الأحد، 18 يناير 2015

حوار على هامش القراءة




على موقع أبجد العربي للقراءة والكتب دار بيني وبين قارئة رائعة حوار حول نوعية الكتب المعروضة في معارض الكتب في دولنا العربية وقد بدأ الحوار بيننا بعدما نشرت مشاركة (بوست)
مناسبة معرض القاهرة الدولي للكتاب 

في العالم كله تقسم الكتب إلي 
كتب أدبية رواية وقصص ومسرح 
وكتب غير أدبية من ثقافة عامة تاريخ وعلوم وتقنية
والقسمين بينهما تنافس وصراع علي الصدارة
لكن الوضع مختلف تماما عند العرب 
قسم الكتب الأدبية وخصوصا الرواية تتصدر ويأتي بعدها 
بمشوار طويل الكتب الغير أدبية 
فما هي الأسباب والحلول ؟



جهاد:ربما طريقة صياعة الكتب غير الأدبية تكون ثقبلة نوعا ما... ولربما يعتبر البعض هذه الكتب أكاديمية ويعتبر أن الإستمتاع بالقراءة لا تكون بهذه الكتب.
صديق :أتفق معك بالنسبة للكتب الأكاديمية التي يراها بعض القراء جافة لكن هناك كتب ثقافة عامة لصحافيين في مجالات عدة منها التاريخ وحتي المذكرات وأدب الرحلات وغيرها
جهاد:أعتقد أن هذا يعتمد على اهتمامات القارئ، فبعض الروايات التي قرأتها كانت سببا في اطلاعي على مواضيع لم ألق لها بالاً من قبل.
صديق :صحيح يا جهاد لكن القراءة غير الروائية فيها متعة طبعا لها مريديها لكنهم مازالوا قلة بالمقارنة بمريدي الرواية وأخواتها
جهاد:أوافقك الرأي تماما... فالقراءة بالنسبة لي لا تنحصر في لون واحد... ولكن بالنسبة للغير فالأسباب التي ذكرتها ربما هي الدافع للتوجه نحو الرواية دون عن غيرها. برأيك أنت ما السبب وراء هذا التوجه؟
صديق :الرواية أصبحت كما يري البعض ديوان العرب كما كان الشعر سابقا وأذكر أنني نشرت 4 مجموعات قصصية قبل أن أنشر روايتي الأولي بناء علي تشجيع الناشر لأن الرواية في نظره هي البداية الحقيقية للمبدع وهي تجذب الأضواء وكلمة روائي فيها تفخيم ونرجسية للشخصية الفارغة ولدينا في مصر احتفاء مبالغ فيه بكل رواية لأسباب معظمها تجاري مثل بدعة البست سيلز هذا لا يعني أنه لا توجد روايات تستحق بل الغث أكثر من السمين بمراحل والدعاية الإعلانية لبعض الروايات تجعل القراء يتهافتون عليها للوجاهة الاجتماعية (بين الأصدقاء) لأنه من العار أن تكون مثقف ولم تقرأ الرواية الفلانية رغم أنها غير جيدة
جهاد:ربما .. وفعلا الإعلام يلعب دوراً رئيسياً في اعطاء هالة لكل ما يرغبون به من كتب وأفلام...الخ. في نهاية اليوم يعتمد الأمر كليا على وعي القارئ.
صديق:وعي القارئ ووعي المواطن يتأثر بالدعاية الإلحاحية (الظن علي الودان أمر من السحر)
جهاد:وعي القارئ على ما أعتقد يأتي من الخبرة والتي لا تكون إلا بالتجربة والخطأ، فالتجربة والوقوع في اختيارات خاطئة لا تعتبر فشلا أو إخفاقا ، وإنما تنمي خبرتك في اختيار الكتب التي تستحق القراءة، أليس كذلك؟
صديق:القارئ المثقف المستقل يستطيع مقاومة (الدعاية الإلحاحية) ويكون إختياره الحر بناء على خبرته لكن كم نسبتهم من جمهور القراء

ليست هناك تعليقات: