كتبت - صافيناز أحمد الأربعاء, 19 فبراير 2014 18:37
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن مصر التي تعاني من عجزها عن تلبية الاحتياجات من الغاز الطبيعي تستعد لاستيراده من إسرائيل، بعد أن كانت الأخيرة تحصل عليه من خلال اتفاق تم إبرامه في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك. وأضافت أن "اتحاد شركات الحفر والتي تسعى لتوسيع نطاق حقول الغاز الطبيعي البحرية الإسرائيلية تجري محادثات بشأن صفقة حساسة سياسيًا تمهيدًا لبيع الغاز إلى مصر، وفقًا لمصادر مطلعة رأت أن الخطوة تساعد في تخفيف أزمة الطاقة المؤلمة الواقعة على البلاد". وتابعت الصحيفة، أن "شركة "إسرائيل ديليك" و"نوبل انرجي" ومقرها تكساس والتي تقوم بتطوير الحقول قبالة سواحل إسرائيل عقدت مناقشات أولية بشأن صفقة الغاز مع مجموعة "بي جي" في المملكة المتحدة". وأضافت أن "الصفقة تنطوي على تصدير ما يصل إلى ثمانية مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً من حقل ليفياثان البحري لشركة "بي جي إدكو" للغاز الطبيعي المسال بشمال مصر وذلك من خلال خط أنابيب تحت الماء أو خط عسقلان العريش بشبه جزيرة سيناء". ونقلت عن مسؤول مصري رفض ذكر اسمه، أن المحادثات مستمرة منذ أغسطس وهناك عدة خيارات على مائدة المفاوضات، موضحًا أن شركة "إدكو بي جي" المصرية تعد الخيار الأفضل في الوقت الحالي والذي من شأنه أن يحل مشاكل الجميع. ورأت الصحيفة أن استيراد الغاز من إسرائيل يعد أرخص الخيارات لمصر، لافتة إلى أن البديل سيكون أكثر تكلفة نتيجة استئجار محطة عائمة لاستقبال الغاز الطبيعي المسال من خلال شحنات، مشيرة إلى أن سعر هذه الخدمة حاليًا في جميع أنحاء العالم تبلغ 1200 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وأضافت أن هناك اتفاقًا أيضًا مع مجموعة "بي جي" يمنحها صلاحية الوفاء بالتزاماتها عملائها أواخر الشهر الماضي مما يعطيها قوة على عمليات الفرع في مصر، أما إسرائيل فستكون قادرة على تنويع مسارات التصدير من أجل الاكتشافات الكبيرة للغاز. في نفس الإطار، نفى متحدث باسم وزارة البترول المصرية في وقت سابق وجود خطط تهدف لشراء الغاز من إسرائيل. وقالت الصحيفة إنها لم تتمكن من الحصول على تعليق بهذا الشأن، بينما رفض المتحدث باسم شركة ديليك التعليق، ونفس الوضع بالنسبة للمتحدث باسم شركة "نوبل إنرجي"، لكن سيلفان شالوم وزير الطاقة والمياه في إسرائيل أكد في شهر أكتوبر الماضي أن مصر مهتمة لشراء الغاز من الدولة اليهودية. وتوقعت الحكومة المصري هذا الشهر أن يتجاوز الاستهلاك مستوى الإنتاج لأول مرة في السنة المالية التي تبدأ في يوليو، في الوقت الذي لا يتوافق ما تقدمه دول خليجية من وقود الديزل (السولار) مع محطات الكهرباء والمصانع الكبيرة في مصر التي تعمل بالغاز. وكانت قطر قد دعمت مصر بكميات من الغاز أثناء حكم الرئيس محمد مرسي لكن عزله أدى إلى تدهور علاقاتها مع القاهرة. وفشلت الحكومة المؤقتة مثل سابقتها في تدبير وسيلة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال بشكل مباشر لذلك لم يعد أمام مصر سبيل تلجأ إليه للحصول على الغاز.
اقرأ المقال الاصلى فى المصريون :9-