السؤال
الرابع:كيف يؤدي الفقر إلي المرض ؟
لأسباب عدة بيئية واجتماعية واقتصادية ،
بما في ذلك المعيشة المزدحمة وظروف العمل، الصرف الصحي الغير مؤهل والعمل الغير
مناسب مثل العاملين في مجالات المناجم والصيد والزراعة البدائية، فإن الفقراء معرضون أكثر من
غيرهم للإصابة بـ الأمراض المعدية، سوء التغذية، التوتر
والإجهاد.
كما أن النظام الصحي الغير ملائم والغير
كاف في الدول النامية يمكن أن يعوق الشفاء
ويفاقم المرض.
هذا ويرتبط سوء التغذية بـ 54 بالمائة من وفيات
الأطفال بسبب أمراض الفقر، كما أن المسبب الأول للنسبة المرتفعة لوفيات الرضع
والأمهات بين الفقراء هوعدم وجود الأشخاص المرافقين من ذوي الخبرة أثناء الولادة (30)
السؤال الخامس : ماهي العلاقة بين أمراض الفقراء
والاقتصاد ؟
تعكس أمراض الفقر العلاقة الديناميكية بين الفقر وصحة الفقراء،
ففي حين أن هذه الأمراض تنتج عن الفقر، فهي تديم وتعمق الفقروذلك بإضعاف الصحة
الفردية والوطنية وكذلك الموارد المالية. على سبيل المثال، فإن مرض الملاريا يقلص
نمو الناتج المحلي الإجمالي لأكثر من 1.3% في بعض الدول النامية ويتسبب بقتل عشرات
الملايين في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، كما يهدد الإيدز وحده "الاقتصادات،
البنية الاجتماعية (الهياكل الاجتماعية) والاستقرار السياسي للمجتمعات بأكملها.
ولأن الفقر والكثير من
الأمراض أمران متلازمان في أغلب الحالات. فالفقر يحتم سوء التغذية ويتسبب في تدهور
الظروف المعيشية، وما سوى هذا وذاك من عوامل أخرى كثيرة تشكل مرتعا خصبا لمختلف
الأمراض. ولكن هذا لا يعني طبعا أن كافة الفقراء في وضع صحي غير سليم وأن جميع
الآخرين يتمتعون بالصحة الجيدة. ومهما كانت الحال، فتسليط الضوء على الحالة
الاجتماعية الاقتصاديةsocio-economic status، أي
على ذلك المقياس المُركّب من الدخل والمهنة والتعليم والظروف السكنية، يُظهر بوضوح
أن الحالة الصحية لفئات المجتمع المختلفة تتناسب مع الوضع الاجتماعي الاقتصادي
لهذه الفئات؛ أي إن الحالة الصحية تكون أكثر تدهورا كلما كانت هذه الفئات في وضع
اجتماعي اقتصادي أدنى. (31)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق