أعلنت وزارة الخارجية العراقية، توصلها إلى توافقات مع إيران بشأن تحديد الحدود النهرية في شط العرب واستكمال العمل على الحدود المشتركة بين البلدين.
وذكرت الخارجية العراقية في بيان رسمي لها اليوم، أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أجرى مباحثات سياسية وفنية مع وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية محمد جواد ظريف في طهران حول قضايا شط العرب والحدود البرية والأنهار الحدودية.
وأضاف أن المباحثات جرت في أجواء ودية وبناءة ورغبة مشتركة لمعالجة القضايا المطروحة وفق مبدأ حسن الجوار وحقوق والتزامات البلدين، واستعرض الجانيان نتائج اجتماعات اللجان الفنية المشتركة والتقدم الكبير الذي تحقق في مجال وضع الآليات لتسوية كافة القضايا العالقة والتخلص من تركة الحرب الكارثية والمواجهة والعداوة بين البلدين والشعبين الصديقين.
ولفت البيان إلى أن الجانبين توصلا إلى تفاهمات واتفاقات حول كيفية المضي قدما وتنفيذها وفق المعاهدة الخاصة بالحدود والبروتوكولات الملحقة والمبرمة بين البلدين عام 1975.
وأوضح البيان، أن المباحثات تركزت على تطوير العلاقات الثنائية وحل جميع الملفات العالقة الخاصة بالحدود النهرية في شط العرب والحدود البرية والأنهار الحدودية المشتركة، وتوجت المباحثات بالتوصل إلى توافقات بشأن تحديد الحدود النهرية في شط العرب بشكل يضمن مصالح وحقوق كلا الطرفين من خلال إعادة خط الحدود "التالوك" إلى سابق عهده وتنظيف وإزالة الغوارق ومنع التلوث والحفاظ على بيئة شط العرب وتنظيم الملاحة لمصلحة موانئ البلدين، كما تم الاتفاق على استكمال العمل على الحدود البرية والأنهار الحدودية المشتركة وتقاسم مياهها.
وتابع البيان، انه جرى تثبيت هذه التوافقات في مذكرة تفاهم مشتركة سيجري التوقيع عليها في اقرب وقت ممكن، كما تبادل الوزيران الرأي حول عدد من قضايا المنطقة ولاسيما الأزمة السورية وأثارها المأساوية على الشعب السوري ودول المنطقة برمتها، والتأكيد على ضرورة البحث عن حلول سياسية ومبادرات من دول المنطقة لوضع حد للازمة، كما أطلع وزير خارجية إيران نظيره العراقي على نتاج المباحثات النووية الأخيرة في فينا .
يذكر أن اتفاقية عام 1975 التي تدعى اتفاقية الجزائر وقعت بين العراق وإيران في 6 مارس عام 1975 بين نائب الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين وشاه إيران محمد رضا بهلوي وبإشراف رئيس الجزائر آنذاك هواري بومدين، وتم الاتفاق على نقطة خط القعر كحدود بين الدولتين ورسم خط حدودي رمزي شمل تقاسم شط العرب وسمي بخط " التالوك" ولكن صدام حسين ألغى هذه الاتفاقية عام 1980 بعد سقوط حكم الشاه الأمر الذي أشعل الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت لثماني سنوات.