كتاب “قيادة محمد”
كتاب “قيادة محمد”
لعالم الإدارة البريطاني الشهير جون أدير
الكتاب
وصفه بالقائد الفذ.. السياسي المحنك.. ورجل الأعمال البارع
“قيادة محمد”.. دروس مستفادة من حياة نبي الإسلام
“قيادة محمد” كتاب جديد للبروفيسور البريطاني والإستشاري العالمي
الكبير جون أدير، واحد من أهم الرواد العالميين في فنون القيادة، وتنمية المهارات
القيادية في العالم، والذي يسلط الضوء على حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم
والسمات غير العادية التي يتمتع بها كقائد بارع.
فقد
ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة “إيكونوميك تايمز″ الهندية الأركان التي بنى عليها
أدير فكرته وهو يكتب هذا العمل الذي يؤرخ لعظمة نبي الإسلام ومهاراته الفذة في
قيادة البشر.
ينظر
أدير إلى النجاح على أنه هو المهمة المنوط بتحقيقها القائد أينما كان، ويقدم هذا
الكتاب لمن لديه اهتمام في تعلم فنون القيادة والرغبة في تنمية الرؤى والبصيرة،
وفقا لما ذكره مقتدر خان الأستاذ المساعد في العلوم السياسية والعلاقات الدولية
بجماعة ديلاوير الهندية.
ومضت
الصحيفة الهندية تقول إنه في الماضي، كتب المؤرخون المسلمون وغير المسلمين الكثير
من الكتب حول النبي محمد صلي الله عليه وسلم كقائد بارع، مبرزين صفات القيادة
الشخصية التي كان يتمتع بها النبي بوصفه خاتم المرسلين.
لكن
في القرن الماضي، ظهرت المدرسة الاعتدالية في الفكر الإسلامي والتي تركز بصورة
رئيسية على استكشاف صفات الرسول صلى الله عليه وسلم كقائد يتمت بكاريزما عالية
بالإضافة إلى كونه رسول من عند الله.
وقد
سعت تلك المدرسة التي طورها مفكرون أمثال سيد أحمد خان وشبلي نعماني في الهند
والشيخ محمد عبده وراشد رضا في العالم العربي، إلى تقليل الطبيعة الإعجازية للسيرة
النبوية، مستكشفين بدلا من ذلك الأبعاد العقلانية والإنسانية لشخصيته العظيمة.
وقد
بنيت تفسيراتهم على العديد من الجوانب التي تقود التفكير الحديث- النبي محمد صلى
الله عليه وسلم كرجل دولة، كرجل أعمال من الطراز الفريد، كزعيم سياسي محنك وكمرشد
روحي أيضا.
وقد
انضم إلى هؤلاء المفكرون عالم الإدارة الشهير جون أدير من خلال كتابه ” قيادة
محمد”، وحتى وإن لم يكن مسلما محدثا.
لكن
تفسير أدير يختلف عن معظم السير النبوية التي قدمت حول الرسول صلى الله عليه وسلم
في الكثير من الجوانب الأساسية، ومن بينها أنه يظهر كيف ساعد فهم النبي محمد صلى
الله عليه وسلم للأعراف البدوية في الجزيرة العربية في أن يصبح قائدا ملهما
بالإضافة إلى كونه مديرا نابغا وذا تأثير نافذ.
لقد
ركز أدير على الرسول كقائد، وبعكس المعلقين الآخرين، لم يهدف أدير إلى تفسير أو
تعظيم الإسلام والتعاليم الإسلامية، ما أتاح له أن يسبح في التفاصيل الدقيقة ذات
الصلة بشخصية النبي وكذلك السياق الثقافي من أجل إبراز سماته القيادة.
وقد
لجأ أدير في كتابه إلى استخدام الصور البلاغية، مثل مقارنة القادة برعاة الغنم،
وكذلك الصفات مثل الشجاعة والخشوع التي ظهرت كثير في هذا العمل الأدبي.
ومن
بين ما قاله أدير “الراعي الجيد يقود قطيعه، يوحدهم، يعمل من أجل رفاهيتهم دون
استغلالهم ويعتني بكل فرد منهم”.
فقد
رأى أدير كل تلك الصفات والخواص في شخص النبي محمد، فلا يهتم محمد صلى الله عليه
وسلم فقط بصحة كل فرد من أفراد القطيع الذي يقوده، ولكنه أيضا كان لا يتهاون في
تصميمه على حماية أمن وسلامة المهمة المكلف بها.
لقد
نقل جون أدير الكثير من جوانب الحكمة التي كان يتمتع بها النبي والعوامل التي جعلت
منه قائدا فذا، مستخدما في سبيل هذا الغرض أسلوب سرد بسيط ليحي قصة رجل شديد
الخصوصية، رجل كان ذات مرة رجل أعمال قدير، ناشط في المجتمع، سياسي محنك ونموذج
إنساني رائع ورسول العناية الإلهية.
المصدر
: جريدة الأمة
الأمة-
محمد عبد السند
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق