الاثنين، 17 فبراير 2014

"ساما" تصدر مسودة مشروع مبادئ حماية عملاء شركات التأمين




دعت مؤسسة النقد العربي السعودي المُهتمين لإبداء المرئيات على مشروع مبادئ حماية عملاء شركات قطاع التأمين وذلك وفقاً لنموذج إبداء الملاحظات والمرئيات وإرساله قبل 15 مارس 2014 إلى عنوان البريد الإلكتروني أو الفاكس الخاص في إدارة حماية العملاء في المؤسسة.
     
وقالت "ساما" إن هذه الخطوة تأتي استمرارا لجهودها في تعزيز مفهوم حماية العميل في السوق المحلي، وإستنادا إلى نظام مؤسسة النقد العربي السعودي ونظام مُراقبة شركات التأمين التعاوني ولائحته التنفيذية .

مقال قديم :كان الله في عون السيسي


مقال قديم :كان الله في عون السيسي
بقلم د/صديق الحكيم
هترشح
مش هترشح
هيرشحوني
مش هيرشحوني
أعتقد أن هذا هو حال الفريق السيسي  بعد تصريحات حاكم دبي علي بي بي سي
وبعد المقالات التي ظهرت لكبار كتاب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية 
حيث كتب أمس عبد الرحمن الراشد في مقال له بعنوان (السيسي ومغامرة الترشح)
نزول الفريق السيسي من رعاية الرئاسة إلى الرئاسة نفسها ستضعه في مرمى المشكلات المتوقعة للسنوات الأربع الصعبة المقبلة. لن يكون خصوم الرئيس المقبل الإخوان وحدهم، بل ستخرج إلى الشارع وتنضم إلى صفوف المعارضة جماعات مختلفة لها مطالب اقتصادية واجتماعية، ستفرزها الظروف الصعبة التي تمر بها مصر.
على الفريق السيسي أن يقبل بحقيقة أنه قد يضطر إلى الاستقالة قبل نهاية السنوات الأربع المقبلة إن بلغت الاعتراضات درجة الغليان، وسيسلم الحكم مضطرا، لأن الشارع المصري، الذي أصر على إسقاط الرئيس حسني مبارك رافضا الانتظار نهاية موعد الرئاسة، لن يحترم عقد الأربع سنوات التي ينتخب لها الرئيس الجديد إن انحدرت الأمور الاقتصادية أو السياسية.
وأعتقد أن الراشد يكتب  ناقلا أو معبرا عن وجهة نظر جهة معينة لا ترغب في ترشح السيسي والتي كتب عنها صراحة جمال سلطان في المصريون
ووصلت الرسائل واضحة للقاهرة أن "الفريق أحمد شفيق" هو الوحيد القادر على إدارة المرحلة الحالية وإنقاذ الاقتصاد المصري المنهار ، الإمارات تعتبر أن شفيق هو حليفها وهو امتداد مبارك الذي كان يرتبط بها عضويا وهو الرئيس الذي يتم تنصيبه بقرار إماراتي بالأساس ، مهما كانت طريقة إخراجه ، وهو ما يضمن وضع القرار المصري في القبضة الإماراتية لسنوات طويلة مقبلة ، وهو استثمار أكثر من مهم ، بينما السيسي يأتي بقرار شعبي مصري داخلي ـ مهما كان التحفظ أو الخلاف في التفاصيل ـ وارتهانه للإمارات يبقى محدودا ، كما أن السيسي سيصفي كل ميراث مبارك ورجاله تدريجيا لأنهم عبء أخلاقي وسياسي عليه ، وتزايدت حدة الأمور بعد بروز القابلية الشعبية الملحوظة للفريق السيسي وما بدا من تمهيده لتولي رئاسة الجمهورية بعد الاستفتاء ، ولوحت الإمارات بقطع المساعدات عن مصر ، وهي الشريان الوحيد الذي يبقي الاقتصاد المصري متماسكا في حده الأدنى حتى الآن ، ترك الإماراتيون شخصية من الصف الثاني تطلق هذا التصريح : لن نستطيع تمويل الاقتصاد المصري المتعثر بلا نهاية ، قبل أن يخرج مسؤول أعلى يخفف من وقع الكلمات ، ولكن الرسالة كانت واضحة ، ووصلت للسيسي والمؤسسة العسكرية ، أرسلوا محمد حسنين هيكل إلى دبي لكي يبحث عن تفاهمات مع الإماراتيين وإقناعهم بنسيان أحمد شفيق ، لكن هيكل فشل فشلا ذريعا في إقناع الإماراتيين بقبول ترشح عبد الفتاح السيسي ، فعاد هيكل غاضبا وتحدث في الفضائيات مهاجما الإمارات ومبديا انحيازه للإيرانيين في صراعهم مع الإمارات حول الجزر الثلاث المحتلة حيث أعلن بغرابة أنها جزر إيرانية وأن حكام الإمارات باعوها وقبضوا ثمنها من قديم ، وبالمقابل حركت الإمارات بيادقها في القاهرة : إعلاميين وصحفيين وفضائيات وصحف ومراكز أمنية تحت ستار مراكز دراسات ، تنصح الفريق السيسي من طرف خفي بأن يبتعد عن رئاسة الجمهورية ، وأن الأفضل له أن يبقى "رمزا" بعيدا عن "الشيلة التقيلة"
أما اليوم فقد خرج علينا طارق الحميد في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أيضا وأعتقد أن الحميد يكتب  ناقلا أو معبرا عن وجهة نظر جهة معينة ترغب في ترشح السيسي فيقول في مقال بعنوان هل يترشح السيسي؟
مصر اليوم، بل المنطقة برمتها، بحاجة إلى رئيس مصري بصفات عبد الفتاح السيسي، وبالحس الوطني الذي أظهره في الأزمة المصرية اليوم كرجل دولة، فوجود رجل بحجم ومكانة الفريق عبد الفتاح السيسي، وبمواصفاته السياسية المميزة، يعد أمرا إيجابيا ليس لمصر وحدها وإنما للمنطقة ككل، فالفريق السيسي ليس رجلا عسكريا وحسب، بل هو قبطان، وما تحتاج إليه مصر اليوم ليس ساحرا، ولا فرعونا، بل رجل عقلاني، وواضح الرؤية، ومؤمن - وهذا أهم شيء - بقيمة الدولة، ومفهوم الدولة، وهذا ما تحتاج إليه منطقتنا، وتحديدا الجمهوريات العربية.
في وسط هذه الرسائل التي يلقاها السيسي من الخارج والداخل لا أجد غير أن أقول كان الله في عونك أمامك خياران كلاهما مر ناهيك عن استحقاقات الشعب المصري واستحقاقات رد الجميل للداخل والخارج

حفظ الله مصر من شرور الداخل والخارج 

السيسي ومغامرة الترشح


السيسي ومغامرة الترشح
عبد الرحمن الراشد –الشرق الأوسط
لن يكون الرئيس المقبل لمصر السياسي المخضرم عمرو موسى، ولا الزعيم الناصري حمدين صباحي، ولا الإخواني المستقل عبد المنعم أبو الفتوح، ولا الفريق المتقاعد شفيق، وهذه هي الخيول الأربعة المحتمل فوز أحدها إن قرر الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع استعداده للترشح. فمن المؤكد أن للسيسي شعبية جارفة ستضمن له فوزا حقيقيا، وليس ناقصا مثل المعزول محمد مرسي، أو مزورا مثل حسني مبارك.
مع هذا فإن ترشح السيسي وتوليه الرئاسة مغامرة خطيرة. فالحكم والسياسة في مصر ليست مهمة مضمونة بخلاف ما كانت عليه منذ قيام الجمهورية بعد عام 1952. النظام السياسي ليس مستقرا بعد، وتمر البلاد منذ ثلاث سنوات بحال انتقال خطيرة، يتبدل فيها المزاج الشعبي سريعا، من حب للجيش إلى غضب عليه، ومن قبول للإخوان إلى كراهية لهم. وكل خطوة خاطئة تكلف كثيرا، كما رأينا في بدايات الثورة التي كلفت أخطاؤها، فكتابة الدستور متأخرة بعد انتخاب الرئاسة حولت الرئيس المنتخب محمد مرسي إلى فرعون يتحكم في البرلمان والادعاء والقضاء والإعلام.
أما لماذا السيسي يخطئ فالسبب أنه أهم من أن يكون رئيسا للجمهورية، موقعه ودوره أن يكون ضابط الإيقاع السياسي، وحارس الدستور الجديد، وحامي النظام. أما عندما ينزل إلى المنصب التنفيذي يصبح جزءا من المشكلة، ولن يكون هناك من يرعى الانتقال التاريخي ويدافع عنه، كما فعل منذ شهر يوليو (تموز) الماضي، بعد المظاهرات الشعبية التي أدت إلى عزل الرئيس مرسي وإيقاف حكم الإخوان الفاشي.
نزول الفريق السيسي من رعاية الرئاسة إلى الرئاسة نفسها ستضعه في مرمى المشكلات المتوقعة للسنوات الأربع الصعبة المقبلة. لن يكون خصوم الرئيس المقبل الإخوان وحدهم، بل ستخرج إلى الشارع وتنضم إلى صفوف المعارضة جماعات مختلفة لها مطالب اقتصادية واجتماعية، ستفرزها الظروف الصعبة التي تمر بها مصر.
على الفريق السيسي أن يقبل بحقيقة أنه قد يضطر إلى الاستقالة قبل نهاية السنوات الأربع المقبلة إن بلغت الاعتراضات درجة الغليان، وسيسلم الحكم مضطرا، لأن الشارع المصري، الذي أصر على إسقاط الرئيس حسني مبارك رافضا الانتظار نهاية موعد الرئاسة، لن يحترم عقد الأربع سنوات التي ينتخب لها الرئيس الجديد إن انحدرت الأمور الاقتصادية أو السياسية.
أعرف أنه ليس أمام المصريين زعامات كبيرة، فمعظم الأسماء الحالية لها باع في الساحة لكنها لا تملك الشعبية الجارفة التي يمكن أن تؤسس للانتقال الضروري، وتعزيز النظام السياسي. ولأن الجيش يمثل المؤسسة الكبيرة والموثوقة، وابتعد سريعا عن المماحكات السياسية خلال زمن الاضطراب الماضي، فقد كان الجدار الذي استندت إليه غالبية المصريين بعد أن حاصرهم نظام الإخوان واستطاع أن يحمي الملايين الغاضبة ويستجيب لمطالبهم بإقصاء مرسي ورفاقه، تماما كما فعل عندما خرجوا ضد مبارك فتولى حماية المتظاهرين وتولى مهمة عزل مبارك.

السؤال: لمن سيذهب المصريون غدا إن قرروا الزحف على ميادين القاهرة؟ وكيف سيجري التعامل معهم؟

الإمارات والسيسي .. معركة الأبواب المغلقة


الإمارات والسيسي .. معركة الأبواب المغلقة
جمال سلطان
قبل حوالي شهرين وفي أثناء اجتماع لمجلس تحرير صحيفة المصريون قلت للزملاء أن "الإمارات" لا تريد عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر ، كان الكلام صادما وأثار استغراب الجميع وقتها ، لأنه عكس تيار اللغة الإعلامية السائد ، وطلبت حينها عدم النشر عن الموضوع حتى لا يفهم نشرنا خطأ ، لأن هناك من يتربصون بكل كلمة لتأويلها حسب ما يشتهون ، كنت أعرف أن الإمارات عقدت تحالفها الوثيق مع الفريق أحمد شفيق منذ الانتخابات الأولى التي فاز فيها محمد مرسي ، ونسقت الإمارات في القاهرة امبراطورية ضخمة ، إعلامية ومالية وأمنية وسياسية وقضائية بهدف الإجهاز على ثورة يناير وما تمخض عنها والتمهيد لعودة منظومة مبارك برئاسة أحمد شفيق ، وكانت كل الترتيبات حاسمة في إعلان فوز شفيق بفارق ثلاثة ملايين صوت ،

 لكن المخطط فشل لأسباب يطول ذكرها وكانت صدمة كبيرة للإمارات ، وعندما فاز مرسي وضع الإماراتيون خطة مداها سنة لإنهاء نظامه والإطاحة به ، وكان الفريق ضاحي خلفان يتكلم وقتها بثقة مطلقة عن أن حكم الإخوان لن يتجاوز العام ، كما أعاد التذكير بهذا الكلام أمس الشيخ محمد بن راشد ، حاكم دبي ونائب رئيس الدولة ورئيس الوزراء ، في حواره مع قناة بي بي سي ، النسخة الانجليزية ، حيث كشف كل شيء في عبارة خاطفة ، لا أدري هل أفلتت منه أم أنه قصدها بعد أن بدأ يشعر أن مسار الأحداث في مصر يفلت من يده ، عندما تكلم صراحة عن رغبته في عدم ترشح الفريق عبد الفتاح السيسي لرئاسة مصر وأنه يأمل أن يترك آخرون يتقدمون ، هو لم يذكر شفيق صراحة ، لكني أعرف من يقصده ، وكان الفريق شفيق يتكلم طوال المرحلة الماضية أنه إذا لم يترشح السيسي فإنه سيترشح للرئاسة ، وكلام الشيخ محمد بن راشد لو قاله مسؤول خليجي أو عربي أو حتى أمريكي آخر لانتفضت في القاهرة هوجة إعلامية ضخمة تنتفخ أوداجها بالحديث عن الكرامة الوطنية والإدانة العنيفة لتدخل الإمارات في الشأن المصري بهذه الفجاجة ، وأن مصر لا تقبل من أي مخلوق أن يملي عليها ما تريد أو يملي على شعبها ما يختار ، ولكن لأنها "الإمارات" ، صاحبة التطبيق العصري للمثل العتيق : الدراهم مراهم ، وصاحبة الامبراطورية الإعلامية والمالية والأمنية الضخمة التي تسيطر على مساحة كبيرة من العقل المصري الآن ، صمت الجميع وابتلعوا ألسنتهم ، لا يوجد إعلامي مصري واحد ولا سياسي مصري ولا عسكري مصري ولا قاضي مصري ولا أي "حنجوري" مصري فتح فمه بكلمة أمام هذه المهانة التي تجلد ظهر وكرامة المصريين جميعا .

 الأزمة بين الفريق السيسي والإمارات ولدت بعد الإطاحة بنظام مرسي مباشرة ، حيث بدأت شراكات كثيرة تتفكك بين جبهة الإطاحة بمرسي والإخوان ، ووصلت الرسائل واضحة للقاهرة أن "الفريق أحمد شفيق" هو الوحيد القادر على إدارة المرحلة الحالية وإنقاذ الاقتصاد المصري المنهار ، الإمارات تعتبر أن شفيق هو حليفها وهو امتداد مبارك الذي كان يرتبط بها عضويا وهو الرئيس الذي يتم تنصيبه بقرار إماراتي بالأساس ، مهما كانت طريقة إخراجه ، وهو ما يضمن وضع القرار المصري في القبضة الإماراتية لسنوات طويلة مقبلة ، وهو استثمار أكثر من مهم ، بينما السيسي يأتي بقرار شعبي مصري داخلي ـ مهما كان التحفظ أو الخلاف في التفاصيل ـ وارتهانه للإمارات يبقى محدودا ، كما أن السيسي سيصفي كل ميراث مبارك ورجاله تدريجيا لأنهم عبء أخلاقي وسياسي عليه ، وتزايدت حدة الأمور بعد بروز القابلية الشعبية الملحوظة للفريق السيسي وما بدا من تمهيده لتولي رئاسة الجمهورية بعد الاستفتاء ، ولوحت الإمارات بقطع المساعدات عن مصر ، وهي الشريان الوحيد الذي يبقي الاقتصاد المصري متماسكا في حده الأدنى حتى الآن ، ترك الإماراتيون شخصية من الصف الثاني تطلق هذا التصريح : لن نستطيع تمويل الاقتصاد المصري المتعثر بلا نهاية ، قبل أن يخرج مسؤول أعلى يخفف من وقع الكلمات ، ولكن الرسالة كانت واضحة ، ووصلت للسيسي والمؤسسة العسكرية ، أرسلوا محمد حسنين هيكل إلى دبي لكي يبحث عن تفاهمات مع الإماراتيين وإقناعهم بنسيان أحمد شفيق ، لكن هيكل فشل فشلا ذريعا في إقناع الإماراتيين بقبول ترشح عبد الفتاح السيسي ، فعاد هيكل غاضبا وتحدث في الفضائيات مهاجما الإمارات ومبديا انحيازه للإيرانيين في صراعهم مع الإمارات حول الجزر الثلاث المحتلة حيث أعلن بغرابة أنها جزر إيرانية وأن حكام الإمارات باعوها وقبضوا ثمنها من قديم ، وبالمقابل حركت الإمارات بيادقها في القاهرة : إعلاميين وصحفيين وفضائيات وصحف ومراكز أمنية تحت ستار مراكز دراسات ، تنصح الفريق السيسي من طرف خفي بأن يبتعد عن رئاسة الجمهورية ، وأن الأفضل له أن يبقى "رمزا" بعيدا عن "الشيلة التقيلة" ، وطرحت المسألة أحيانا في بعض أدوات الامبراطورية الإماراتية في القاهرة بصيغة مداعبات ـ لها دلالاتها ـ عن بعض قراء الكف أو ضاربي الودع والمنجمين الذين يقولون أن السيسي لن يكون الرئيس ، كما طلبت الإمارات من الفريق شفيق عدم العودة إلى مصر حاليا ، لأنها لا تضمن سلامته ،

 ورغم أن الإخوان ـ خصوم شفيق ـ وحكمهم غادر الدولة المصرية من سبعة أشهر إلا أن شفيق لا يريد النزول حتى الآن ، لأنه مدرك أن حالة من الغضب المكتوم تسيطر على "المؤسسة الصلبة" تجاهه ، وأن الكثير من ملفاته ما زالت حية ويمكن إعادة فتحها بسهولة وينتهي به الحال في السجن بجوار أبناء مبارك . الضغط الإماراتي على السيسي عنيف جدا ، رغم أنه غير معلن ، ويتسرب تحت ستائر حريرية من التصريحات الناعمة ، والمعضلة الإماراتية هي الأكثر ثقلا على الفريق الطامح للحكم الآن ، لأنه يدرك أن اقتصاد الدولة منهار بالفعل ويعيش على أجهزة اصطناعية ، مفتاحها في الإمارات ، وهي حالة لم تمر على مصر منذ نشأة دولتها الحديثة ، وهو يدرك أن الصدام معها يعرضه للسقوط خلال أشهر قليلة ، فسحب الإمارات ودائعها واستثماراتها حاليا أو حتى وقف ضخ المزيد يجعل مصر دولة مفلسة فعليا وليست على حافة الإفلاس ، الإمبراطورية الإعلامية والمالية والأمنية والسياسية للإمارات في القاهرة مرصودة بدقة من الأجهزة الصلبة ، بكل تفاصيلها ، وسهل تصفيتها في ليلة واحدة ، وسط عملية تجريس شاملة ، ولكن المشكلة تبقى في العواقب ، كما أن الفريق السيسي يطيل الحبال إلى أبعد مدى ، لأنه مدرك أن البلد ليست مؤهلة لمغامرات أخرى ، خاصة وأن صراعه مع أنصار مرسي والإخوان ما زال خطرا ووجوديا

مقال قديم : وماذا بعد يامصر

مقال قديم :  وماذا بعد  يامصر
بقلم د/صديق الحكيم
في صبيحة اليوم الأول لاستفتاء الشعب المصري المؤيد علي دستور 2013
راودتني بعض الأسئلة فقلت أتشارك فيها معكم لعلنا نعالج القلق القاتل علي مستقبل مصر
ماذا بعد أن يمر الدستور؟
ماذا بعد أن يصبح السيسي أو شفيق رئيسا لمصر؟
ماذا بعد أن نتخلص من الإخوان ؟
ماذا بعد أن نتخلص من ثوار 25 يناير؟
هل ستصبح مصر جنة الله في الأرض؟
لا
أمام الرئيس القادم (السيسي أو شفيق) ملفات مكدسة
لعل أولها ترضية الممولين ورد الجميل لرفاق 3 يوليو
ومنها مواصلة الحرب علي أعداء الثورة (ثورة 30 يونيو)
مواصلة الحرب علي الإرهاب
مواصلة بناء السجون والمعتقلات
مواصلة خطة جوبلز
وبعد ذلك يأتي دور المواطن من شعب مصر المؤيد
والذي ينتظر الكادر
و رغيف العيش
والغاز
والمسكن
والماء الصالحة للاستعمال الآدمي
والكهرباء
والوظائف للعاطلين عن العمل
والتأمين الصحي الحقيقي
والمعاشات
وأهمها معاش السيسي مثل معاش السادات ومعاش مبارك
ولا ننسي سد النهضة وسد الكونغو
لست أدري إن كان مفعول خطة جوبلز ( الحملات الإعلانية) سيمتد حتي نهاية
فترة الرئاسة الأولي لأحد الفريقين (السيسي أو شفيق)
أم سيفيق الشعب المؤيد علي السراب والبحر الطحينة
كم سيمتد مفعول السحر وتمويله
وهل سيترك الشعب المعارض أو ما تبقي منه خارج الأسوار الأمور تسير هادئة
خصوصا إذا كانت هناك في كل قرية مصرية أسرة لجثة عائدة مقتولة من رابعة

ماذا بعد
هل سيمر الدستور؟
نعم وبنسبة أكثر من 90%
بدون تزوير!!!
نعم بدون تزوير
وهل سيكون أحد الفريقين رئيسا لمصر؟
نعم
هل توجد سيناريوهات أخري غير هذا السيناريو؟
نعم
ما زلت أراهن علي عقلاء مصر في الداخل والخارج
فهل سيتحرك العقلاء دون خوف من فقد مال أو مصالح أو منصب أو حتي روح
وهل سيسمع من يدير مصر حاليا ؟
أعتقد أن اليأس بدأ يدب في القلوب
وهذا لا يفرح أحداً إلا إذا كان مجنونا أو حريصا علي حرق مصر
لأن اليأس يؤدي إلي الانفجار
والانفجار لا شك يضر الجميع
هل فات المعاد لمثل هذا الكلام؟
مازالت الأماني ممكنة

حفظ الله مصر من شرور أولادها قبل أعداءها

سلوكيات المؤمن لهم الاحتيالية علي التأمين الطبي

سلوكيات المؤمن لهم الاحتيالية علي التأمين الطبي
بقلم د/صديق الحكيم
لن أمل من التذكير بمدي ضخامة وفداحة فاتورة الممارسات الاحتيالية من قبل المؤمن لهم ومقدمي الخدمة علي شركات التأمين بشكل عام وعلي شركات التأمين الطبي بشكل خاص ، خصوصا إذا علمنا أن 8 شركات تأمين من أصل 35 شركة تأمين عاملة في السوق السعودي قد خسرت أكثر من نصف رأس مالها وحتي ثلاث أرباعه بالإضافة إلي فاتورة المطالبات الاحتيالية التي تمثل حوالي خمس (20%) إجمالي المطالبات من أجل ما سبق كان الحديث عن الاحتيال وطرق الحد منه وقياسه من موضوعات الساعة لتقليل الخسائر وسد الثغرات والفجوات التي تتبخر منها أموال المساهمين إلي جيوب المحتالين ومن يدعمونهم
واليوم حديثا عن المؤشرات النموذجية للاحتيال الممارس في التأمين الطبي وهذه المؤشرات ليست من بنات أفكاري لكنها ضمن لائحة مكافحة الاحتيال الصادرة عن مؤسسة النقد العربي السعودي ولعله من الواجب علي أن أتحفكم بنبذة عن لائحة مكافحة الاحتيال التأميني قبل الحديث عن المؤشرات
حيث تشتمل هذه اللائحة علي المبادئ العامة والحد الأدني من المعايير التي يجب أن تلتزم بها شركات التأمين وإعادة التأمين المحلية وفروع الشركات الأجنبية وكذلك شركات المهن الحرة بهدف منع أو علي الأقل الحد من ممارسات الاحتيال
وقد حددت اللائحة ثلاثة أنواع من المؤشرات النوذجية وضعت في ثلاثة جداول
الجدول الأول :المؤشرات النموذجية للاحتيال الداخلي (داخل شركات التأمين والإعادة)
الجدول الثاني :المؤشرات النموذجية للاحتيال الممارس من قبل شركات المهن الحرة (الوساطة والوكالة وغيرها)
الجدول الثالث :المؤشرات النموذجية للاحتيال الممارس من قبل المؤمن لهم
واليوم سنركز علي بعض مؤشرات الجدول الثالث المرتبطة بالتأمين الطبي
ربما تسألني ما فائدة المؤشرات ؟ والإجابة بسيطة أنه لايمكنك فحص كل المطالبات للتعرف علي الاحتيالي منها إذا أن هذا الأمر يتطلب وقتا وجهدا ومالا كثيرا ويعطل العمل وتقديم الخدمة فكانت فائدة المؤشرات أنها غربلة أولية تعطي إنذارات حمراء توقظ الشكوك وتلفت نظر المراقب والذي يأخذ قرار تحويلها إلي وحدة مكافحة الاحتيال في الشركة من عدمه
ماهي الأمور (السلوكيات) التي تلفت نظر المراقب في المطالبات وتعد مؤشرا أو منبها لتحويلها للفحص الدقيق ويمكن تقسميها إلي قسمين الأول :مؤشرات لسلوكيات المريض والثاني : مؤشرات لسلوكيات الأطباء
القسم الأول :مؤشرات لسلوكيات المطالب (المريض غالبا) الممارس للاحتيال
المؤشر (1) غالبا ما يتم تغيير الأطباء المعالجين أو مقدم الخدمة
المؤشر (2)لدي المريض عدة وثائق (فتراه يخرج لك أكثر من بطاقة تأمين طبي )
المؤشر (3)يدعي المطالب إعاقة ما ويكون في الوقت نفسه موظفا نشيطا في عمله أو يمارس رياضة أو هواية بدنية 
المؤشر (4)يختلق المطالب إصابات إضافية ويزعم أنها مرتبطة بالإصابة الأولية أو المرض الأساسي حين يبدو أن المطالبة سيتم إيقابها ومن هذا النوع جاءتني مطالبة لسيدة عبارة عن أدوية لما بعد الولادة وتكررت نفس الوصفة عدة مرات وبعد فحص الملف الطبي تبين أن الولادة مضي عليها سنة ونصف تقريبا
المؤشر (5)توقيت المطالبة حيث تحدث المطالبة بعد وقت قصير من تاريخ بدء التغطية أو قبل نهاية التغطية مثال الأول طلب إجراء عملية جراحية مثل استئصال المرارة بعد يومين من بداية البوليصة أو مثال الثاني طلب صرف أدوية شهرين أو ثلاثة قبل نهاية التغطية بيومين أو ثلاثة وربما يأتي المريض بعد دفع زيادة لرفع الفئة من ج إلي أ مثلا وأيضا ربما تحدث المطالبات بعد مشاكل في العمل مثل الفصل أو الخصم فيريد الانتقام من صاحب العمل عن طريق الاحتيال علي شركة التأمين
المؤشر (6) قيام المطالب باستشارة أكثر من مقدم خدمات صحية لنفس الحالة فتجد هذا الشخص يدور علي المستوصفات والمستشفيات ليمارس الاحتيال ويفتضح أمره عند إرسال موافقة للشركة لترد أن الخدمة طلبت من قبل وتم رفضها أكثر من مرة

كانت هذه أهم مؤشرات القسم الأول : مؤشرات لسلوكيات المطالب (المريض غالبا) الممارس للاحتيال وفي المقال القادم نستعرض مؤشرات القسم الثاني :سلوكيات مقدم الخدمة الممارس للاحتيال 

ملتقى الشرق الأوسط للتأمين بالبحرين

ملتقى الشرق الأوسط للتأمين بالبحرين

(MENAFN - Akhbar Al Khaleej) من المقرر أن تشهد الذكرى العاشرة الخاصة لملتقى الشرق الأوسط للتأمين 2014 - المزمع عقدها في العاشر من فبراير 2014 في فندق الخليج بمملكة البحرين- مشاركة أكبر الشركات وروَاد الفكر وأبرز المُنظمين في مجال التأمين على المستويين الدولي والإقليمي. 

وتحت عنوان (تعزيز صناعة التأمين الإقليمية: التغلب على الضغوط التنافسية وتحقيق النمو المربح)، يُعقد الملتقى على مدار يومين تحت رعاية مصرف البحرين المركزي ليجمع بين أكثر من 550 شخصية من قادة صناعة التأمين على المستوى الدولي يمثلون ما يزيد على 250 مؤسسة عالمية، فضلاً عن مشاركة قادة الفكر والمنظمين الرئيسيين في مجال صناعة التأمين الإقليمية والدولية من أجل طرح مناقشات رفيعة المستوى تتركز حول تعزيز صناعة التأمين الإقليمية وسبل التغلب على الضغوط التنافسية وتحقيق النمو المربح. 

وقبل انطلاق الفعالية، قال الرئيس التنفيذي لملتقى الشرق الأوسط للتأمين ديفيد ماكلين: على مدار السنوات الأخيرة الماضية، اتخذت السلطات التنظيمية في الشرق الأوسط خطوات مهمة من أجل تطوير أسواق التأمين المحلية، ونتيجة لذلك، شهدت سوق التأمين في المنطقة تطورًا بالغًا وحققت معدلات نمو مثيرة للاهتمام، إلا أن تلك الصناعة لا تزال مُجزأة، كما أن هذا القطاع بحاجة إلى معالجة عدد من التحديات الرئيسية للدفع باتجاه تحقيق المزيد من النمو في مجال التأمين في المنطقة والتطور على نحوٍ مواكب لأسواق التأمين الأكثر تقدمًا في مناطق أخرى من العالم. 

وأضاف ماكلين سيواصل ملتقى الشرق الأوسط السنوي للتأمين الذي تمكن، على مدار السنوات العشر الماضية، من ترسيخ مكانته البارزة كأكبر التجمعات السنوية لرواد صناعة التأمين وأكثرها تأثيرا في المنطقة- ما عهده من دعم للنمو والتميز والابتكار في مجال التأمين على المستوى الإقليمي، كما يتأهب لتسجيل أرقام قياسية جديدة في عام 2014 بحضور ما يزيد على 550 شخصًا يمثلون أكثر من 250 مؤسسة عالمية للانضمام إلى أكثر من 50 شخصًا من المتحدثين الدوليين وقادة الفكر في حدث فريد ومميز للغاية من شأنه وضع خريطة طريق جديدة لتحقيق المزيد من النمو والتطور لصناعة التأمين التي تشهد حراكًا ديناميكيًا في منطقة الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن تبدأ أعمال الملتقى، الذي يستمر مدة يومين في العاشر من فبراير 2014، بكلمة افتتاحية رئيسية يلقيها عبدالرحمن محمد الباكر، المدير التنفيذي لرقابة المؤسسات المالية في مصرف البحرين المركزي.

وتأكيداً على مشاركته في الملتقى، عبدالرحمن الباكر مُعلقا على الدعم الذي يقدمه مصرف البحرين المركزي للحدث قائلاً: ونحن نتطلع إلى الأمام، نرى فرصًا واعدةً وجديدة لم تُطرق من قبل لصناة التأمين في المنطقة خلال السنوات القادمة، تحركها استثمارات رؤوس الأموال والإنفاق الحكومي، ولا سيما في مجال مشروعات البنية التحتية الجديدة على مدار السنوات العشر المقبلة، الأمر الذي من المتوقع أن يُعطي دفعة قوية لنشاط التأمين ويحقق طفرةً في إجمالي حجم الأقساط التأمينية في المنطقة. ومع ذلك، يظل على شركات التأمين الرائدة في المنطقة مهمة التعامل مع أبرز التحديات التنافسية التي تواجههم، وتحقيق التوازن بين زيادة الإيرادات والربحية. جدير بالذكر أن هناك ضرورة متزايدة لصياغة منتجات التأمين وتسعيرها بما يكفل أخذ مخاطرها الكامنة في الاعتبار. كما تبرز الحاجة إلى تطبيق سياسة واستراتيجية محكمتين لإدارة المخاطر، تُدار بموجبهما مخاطر أعمال التأمين والتسعير والاستثمار والمخاطر التشغيلية على نحو فعَال، بما يضمن تحقيق نمو ربحي مُستدام. 

لقد لعب ملتقى التأمين السنوي للشرق الأوسط على مدار السنوات العشر الماضية دورًا محوريًا في دعم النمو والتميز والابتكار في مجال صناعة التأمين إقليميًا. ومن جانبه، يسر مصرف البحرين المركزي أن يكون الداعم لهذا الحدث المرموق مُجددًا، الذي يكتسب طابعًا خاصًا إذ يوافق الاحتفال على مرور عشر سنوات على انطلاقه، كما يسرنا أن نلتقي برواد صناعة التأمين في هذا المحفل البارز لنناقش أهم الإستراتيجيات نحو بناء منظومة تأمينية أقوى في منطقة الشرق الأوسط.

وما يميز ملتقى الشرق الأوسط العاشر للتأمين هذا العام هو حضور عدد من أهم المتحدثين البارزين. وتشتمل أهم أحداث الملتقى على جلسة رئيسية خاصة يقوم المتحدثون الدوليون بإلقاء كلماتهم فيها، ومن بينهم لطفي فاضل الزين، رئيس شركة ميدغلف، وجيف ريدل، عضو اللجنة التنفيذية والرئيس الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط لمجموعة زيوريخ للتأمين المحدودة.

الأحد، 16 فبراير 2014

عبد الرحمن يوسف يكتب: الذين يصدقون الإعلام المصري


قدمت نحوي السيدة وهي تبتسم ابتسامة المندهش، محترمة، محتشمة، غير محجبة، تتهادى بجمالها الخمسيني المحبب، بشرتها السمراء تشي بأنها أم مصرية تقليدية، وقفت أمامي وقالت: "حضرتك فلان؟"
قلت لها: نعم.
قالت: "هو مش حضرتك سافرت قطر من أسبوع؟ وهربت من القضية اللي عليك؟"
قلت لها : "من قال ذلك؟"
قالت: "المذيع الفلاني في القناة الفلانية، والمذيع العلاني في القناة العلانية".
قلت لها: "ولكن هؤلاء لا يستحقون أن تطلقي عليهم مذيعين أصلا يا سيدتي، إنهم مجرد مخبرين عينتهم الأجهزة الأمنية لأداء دور معين، مؤهلاتهم الكذب، وليس التخصص"!
قالت لي: "يعني حضرتك ما سافرتش؟"
قلت لها: "يا سيدتي أنا قدامك بشحمي ولحمي .. هؤلاء المذيعون أنفسهم، وهذه القنوات نفسها، (كانوا عاملين حفلة بمناسبة منعي من السفر قبل ذلك بأيام)، فكيف أسافر وأنا ممنوع من السفر أصلا؟؟!"
قالت السيدة: "أيوه صحيح ... ازاي؟"
قلت لها: "إزاي؟ بالكذب...!"
انتهى الحوار بعد عناء، والسيدة المسكينة لا تصدق أن هناك من يفبرك أحداثا وروايات مكذوبة من أساسها بهذا الشكل الفج.
والحقيقة أننا نعيش في أقذر وأوسخ عهد من عهود الإعلام، والغالبية العظمى من "نجوم" هذا العهد القذر قد حصلوا على رخصة مزاولة المهنة في عهد المخلوع مبارك، ومؤهلاتهم أنهم مُسَيَّرون، مُوَجَّهون، بلا ضمير، يعرفون اتجاه الريح، ويدركون من أين تؤكل الكتف، وكل قرون استشعارهم موجهة نحو إرضاء الحاكم، وجمع المال.
أشفق على المشاهد المصري!
ملايين المصريين اليوم مثل هذه السيدة التي التقت بي، لا يتخيلون أن يصل الكذب إلى هذه الدرجة الرهيبة، وأنا هنا لا أدافع عن أي فصيل أو جماعة أو حزب، بل أدافع عن مهنة مقدسة عملت بها، ويشهد الله أنني لم أكن أتخيل أن يصل غالبية المنتمين لهذه المهنة إلى درجة من التسفل لا يتصورها العقل، فأصبحت الخصومة السياسية، وأوامر الجهات السيادية تبيح لهؤلاء أن يحرضوا الناس على قتل جيرانهم وأبناء بلداتهم وإخوانهم في الوطن، أصبح هؤلاء لا يستحون من اتهام بطة بالتخابر، واتهام لعبة بالتجسس، واتهام مُقْعَدٍ بالإرهاب!
إن ما يفعله هؤلاء اليوم سوف ينعكس على مستقبل هذه المهنة لسنوات طوال، وبعد أن يسقط هذا النظام ويكتشف الناس حجم الكذب والتزوير سيشكون في كل من يظهر على الشاشات، وسيصبح العمل الإعلامي سبة في جبين كل من يعمل في هذا المجال.
أما من يحاول أن يتقي الله في الناس، أو يحاول أن يتذكر كلمة "المهنية"، أو قيمة "الأمانة"، فإن مصيره يكون الضرب بالأحذية، كما حدث لمراسل أحد القنوات المصرية، فقد ضربته الشرطة وأهانته، وما كان من مالك القناة إلا أن قال إننا لا بد أن "نتعاون" مع الشرطة!
الصحفيون المهنيون اليوم لا ثمن لهم، ومصر أصبحت من أخطر الدول في العالم من حيث خطورة العمل الإعلامي على الصحفيين، وحصلنا على المركز الثالث بجدارة في ترتيب الدول التي يقتل فيها الصحفيون، كل ذلك يحدث ولا أحد يهتم، وإعلاميو أمن الدولة يبثون سمومهم صباح مساء.
إن فضيحة الإعلام المصري أصبحت حديث الناس في العالم كله، نواب البرلمان الأوروبي دعوا في بيان لهم منذ أيام إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والمضايقات ضد المعارضين والصحفيين وممثلي المجتمع المدني، وطالبوا الحكومة المصرية بضمان أن يعمل هؤلاء بحرية.
وانتقدت الولايات المتحدة وبريطانيا هذا الأسبوع الحملات التي تشنها السلطات المصرية على معارضيها وعلى الصحفيين بهدف ضرب حرية التعبير.
مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي أدانت اعتقال ومحاكمة صحفيين، ورأت في ذلك ضربا لحرية التعبير.
فماذا كان رد أهل الحكم في مصر؟
لقد رد المتحدث الرسمي باسم الخارجية بمحاضرة عن الاستقلال الوطني، وعن محاربة الإرهاب!
نحن لا نتذكر استقلال القرار الوطني إلا عند البطش بالمواطنين أو بالحريات!
نحن لا نتذكر استقلال القرار الوطني إلا عند سرقة المال العام وتصدير ثرواتنا برخص التراب!
نحن لا نتذكر استقلال القرار الوطني إلا حين نتآمر على استقلال هذا الوطن ...!
كنت أود أن أوجه نداء إلى الإعلاميين لكي يحاولوا السيطرة على هذا الوباء الذي يجتاح الشاشات والصحف، ولكن هيهات، فهم من صنعوا هذا الكذب.
صحيح أنهم لم يكونوا أصحاب القرار في إطلاق الحملات المسعورة على شرفاء الوطن، ولكنهم نفذوا الأوامر التي صدرت وبمنتهى الحقارة.
يا معشر المخبرين المختبئين خلف الشاشات .. يوم الحساب قريب، وسيظهر الله الحق، وسيعرف الشعب حقيقة كذبكم وتدليسكم، وسوف تحاسبون على دماء سفكت بسببكم، وأعراض انتهكت بتبريركم، وحريات قمعت بمباركتكم.
عاشت مصر للمصريين وبالمصريين ...
موقع الكتروني :  www.arahman.net
بريد الكتروني :   arahman@arahman.net

أدب ساخر :د ريم مراد



حقائق علمية نؤمن بها فى بلدى :
1- تشرق الشمس من الشرق , و تغرب من الغرب .
2- قنابل الإرهاب مثل الهواء و الماء .
3- التفجيرات عندنا تتم و لا تحقيق أو مسئولية على الأمن !!
4- عك و ربك يفك .

علمتني الحياة (5)

تعلمت : أنه إذا لم يجد الإنسان شيئاً في الحياة يموت من أجله ، فإنه أغلب الظن لن يجد شيئاً يعيش من أجله
إنه من المخجل التعثر مرتين بالحجر نفسه

تعلمت : أنه خير للإنسان أن يندم على ما فعل ، من أن يتحسر على ما لم يفعل

تعلمت : أن الناس ينسون السرعة التي أنجزت بها عملك ، ولكنهم يتذكرون نوعية ما أنجزته

تعلمت : أن هدية بسيطة غير متوقعة لها تأثير أكبر بكثير من هدية ثمينة متوقعة