السبت، 10 يناير 2015

الدولة البهلوية : محمد رضا بهلوي

حجم_الصورة

محمد رضا بهلوي (26 أكتوبر 1919 إلى 27 يوليو 1980). وُلد الشاه في مدينة طهران الإيرانية وكان آخر شاه يحكم إيران قبل الثورة الإسلامية عام 1979، واستمر حكمه 36 سنة من 1941 إلى 1979.
تلقى تعليمه في المدرسة الداخلية السويسرية "لا روسي"، ثم أكمل تعليمه في إيران في الكلية الحربية.

كيف جاء إلي الحكم؟
خلف محمد رضا أباه شاها لإيران بعد أن أطاحت قوى التحالف برضا بهلوي خوفاً من جنوحه ناحيةأدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية وتزويده بالنفط. فقامت قوات التحالف باحتلال إيران والإطاحة برضا بهلوي وتنصيب ولده محمد رضا بهلوي بدلاُ منه.
الشاه ومصدق
عانت إيران من اضطرابات سياسية بعد الحرب العالمية الثانية، أدت برئيس الوزراء الإيراني محمد مصدّق إلى إرغام الشاه محمد رضا بهلوي على مغادرة إيران، حيث احتدم الصراع بين الشاه ومصدق بداية شهر أغسطس 1953، فتدهور الوضع السياسي تدهورا لم يعرف من قبل، فالتجأ الشاه إلى بغداد يوم 16 آب/أغسطس 1953 بصحبته زوجته الملكة ثريا ومرافقه الخاص بطائرته الخاصة، واستقبل بحفاوة بالرغم من استنكار حكومة مصدق، 
وبعد أداء مراسيم الزيارة في الكاظمية وكربلاء والنجف غادر متوجها إلى إيطاليا 
وقبل أن يغادر وقع قرارين: الأول يعزل مصدق والثاني يعين الجنرال فضل الله زاهدي محله. لكنه عاد إلى إيران بانقلاب مضاد لانقلاب رئيس الوزراء بمساعدة المخابرات الأمريكيةوالبريطانية وأقال مصدّق من منصبه واستعاد عرش إيران. كان ذلك عام 1953.

كيف غادر الشاه الابن الحكم ونهاية الدولة البهلوية ؟
في 16 يناير 1979، أٌُرْغٍمَ الشاه على مغادرة إيران للمرة الثانية ولكن هذه المرة بغير رجعة، إثر اضطرابات شعبية هائلة ومظاهرات عارمة في العاصمة طهران ضد الاضطهاد والظلم.وبذلك دالت الدولة البهلوية بعد حكم استمر 54 سنة 

ما هي إنجازات الشاه الابن؟
عمل الشاه على تغييرات سياسية من أهمها إلغاء الأحزاب السياسية مع الإبقاء على الحزب الحاكم، وأعاد إلى الحياة مهمة الشرطة السرية "سافاك" التي اتهمت بمسؤوليتها عن أعمال منافية لحقوق الإنسان ضد الشعب الإيراني.
كما أنه قد عمل على تقطيع الأراضي الزراعية الكبيرة واستحداث أراضي صغيرة كي يستفيد 4 ملايين فلاح إيراني من تلك الأراضي، والسماح للمرأة بالتصويت.
اثمرت الإصلاحات الزراعية بشكل إيجابي على الاقتصاد الإيراني وكانت فترة الستينات وسبعينات القرن العشرين فترة انتعاش الاقتصادي الإيراني الذي لم يسبق له مثيل.
بالرغم من الانتعاش الاقتصادي، إلا أن التغييرات السياسية التي مست الأحزاب الإيرانية وتفعيل دور السافاكولدت للشاه أعداء كثيرين.

نهاية الدولة البهلوية الأب نفي إلي جنوب أفريقيا والابن إلي مصر
في 16 يناير 1979، أٌُرغم الشاه على مغادرة إيران للمرة الثانية ولكن هذه المرة بغير رجعة، إثر اضطرابات شعبية هائلة إثر سياسة منع الحجاب وتغيير التعاليم ومظاهرات عارمة في العاصمة طهران ضد الاضطهاد والظلم. وبمغادرة الشاه للعاصمة طهران، تسلم الخميني الحكم بعد عودته من منفاه في فرنسا فيما وفد الشاه محمد رضا إلى مصر لدى الرئيس أنور السادات الذي استضافه حتى مماته في 27 يوليو 1980.
زوجات الشاه الابن 
تزوج محمد رضا بهلوي ثلاث زوجات، الأولى هي الأميرة فوزية عام 1939 أنجب منها ابنته شاهيناز بهلوي ثم طلقها عام 1945.
أما زوجته الثانية ثريا اسفندياري التي تزوجها عام 1951 فقد كانت عقيما وطلقها عام 1958 وليتزوج من فرح ديبا عام 1959 وهي ثالث زوجاته وأخرهن. وقد أنجب منها اربعة أبناء.
العلاقات العراقية الإيرانية خلال خمس قرون. حسن الدجيلي. دار الهدى-بيروت. 1411هـ - 1991م

الدولة البهلوية : رضا بهلوي

صورة معبرة عن الموضوع رضا بهلوي

رضا بهلوي (بالفارسيةرضا شاه پهلوی) (15 مارس 1878 - 26 يوليو 1944), مؤسس الدولة البهلوية، حكم ما بين أعوام 1925 و1941، خلفه ابنه محمد رضا بعد أن أجبره غزو بريطاني -سوفييتي مزدوج على التنحي.
ولد في بلدة (سوادكوه) في إقليم مازندران عام 1295 هـ (1878)، يدعى أبوه عباس قلي خان، و قد توفي في 2 ذوالحجة 1295 هـ و لايزال ابنه رضيعاً، فانتقلت به أمه إلى طهران. أما أمه فتعود إلى أصل قفقاسي حيث انتقل بها أهلها إلى إيران بعد سيطرة الروس على بلاد القفقاس عام 1282 هـ. رعى الولد خاله بعد أن تزوجت أمه، و تركت غلامها لأخواله. ثم أودعه خاله لدى أسرة الجنرال (تومان كاظم خان) صديق عائلته
تزوج مرتين الثانية من ابنة القائد العسكري تيمور خان ميربنج، و أنجبت له ولي العهد عام 1337 هـ
سلالة عسكرية أبا عن جد 
يعود رضا بهلوي إلى أسرة امتهنت الجندية، و كان أبوه قد وصل إلى رتبة عقيد، و كان جده كذلك ضابطاً و قتل في الحملة على هراة. عمل رضا شاه في بدايته بالجيش الإيراني ثم أصبح قائدا للواء القوزاق في عهد الدولة القاجارية. قام سنة 1921 م وهو على رأس وزارة الحربية (الدفاع) بحل الحكومة. تولى ما بين سنوات 1923-1925 م منصب رئيس الوزراء. بعد أن قام بخلع آخر الشاهات القاجاريين سنة 1925 م، ثم أجبر البرلمان (المجلس الوطني) على أن ينتخبه شاهاً على البلاد.
فترة حكمه
كان رضا بهلوي يتمتع بدعم قوي وسط قيادات الجيش، الشيء الذي مكنه من أن يقوم بعملية إصلاحات على الطريقة الكمالية (في تركيا) رغم المعارضة الشعبية.
تميز حكمه بالشمولية (الدكتاتورية). كان في صراع دائم مع المرجعيات الشيعية (رجال الدين)، خصوصاً عندما أصدر توجيهات مناهضة لوجود الحجاب في المجال العام، وسط غضب ديني و شعبي، حتى وصل الأمر إلى إطلاق النار على مظاهرة سلمية مناهضة لفرض الزي الغربي في مدينة مشهد.
التحديث والبناء
قام بمشروعات تحديثية عديدة، منها ما تعلق بالطرق و وسائل النقل، و منها ما تعلق بالتعليم كتأسيسه جامعة طهران، و ابتعاثه الطلاب الإيرانيين لدراسة العلوم في أوروبا.
قام سنة 1934 م باستبدال اسم البلاد القديم "فارس" بـ"إيران" أي بلاد الآريين بعد أن قام بضم كل الأقاليم التي كانت تتمتع بحكم ذاتي مثل عربستان و بلوشستان و لرستان إلى الدولة الإيرانية الجديدة.
كيف كانت نهاية حكم الشاه الأب؟
 أبدى رضا بهلوي تعاطفاً مع الرئيس الألماني أدولف هتلر أثناء الحرب العالمية الثانية، تسبب موقفه في تدخل القوات البريطانية و السوفياتية و غزو إيران ثم عزلوه سنة 1941 م ثم نفي إلى جنوب إفريقيا.
أموال الشعب المنهوبة تورث 
يقول الكاتب و الباحث الإيراني مسعود بهنود في كتابه "القتلى أثر نزاع على القوة" أن رضا شاه في حين عزله كان يملك 200 مليون دولار في البنوك البريطانية كذلك كان يملك اراضي كثيرة في إيران خاصة في المنطقة الشمالية حيث كانت 7,000 قرية مسجلة بإسمة ثم تحولت هذه الثروة إلى ابنه و بعدها إلى مؤسسة بهلوي
المصادر
  1.  محمود شاكر (1416 هـ). التاريخ الإسلامي. التاريخ المعاصر، إيران و أفغانستان. المكتب الإسلامي. ص 26 - 27
  2. بهنود، مسعود القتلى أثر نزاع على القوة، صفحات 535 - 558

إمارة بستك العباسية



الأمير محمد رضا العباسي، عاشر الحكام العباسيين لإمارة البستك بين عامي 1927و1944.

إمارة بستك العباسية تأسست عام 1673 على يد الأمير عبد القادر بن الحسن أحد أحفاد هارون الرشيد. شملت منطقة الأهواز وضفاف الخليج العربي على الجانبالإيراني من الخليج. توالى على حكمها أحد عشر أميرًا حتى قضى عليها شاه إيران محمد رضا بهلوي عام 1967، فكانت بذلك آخر دولة حكمت من قبل السلالة العباسية. وقد انتقلت الأسرة الحاكمة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين

لويس شيخو اليسوعي




لويس شيخو اليسوعي (1275 - 1346 ه‍ / 1859 - 1927 م) كان راهب يسوعي كلداني وأديب ومؤلف.
ولد في ماردين بالجزيرة الفراتية عام (1859م) وكان اسمه قبل الرهبنة رزق الله بن يوسف بن عبد المسيح بن يعقوب شيخو، انتقل إلى الشام يافعاً، فتعلم في مدرسة الآباءاليسوعيين في غزير بلبنان، وانتظم في سلك الرهبانية اليسوعية سنة (1874م)، وصار اسمه لويس شيخو اليسوعي. وتنقل في بلاد أوروبا والمشرق فاطلع على ما في الخزائن من كتب العرب، ونسخ واستنسخ كثيراً منها حمله إلى الخزانة اليسوعية في بيروت. أصبح مدرساً في الكلية اليسوعية في بيروت التي أسسها الآباء اليسوعيون في بيروت في عهد الرئيس اليسوعي الأب مونو عام (1875م)، وسميت (كلية القديس يوسف)، لمواجهة المعتقدات الإنجيلية البروتستانتية التي كانت تبثها الكلية السورية الإنجيلية في بيروت، والتي كانت تستقطب الطلاب الكاثوليك اللبنانيين. أنشأ مجلة (المشرق) في بيروت سنة (1898م)، واستمر يكتب أكثر مقالاتها مدة خمسة وعشرين سنة. وكان همه في كل ما يكتب، أو معظمه خدمة طائفته. توفي في بيروت عام (1927م). من تصانيفه: المخطوطات العربية لكتبة النصرانية، معرض الخطوط العربية، ومجاني الأدب العربي، وعلم الأدب، وغيرها.
من تصانيفه:
  • المخطوطات العربية لكتبة النصرانية.
  • معرض الخطوط العربية.
  • مجاني الأدب.
  • شعراء النصرانية.
  • علم الأدب.
  • الآداب العربية في القرن التاسع عشر.
  • الآداب العربية في الربع الأول من القرن العشرين.
  • شرح ديوان الخنساء.
  • أطراب الشعر وأطيب النثر.

ذو الرمة شاعر الحب والصحراء


ذو الـرُّمَّة
(77-117هـ/696-735م)
جمانة طه من الموسوعة العربية  
ذو الرُّمَّة هو غَيْلانُ بن عُقْبَة بن مسعود، من بني عدي بن عبد مناة. شاعر من فحول الطبقة الثانية في عصره.يختلف الرواة في سبب تلقيبه بذي الرُّمَّة، ففيهم من يزعم أنَّ مَيَّة التي أحبها وتغنى بها في شعره، هي التي لقبته بهذا اللقب. وذلك أنه عندما استسقاها ماء، كان على كتفه قطعة من حبل يقال لها«رُّمَّة» (والرمَّة: قطعة من الحبل البالي)، فقدمت له الماء وقالت له: اشرب يا ذا الرُّمَّة. وفيهم من يردُّ هذا اللقب إلى الحصين بن عبدة العدوي معلم القبيلة الذي علمه القرآن والكتابة. بينما يرى آخرون أنه لُقِّبَ بذلك، لقوله في بعض شعره: «أَشْعَثُ باقي رُمةِ التقليد».
ولد ذو الرُّمَّة في خلافة عبد الملك ابن مروان، في فيفاء من فيافي الدهناء الرملية قرب واحة يَبْرِين ببادية اليمامة، كما تشير إلى ذلك أخباره وبعض أشعاره:
تحنُّ إلى الدَّهْنا بخَفَّانَ ناقتي
وأنَّى الهوى مِنْ صوتها المُتَرَنِّمِ
إلى إِبلٍ بالزُّرْقِ أوطانُ أهلها
يَحُلُّون منها كلَّ علياءَ معْلَمِ
يقال إنّ أمه من بني أسد وكانت تسمى «ظبية». وكان له ثلاثة أخوة، هم: مسعود وجِرفاس وهشام وكلهم شاعر، ويبدو أنَّ أباه قد مات مبكرا، إذ ليس له ذكر في أخبار ذي الرُّمَّة أو شعره. بينما تتحدث الأخبار عن أمه، التي أحاطته برعايتها وحبها إلى جانب اهتمامها بتعليمه وتثقيفه، فقد دفعته إلى الحصين العدوي معلم القبيلة ليلقنه شيئاً من القرآن الكريم، وليعلمه الكتابة والقراءة. ومدة التأسيس هذه، تركت أثرها الكبير في نفس ذي الرمة وسلوكه، حتى أصبحت الثقافة الدينية مقومًا من مقومات شخصيته، وعنصراً من عناصر العمل الفني عنده. فكان صادقاً في إيمانه خاشعاً في صلاته، وكان يقول: «إنَّ العبد إذا قام بين يدي الله لحقيقٌ أن يخشع».
وقد تجلت نزعته الدينية في الأدعية والابتهالات التي أوردها في شعره، يقول:
يا صاحبيَّ انظُرا آواكُمَا درجٌ
عالٍ وظلٌّ من الفِرْدَوس ممدودُ
 ويقول أيضاً:
ولا زلتما في حَبْرةٍ ما بقيتما
وصاحبتما يوم الحساب محمدا  
الحبرة: الحبور والسرور
ولاشك في أنَّ ثقافته الدينية ساعدته على تلقيح شعره بصور ومعان وألفاظ، تنطوي على كثير من الجدة والطرافة.
أما مكان وفاته، فقد تعددت الروايات عنها؛ فقالوا إنه مات في الصحراء، وقالوا إنه مات بالحَجْر قاعدة اليمامة، وقالوا إنه مات بالدهناء، وروايات أخرى غيرها.  
أغرت أسواق المديح التي كانت رائجة في ذلك العصر، ذا الرُّمَّة بالارتحال من البادية إلى المدن والأمصار المتحضرة. فاتجه إلى العراق وتحديدا إلى المدينتين الشهيرتين البصرة والكوفة، حيث قصور الولاة والأمراء. فمدح العديد منهم وخاصة (بلال بن أبي بُردة حفيد أبي موسى الأشعري)، الذي مدحه بقصائد طويلة يذكر فيها عدله في القضاء وبَصَرَه بالأحكام، ومقدرته على ضبط أمور العراق الداخلية وتحقيق الأمن والطمأنينة.   
وقد ترددت أخبار عن زيارته أصبهان أو أصفهان، التي تقع في إيران حالياً. وفي ديوانه ثلاث قصائد يذكر الرواة أنه نظمها هناك، وهي: البائية والرائية والسينية. أما سفرته إلى دمشق، فيكتنفها الغموض وعدم الدقة. ويقال إنّ الخليفة عبد الملك بن مروان طلب رؤيته فجيء به إليه، فأنشده البائية الضخمة:
ما بالُ عَيْنِكَ منها الماءُ ينسكبُ
كأنَّه مِنْ كُلىً مَفْرِيَّةٍ سَرِبُ
تتعدد عند ذي الرُّمَّة الأغراض الشعرية، فقد نظم شعراً في المديح والفخر وفي موضوعات حياتية أخرى كالأحاجي والألغاز. لكنه تميز بشعر الحب وتفرد بشعر الصحراء، حتى أصبح بحق: شاعر الحب والصحراء. فقد أحب ذو الرُّمَّة (ميَّة)، حباً شغله عن كل ما عداها، ورأى فيها المثل الأعلى الذي يبحث عنه. ووقف قلبه عليها، مع أنه لم يتزوجها، وصارت كل شيء في حياته. فهي التي ألهمته الشعر، وبقيت مصدر إلهامه حتى النفس الأخير من حياته، وقد تغنى فيها بخمس وخمسين قصيدة.
وقد بكى حبيبته ميَّة في شعره، وأبكى كل من حوله. ولكن ماذا يفيد البكاء، إذا كان لا يستطيع أن يرد غائباً أو أن يقرب حبيباً؟
بكيتُ على ميٍّ بها إذ عرفتُها
وهجتُ الهوى حتى بكى القومُ من أجلي
فظلُّوا ومنهم دمعُه غالبٌ له
وآخـرُ يثـني عَـبرةَ العـين بالهمـلِ
وهل هَمَلان العين راجعُ ما مضى
من الوجد أو مُدنيكِ يا ميُّ من أهلي
أقولُ، وقد طال التنـائي ولَبَّسَتْ
أمورٌ بنا أسباب شَغْلٍ إلـى الشَّغْـلِ
ألا لا أبالـي الموتَ إن كان قبلَه
لقـاءٌ بميٍّ وارتـجاعٌ مـن الوصـلِ
أما الصحراء فهو لا يصفها وصف الشاعر الذي يشاهدها ويعجب بها، وإنما وَصْف من يندمج فيها ويفنى في جمالها. فهو يصف مناظرها بجميع تفاصيلها، ويرسم أيامها ولياليها وصخورها ورمالها وأشجارها وطيورها وحيواناتها، وغيمها وبرقها ورعدها ومطرها، وكل ما يلمع في سمائها من كواكب ونجوم. حتى أنه دعا نفسه «أخا القفر» من شدة حبه للصحراء وانبهاره بها.
اختلفت آراء النقاد وتناقضت، في شعر ذي الرُّمَّة. ففيهم من يعده شعراً رائعاً، وفيهم من يرى أنه لا يرقى إلى سوية أشعار معاصريه، وفيهم من يقول إنه يحفل بسرقات أدبية.
فالأصمعي يعدُّ ذا الرُّمَّة من أشعر الناس، ولاسيما في التشبيهات الشعرية. وقد أعجب اللغويين شعره لإكثاره من استعمال الغريب، فأتاح لهم إكثار الشروح.
وابن قتيبة يقول عنه: «إنه أحسن الناس تشبيهاً، وأجودهم تشبيباً، وأوصفهم لرمل وهاجرة وفلاة وماء وحيَّة، فإذا صار إلى المديح والهجاء، خانه الطبع وذاك أخَّرَهُ عن الفحول».
أما أبو عمرو بن العلاء الذي كان معاصراً له، فيضطرب رأيه فيه. فتارة يجعله خاتمة الشعراء، ويقول: «إن امرأ القيس أول الشعراء، وذا الرمة آخرهم»، وتارة يرى أن شعره حلو في أوله، فإذا كثر إنشاده صار ضعيفاً.
ربما لم ينل ذو الرمة الموقع الذي يستحقه، لأنه عاش في زمن جرير والفرزدق والأخطل، هؤلاء الفحول الذين طبعوا عصرهم بطابعهم الخاص، واستطاعوا بما أوجدوه من قيم جديدة أن يغيِّروا من القيم الفنية الموروثة. فهم الذين نهضوا فنياً بشعر الهجاء والمديح، حتى أصبح كل من لا يجيد فنيَّ المديح والهجاء خارجاً عن نطاق الفحولة الشعرية. 
أو ربما لأنَّ البكاء في دار ميَّة، ألهاه عن كل ما سواه كما قال عنه جرير. أو لأنَّ تجافيه عن المديح والهجاء، وانشغاله بوصف حيوانات الصحراء وتفاصيلها، قعد به عن غاية الشعراء، كما قال له الفرزدق.
وإذا كان بعض الدارسين لشعر ذي الرُّمَّة، يأخذون عليه لغته الصعبة والحوشي من الألفاظ، فإنهم بالمقابل لا ينكرون أنه شاعر مجلٍ يستحق المرتبة العالية بين شعراء عصره.

مراجع للاستزادة:
ـ ديوان ذي الرُّمَّة، من تحقيق مطيع ببيلي (دمشق 1964).
ـ أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني (طبعة بولاق).
ـ يوسف خليف، ذو الرمة: شاعر الحب والصحراء (مكتبة الدراسات الأدبية 57، دار المعارف بمصر 1968).

الخميس، 8 يناير 2015

العلاقة بين التشيع الصفوي والتسنن الأموي



 العلاقة بين التشيع الصفوي والتسنن الأموي

التسنن الأموي: الذي يستغل عنوان المذهب السني لتمرير المخططات الرامية لفرض الهيمنة على مقدرات الشعوب، وتبرير أعمال السلاطين، والتبرع بالأحكام والفتاوى الجاهزة، لتتناغم مع التوجه الرسمي للحكومات، ف"التشيع الصفوي" وقرينه "التسنن الأموي" كلاهما مذهب اختلاف وشقاق، والحقد والضغينة هي من خصائصهما، لأن كليهما يمثلان الإسلام الرسمي، وكلاهما دين حكومي، الأول لتبرير الحكم الصفوي والثاني لتبرير الوجود الأموي في موقع الخلافة، "كل رموز التشيع الموجود في إيران وشعائره، رموز مسيحية ومظاهر مسيحية، أدخلها الصفويون على يد طلائع الغزو الفكري الغربي، لكي يفصلوا إيران تماما عن الإسلام السني، الذي كان مذهب الدولة العثمانية عدوتها التقليدية، كما أن الصفويين قد ارتكبوا ذلك الخطأ الفادح بالتحالف مع الأوروبيين ضد العثمانيين مما أودى بإيران وبالدولة العثمانية معاً"، وينهي بقوله: "ولو خرجت كل المظاهر الدخيلة على التشيع فلن يبقى هناك أي خلاف يذكر بين مذاهب الإسلام" يرى شريعتي "أن الحرب الدائرة هذه الأيام بين المسلمين ليست حرباً بين التشيع العلوي والتسنن المحمدي، وأنما هي حرب بين التشيع الصفوي والتسنن الأموي وهي أنعكاس مباشر للحروب التي دارت بين الصفويين والعثمانيين على مدى قرون وأستخدمت فيها العواطف الدينية من قبل الدولتين لأغراض سياسية تخدم أهدافهما ومطامعهما التوسيعة والقومية."


المصدر
التشيع العلوي والتشيع الصفوي,دار الأمير للثقافة والفنون,الطبعة الثانية, ص 292.

كتب علي شريعتي





977-كتب علي شريعتي

  1. علي أسطورة تاریخ
  2. الحسين وارث ادم
  3. مذهب علیه مذهب
  4. التشيع العلوي والتشيُّع الصفوي.
  5. دين ضد الدين
  6. العودة إلى الذات
  7. فاطمة هي فاطمة
  8. النباهة والاستحمار
  9. أبي.. أمي.. نحن متهمون
  10. الفريضة الخامسة
  11. بناء الذات الثورية
  12. التشيع مسؤلية
  13. الإسلام والإنسان
  14. معرفة الإسلام

فكر علي شريعتي




975- فكر علي شريعتي 1933-1977

يعتبر الدكتور علي شريعتي نموذج فريد من مفكري إيران. حيث أنه بالرغم من أنه فارسي العرق، لم يكن يتوقف عن نقد النزعة الشعوبية لدى رجال التشيع الصفوي، بطريقة أكثر جذرية من غالب من تصدَّى لهذا الموضوع من الأدباء العرب. وقد بَيَّن آلية المزج في الموروث الشيعي الروائي ما بين السلطة الإيرانية والنبوة الإسلامية.
ويعتبر واحداً من القلائل الذين استطاعوا التجرد بعيداً عن هوى المذاهب والتمذهب. وسعى بكل ما أوتي من قوة إلى لملمة الصفوف تجاه الوحدة فانتقد ما سماه "التشيع الصفوي" و"التسنن الاموي" ودعا الي التقارب بين "التشيع العلوي" و"التسنن المحمدي".

976-نهاية علي شريعتي
سجن مع والده سنة ونصف وأدى الضغط الداخلي والشجب العالمي إلى الإفراج عنه العام 1977، ثم سافر إلى لندن، ووجد مقتولا في شقته بعد ثلاثه اسابيع من وصوله إليها عام 1977 قبل الثورة الإيرانية بعامين عن 44 سنة. الرأي السائد أن ذلك تم على يد مخابرات الشاه محمد رضا بهلوي 

تجربة عُمر



تجربة عُمر عماد الدين أديب

فى الرابع من يناير عام 1955، ولدت كأول طفل لوالدين محبين تفانيا فى نشأتى وحاولا غرس كل مبادئ التسامح الدينى والإنسانى.
ولعل أكثر ما حرص عليه والدى -رحمة الله عليه- أن يجعلنى أنتهج الموضوعية فى حكمى على الأشياء.
علمنى والدى أن أؤمن بالتنافس مع زملاء الدراسة، ولكن دون كراهية أو أحقاد شخصية.
علمنى والدى أن أؤمن بحق الاختلاف مع الآخر ولكن مع احترامه وعدم الحط من أفكاره.
علمنى والدى أن الدين لله والوطن للجميع.
وعلمنى والدى أن مصر ليست فندقاً لكنها وطن، وهى البداية والنهاية، وهى الحلم والهدف.
وتعلمت أن مصر إذا كانت دولة فقيرة الدخل فهى شديدة الثراء فى قدراتها الكامنة.
وتعلمت أن كل شىء، وأعنى أى شىء، قابل للنقاش، وأن أى إنسان، وأقصد بذلك أى إنسان، قابل للمساءلة.
وتعلمت أن أسوأ أنواع الاحتكارات هو ادعاء احتكار الصواب، وأن كل إنسان قابل للخطأ وأننى يجب أن أبدأ بنفسى فى الاعتراف بأخطائى والاعتذار عنها وتصحيح مواقفى دون خجل أو تلاعب على الحقيقة.
وتعلمت أن أصعب القرارات هو أن يسعى الإنسان للحفاظ على مصداقيته.
وتعلمت أن أكبر التحديات هو أن يكون الإنسان إنساناً بمعنى الكلمة.
وتعلمت أن الله جل جلاله هو الضمير المطلق والأعظم فى هذا الكون وأن الإنسان الصالح هو الساعى دائماً إلى التوحد مع الخالق.
وتعلمت أن الخوف الحقيقى الذى يجب أن نقدسه هو الخوف من الخالق وليس من المخلوق.
وتعلمت إن أحببت إنساناً أصدقه القول حتى لو أدى ذلك إلى أن أنقده.
وتعلمت أن البشر لا ينقسمون إلى خير مطلق أو شر مطلق، لأن المطلق الوحيد هو الله وحده لا شريك له.
وتعلمت أن المال هو مال الله ونحن مستخلفون فيه فى الأرض، و«أن بئس العبد عبد الدينار».
وتعلمت أن أفرح لغيرى مثلما أفرح لنفسى، وألا أقدس امتلاك الأشياء حتى لا تمتلكنى.
كثيراً ما نجحت فى أن أكون ذلك الإنسان، وكثيراً -أيضاً- ما أخفقت وفشلت.
وأهم ما تعلمته ألا أتوقع أى شىء من أى إنسان حتى لا أصاب بخيبة أمل.
أملى كان وما زال فى الله.
ودعائى هو دعاء سيدنا نوح عليه السلام: «أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ».
والحمد لله.

أهل التفكير الرجعى فى الاقتصاد

نتيجة بحث الصور عن عماد الدين اديب


عماد الدين أديب ..الوطن
ويذكر أن الكويت دعمت الاقتصاد المصرى منذ ثورة 30 يونيو 2013، بما يساوى 6 مليارات من الدولارات من المساعدات النقدية والاحتياجات النفطية لحل مشاكل الطاقة التى تعانى منها البلاد.
الأمر المؤكد أن الكويت كانت وما زالت راغبة فى دعم الاقتصاد المصرى مثلها مثل الإمارات والسعودية، لكنها مثل كافة دول الأوبك الخليجية تعانى اليوم من وضع اقتصادى ضاغط ومفاجئ سوف يضطرها إلى إعادة النظر فى خططها التنموية الداخلية وإلى إعادة النظر -بالتالى- فى برامج مساعداتها الخارجية وخطط صندوقها السيادى الاستثمارى.
فى 6 أشهر فقط هبط سعر برميل خام البترول من 75 دولاراً إلى 50 دولاراً، ما يعنى هبوط الدخل العام لدول الخليج العربية بنسبة لا تقل عن النصف على أقل تقدير.
هذا الهبوط يأتى قبل أشهر قليلة من المؤتمر الاقتصادى الذى دعا إليه خادم الحرمين الشريفين لدعم الاقتصاد المصرى وإخراجه من محنته من خلال ضخ استثمارات كبرى تساعده على الخروج من عنق الزجاجة والانطلاق إلى معدل تنمية لا يقل عن 4 أو 5٪ سنوياً.
وإذا كان ذلك هو واقع الأمر، فإن صانع القرار الاقتصادى فى مصر عليه أن يعيد التفكير بشكل جدى فى حجم الاعتماد على المساعدات الخارجية ويبدأ التفكير فى البحث عن «الدواء المر» الذى يجب أن يتجرعه هذا الجيل من المصريين من أجل الاعتماد على الذات فى الخروج من هذه الأزمة الطاحنة.
علينا أن نصارح أنفسنا أن اقتصادنا الوطنى لا يمكن له أن يستمر فى الاعتماد على الهبات والمساعدات المادية والنفطية من الأشقاء والأصدقاء إلى الأبد.
وعلينا أن ندرك أن الاقتصاد الوطنى لأى دولة تريد المحافظة على سيادتها الوطنية، يعتمد بالدرجة الأولى على أبناء هذا الوطن قبل غيرهم.
من هنا تصبح مسألة الحرب على مدرسة الجمود، وحزب الفساد، وأهل التفكير الرجعى فى الاقتصاد هى مسألة حياة أو موت.
الاقتصاد الوطنى الآن هو أهم ملفات الأمن الوطنى فى مصر.