العلاقة بين التشيع الصفوي والتسنن الأموي
التسنن الأموي: الذي يستغل عنوان المذهب السني لتمرير المخططات الرامية لفرض الهيمنة على مقدرات الشعوب، وتبرير أعمال السلاطين، والتبرع بالأحكام والفتاوى الجاهزة، لتتناغم مع التوجه الرسمي للحكومات، ف"التشيع الصفوي" وقرينه "التسنن الأموي" كلاهما مذهب اختلاف وشقاق، والحقد والضغينة هي من خصائصهما، لأن كليهما يمثلان الإسلام الرسمي، وكلاهما دين حكومي، الأول لتبرير الحكم الصفوي والثاني لتبرير الوجود الأموي في موقع الخلافة، "كل رموز التشيع الموجود في إيران وشعائره، رموز مسيحية ومظاهر مسيحية، أدخلها الصفويون على يد طلائع الغزو الفكري الغربي، لكي يفصلوا إيران تماما عن الإسلام السني، الذي كان مذهب الدولة العثمانية عدوتها التقليدية، كما أن الصفويين قد ارتكبوا ذلك الخطأ الفادح بالتحالف مع الأوروبيين ضد العثمانيين مما أودى بإيران وبالدولة العثمانية معاً"، وينهي بقوله: "ولو خرجت كل المظاهر الدخيلة على التشيع فلن يبقى هناك أي خلاف يذكر بين مذاهب الإسلام" يرى شريعتي "أن الحرب الدائرة هذه الأيام بين المسلمين ليست حرباً بين التشيع العلوي والتسنن المحمدي، وأنما هي حرب بين التشيع الصفوي والتسنن الأموي وهي أنعكاس مباشر للحروب التي دارت بين الصفويين والعثمانيين على مدى قرون وأستخدمت فيها العواطف الدينية من قبل الدولتين لأغراض سياسية تخدم أهدافهما ومطامعهما التوسيعة والقومية."
المصدر
التشيع العلوي والتشيع الصفوي,دار الأمير للثقافة والفنون,الطبعة الثانية, ص 292.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق