الأحد، 28 ديسمبر 2014

مقدمة كتاب بصمات الضاد




مقدمة
أريد أن أبدأ هذه المقدمة بمجموعة من الأسئلة
السؤال الأول : لمن هذا الكتاب ؟ أو ما هو الجمهور المستهدف ؟
السؤال الثاني :من أين جاءت فكرة الكتاب ؟
السؤال الثالث :ماذا تعني بالعنوان "بصمة الضاد"؟
السؤال الرابع :ما هو الأمر الجديد الذي يقدمه كتابك ؟
السؤال الخامس : من أنت لتكتب هذا الكتاب ؟
والأجوبة علي الترتيب
هذا الكتاب لعموم القراء ،وخصوصا محبي لغة الضاد
وقد جاءت  فكرة الكتاب عندما دعيت لعضوية صفحة "لغة الحضارة الإنسانية" علي فيسبوك والتي دشنها الأخ الكريم عامر يس الباحث المصري في مجال العلوم العربية والإسلامية وقد كتب وفقه الله في صدر الصفحة الهدف من إنشاءها :
لقد رأيت إنشاء صفحة بعنوان : " لغة الحضارة الإسلامية " في عصرنا هذا أمرا ضرورياً في معركة إعادة اللغة العربية إلى سابق مجدها وزمان عزها وتملكها زمام اللسان المجتمعي لتكون بحق جديرة بالبقاء والاحتفاء .
أهم أهداف المجموعة : 
1- التعريف باللغة العربية أصولها وقواعدها . 
2- التعريف بجوانبها البلاغية ومقدرتها على احتواء كل الجوانب النفسية والحياتية للفرد والمجتمع . 
3- التعريف بسالف عهود العرب والمسلمين وما أنتجوه من حضارة إنسانية لا زالت البشرية تنتفع بها إلى يومنا هذا . 
4-كشف وتعرية الجاحدين لفضل العرب والمسلمين على الإنسانية كلها . 
وتوقفت عند الهدف الثالث للصفحة وهو ما شجعني علي نشر مشاركة علي الصفحة عن كتاب "شمس العرب تسطع على الغرب "للمستشرقة الألمانية زيغرد هنكة وهو كتاب عمدة في مجال التعريف بفضل العرب في نهضة أوروبا في جميع المجالات ولما كنت من المهتمين بالأدب العربي قراءة وكتابة فقد رأيت أن أقصر الحديث في هذا العمل على أثر الأدب العربي والإسلامي على الآداب العالمية
ولقد سئلت مراراً : ماذا تعني بالعنوان "بصمة الضاد"؟
دعونا نفكك الجملة :فالبصمة هي علامات مميزة لا تشابه أي علامات أخرى وهي تطلق على الاشياء المعنوية والمحسوسة أيضاً يجوز أن نقول:
بصمة الإبهام ويقصد بها العلامات المميزة على اصبع الابهام.
بصمة الفنان ويقصد بها أسلوبه المميز.
البصمة الوراثية ويقصد بهاالعلامات الوراثية لكل إنسان
والضاد هو الحرف الخامس عشر من حروف الهجائية في اللغة العربية، كما ان اللغة العربية يشار لها بحرف الضاد بسبب الاعتقاد الشائع أن العربية هي اللغة الوحيدة التي تحوي هذا الصوت في أبجديتها.
وبذلك يكون  قصد العنوان (بصمة الضاد ) هو العلامات أو الآثار المميزة للغة العربية علي غيرها من اللغات الحية
وأعتقد أن عملي هذا يقدم بصمة أو بصمات الضاد في صورة جديدة بحيث تكون قريبة للقارئ العادي بعيدا عن لغة الأبحاث حبيسة المكتبات الأكاديمية والمفردات المطلسمة التي يحار فيها الباحث أحيانا
وطريقة العرض التي اعتمدتها هي طريقة المختصر المفيد وهي سمة عصرنا الحالي مثل التغريدات والمقالات القصيرة التي لاتتعدي ألف كلمة وأرجو أن أكون قد وفقت في هذا النهج  لتقديم ما يفيد القارئ
وأنا العبد الفقير إلي ربه أكتب هذا العمل أولاً :حبا للغة الضاد ثانيا:أزعم أنني لصيق الصلة بالضاد منذ نعومة أظفاري منذ ذلك اليوم الذي التحقت فيه بالأزهر الشريف وأنا ابن ست سنوات وحتي تخري في كلية الطب ولم تنقطع علاقتي باللغة العربية بعد ذلك بل مارستها في كتابة القصة والرواية والمقال لمدة عقدين من الزمن وماذا القلم ينبض
وعن علاقتي بللغة العربية فلا يمكن أن أنسى صفحة بنو الضاد والتي تعلمت منها الكثير والكثير من فنون وعلوم لغتنا الجميلة  وتعرفت من خلالها على زمرة من خيرة البشر المخلصين والغيورين على لغة الضاد
وعلى رأسهم السيدة الفاضلة ابنة الضاد كريمة سندي مؤسسة الصفحة وأخي عامر يس والزملاء الأعزاء في فريق عمل حملة الضاد الفصيحة

وأخيرا هذا هو جهد المقل وحسبي أنني عاشق للضاد فما كان من صواب فمن الله الواحد المنان ، وما كان من خطأ أو تقصير فمني ومن الشيطان والله برئ منه ورسوله ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) 

ليست هناك تعليقات: