دروس وعبر من التاريخ
كارثة نفارينو فى يوم ٢٠ أكتوبر ١٨٢٧ عندما حاصرت
سفن الأساطيل الفرنسية والبريطانية والروسية الأسطولين المصرى والعثمانى مما أدى
إلى غرق كل سفن الأسطول المصرى أو تحطمها. والجدير بالذكر أن تلك لم تكن نقطة تحول
فى علاقة محمد على بأوربا بل بالسلطان، فقد أدرك محمد على أن هزيمته فى نفارينو
كانت نتيجة للطريقة التى أدار بها الباب العالى الحرب، وأن تورطه فى حروب السلطان
يعود عليه بخسارة أكبر من أى مكسب يناله بإظهار علامات الولاء والطاعة للباب
العالى.
ولمدة
ثلاث سنوات عقب كارثة نفارينو أخذ محمد على فى تضميد جراحه أولا استعدادا لأهم عمل
يستطيع به أن يرسخ من دعائم حكمه فى مصر: غزو الشام. وبالفعل فى حمله بحرية وبرية
خاطفة فى ديسمبر ١٨٣١ استطاع الجيش الجديد الذى أسسه قبل ذلك بعشر سنوات فقط من أن
يغزو الشام، تلك الولاية التى كان يحتمل أن تشن منها الآستانة حملة عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق