قصيدة أخاطب فيها ابنتى الكبرى أسماء (طبيبة صدر كأبيها):
((( إلَيْكِ إلَيْكِ يا أسْما )))
إلَيْكِ إلَيْكِ يا أسْما === مَلِيكُ الْمَوْتِ لا يَنْسَى
فَأَنْتِ هَدِيَّتِى الأُولَى === تُضِيئِى الْيَوْمَ والأَمْسا
إليْكِ أصوغُ ألْحانِى === كَتِذْكارٍ إلَى الْمَرْسَى
وهذا ضَوْءُ أقْلامِى === يُزِيدُ الشَّوْقَ والأُ نْسا
فعِشْقُ الضَّادِ أنْغامِى === يُزِيلُ الْهـمَّ والْبأْسا
سهامُ الليلِ دَنْدَنَتِى === وأشْعارِى غَدَتْ تُكْسَى
فَما غَيَّرْتُ بَسْمَـلَتِى === رفيقُ الدَّربِ قَدْ يَنْسَى !
ونَفْسِى كُــلُّها رِفْقٌ === وعِنْدَ الشِّدَةِ الأ قْسَى
أنا الْفَلاَّحُ فِى طَبْعِى === أُنادِى الأَرْضَ والْفَأْسا
وأحْدُو نَحْوَ بُسْتانِى === أُناجِى الظِّـلَ والشَّمسَا
ولَيْلِى هادىءٌ يَحْنُو === أُعِيـدُ بصَفْوِهِ الْهَمْسَا
حَفِيدُ الشَّمْسِ يَرْ قُـبُنِى === ونَجْمٌ لامِـعٌ أمْسَى
زُرافاتٌ ووِحْــدانا === نُجُومُ اللَّيْـلِ لا تأسَى
فَلَوْ سَبَّــلْتِ أَجْفانِى === فَما عَلَّمْتُكِ الْيـأسَا !
وقُولِـى بعدَ تَكْفِينى: === حَبِيسٌ غادَرَ الْحَبْسا !
صلاح مطر