كان التخطيط الذي صممته لهذا المشروع يشمل العشرات من الأخوة، ومن مختلف أرجاء العالم الإسلامي، ولكن ظروفاً قاهرة حالت دون تلقي إجابات الكثيرين ممن بعثت إليهم بالاستطلاع أو سلمته إليهم.. هذا إلى تأخر المنشود من بعضهم، حتى لم يبق ثمة متسع من الوقت لصياغته وضمه إلى ما أمكن إنجازه. وبذلك اضطررنا إلى إيساع التصميم حتى يكون الكتاب أكثر من مجلد.
أما المنهج الذي بنينا عليه هذه التراجم فقد كان قائماً على نماذج من الأسئلة، يكتب المترجم أو يملي علينا خطوطها الكبرى، ثم نعمد إلى صوغها وفق ترتيبها في الاستطلاع، رابطين كل جزء منها بما يتصل به من عوامل البيئة أو التربية أو الأحداث المؤثرة، أو بها جميعاً، فتبرز بذلك صور هذه العوامل كلها من خلال الربط التحليلي، حتى يتبين القارئ في سير مجاري العمل الإسلامي في البيئات التي تتصل بحياة المترجمين، ولقد أمكن، ولله الحمد، الحفاظ على روح ذلك المنهج إلا قليلاً.
وأما ترتيب الفصول فقد آثرنا له مراعاة حروف الأسماء وفق النسق الهجائي، بدلاً من تاريخ الورود أو حجم المعروض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق