قامت حرب القرم بين الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية عام ١٨٥٣م، وقد دخلت في هذه الحرب كل من بريطانيا وفرنسا إلى جانب العثمانيين، بهدف تحجيم نفوذ الإمبراطورية الروسية الطامعة في السيطرة على شبه جزيرة القرم.
وقد اقتضت العلاقة بين مصر وتركيا آنذاك، أن يشترك جيش مصر البري والبحري في تلك الحرب، حيث كان له دور كبير في مساعدة العثمانيين للقضاء على النفوذ الروسي الممتد. لذا؛ آثر عمر طوسون أن يؤرخ لهذا الدور، وأن يفرد له صفحات هذا الكتاب ليبقى حيًا في وجدان الأمة.
الأمير عمر طوسون هو أحد أهم رواد الإصلاح والنهضة في مصر أوائل القرن العشرين، له العديد من الإسهامات في المجال العلمي والعملي، حيث استطاع أن يؤرِّخ لكثير من الأحداث التاريخية، وأن يقدم العديد من الدراسات التاريخية والأثرية المصرية التي عُدت بمثابة أعمال رائدة في هذا الشأن، كما ساهم في اكتشاف العديد من الآثار المصرية، منها عثوره على رأس تمثال الإسكندر الأكبر، وكان له باع كبير في العمل الخيري والتطوعي الذي ساعد في النهوض بالوطن سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو السياسي.
المصدر
http://www.hindawi.org/kalimat/17307940/