨ ﺪا م اﻻﺳﻠﺤﺔ ﻣﻦ وﺳﻂ اﻟﻤﺪﻧﯿﯿﻦ اﻧﺘﮭﺎﻛﺎ ً ﺻﺎرﺧﺎً ﻻﺣﻜﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮن ا ﻟﺪ وﻟﻰ ﻟﺤ ﻘﻮق اﻻﻧﺴ ﺎن.

3 2 ﻋﺪم ﻛﻔﺎﯾﺔ اﻟﺪراﺳﺔ وﻋﺪم ﺗﺄﻣﯿﻦ اﻟﻤﻤﺮ اﻵﻣﻦ : -
ﺗﻘﻮم ﻓﻜﺮة إﯾﺠﺎد ﻣﻤﺮ آﻣﻦ ﻟﻠﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ اﻟﺴﻠﻤﯿﯿﻦ اﻟﻰ اﻟﺘﻘﻠﯿﻞ اﻷﻗﺼﻰ ﻣﻦ ﻋﺪد اﻟﻤﺼﺎﺑﯿﻦ واﻟﻘﺘﻠﻰ ﻣﻊ اﺣﺘﻤﺎﻟﯿﺔ وﺟﻮد ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ، واﻟﺠﺪﯾﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ان اﻟﻤﻤﺮ اﻵﻣﻦ اﻟﺬى ﺣﺪدﺗﮫ وزارة اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ﻓﻰ ﺧﻄﺔ اﻻﺧﻼء وھﻮ (طﺮﯾﻖ اﻟﻨﺼﺮ) ﻗﺪ وﻗﻌﺖ ﺑﮫ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت اﻟﺘﻰ اﺳﺘﻤﺮت ﻟﺴﺎﻋﺎت طﻮﯾﻠﺔ ﻓﻰ ﯾﻮم اﻟﻔﺾ، ﻛﻤﺎ أن ﺗﻮاﻓﺪ اﻟﻤﺆﯾﺪﯾﻦ ﻟﻼﻋﺘﺼﺎم ﻣﻦ ﻣﺤﺎور ﻋﺪﯾﺪة ﻣﻨﮭﺎ اﻟﻤﻤﺮ اﻵﻣﻦ، ﻗﺪ ﺣﺎل دون ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ اﻟﺴﻠﻤﯿﯿﻦ ﻣﻦ إﯾﺠﺎد ﻣﺨﺮج آﻣﻦ ﻟﮭﻢ ﻣﻦ داﺧﻞ اﻻﻋﺘﺼﺎم، وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ وﺟﻮد ﻣﺨﺎرج أﺧﺮى ﺗﻤﻜﻦ اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ ﻣﻦ اﻟﺨﺮوج ﻣﻨﮭﺎ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﻓﻰ ﺷﺎرع اﻟﻄﯿﺮان ﻓﻰ اﺗﺠﺎه ﺻﻼح ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻌﺪ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺤﺎدﯾﺔ ﻋﺸﺮ ﺻﺒﺎﺣﺎ، وأﻧﻮر اﻟﻤﻔﺘﻰ ﻣﻨﺬ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻣﺴﺎء، اﻻ أن إﺧﻔﺎق ﻗﻮات اﻷﻣﻦ ﻓﻰ ﺗﺄﻣﯿﻦ اﻟﻤﻤﺮ
اﻵﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻦ ﻋﻨﮫ، ﻗﺪ أرﺑﻚ اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ وﺟﻌﻠﮭﻢ ﻓﻰ ﻣﺮﻣﻰ ﺗﺒﺎدل إطﻼق اﻟﻨﯿﺮان ﺑﯿﻦ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ وﻗﻮات اﻷﻣﻦ، ، وﻛﺎن ﻣﻦ اﻷﺟﺪر ﺑﻮزارة اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ وھﻰ ﺗﺤﺪد ﻣﺨﺎرج آﻣﻨﮫ أن ﺗﺪرس اﺑﺘﺪاء اﺣﺘﻤﺎﻟﯿﺔ وﻗﻮع اﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﻓﯿﮫ ،وأن ﺗﻮﻓﺮ ﻣﺨﺎرج ﺑﺪﯾﻠﺔ وأن ﺗﻌﻠﻦ ﻋﻨﮭﺎ ﺑﺸﻜﻞ واﺿﺢ وﺗﺆﻣﻨﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﻼﺋﻢ وذﻟﻚ ﻟﺘﻘﻠﯿﻞ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﻓﻰ اﻻرواح اﻟﻰ اﻟﺤﺪود اﻟﻘﺼﻮى .

4 2 ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻟﺴﻠﻄﺎت واﻧﻌﺪاماﻟﺘﻨﺎﺳﺒﯿﺔ -
دﻟﺖ اﻟﺸﮭﺎدات اﻟﺘﻰ وﺛﻘﺘﮭﺎ اﻟﻠﺠﻨﺔ، وﻛﺬا اﻻﺟﺮاءات اﻟﻤﺘﺨﺬة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺴﻠﻄﺎت، وﺳﯿﺎق اﻻﺣﺪاث إﺑﺎن ﻋﻤﻠﯿﺔ ﻓﺾ اﻻﻋﺘﺼﺎم، أن اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻗﺪ وﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳﻊ وﻛﺜﯿﻒ ﺑﯿﻦ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ واﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺑﺎﻻﻋﺘﺼﺎم، وأن ﺗﻠﻚ اﻻﺧﯿﺮة ﻗﺪ ﺑﺎدرت ﺑﺎطﻼق اﻟﻨﯿﺮان ﻣﻦ ﺧﻼل أﺳﻠﺤﺘﮭﺎ ﺗﺠﺎه اﻟﻘﻮات اﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﺑﺘﻨﻔﯿﺬ أﻣﺮ اﻻﺧﻼء ﻟﻠﻤﯿﺪان وﻓﺾ اﻻﻋﺘﺼﺎم. ﻛﻤﺎ دﻟﺖ ﺗﻘﺎرﯾﺮ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻄﺐ اﻟﺸﺮﻋﻰ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﺨﺺ أﺳﺒﺎب اﻟﻮﻓﺎة ﻋﺒﺮ ﺗﺤﺪﯾﺪ أﻧﻮاع اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ واﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﻟﻠﻮﻓﺎة، وﻛﺬا أﻋﺪاد اﻟﻘﺘﻠﻰ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت، اﻟﻰ أن ﻗﻮات اﻷﻣﻦ وإن ﺗﻮاﻓﺮت ﻟﮭﺎ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻀﺮورة ﻓﻰ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﻮة اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻧﻈﺮا ﻻﻧﺪﻻع ﻋﻤﻠﯿﺎت ﻣﻘﺎوﻣﺔ ﻟﮭﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻣﺴﻠﺤﺔ، وﺣﺎﻓﻈﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﺎﺳﺒﺎ ﻧﻮﻋﯿﺎ ﻣﻦ ﺣﯿﺚ طﺒﯿﻌﺔ اﻻﺳﻠﺤﺔ واﻻﻋﯿﺮة اﻟﻨﺎرﯾﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ (ﯾﺮاﺟﻊ ﺗﻘﺮﯾﺮ اﻟﻄﺐ اﻟﺸﺮﻋﻰ ﺣﻮل اﻻﻋﯿﺮة اﻟﻨﺎرﯾﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ)، اﻻ أﻧﮭﺎ ﻗﺪ اﺧﻔﻘﺖ ﻓﻰ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺿﺒﻂ اﻟﻨﻔﺲ ﻓﻰ ﺑﻌﺾ اﻷﺣﯿﺎن أﺧﻠﺖ ﺑﺎﻟﺘﻨﺎﺳﺒﯿﺔ ﻣﻦ ﺣﯿﺚ ﻛﺜﺎﻓﺔ اطﻼق اﻟﻨﯿﺮان ﺗﺠﺎه ﻣﺼﺎدرھﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﯾﺘﻨﺎﺳﺐ واﻟﮭﺪف ﻣﻦ اﻟﻤﮭﻤﺔ اﻟﺪاﻋﯿﺔ ﻻﺳﺘﺨﺪام اﻻﺳﻠﺤﺔ اﻟﻨﺎرﯾﺔ، وھﻮ اﺳﻜﺎت ﻣﺼﺎدر اطﻼق اﻟﻨﯿﺮان ﺗﺠﺎه اﻟﺸﺮطﺔ (ﯾﺮاﺟﻊ ﺗﻘﺮﯾﺮ اﻟﻄﺐ اﻟﺸﺮﻋﻰ ﺑﺸﺄن اﻋﺪاد اﻟﻘﺘﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﺠﺎﻧﺒﯿﻦ)، وھﻮ اﻻﻣﺮ اﻟﺬى ﯾﻌﺪ اﻧﺘﮭﺎﻛﺎ ﻟﻤﺪوﻧﺔ ﻗﻮاﻋﺪ وﺳﻠﻮك اﻟﻤﻮظﻔﯿﻦ اﻟﻤﻜﻠﻔﯿﻦ ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﺎﻧﻮن، ﺣﯿﺚ ﺗﻨﺺ اﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﻣﺪوﻧﺔ ﻗﻮاﻋﺪ ﺳﻠﻮك اﻟﻤﻮظﻔﯿﻦ اﻟﻤﻜﻠﻔﯿﻦ ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﻻ ﯾﺠﻮز ﻟﻠﻤﻮظﻔﯿﻦ اﻟﻤﻜﻠﻔﯿﻦ ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧﯿﻦ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻘﻮة، إﻻ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻀﺮورة اﻟﻘﺼﻮى وﻓﻰ اﻟﺤﺪود اﻟﻼزﻣﺔ ﻷداء واﺟﺒﮭﻢ. وﯾﺘﻌﺮض اﻟﺘﻌﻠﯿﻖ ﻋﻠﻰ ھﺬه اﻟﻤﺎدة ﻓﻰ اﻟﻔﻘﺮة اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﮫ إﻟﻰ ﺑﯿﺎن اﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﻮة وﺗﻔﺴﯿﺮه، ﻋﻠﻰ اﻧﮫ أﻣﺮ ﯾﺠﺐ أن ﯾﻜﻮن اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﯿﺎ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻀﺮورة، ﻣﻦ أ ﺟﻞ ﻣﻨﻊ وﻗﻮع اﻟﺠﺮاﺋﻢ أو ﺗﻨﻔﯿﺬًا ﻻﻋﺘﻘﺎل ﻗﺎﻧﻮﻧﻰ أو اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ، دون أن ﯾﺘﻌﺪى ھﺬا اﻟﺤﺪ، وﺗﺘﻄﺮق اﻟﻔﻘﺮة اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﻠﯿﻖ ﻋﻠﻰ أن اﻻﺳﺘﺨﺪام ﻟﻠﻘﻮة ﯾﺨﻀﻊ أﯾﻀﺎ ﻟﻤﺒﺪأ اﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ اﻟﮭﺪف اﻟﻤﺸﺮوع اﻟﻤﺮاد ﺗﺤﻘﯿﻘﮫ. ﻛﻤﺎ ﻧﺼﺖ اﻟﻤﺎدة اﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﻗﻮاﻋﺪ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺸﺮطﺔ ﻟﻼﺳﻠﺤﺔ اﻟﻨﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻧﮫ ﯾﺘﻌﯿﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮظﻔﯿﻦ اﻟﻤﻜﻠﻔﯿﻦ ﺑﺈﻧﻔﺎذ اﻟﻘﻮاﻧﯿﻦ ﻋﺪم اﺳﺘﺨﺪام أﺳﻠﺤﺔ ﻧﺎرﯾﺔ ﺿﺪ اﻷﻓﺮاد، إﻻ ﻓﻰ ﺣﺎﻻت اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ اﻟﻨﻔﺲ، أو ﻟﺪﻓﻊ ﺧﻄﺮ ﻣﺤﺪق ﯾﮭﺪد اﻵﺧﺮﯾﻦ ﺑﺎﻟﻤﻮت أو ﺑﺈﺻﺎﺑﺔ ﺧﻄﯿﺮة ، أو ﻟﻤﻨﻊ ارﺗﻜﺎب ﺟﺮﯾﻤﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﺨﻄﻮرة ﺗﻨﻄﻮى ﻋﻠﻰ ﺗﮭﺪﯾﺪ ﺧﻄﯿﺮ ﻟﻸرواح،أو ﻟﻠﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺺ ﯾﻤﺜﻞ ﺧﻄﺮا ﻣﻦ ھﺬا اﻟﻘﺒﯿﻞ وﯾﻘﺎوم ﺳﻠﻄﺘﮭﻢ، أو ﻟﻤﻨﻊ ﻓﺮاره، وذﻟﻚ ﻓﻘﻂ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮن اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻷﻗﻞ ﺧﻄﺮا ﻏﯿﺮ ﻛﺎﻓﯿﺔ ﻟﺘﺤﻘﯿﻖ ھﺬه اﻷھﺪاف. وﻓﻰ ﺟﻤﯿﻊ اﻷﺣﻮال، ﻻ ﯾﺠﻮز اﺳﺘﺨﺪام اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻨﺎرﯾﺔ اﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ﻋﻦ ﻗﺼﺪ إﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺘﻌﺬر ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺗﺠﻨﺒﮭﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺣﻤﺎﯾﺔ اﻷرواح .

5 2 ﺣﺮﻣﺎن اﻟﻤﺼﺎﺑﯿﻦ ﻣﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻻﺳﻌﺎﻓﺎت اﻟﻼزﻣﺔ -
ﻓﻰ اﻟﯿﻮم اﻟﻤﺤﺪد ﻟﻔﺾ اﻻﻋﺘﺼﺎم ﺧﺼﺼﺖ ھﯿﺌﺔ اﻻﺳﻌﺎف اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﺳﯿﺎرة اﺳﻌﺎف ﺗﺤﺴﺒﺎ ﻻﯾﺔ اﺻﺎﺑﺎت او وﻓﯿﺎت ﻗﺪ ﺗﻨﺠﻢ ﻋﻦ اﺷﺘﺒﺎﻛﺎت اﺛﻨﺎء ﻓﺾ اﻋﺘﺼﺎم راﺑﻌﺔ اﻟﻌﺪوﯾﺔ ، وﻛﺬﻟﻚ ﺗﺨﺼﯿﺺ ﻣﺎﺋﺔ ﺳﯿﺎرة اﺳﻌﺎف ﺑﺸﻜﻞ اﺣﺘﯿﺎطﻰ، ﺑﻌﻀﮭﺎ ﺑﻤﺤﯿﻂ راﺑﻌﺔ اﻟﻌﺪاوﯾﺔ وﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﺤﻘﺔ ﺑﻤﺴﺘﺸﻔﻰ راﺑﻌﺔ اﻟﻌﺪوﯾﺔ وﯾﺘﻢ ﻧﻘﻞ -- اﻟﺤﺎﻻت ﻏﯿﺮ اﻟﺤﺮﺟﺔ اﻟﯿﮭﺎ وﯾﺘﻢ ﻧﻘﻞ اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻰ ﺗﺴﺘﺪﻋﻰ ر ﻋﺎﯾﺔ ادق اﻟﻰ ﺧﺎرﺟﮭﺎ ،وﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﺳﯿﺎرات اﻻﺳﻌﺎف اﻟﺘﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮدة ﺧﺎرج اﻻﻋﺘﺼﺎم ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻮل اﻟﻰ داﺧﻞ اﻻﻋﺘﺼﺎم ﯾﻮم اﻟﻔﺾ ﺑﺴﺒﺐ اﻧﺪﻻع اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ وﺗﺒﺎدل اطﻼق اﻟﻨﯿﺮان اﻟﻜﺜﯿﻒ، وھﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬى ﯾﺤﻈﺮ ﺑﺎﻟﺘﺒﻌﯿﺔ دﺧﻮل ﺳﯿﺎرات اﻻﺳﻌﺎف أﺛﻨﺎء اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت، وﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻟﻘﻰ أﺣﺪ ﻗﺎدة ﺳﯿﺎرات اﻻﺳﻌﺎف ﺣﺘﻔﮫ ﻧﺘﯿﺠﺔ اطﻼق اﻟﻨﯿﺮان اﻟﻌﺸﻮاﺋﻰ، واﻟﺬى ﺣﺎل دون ﺗﻤﻜﻦ ﺑﺎﻗﻰ اﻟﺴﯿﺎرات ﻣﻦ اﻟﻨﻔﺎذ داﺧﻞ اﻻﻋﺘﺼﺎم اﻻ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﮭﺎء اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ وﺳﯿﻄﺮة ﻗﻮات اﻻﻣﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﯿﺪان، ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻰ ﺣﺮﻣﺎن اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺎﺑﯿﻦ ﻣﻦ اﻧﻘﺎذ ﺣﯿﺎﺗﮭﻢ أو ﺗﻠﻘﻰ اﻻﺳﻌﺎﻓﺎت اﻟﻼزﻣﺔ.

ﺛﺎﻧﯿﺎ ﻣﺴﺘﺨﻠﺼﺎت اﻟﺘﻘﺮﯾﺮ -

1. إن ﻋﻤﻠﯿﺔ ﻓﺾ وإﺧﻼء اﻋﺘﺼﺎم راﺑﻌﺔ اﻟﻌﺪوﯾﺔ ﻓﻰ 2013/8/14 ﺟﺎءت ﺗﻨﻔﯿﺬا ﻟﻘﺮار اﻟﻨﯿﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ واﻟﺼﺎدر ﻣﻦ ﻧﯿﺎﺑﺔ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﻧﺼﺮ اﻟﻮاﻗﻊ ﺑﺪاﺋﺮﺗﮭﺎ ﻣﯿﺪان راﺑﻌﺔ اﻟﻌﺪوﯾﺔ، وذﻟﻚ ﻋﻠﻰ أﺛﺮ ﺗﻘﺪم ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ اﻟﻤﺼﺮﯾﯿﻦ ﺑﺒﻼﻏﺎت ﺑﺘﻌﺮﺿﮭﻢ ﻟﻤﻌﺎﻧﺎة ﺷﺪﯾﺪة ﺟﺮاء اﻻﻋﺘﺼﺎم اﻟﺬى اﺳﺘﻤﺮ ﺣﻮاﻟﻰ47 ﯾﻮﻣﺎ، ﯾﻤﺜﻞ إﻧﺘﮭﺎﻛﺎ ً ﻟﺤﻘﻮﻗﮭﻢ اﻟﻤﺪ ﻧﯿﺔ وا ﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ واﻻﻗ ﺘﺼﺎدﯾﺔ و اﻻﺟﺘ ﻤﺎﻋﯿﺔ، وﺧﺎﺻﺔ اﻟﺤﻖ ﻓﻰ اﻟﺴﻼﻣﺔ اﻟﺠﺴﺪﯾﺔ واﻟﺤﯿﺎة اﻵﻣﻨﺔ واﻟﺤﻖ ﻓﻰ اﻟﺴﻜﻦ واﻟﻌﻤﻞ وﺣﺮﯾﺔ اﻟﺘﻨﻘﻞ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺗﺮدد ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﺣﺘﺠﺎز وﺗﻌﺬﯾﺐ ﻣﻮاطﻨﯿﻦ داﺧﻞ اﻻﻋﺘﺼﺎم أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﺑﻌﻀﮭﻢ ﻋﻠﻰ أﺛﺮ اﻟﺘﻌﺬﯾﺐ اﻟﺬى ﻣﻮرس ﺑﺤﻘﮭﻢ وﻓﻘﺎ ﻟﺘﻘﺎرﯾﺮ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﻄﺐ اﻟﺸﺮﻋﻰ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﻓﻰ ﺗﺎرﯾﺦ ﺳﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﺎرﯾﺦ ﻓﺾ اﻻﻋﺘﺼﺎم .

2. إن ﻋﻤﻠﯿﺔ ﻓﺾ وإﺧﻼء اﻋﺘﺼﺎم راﺑﻌﺔ اﻟﻌﺪوﯾﺔ ﻓﻰ 2013/8/14 ﻗﺪ ﺗﻤﺖ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﻗﻮات اﻣﻦ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻮزارة اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﻓﻰ إطﺎر ﺧﻄﺔ وﺿﻌﺘﮭﺎ اﻷﺧﯿﺮة.
3. إن ﻋﻤﻠﯿﺔ ﻓﺾ وإﺧﻼء اﻋﺘﺼﺎم راﺑﻌﺔ اﻟﻌﺪوﯾﺔ، ﻗﺪ ﺟﺎءت ﻓﻰ اطﺎر وﺳﻌﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة ﻟﺘﺎرﯾﺦ اﻟﻔﺾ،اﻟﻰ ﺗﻄﺒﯿﻖ واﻋﻤﺎل اﻟﻘﻮاﻧﯿﻦ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻗﻠﯿﻢ ﺟﻤﮭﻮرﯾﺔ ﻣﺼﺮ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ، ﺑﻌﺪ ان ﻗﺪرت ﻣﮭﻠﺔ ﻟﻠﺘﻔﺎوض ﻣﻊ اﻟﻤﻌﺎرﺿﯿﻦ اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﯿﻦ ﻗﺪرت ﺑـ46 ﯾﻮﻣﺎ.

4. وﺿﻌﺖ وزراة اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ اﻟﻤﻌﻨﯿﺔ ﺑﺘﻨﻔﯿﺬ ﻗﺮار اﻟﻨﯿﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﺧﻄﺔ (اﺳﺘﻨﺘﺠﺘﮭﺎ اﻟﻠﺠﻨﺔ وﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻻطﻼع ﻋﻠﯿﮭﺎ)، ﺗﻀﻤﻨﺖ إطﻼق ﺗﺤﺬﯾﺮات ﻟﻠﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ ﺑﻀﺮورة إﺧﻼء اﻟﻤﯿﺪان ﻗﺒﻞ اﻟﺒﺪء
ﻓﻰ اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت، وﻛﺬا ﺗﺤﺪﯾﺪ ﻣﻤﺮ آﻣﻦ ﻋﺮﻓﺘﮫ ﺑﻄﺮﯾﻖ اﻟﻨﺼﺮ وھﻮ أﺣﺪ أوﺳﻊ اﻟﻄﺮق اﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻤﯿﺪان ﻓﻰ اﺗﺠﺎه طﺮﯾﻖ اﻷوﺗﻮﺳﺘﺮاد. وﻓﻰ ﺳﺒﯿﻞ ذﻟﻚ دﻋﺖ اﻟﻮزارةاﻟﻤﺬﻛﻮرةﺑﻌﺾوﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼماﻟﻤﺼﺮﯾﺔ وﺑﻌﺾﻣﻨﻈﻤﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻰ اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻋﻤﻠﯿﺔ إﺧﻼء وﻓﺾاﻋﺘﺼﺎم راﺑﻌﺔ اﻟﻌﺪوﯾﺔ.


5. ان اﻻﻋﺘﺼﺎم ﺑﻤﯿﺪان راﺑﻌﺔ اﻟﻌﺪوﯾﺔ اﻟﺬى دﻋﺖ ﻟﮫ ﺟﻤﺎﻋﺔ اﻻﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ واﻟﻘﻮى اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ
اﻟﻤﻮاﻟﯿﺔ ﻟﮭﺎ، ﻗﺪ ﺑﺪأ اﻋﺘﺼﺎﻣﺎ ﺳﻠﻤﯿﺎ ﻓﻰ اطﺎر ﻧﺰاع ﺳﯿﺎﺳﻰ، اﻻ اﻧﮫ وﻓﻰ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ ﻟﺘﺎرﯾﺦ ﺑﺪء اﻻﻋﺘﺼﺎم ﻓﻰ 2013/6/28 وﻗﺒﻞ 2013/8/14 ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻔﺾ (ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ اﻟﻠﺠﻨﺔ ﺗﺤﺪﯾﺪ اﻟﻮﻗﺖ ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻟﺪﻗﺔ)، ﺳﻤﺤﺖ ادارة اﻻﻋﺘﺼﺎم ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻣﺴﻠﺤﺔ واﻓﺮاد ﻣﺴﻠﺤﯿﻦ ﯾﻌﺘﻘﺪ أﻧﮭﻢ ﺗﺎﺑﻌﻮن ﻟﮭﺎ، ﺑﺎﻟﺪﺧﻮل ﻟﺤﺮم اﻻﻋﺘﺼﺎم واﻟﺘﻤﺮﻛﺰ ﻓﻰ ﻣﻨﺎطﻖ ﻋﺪﯾﺪة ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ ، دون ان ﺗﺨﻄﺮ او ﺗﻌﻠﻢ او ﺗﻨﺒﺔ ﺑﺎﻗﻰ اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ اﻟﺴﻠﻤﯿﯿﻦ اﻟﻤﻤﺜﻠﯿﻦ ﻟﻼﻏﻠﺒﯿﺔ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻰ اﻻﻋﺘﺼﺎم، وھﻮ اﻻﻣﺮ اﻟﺬى ﻧﺰع ﺻﻔﺔ اﻟﺴﻠﻤﯿﺔ ﻋﻦ اﻋﺘﺼﺎم راﺑﻌﺔ اﻟﻌﺪوﯾﺔ، رﻏﻢ اﻏﻠﺒﯿﺔ اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ اﻟﺴﻠﻤﯿﯿﻦ اﻟﻤﺸﺎرﻛﯿﻦ ﺑﮫ، اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻌﺘﻘﺪ أﻧﮭﻢ اﯾﻀﺎ ﯾﻤﺜﻠﻮن اﻻﻏﻠﺒﯿﺔ اﻟﻌﻈﻤﻰ ﻣﻦ ﺿﺤﺎﯾﺎ ﻋﻤﻠﯿﺔ ﻓﺾ اﻻﻋﺘﺼﺎم ﻧﺘﯿﺠﺔ اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ واﺳﻌﺔ اﻟﻨﻄﺎق اﻟﺘﻰ رﺻﺪھﺎ اﻟﺘﻘﺮﯾﺮ.

6. ان ﻗﻮات اﻻﻣﻦ اﻟﻤﻜﻠﻔﺔ ﺑﺘﻨﻔﯿﺬ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﺧﻼء اﻟﻤﯿﺪان، ﻗﺪ اﻟﺘﺰﻣﺖ ﺑﺘﻮﺟﯿﮫ ﻧﺪاء ﻟﻠﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ ﻋﺒﺮ ﻣﻜﺒﺮات ﺻﻮت (ﺗﺄﻛﺪت اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻣﻦ أﻧﮫ ﺳﻤﻊ ﺑﻮﺿﺢ داﺧﻞ ﻋﻤﻖ اﻻﻋﺘﺼﺎم ) ﺗﻄﺎﻟﺒﮭﻢ ﺑﺈﺧﻼء اﻟﻤﯿﺪان ووﺟﻮد ﻣﻤﺮ آﻣﻦ ﻟﮭﻢ، إﻻ أﻧﮭﺎ ﻗﺪ ﺳﺎرﻋﺖ ﻓﻰ ﺑﺪء ﺗﻨﻔﯿﺬ اﻻﻗﺘﺤﺎم ﺑﻌﺪ 25 دﻗﯿﻘﺔ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ اﻟﻨﺪاء، وھﻮ وﻗﺖ ﻏﯿﺮ ﻛﺎف ﻟﺨﺮوج اﻻف اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ ﻓﻰ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﯿﻮم، وﻻ ﯾﻘﺪح ﻓﻰ ذﻟﻚ ﺗﻌﺮض ﻗﻮات اﻻﻣﻦ ﻻﺳﺘﻔﺰاز ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ، وﻻ رﻏﺒﺘﮭﺎ ﻓﻰ اﻧﮭﺎء اﻟﻌﻤﻠﯿﺔ ﻓﻰ اﺳﺮع وﻗﺖ، ﻗﺒﻞ اﻧﻀﻤﺎم اﺧﺮﯾﻦ ﻟﻼﻋﺘﺼﺎم، ﻻﻧﮭﺎ أﻣﻮر ﻣﺘﻮﻗﻊ ﺣﺪوﺛﮭﺎ وﻛﺎن ﯾﺠﺐ ﻣﺮاﻋﺎﺗﮭﺎ ﻓﻰ اﻟﺨﻄﺔ واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﮭﺎ، وھﻮ ﻣﺎ ﯾﻤﺜﻞ إﺧﻼﻻً ﺟﺴﯿﻤﺎً ﺑﺘﻨﻔﯿﺬ ﺧﻄﺔ اﻟﻔﺾ ﻣﻤﺎ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺰع وارﺗﺒﺎك أﻋﺎق ﺧﺮوج اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ.

7. ان ﺳﯿﺎق ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﻔﺾ ﻓﻰ اﻟﺴﺎﻋﺎت اﻻوﻟﻰ ﻟﮭﺎ ﻗﺪ أﺷﺎر إﻟﻰ أن اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﯿﺮ ﻓﻰ ﻧﻄﺎﻗﮭﺎ اﻟﻤﻌﺘﺎد واﻟﻤﺘﻜﺮر ﻓﻰ اﻷﺣﺪاث اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺣﺘﻰ ﻗﺮاﺑﺔ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺤﺎدﯾﺔ ﻋﺸﺮ ﺗﻘﺮﯾﺒﺎ، إﻟﻰ أن ﺑﺎدرت ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ وﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺎﺟﻰء ﺑﺈطﻼق اﻟﻨﯿﺮان ﺑﺎﺗﺠﺎه أﺣﺪ اﻟﻀﺒﺎط اﻟﺘﺎﺑﻌﯿﻦ ﻟﻘﻮات اﻷﻣﻦ ﻛﺎن ﻣﻤﺴﻜﺎ ﺑﻤﻜﺒﺮ ﺻﻮت ﻟﻠﻨﺪاء ﻋﻠﯿﮭﻢ وﻣﻄﺎﻟﺒﺘﮭﻢ ﺑﻀﺮورة إﺧﻼء اﻟﻤﯿﺪان ﻟﯿﺴﻘﻂ ﻗﺘﯿﻼ، وﻋﻠﻰ أﺛﺮ ذﻟﻚ ردت ﻗﻮات اﻷﻣﻦ ﺑﺈطﻼق اﻟﻨﯿﺮان ﺑﺎﺗﺠﺎه دار اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎت ﺣﯿﺚ ﻣﺼﺪر اﻹطﻼق ﻋﻠﻰ اﻟﻀﺎﺑﻂ اﻟﻘﺘﯿﻞ، وﻋﻠﻰ أﺛﺮ ذﻟﻚ اﻧﺪﻟﻌﺖ اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻓﻰ ﻣﺤﺎور ﻋﺪﯾﺪة داﺧﻞ اﻟﻤﯿﺪان ﺑﯿﻦ ﻗﻮات اﻷﻣﻦ واﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ دون اﻧﻘﻄﺎع ﺣﺘﻰ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﻮاﺣﺪة ظﮭﺮًا ﺗﻘﺮﯾﺒﺎ.

8. إن ﻗﻮات اﻻﻣﻦ اﻟﻤﻨﻔﺬة ﻟﻌﻤﻠﯿﺔ اﻻﻗﺘﺤﺎم وان ﺗﻮاﻓﺮت ﻟﮭﺎ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻀﺮورة ﻓﻰ اﺳﺘﺨﺪام اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻨﺎرﯾﺔ وﺣﺎﻓﻈﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﺎﺳﺐ اﻟﻨﻮﻋﻰ ﺑﯿﻦ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ، إﻻ أﻧﮭﺎ أﺧﻔﻘﺖ ﻓﻰ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﻓﻰ ﻛﺜﺎﻓﺔ اﻹطﻼق ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎدر اﻟﻨﯿﺮان ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ. . إن اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ داﺧﻞ اﻻﻋﺘﺼﺎم ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺤﺮك وﺗﻄﻠﻖ اﻟﻨﯿﺮان ﻣﻦ وﺳﻂ اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ ﺑﻤﺎ ﯾﻤﻜﻦ وﺻﻔﮫ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪاﻣﮭﻢ اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ ﻛﺪروع ﺑﺸﺮﯾﺔ، ﺟﻌﻠﺘﮭﻢ ﻓﻰ ﻣﺮﻣﻰ ﻧﯿﺮان ﻗﻮات اﻷﻣﻦ طﻮل ﻓﺘﺮات اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت، وﻗﺪ ﻋﻈﻢ ﻣﻦ ھﺬا اﻟﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ اﻟﺴﻠﻤﯿﯿﻦ ﻛﻮن اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻼﻋﺘﺼﺎم ﻟﻢ ﺗﺮﺗﺪى ز ﯾﺎً ﻣﻌﻠﻮﻣﺎً أو ﺗﺤﻤﻞ ﺷﺎره ﺗﻤﯿﺰھﺎ ﻋﻦ اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ ﻏﯿﺮ اﻟﻤﺴﻠﺤﯿﻦ .

10.ﺣﺪدت ﻗﻮات اﻷﻣﻦ وﻓﻖ ﺧﻄﺘﮭﺎ ﻣﻤﺮا آﻣﻨﺎ ﻟﻠﺨﺮوج وأﻋﻠﻨﺖ ﻋﻨﮫ ﻟﻠﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ، وھﻮ طﺮﯾﻖ اﻟﻨﺼﺮ، إﻻ اﻧﮭﺎ ﻗﺪ ﻓﺸﻠﺖ ﻓﻰ ﺗﺄﻣﯿﻨﮫ ﺣﺘﻰ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ واﻟﻨﺼﻒ ﻋﺼﺮا، ﺑﺴﺒﺐ اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت اﻟﺘﻰ اﻧﺪﻟﻌﺖ ﻓﻰ ﻣﺤﺎور ﻋﺪﯾﺪة ﺣﻮل اﻟﻤﯿﺪان وﻣﻨﮭﺎ اﻟﻤﻤﺮ اﻵﻣﻦ، ﺑﯿﻦ ﻗﻮات اﻻﻣﻦ وﺑﻌﺾ اﻟﻤﺴﯿﺮات اﻟﺘﻰ ﺟﺎءت ﻟﺘﻨﻀﻢ ﻟﻼﻋﺘﺼﺎم ﻣﻦ أﻋﻠﻰ ﻛﻮﺑﺮى 6 أﻛﺘﻮﺑﺮ، وھﻮ ﻣﺎ ﺣﺪا ﺑﺎﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ اﻟﺮاﻏﺒﯿﻦ ﻓﻰ اﻟﺨﺮوج إﻟﻰ اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻤﺮات آﻣﻨﮫ ﻓﻰ اﻟﺸﻮارع اﻟﺠﺎﻧﺒﯿﺔ، اﻟﺘﻰ ﺗﻌﺮض ﺑﻌﻀﮭﻢ ﻓﯿﮭﺎ ﻟﻺﻣﺴﺎك ﺑﮭﻢ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻠﺠﺎن اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ اﻟﺘﻰ ﻛﻮﻧﮭﺎ ﺳﻜﺎن ﻣﻨﻄﻘﺔ راﺑﻌﺔ وﺗﺴﻠﯿﻤﮭﻢ ﻟﻘﻮات اﻷﻣﻦ، وھﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬى اﺳﺘﺨﺪﻣﺘﮫ ادارة اﻻﻋﺘﺼﺎم ﻓﻰ ﺗﺨﻮﯾﻒ اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ اﻟﺮاﻏﺒﯿﻦ ﻓﻰ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ اﻟﻤﯿﺪان ﻟﺒﻘﺎﺋﮭﻢ دون اﻧﺼﺮاف ﺣﺘﻰ ﻻ ﯾﻨﻔﺾ اﻻﻋﺘﺼﺎم دوﻧﮭﻢ ، وھﻮ ﻣﺎ ﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺣﺎﻻت اﻻرﺗﺒﺎك واﻟﻔﺰع ﻟﺪى اﻟﺮاﻏﺒﯿﻦ ﻓﻰ اﻟﺨﺮوج. وﻟﻢ ﺗﻨﺠﺢ  اﻟﻘﻮات ﻓﻰ ﺗﺄﻣﯿﻦ اﻟﻤﻤﺮ اﻵﻣﻦ إﻻ ﻣﻦ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ واﻟﻨﺼﻒ ﺣﺘﻰ اﻟﺴﺎدﺳﺔ وھﻮ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺘﮫ ﻗﻨﺎة on.tv اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﺷﺎت اﻟﺘﻠﻔﺰﯾﻮﻧﯿﺔ .

11.ﺣﺎل اﺗﺴﺎع ﻣﺤﯿﻂ ﻣﻨﻄﻘﺔ راﺑﻌﺔ اﻟﻌﺪوﯾﺔ، واﻧﺪﻻع اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻓﻰ ﻣﺤﺎور ﻋﺪﯾﺪة ﻣﻨﮫ، دون دﺧﻮل ﺳﯿﺎرات اﻻﺳﻌﺎف اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﮭﯿﺌﺔ اﻻﺳﻌﺎف، ﺑﻌﺪ ﻣﻘﺘﻞ أﺣﺪ اﻟﻤﺴﻌﻔﯿﻦ، وھﻮ اﻷﻣﺮ اﻟﺬى أدى ﻟﻌﺪم ﺣﺼﻮل اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺼﺎﺑﯿﻦ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﻌﺎﻓﺎت اﻟﻼزﻣﺔ أو اﻟﻨﻘﻞ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻹﻧﻘﺎذ ﺣﯿﺎﺗﮭﻢ. وﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﺳﯿﺎرات اﻻﺳﻌﺎف ﻣﻦ اﻟﺪﺧﻮل اﻟﻰ اﻟﻤﯿﺪان اﻻ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﮭﺎء ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻟﻔﺾ واﻹﺧﻼء ﻓﻰ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺴﺎدﺳﺔ . 2012/8/14 ﯾﻮم ﻣﺴﺎء

12.ﺧﻠﻔﺖ ﻋﻤﻠﯿﺔ ﻓﺾ اﻋﺘﺼﺎم ﻣﯿﺪان راﺑﻌﺔ اﻟﻌﺪوﯾﺔ وﻣﺎ ﺷﺎﺑﮭﺎ ﻣﻦ اﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺑﯿﻦ ﻗﻮات اﻻﻣﻦ واﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ داﺧﻞ اﻻﻋﺘﺼﺎم ﺣﺘﻰ اﻟﺴﺎﻋﺔ اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻣﺴﺎء ﯾﻮم 2013/8/14، ﻋﺪد 632 ﻗﺘﯿﻞ ﺑﯿﻨﮭﻢ 624 ﻣﺪﻧﯿﺎ و8 ﻣﻦ رﺟﺎل اﻟﺸﺮطﺔ، (ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﻮارد ﺑﺎﻟﺠﺪاول اﻟﻤﺮﻓﻘﺔ)، ﺗﻢ ﺗﺸﺮﯾﺢ 377 ﺟﺜﺔ ﻓﻘﻂ واﻟﺒﺎﻗﻰ ﺻﺪرت ﻟﮭﻢ ﺗﺼﺎرﯾﺢ دﻓﻦ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﻔﺘﺶ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻮزارة اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ طﻠﺐ ذوى اﻟﻀﺤﺎﯾﺎ وﺗﺼﺮﯾﺢ اﻟﻨﯿﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ. وﯾﻌﺘﻘﺪ أن ﻣﻌﻈﻢ اﻟﻀﺤﺎﯾﺎ اﻟﻤﺪﻧﯿﯿﻦ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺘﺼﻤﯿﻦ اﻟﺬﯾﻦ ﻟﻢ ﯾﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ اﻟﺨﺮوج ﻣﻦ داﺋﺮة اﻻﺷﺘﺒﺎك اﻟﻤﺴﻠﺢ.

13.ﻓﻰ رد ﻓﻌﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﯿﺔ ﻓﺾ وإﺧﻼء ﻣﯿﺪان راﺑﻌﺔ اﻟﻌﺪوﯾﺔ اﻧﺪﻟﻌﺖ أﺣﺪاث ﻋﻨﻒ ﻣﺴﻠﺢ ﻓﻰ ﺣﻮاﻟﻰ 22 ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ اﺣﺮﻗﺖ ﺑﮭﺎ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻜﻨﺎﺋﺲ واﻟﻤﻨﺸﺂت اﻟﻌﺎﻣﺔ وھﻮﺟﻤﺖ ﻓﯿﮭﺎ ﺑﻌﺾ أﻗﺴﺎم وﻣﺮاﻛﺰ اﻟﺸﺮطﺔ اﺳﺘﻤﺮت ﻟﻤﺪة أرﺑﻌﺔ اﯾﺎم ﻣﻦ ﺻﺒﺎح ﯾﻮم 2013/8/14 ﺣﺘﻰ ﻣﺴﺎء ﯾﻮم 2012/8/17، ﻣﻤﺎ ﺧﻠﻒ 686 ﻗﺘﯿﻼ ﻣﻨﮭﻢ 622 ﻣﺪﻧﯿﺎ و 64 ﻣﻦ ﺟﺎل اﻟﺸﺮطﺔ، (ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﻮارد ﺑﺎﻟﺠﺪاول اﻟﻤﺮﻓﻘﺔ)

ليست هناك تعليقات: