مريم عبد الله .. تضحيات تنقذ أرواحاً
أحبت العمل الخيري والإنساني منذ نعومة أظفارها، وكانت من أبرز المساهمين في العمل التطوعي اثناء دراستها، وكانت تتمنى التفرغ للعمل في هذا المجال. ولكن زواجها ومسؤولياتها قاداها للعمل في إحدى المهن الإنسانية لتأمين احتياجات بيتها وأسرتها، فعملت في مؤسسة خدمات الإسعاف في دبي في مهنة انسانية تحتاج منها أحياناً ركوب المصاعب لإيصال المصابين وغيرهم من المرضى للمستشفيات بأقصى سرعة ممكنة، فلا مجال للتأخير لأن حياتهم في كثير من الأحيان تحسب بالثواني وليس بالدقائق أو الساعات، وتشعر بكثير من السعادة عندما توصل المريض وتشعر وكأنها ساهمت في إنقاذ حياته.
السرعة والتركيز
تقود مريم عبد الله سيارة اسعاف في مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وهي مثال للانضباط والإخلاص والتفاني في العمل، لا تتغيب يوماً واحداً من دون عذر رغم أن بيتها وأولادها هم أكثر حاجة لها ، ولكن مواجهة متطلبات الحياة والتعب والسهر على راحة الأبناء تتطلب منها السير بسرعة 160 كيلو متراً بالساعة، بهدف إيصال المريض بالوقت المناسب، إلى مكان العلاج، من دون أن تفقد قدرتها على التركيز مع السرعة الفائقة، مشيرة الى أنها مستعدة للقيام بأي عمل، تقدم من خلاله خدمة لوطنها وقيادتها.
أكثر ما يزعج مريم أثناء نقلها المصابين هو عدم افساح بعض السائقين المجال لسيارات الإسعاف، رغم علمهم بأنها تقل مريضا يصارع الموت ، لا بل ان بعض السائقين يستغلون عبور سيارات الإسعاف للحاق بها للهروب من الاختناقات المرورية التي تحدث في بعض الأحيان معرضين حياتهم وحياة الآخرين للخطر لأن سيارة الإسعاف قد تتوقف فجأة، وهو ما قد يفاجئ السيارة التي تسير خلفها بسرعة كبيرة.
حصلت مريم عبد الله العام الماضي على جائزة دبي للأداء الحكومي المتميز فئة الجندي المجهول تقديرا لها على المجهودات التي تقوم بها كأول مواطنة تعمل سائقة في مجال الإسعاف. تقول "الجائزة الكبرى بالنسبة لي في مقابلة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي يعتبر رمزاً وقدوة لنا جميعاً".
http://www.albayan.ae/across-the-uae/news-and-reports/2014-02-22-1.2066602
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق