الجمعة، 7 مارس 2014

«زي النهاردة».. وفاة القديس توما الأكويني 7مارس 1274

توماس الأكويني

توما الأكويني (راهب دومينيكاني)وقديس كاثوليكي إيطالي من الرهبانية الدومينيكانية، وفيلسوف ولاهوتي وأحد معلمي الكنيسة الثلاثة والثلاثين، ويعرف بالعالم الأنجليكاني والعالم المحيط وعادةما يُشار إليه باسم «توما»،
والأكويني نسبته إلى محل إقامته في أكوين وكان أحد الشخصيات المؤثرة في مذهب اللاهوت الطبيعي، وهو أبو المدرسة التوماوية في الفلسفة واللاهوت وكان تأثيره واسعا على الفلسفة الغربية، وكثيرٌ من أفكار الفلسفة الغربية الحديثة إما ثورة ضد أفكاره أواتفاقٌ معهاخصوصاً في مسائل الأخلاق والقانون الطبيعي ونظرية السياسة ويعتبرالمدرس المثالي لمن يدرسون ليكونوا قسسا في الكنيسة الكاثوليكيةويُعرف بعمليه خلاصةاللاهوت والخلق والخالق ويعتبره العديدمن المسيحيين فيلسوف الكنيسة الأعظم لذلك تُسمى باسمه العديد من المؤسسات التعليمية.
ولد في حوالي 1225 قرب قلعة والده الكونت لاندولف من روكاسكا في مملكة صقلية (لاتسيو حاليا)، وبينما كان جميع أخوة توما في مهن عسكرية قررت العائلة أن يسلك توما طريق عمه في الرهبانية وهذا خيار تقليدي للابن الأصغر في النبالة الإيطالية وقد بدأ توما الأكويني تعليمه في سن الخامسة في دير مونت كاسينو، غير أنه بعد اندلاع الصراع العسكري بين الإمبراطورفريدريك الثاني والبابا جريجوري التاسع ووصوله إلى الدير في بدايات 1239 قرر لاندولف وثيودورا إرسال ابنهما إلى الجامعة التي أنشأها فريدريك حديثا في نابولي وهناك تعرف على أعمال أرسطو وابن رشد وموسى بن ميمون وأثر هؤلاء الفلاسفة على فلسفته اللاهوتية.
خلال دراسته في نابولي تأثر بالمبشر الدومينيكاني يوحنا من سانت جوليان الذي كان جزءامن المجهودات المستمرة للرهبانيةالدومينيكانية لتجنيد أتباعٍ مخلصين وكان معلمه لمواد الأرتيماطيقي والهندسة والفلك ولم يرق انضمام الأكويني إلى الرهبانية الدومينيكانية لعائلته،وفي محاولة لمنع ثيودورا من التدخل في خيارات ابنها توما، قرر الدومينيكان إرسال «توما» إلى روما وفي طريقه إلى روما،أمسك به إخوته وأعادوه لأمه في قلعة مونت سان جيوفاني كامبانو وبقي محجوزا في مقر إقامة أسرته في روكاسكا لعامين في محاولة لمنعه من الانضمام إلى الرهبانية الدومينيكانية.
بلغ اليأس بأفراد عائلته أن اثنين من أشقائه استأجرا بغيا لإغوائه، لكنه طردها، وأطلقته أمه وذهب في البداية إلى نابولي ثم إلى روما ليقابل يوه ان فون وايلدشوزن المعلم الرئيسي للرهبانية الدومينيكانية ثم سافر للدراسة في كلية الآداب في جامعة باريس عام 1245 وهناك قابل الباحث الدومينيكاني ألبرتوس ماجنوس الذي أصبح لاحقا رئيس قسم اللاهوت في كلية القديس جيمس في باريس ثم تبعه الأكويني إلى كولونيا في 1248 وعين ألبرتوس توما أستاذا موجها الطلاب في كتب العهد القديم وكتابات تعليقات حرفية على «إشعيا» وتعليقات على جيرمايا وتعليقات على مراثي أرميا.
عاد إلى باريس في 1252 ليدرس ً للحصول على الماجستير في اللاهوت وحاضر كأستاذ متدرب، وخصص آخر 3 سنواتٍ من دراسته ليعلق على كتاب الجمل لبيتر لومبارد وفي 1256 عُيِن أستاذا في اللاهوت في باريس وخلال سنوات تعاقده، كتب عددا من الأعمال منها أسئلة متنازع عليها عن الحقيقة، ومجموعة من 29 سؤالا متنازع عليه حول الإيمان والحالات الإنسانية، كما كتب كتابا آخر أجاب فيه عن مجموعة من الأسئلة المطروحة عليه بواسطة الجمهور الأكاديمي ثم انكب على واحدٍ من أشهر أعماله «عن الخلق والخالق» إلى أن توفي «زي النهاردة» في 7 مارس 1274م، في دير فوسانوفا، لاتسيو.

ليست هناك تعليقات: