هل حققت مبتغاك وانتشت بالفرحة عيناك؛
حينما أرسلت لي غاضباً بأنك قررت الخروج الأبدي من حياتي.
ما لا تعلمه يا صغيري..
بأنك لم تدخل حياتي قط منذ أن أخرجتك منها منذ سنوات.
كنت أعلم أنك ماعدت إلا لكي تأخذ بالثأر
وتذيقني مرارة الرفض الذي أذقتك منه مراراً في كل مرة تبغي العودة لي فيها مجدداً
بعد انفصالنا السريع من الارتباط؛
ولهذا كنت استمتع بلهاثك خلفي.
وابتسامتي لك وقتها لم تكون سوى نشوة برؤيتك ذليلاً راغباً فيمن رفضتك.
ظننتها أنت دليلاً على القبول وتماديت في مراسلتي وأنا تماديت في الضحك.
كنت أثق بحدسي من كذبك ومن ادعاءات حبك الواهي.
كنت أرى انفعالاتك خلف الشاشة في كل مرة أبدي لك فيها بأنني أفتقدك كما تفتقدني،
وأنت تبتسم مع لوسيفر واعدا إياه بأنك ستفعل بي ما يرضيه.
فكنت أشكر ربي على نور بصيرتي وقتذاك.
فمن ترفض الارتباط بمن يحترف الكذب ويهوى الخداع مرة لاتعود إليه مجدداً ولو وعدها ألف مرة.
ارحل بعار كذبك غير مأسوفاً عليك.
فلم تكن في حياتي سوى ماضي مثيرا للشفقة وحاضرا مثيرا للسخرية.