يعتبر كتاب "عجائب الآثار في التراجم والأخبار" المعروف بتاريخ الجبرتي، من أهم مصادر تاريخ مصر الحديث، وخصوصا الفترة ما بين أواخر القرن الثاني عشر الهجري حتى سنة 1236 وهي آخر سنة أرخ لها المؤلف وتوفي في آخرها، إذ أن أي باحث أو دارس لتاريخ مصر والمنطقة في تلك الحقبة يمكنه أن يجد أشياء كثيرة في صميم بحثه بين صفحات هذا الكتاب وقد ضبطنا هذه الطبعة ووضعنا عليها حواشي وخاصة في شرح المصطلحات والمبهمات
طبع عدة طبعات بعد أن محجوبا لفترة ليست بالقليلة، وبعد أن أذن الخديوي توفيق بطبعه، طبع لأول مرة في عام 1297هـ/1879م بالمطبعة الأميرية ببولاق، ثم تكرر طبعه؛ فطبع بالمطبعة الشرفية في عام 1323هـ/1905م في أربعة أجزاء، وقامت وزارة التربية والتعليم بتحقيقه تحت إشراف الأستاذ محمد شفيق غربال في عام 1958م؛ كما ترجم إلى الفرنسية في تسعة أجزاء.
الجدير بالذكر أنه لا صحة لما يذاع حول أن هناك جزءا خامسا من كتاب "عجائب الآثار" لم يصرح بطبعه لما فيه من الطعن على محمد علي، لأنه توجد نسخة خطية من تاريخ الجبرتي في مكتبة وزارة الحربية الفرنسية بباريس، ولو كان فيها شيء لم ينشر في الطبعة العربية، لما خفي أمره على المستشرقين والباحثين الأوربيين. انظر: أحمد حافظ عوض: فتح مصر الحديث، ص438.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق