988- رحلة
العائلة المقدسة بالتفصيل
العائلة المقدسة مصطلح ديني تاريخي أتفق على
أنه يتكون من المسيح وهو طفل وأمه السيدة مريم العذراء ويوسف النجار )خطيب مريم الذي لم يدخل بها
والذي ظل وفيا لها من بين بني إسرائيل بعد زكريا(
وصاحب يوسف النجار المسيح وامه
في رحلة الهرب من الطغاة الذين حاولوا قتل المسيح الطفل فهربت به مريم ويوسف
النجار من بيت لحم إلى مصر وخلد القرآن الكريم هذه الرحلة بوصف مصر أنها ربوة
ذات قرار ومعين أوى الله إليها عيسى صغير
حسب المصادر التاريخية القبطية
وأهمها ميمر البابا ثيئوفيلس (23) من باباوات الإسكندرية (384 - 412 م) ، كانت
هناك ثلاثة طرق يمكن أن يسلكها المسافر من فلسطين إلى مصر في ذلك الزمان ، ولكن
العائلة المقدسة عند مجيئها من فلسطين إلى مصر لم تسلك أي من الطرق الثلاثة
المعروفة ، لكنها سلكت طريقاً آخر خاصاً بها . وهذا بديهي لأنها هاربة من شر الملك
هيرودس فلجأت إلى طريق غير الطرق المعروفة
سارت العائلة المقدسة من بيت
لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق (الفلوسيات) غرب العريش بـ 37 كم ، ودخلت مصر عن
طريق الناحية الشمالية من جهة الفرما (بلوزيوم) الواقعة بين مدنيتي العريش و
بورسعيد .
دخلت العائلة المقدسة مدينة تل
بسطا (بسطة) بالقرب من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية ، وتبعد عن مدينة القاهرة
بحوالي 100 كم من الشمال الشرقي
غادرت العائلة المقدسة مدينة تل
بسطا (بسطة) متجهة نحو الجنوب حتى وصلت بلدة مسطرد (المحمة) ، وتبعد عن مدينة
القاهرة بحوالي 10 كم تقريباً وكلمة المحمة معناها مكان الاستحمام وسميت كذلك لأن
العذراء مريم أحمت هناك السيد المسيح وغسلت ملابسه ، وفي عودة العائلة المقدسة مرت
أيضاً على مسطرد
ومن مسطرد انتقلت العائلة
المقدسة شمالاً نحو الشرق إلى مدينة بلبيس التابع لمحافظة الشرقية ، وتبعد عن
مدينة القاهرة حوالي 55 كم تقريباً واستظلت العائلة المقدسة عند شجرة ، عرفت باسم
"شجرة العذراء مريم" ومرت العائلة المقدسة على بلبيس أيضاً في
رجوعها .
ومن بلبيس رحلت العائلة المقدسة
شمالاً إلى بلدة منية سمنود - منية جناح ومن منية سمنود عبرت العائلة المقدسة نهر
النيل إلى مدينة سمنود داخل الدلتا
ومن سمنود إلي سخا وإذا كانت العائلة
المقدسة قد سلكت الطريق الطبيعي أثناء سيرها من ناحية سمنود إلى مدينة سخا ، فلابد
أنها تكون قد مرت على كثير من البلاد التابعة لمحافظة الغربية وكفر الشيخ ، ويقول
البعض أنها عبرت في طريقها في براري بلقاس .
ومن مدينة سخا عبرت العائلة
المقدسة نهر النيل (فرع رشيد) إلى غرب الدلتا ، وتحركت جنوباً إلى وادي النطرون
(الاسقيط)
ومن وادي النطرون ارتحلت
العائلة المقدسة جنوباً ناحية مدينة القاهرة ، وعبرت نهر النيل إلى الناحبة
الشرقية متجهة ناحية المطرية وعين شمس ومنطقة المطرية وهي بالقرب من عين شمس
(هليوبوليس - أون ) وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالي 10 كم .
وفي هذا الزمان كانت عين شمس يسكنها عدد كبير من اليهود وكان لهم معبد يسمى معبد أونياس وفي المطرية استظلت العائلة المقدسة تحت شجرة تعرف إلى اليوم - بشجرة مريم
وفي هذا الزمان كانت عين شمس يسكنها عدد كبير من اليهود وكان لهم معبد يسمى معبد أونياس وفي المطرية استظلت العائلة المقدسة تحت شجرة تعرف إلى اليوم - بشجرة مريم
وجاءت العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر عبر طريق العريش ووصلوا
إلى بابليون أومايعرف اليوم بمصر القديمة ثم
تحركوا نحو الصعيد حيث اختبأوا هناك فترة ثم عادوا إلى لشمال
مرورا بوادي النطرونبصحراء مصر الغربية وأجتازوا الدلتا مرورا بسخا ثم واصلوا طريق العودة عبر سيناء إلى فلسطين من حيث أتوا ويعرف خط
سير هذه الرحلة برحلة العائلة المقدسة
ومن منطقة المطرية
وعين شمس سارت العائلة المقدسة متجهة ناحية مصر القديمة وارتاحت العائلة المقدسة
لفترة بالزيتون وهي في طريقها لمصر القديمة
.
ووصلت العائلة
المقدسة إلى مصر القديمة ، وتعتبر منطقة مصر القديمة من أهم المناطق والمحطات التي
حلت بها العائلة المقدسة في رحلتها إلى أرض مصر
ولم تستطع العائلة المقدسة البقاء فيها إلا أياماً قلائل ، نظراً لتحطم
الأوثان فأثار ذلك والي الفسطاط فأراد قتل الصبي يسوع ، وكنيسة القديس سرجيوس (أبو
سرجة) بها الكهف (المغارة) التي لجأت إليها العائلة المقدسة وتعتبر من أهم معالم
العائلة المقدسة بمصر القديمة
.
ارتحلت العائلة المقدسة من منطقة مصر
القديمة متجهة ناحية الجنوب ، حيث وصلت إلى منطقة المعادي - أحد ضواحي منف - عاصمة
مصر القديمة .
وقد أقلعت العائلة المقدسة في مركب
شراعي بالنيل متجهة نحو الجنوب (بلاد الصعيد) ، من البقعة المقام عليها الآن كنيسة
السيدة العذراء المعروفة بالعدوية ، لآن منها عبرت (عدت) العائلة المقدسة إلى
النيل في رحلتها إلى الصعيد ومنها جاء اسم المعادي . وما زال السلم
الحجري الذي نزلت عليه العائلة المقدسة إلى ضفة النيل موجوداً وله مزار يفتح من
فناء الكنيسة .
وصلت العائلة
المقدسة قرية دير الجرنوس ( دير الجرنوس ) علي مسافة 10 كم غرب اشنين النصاري ـ
مركز مغاغة
مرت العائلة
المقدسة علي بقعة تسمي اباي ايسوس ( بيت يسوع ) شرقي البهسنا ومكانه الأن قرية
صندفا - بني مزار ، وقرية البهنسا الحالية تقع علي مسافة 17 كم غرب بني مزار
.
ارتحلت العائلة
المقدسة من بلدة البهنسا ناحية الجنوب حتي بلدة سمالوط ، ومنها عبرت النيل ناحية
الشرق حيث يقع الآن ديرالسيدة العذراء بجبل الطير ( اكورس ) شرق سمالوط ، ويقع هذا
الدير جنوب معدية بني خالد بحوالي 2كم . حيث استقرت العائلة بالمغارة الموجودة
بالكنيسة الأثرية .
وفي الطريق مرت
العائلة المقدسة علي شجرة لبخ عالية ( شجرة غار ) ، علي مسافة 2كم جنوب جبل الطير
، بجوار الطريق المجاور للنيل ، والجبل الواصل من جبل الطير إلي نزلة عبيد إلي
كوبري المنيا الجديد
غادرت العائلة
المقدسة منطقة جبل الطير وعبرت النيل من الناحية الشرقية إلي الناحية الغربية ،
واتجهت نحو الاشمونين الثانية
ثم ارتحلت العائلة المقدسة من
الاشمونين واتجهت جنوبا حوالي 20كم ناحية ديروط الشريف - فيليس .
ثم ارتحلت العائلة المقدسة من ديروط
الشريف إلي قسقام ( قوست ـ قوصيا )
هربت العائلة المقدسة من قرية قسقام
واتجهت نحو بلدة مير ( ميره ) ـ تقع علي بعد 7 كم غرب القوصية ، وقد أكرم أهل مير
العائلة المقدسة أثناء وجودها بالبلدة ،
دير المحرق
يقع هذا الدير في
سفح الجبل الغربي المعروف بجبل قسقام . نسبة إلي المدينة التي خربت ، ويبعد نحو 12
كم غرب بلدة القوصية التابعة لمحافظة أسيوط ، علي بعد 327 كم جنوبي القاهرة
.
مكثت العائلة
المقدسة نحو حوالي ستة أشهر وعشرة أيام ، في المغارة التي أصبحت فيما بعد هيكلا
لكنيسة السيدة العذراء الأثرية في الجهة الغربية من الدير . ومذبح هذه الكنيسة حجر
كبير كان يجلس علية السيد المسيح
.
وفي هذا الدير حلم
يوسف النجاربمن يقول له:" قم وخذ الصبي وأمة واذهب إلي أرض إسرائيل لأنه قد
مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي
"
وفي طريق العودة
سلكوا طريقا آخر انحرف بهم إلي الجنوب قليلا حتى جبل أسيوط ( المعروف بجبل درنكة)
وباركته العائلة المقدسة ، حيث بني دير باسم السيدة العذراء يقع علي مسافة 8كم
جنوب غرب أسيوط .
ثم وصلوا إلي مصر
القديمة ثم المطرية ثم المحمة ومنها إلي سيناء ففلسطين حيث يسكن القديس يوسف
والعائلة المقدسة في قرية الناصرة بالجليل
.
وهكذا انتهت رحلة
المعاناة التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات ذهابا وإيابا قطعوا فيها مسافة أكثر من
ألفي كيلو متر ، ووسيلة مواصلاتهم الوحيدة ركوبة السفن أحيانا في النيل ، وبذلك
قطعوا معظم الطريق مشيا علي الأقدام محتملين تعب المشي ، وحر الصيف وبرد الشتاء
والجوع والعطش والمطاردة في كل مكان ، فكانت رحلة شاقة بكل معني الكلمة تحملها
السيد المسيح وهو طفل مع أمه العذراء ويوسف النجار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق