السبت، 22 فبراير 2014

منى مينا تتراجع عن استقالتها من نقابة الأطباء

منى مينا أمين عام النقابة العامة للأطباء

كتب وليد عبد السلام  اليوم السابع
أعلنت منى مينا أمين عام النقابة العامة للأطباء، تراجعها عن استقالتها التى تقدمت بها منذ أسابيع، ورفضتها هيئة مكتب النقابة.

وقالت منى مينا فى تدوينة على صفحة التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "أعتقد حاليا بعد أن أثبت الأطباء أنهم يستطيعون أن يديروا نقاشا موضوعيا، وبعد القرارات الجميلة التى اتخذت اليوم، وبعد انضمام عدد من شباب الأطباء المتطوعين للعمل فى لجان النقابة المختلفة، بعد كل هذا أستطيع أن أقول أن الجيش الذى طالبت به فى استقالتى قد بدأ تكوينه فعلا، لذلك وجب على أن أتراجع عن استقالتى، وانضم لجيش الأطباء الذى أمامه معارك مصيرية كثيرة ليخوضها، وأيضا إن شاء الله ليكسبها".

وأضافت أمين عام نقابة الأطباء: "ربنا هو المعين دائما، ولكنى سأظل دائما أطلب الدعم والعون من زملائى الأطباء، لنتذكر أننا "معا" فقط نستطيع تحقيق مطالبنا العادلة".

"الأسنان" تنضم لإضراب "الأطباء" و"الصيادلة" عن العمل لإقرار "الكادر"


إضراب الأطباء


كتب وليد عبد السلام  اليوم السابع
قررت نقابة أطباء الأسنان, مساء أمس الجمعة, دعوة أعضائها للانضمام إلى إضراب الصيادلة والأطباء المقرر تنظيمه يوم 26 فبراير الجارى للضغط على الحكومة لإقرار المشروع الأصلى للكادر بشقية المالى والإدارى.

وكانت نقابتا الأطباء والصيادلة قد قررتا الدخول فى إضراب جزئى عن العمل ببعض المستشفيات والأقسام, اعتراضا على قانون الكادر.

مريم عبد الله .. تضحيات تنقذ أرواحاً

مريم عبد الله .. تضحيات تنقذ أرواحاً

أحبت العمل الخيري والإنساني منذ نعومة أظفارها، وكانت من أبرز المساهمين في العمل التطوعي اثناء دراستها، وكانت تتمنى التفرغ للعمل في هذا المجال. ولكن زواجها ومسؤولياتها قاداها للعمل في إحدى المهن الإنسانية لتأمين احتياجات بيتها وأسرتها، فعملت في مؤسسة خدمات الإسعاف في دبي في مهنة انسانية تحتاج منها أحياناً ركوب المصاعب لإيصال المصابين وغيرهم من المرضى للمستشفيات بأقصى سرعة ممكنة، فلا مجال للتأخير لأن حياتهم في كثير من الأحيان تحسب بالثواني وليس بالدقائق أو الساعات، وتشعر بكثير من السعادة عندما توصل المريض وتشعر وكأنها ساهمت في إنقاذ حياته.
السرعة والتركيز
تقود مريم عبد الله سيارة اسعاف في مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، وهي مثال للانضباط والإخلاص والتفاني في العمل، لا تتغيب يوماً واحداً من دون عذر رغم أن بيتها وأولادها هم أكثر حاجة لها ، ولكن مواجهة متطلبات الحياة والتعب والسهر على راحة الأبناء تتطلب منها السير بسرعة 160 كيلو متراً بالساعة، بهدف إيصال المريض بالوقت المناسب، إلى مكان العلاج، من دون أن تفقد قدرتها على التركيز مع السرعة الفائقة، مشيرة الى أنها مستعدة للقيام بأي عمل، تقدم من خلاله خدمة لوطنها وقيادتها.
أكثر ما يزعج مريم أثناء نقلها المصابين هو عدم افساح بعض السائقين المجال لسيارات الإسعاف، رغم علمهم بأنها تقل مريضا يصارع الموت ، لا بل ان بعض السائقين يستغلون عبور سيارات الإسعاف للحاق بها للهروب من الاختناقات المرورية التي تحدث في بعض الأحيان معرضين حياتهم وحياة الآخرين للخطر لأن سيارة الإسعاف قد تتوقف فجأة، وهو ما قد يفاجئ السيارة التي تسير خلفها بسرعة كبيرة.
حصلت مريم عبد الله العام الماضي على جائزة دبي للأداء الحكومي المتميز فئة الجندي المجهول تقديرا لها على المجهودات التي تقوم بها كأول مواطنة تعمل سائقة في مجال الإسعاف. تقول "الجائزة الكبرى بالنسبة لي في مقابلة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي يعتبر رمزاً وقدوة لنا جميعاً".

http://www.albayan.ae/across-the-uae/news-and-reports/2014-02-22-1.2066602

عاشت الأسامي

بهاء طاهر في صالون الأوبرا الثقافي الثلاثاء المقبل



إطلالة على السينما المصرية عنوان صالون الأوبرا الثقافى، الذي يعقد في السابعة مساء الثلاثاء المقبل على المسرح الصغير، ويستضيف الروائي الكبير بهاء طاهر، والناقد السينمائي يوسف شريف رزق الله، ومدير التصوير وديد شكري، والمخرجة الشابة سارة رزيق، ويديره الفنان التشكيلي أمين الصيرفي.
يناقش الصالون العديد من الموضوعات المرتبطة بتحديات مستقبل السينما المصرية، وظواهرها التاريخية وعلاقتها بالاعمال الأدبية، كما يعرض الفيلم الروائي القصير فردة شمال، الفائز بجائزةلجنة تحكيم الدورة الثانية لمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية من إخراج ضيفة الصالون سارة رزيق، والذي يتميز بفكرته الإنسانية الرومانسية، ويحكى قصة طفلين في محطة القطار أحدهما فقير والآخر غني سقطت فردة من حذائه أثناء ركوبه القطار، فيبذل الفقير جهدا كبيرا لإعادتها وعندما يفشل يقذف له الغني بالفردة الأخرى كحل منطقي للاستفادة من الحذاء.

الخميس، 20 فبراير 2014

الطريق إلى إخراج مصر من أزمتها المالية

محمد العريان

محمد العريان -- الشروق

يواجه مجلس وزراء مصر الجديد قائمة طويلة بما يجب عمله وهو يسعى لتحقيق أهداف الثورة. ومن بين الأولويات الكثيرة، سعى المجلس إلى تعزيز المصالحة السياسية الوطنية وتحسين وضع الأمن الداخلى ووضع البلاد على طريق النمو المرتفع وخلق فرص العمل.
وما يجعل الأمور أكثر صعوبة أن الحكومة الجديدة تواجه قضية مثيرة للجدل ومعقدة بطبيعتها، وهى تلك الخاصة باستعادة الانضباط المالى. وسوف يتعين عليها البدء بالميزانية العامة التى تخرج على سيطرتها وربما تُخْرِج تحقيق طموحات الثورة الأصيلة بسهولة عن مساره.
والواقع أن قليلين يطمحون إلى مواجهة التحدى الصعب الخاص بتصحيح وضع الميزانية الرهيب. وسواء أكان الأمر على مستوى الأسرة أو الشركة أو الحكومة، لا أعرف أحدًا تبنى بحماس مهمة تقليل العجز الكبير فى الميزانية، خاصةً عندما ينطوى الأمر على خفض مؤلم للنفقات وتوليد عائدات لا يحظى بالقبول.
بالنسبة للأفراد، التضحيات مرئية وغالبًا لا يمكن تأجيلها لفترة طويلة. فالمرء مدفوع للبحث عن وظيفة ثانية، وإلغاء بعض خيارات الطعام، ويعجز بشكل محبط عن شراء أشياء لا يرغب فيها أطفاله فحسب، بل هم بحاجة إليها.
الأمر على الشاكلة نفسها بالنسبة لمعظم الشركات. فمشكلات الميزانية تجبرها على فصل عاملين مخلصين ولهم قيمتهم وعلى خفض تكاليف التشغيل الأخرى. كما يتعين عليها العمل بجد أكبر لبيع سلعها وخدماتها. وفى بعض الحالات يمكن أن يؤدى الأمر إلى الإفلاس أو الاستحواذ العدوانى عليها.
إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالحكومات فغالبًا ما يكون هناك إحساس بأن تعديلات الميزانية يمكن تأجيلها مرارًا، إن لم يتم تحاشيها بالمرة. والواقع أن هذا هو ما اضطُر الكثير جدًّا من حكومات مصر السابقة إلى عمله. ونتيجة لذلك تواجه البلاد مشكلة مالية أكبر وأكثر تعقيدًا فى الوقت الراهن.
وكشأن البلدان النامية الأخرى التى لم تستغل قدراتها الكبيرة بعد، وكشأن البلدان المتقدمة كاليونان التى تجد نفسها الآن فى فوضى رهيبة، اختار الكثير جدًّا من الحكومات المصرية على مر الزمن واحدة  أو أكثر من المقاربات التالية بدلاً من اتخاذ القرار الخطير والمسئول:
المقاربة الكسولة الخاصة بتغطية العجز الكبير عن طريق الحصول على الأموال من الخارج، سواء أكانت قروضًا رسمية أو ائتمانات تجارية.
المقاربة المخادعة الخاصة بالاقتراض المحلى المفرط، بما فى ذلك تحويل مسار الأموال المخصصة بالفعل لاستخدامات اجتماعية أخرى (ومنها معاشات التقاعد).
المقاربة الأقل وضوحًا لكنها مدمرة إلى حد بعيد الخاصة بإقناع البنك المركزى بطبع البنكنوت لمواجهة إنفاق العجز.
هذه المقاربات الثلاث كلها تفعل ما هو أكثر من تأجيل التحديات التى يتحتم علاجها. فهى تجعلها أكثر صعوبة وتعقيدًا.
ولنستمع الآن للخبر الطيب ــ أو على الأقل الخبر الأقل سوءًا: لا تصدق باستمرار ما تسمعه عن استحالة وعدم ملاءمة الإصلاح المالى فى مصر .
فالإصلاح المالى يتعلق بما يزيد كثيرًا عن التخفيضات المؤلمة والرفع الذى لا يحظى بالقبول للضرائب والرسوم. إنه يتعلق فى المقام الأول بإزالة العوامل التى تتسبب فى امتصاص  طاقة النمو من مصادر البلاد الإنتاجية بشكل مستمر، ويفقر أهلها، ويجعلهم أكثر عرضة للتدخل الأجنبى. بل إن الأمر الأقل بداهةً هو أنه يتعلق كذلك بإصلاح العملية التى تفاقم تفاوت الدخل والثروة ـ نعم تفاقمه.
هل فوجئت بهذا؟ أرجو أن تسمح لى بأن أشرح لك الأمر.
على المستوى الأكثر أساسية، تتعلق مشكلات مصر المالية على نحو أقل بمستويات العائدات والإنفاق، وعلى نحو أكبر بتركيبتها. ونتيجة لذلك تكون مستويات العجز الكبيرة  مصحوبة بسوء توزيع للموارد وبقدر هائل من عدم الكفاءة وبمساءلة شديدة الضعف.
وبشكل مباشر (من خلال جانبى الضرائب والنفقات) وبشكل غير مباشر (من خلال الأثر الضار على التضخم والنمو وفرص العمل)، لا يتحمل عبء مصر المالى الشرائحُ الغنيةُ من المجتمع (التى يمكنها تحمله) وإنما الشرائح الأكثر عرضة للخطر من المجتمع (العاجزة عن حماية نفسها من أخطار الفساد والاستغلال).
وهكذا، إليكم بعض الأفكار لما يمكن أن تكون (بل وأقول ينبغى أن تكون) عليه الميزانية التى يتم إصلاحها ـ أى الميزانية التى يمكن تمويلها بشكل صحيح وتسهم فى الوقت نفسه فى النمو وفرص العمل والعدالة الاجتماعية.
على جوانب العائدات، سوف يهيمن مبدآن من مبادئ الإصلاح العامة: أولاً، تنفيذ أفضل لتحصيل الضرائب، الذى يتسم بقدر أعلى من الفاعلية، من الأشخاص الأغنياء والشركات التى تحقق أرباحًا باهظة، سواءً أكانت محلية أو أجنبية. وثانيًا، التخفيضات الضريبية السخية وضرائب الدخل السلبية المصممة بشكل صحيح (أى تحويلات الأموال) من أجل الفقراء.
سوف يسمح الإصلاح الضريبى هذا لمصر بالشعور بثقة أن لديها فهمًا جيدًا لدعمها الكبير والحساس اجتماعيًّا. وبإحلال الدعم النقدى جزئيًّا محل الدعم العينى، يمكن للحكومة أن توجه برنامج الدعم بشكل أفضل كثيرًا لمن يستحقونه بالفعل. وسوف تتحاشى بذلك الكثير من الإساءة الناجمة عن التحويلات المسرفة لثالوث الأغنياء والشركات الرابحة وموظفى الحكومة الذين يميلون إلى استكمال مكاسبهم على حساب مواطنين يستحقون المال أكثر منهم.
سوف ييسر الإصلاح الضريبى كذلك فرض قدر أكبر من الشفافية وانضباط أفضل على النظام البيروقراطى الذى يميل منذ سنوات ـ إلى ممارسات بها إساءة استغلال للسلطة تثير نفور المواطنين. وسوف يعقب ذلك تخصيص أفضل للموارد، بما فى ذلك إنفاق أكبر وأكثر تأثيرًا بالنسبة لتوفير الخدمات الصحية والتعليم لشرائح المجتمع الأكثر عرضة للخطر.
 هذا كله سوف يحقق ما هو أكثر من كبح الزيادة فى فاتورة خدمات الدَّين المصرية ـ من خلال الحد من الاقتراض فى المستقبل وبتقليل تكلفة التمويل. كما سيحسِّن قدرة البلاد الإنتاجية، ويزيد فرص المواطنين ويمكِّن عددًا أكبر منهم من تحقيق قدرته ويحد من الفقر المدقع.
لا يمكن أن يحدث، ولن يحدث أيٌّ من هذا بين عشية وضحاها. بل إنه جهد سنوات عديدة يتطلب تصميمًا مفصلاً وتنفيذًا واعيًا ومراقبة دقيقة، وهو يتطلب بالقدر نفسه من الأهمية تفسيرات مستمرة لضمان الفهم الشعبى للأمر وقبوله. وعلاوة على ذلك، من المهم أن تكون الإجراءات السياسية متسلسلة تسلسلاً حكيمًا لضمان ألا ينتهى الحال بمعظم الشرائح الأكثر عرضة للخطر من الشعب المصرى وقد تحملت العبء الأثقل مرة أخرى.
ولا شك فى أن الإصلاح المالى المحفز للنمو مرغوب فيه ويتسم بالجدوى. وكلما أسرعت مصر بالشروع فى الجهد السياسى الذى يستمر سنوات عدة والمشروح شرحًا جيدًا والمصمَّم على النحو الصحيح، كان احتمال تحقيق أهداف الثورة وتجاوزها على مر الزمن أكبر.

ومضة قصصية : وجد الصحن


  • ومضة 
  • شربت قهوتها على مهل .. و اطرقت ! لا مخرج مما اوقعت نفسها به .. كيف زجت بنفسها وسط تلك الغيوم الملبدة ؟ تنهدت .. ثم نظرت بعيدا .. حيث تلاقى البحر مع سحابة قطنية .. شهية المنظر ! ارجعت رأسها الى الوراء ..ثم حدقت فى السحابة بعمق ! ارتسم على شفتيها طيف ابتسامة ! فقد ذكرتها السحابة .. بغزل البنات و هو يتهادى الى فم حسناء بدلال .. ثم استحالت الى وجه عجوز .. مبتسم.. لين القسمات .. ثم تحولت الى سرب حمام يعانق فضاء سرمديا ! فجأة اومضت فى تجاويف عقلها ومضة.. بملامح البرق فى ليل معتم ! و اتسعت ابتسامتها كأنما ستحتل سحب السماء جميعا! هزت راسها فى عجب .. و اكملت قهوتها منتشية و هى تتساءل كيف لم تنتبه ان للسحب اشكال و مواسم !

«هل أستمر من أجل الأولاد»؟



داليا قزاز --الحياة

تقف حائرة وربما عاجزة عن الإجابة عن سؤال «مصيري» سيؤثر على حياتها وحياة أطفالها، فالإجابة عن السؤال صعبة ومعقدة بقدر اتخاذ القرار. سؤال تطرحه الكثيرات من النساء، وأحياناً مبرراً أو سبباً للاستمرار في علاقة زوجية غير سعيدة. «هل أستمر من أجل الأولاد»؟ يجر هذا السؤال سلسلة من التساؤلات التي تشغل بال الكثيرات المعلقات بين قرار الاستمرار وعدم الاستمرار. فما فائدة التمسك بعائلة تفتقد الإحساس بالاستقرار والحب ويحيط بها البرود والمشكلات؟ وهل الطلاق هو الحل؟ وهل دائماً يؤثر سلباً، ألا يمكن أن تكون له إيجابيات؟ ألا يمكن أن تكون الحياة مع أبوين غير سعيدين أو أم تعيسة أو مظلومة أو «مغلوبة على أمرها» أسوأ من الطلاق؟
يعتقد البعض أن الزواج الذي يُمارس فيه العنف على الأم لا يفترض أن يستمر لأن الآثار السلبية المترتبة على نشأة الأطفال في بيئة عنيفة أكبر بكثير من آثار الطلاق، ولكن ليست دائماً الإساءة البدنية هي المشكلة، فالكثيرات «محسوبات» متزوجات وهن يعشن حياة «الأم غير المتزوجة» أو الـ «single mom» مع الفارق بأن الأب يلعب دور الممول فقط. أخريات يختلفن باستمرار مع أزواجهن، وغيرهن يعشن حياة منفصلة عاطفياً واجتماعياً، فيعيش كل طرف في عالمه الخاص، وأخريات يتقبلن الخيانة وأحياناً الزواج الثاني، وفي النهاية تستمر الزوجة في حياة لا طعم ولا رائحة لها. لو سألت أي زوجة غير سعيدة عن سبب استمرارها في زواجها، وحتى إن كانت من اللواتي يتعرضن للإساءة الجسدية، غالباً ما ستكون الإجابة الأولى «الأولاد».
يشدد بعض خبراء التربية على أهمية الأسرة، بشكلها المعروف، في تنشئة الطفل، وإن لم يكن الزوجان على وفاق، طالما التعامل بينهما مبنياً على الاحترام وتجنب الخلافات الحادة. ويعتبران الطلاق من أكثر المشكلات تدميراً للصحة النفسية للطفل، لأنه يغير شكل العائلة التي يعرفها، فيفقد شعوره بالأمان، ويشعر بالتوتر والقلق، وقد يتسبب في العدوانية والعنف، ويتأثر بعضهم بمشكلات في النوم والطعام والدراسة، ويصاب بعضهم بالاكتئاب وغيره. فتجربة الطلاق من أقسى التجارب التي يمكن أن يمر بها الطفل خصوصاً إن كانت مليئة بالتوتر والصراعات، ولا يعرف حقيقة هذه المشاعر وقسوتها إلا ابن الطلاق.
كثيراً ما نسمع أن «الطلاق ليس خياراً طالما قررت الإنجاب»، وبغض النظر عن حجم المشكلات الزوجية فلا بد من علاجها، لكن ماذا إن لم يستجب الطرف الآخر؟
يتساءل البعض عن تأثير الحياة الأسرية الخالية من المشاعر أو المليئة بالمشكلات والصراعات على الأبناء، فهل يمكن أيضاً أن تكون لها سلبيات الطلاق؟ بعض خبراء تربية الأطفال يرون أن النشأة في أسرة مليئة بمشاعر الإحباط والغضب والتعاسة لن تسهم في تنشئة أطفال مستقرين نفسياً وعاطفياً، بل ستكون وسيلة لتعليمهم مهارات الأمومة والأبوة السيئة التي ستستمر من جيل لآخر. فالآباء والأمهات الذين لا يستطيعون التعامل مع النزاع والخلافات بشكل متحضر، ولا يتفقون على أسلوب وطريقة واحدة لتربية الأبناء، والذين يغلف علاقاتهم التوتر وبرود المشاعر ويفتقدون الحب، يشكلون نماذج سلبية للأبناء. قد يكبر الطفل يوماً ويلوم والدته عن استمرارها في حياة غير سعيدة. تحكي إحداهن: «قالت لي ابنتي بعد أن كبرت وبغضب شديد: هل تعتقدين أننا أكثر سعادة اليوم، لأنك عشت تعيسة من أجلنا؟ هل تعتقدين أننا كنا سعداء ونحن نسمع صراخكما ونرى دموعك؟».
تبقى تساؤلات حائرة في بال الكثيرات أهمها إلى متى سيستمر الصمود من أجل الأبناء؟ وماذا بعد أن يكبروا، ويستقلوا، ويتزوجوا، ولا يبقى من هذه الأسرة إلا زوجان مختلفان لا تجمعهما أي حياة أو مشاعر أو اهتمامات مشتركة؟ ماذا عن وحدتها؟ هل ستحمل الأبناء المسؤولية عن حياة مرت سريعاً ولم تجد فيها السعادة التي تمنتها مع زوجها، أم أن عليها أن تجد السعادة في تضحيتها وفي القرار الذي اتخذته مهما كان؟!

dgazzaz@gmail.com

كلمة حق في وجه سلطان جائر




  • د. حنان توفيق زوجة د. باسم عودة

  • الحمد لله تمكنت اليوم من حضور جلسة محاكمة زوجي الشريف د. باسم عودة في قضية قطع طريق القليوبية ..
  • كانت جلسة اليوم مخصصة لفتح السيديها التى كان من المفترض ان تدينهم
  • فإذا بالمفاجأة امام الجميع .. الفيديوهات دﻻئل براءة ...
  • هى عبارة عن كلمات للدكتور باسم والدكتور البلتاجى والدكتور اسامة ياسين عن موقفهم من الشرعية واذا بهم يؤكدون في كلماتهم على السلمية ونبذ العنف .واذا بالدكتور البلتاجي يقول في اكثر من فيديو (نحن حريصون على اﻻ تراق قطرة دم واحدة)...واذا بصوت التكبيرات يعلو من داخل القفص ...وشهد شاهد من اهلها ....
  • فاين اذا التحريض على القتل.؟؟؟ وأخيرا يظهر على الشاشه شعار الحرية والعدالة مكتوب عليه نحمل الخير لمصر ..ويردد اﻻبطال من داخل القفص .. نحمل الخير لمصر .. ويعقب د بديع على المشهد بقول الله تعالى( انطقنا الله الذي انطق كل شئ ) .. فقد نطقت ادلتهم بالحقيقة ..
  • ثم ما علاقة فيديوهات ظهور زوجي في رابعة والنهضة بقطع الطريق في قليوب ؟..سوى انه قال ﻻ في وجه سلطان جائر !
  • ولكن.......حسبنا الله سيؤتينا الله فضله.. أنا الى ربنا راغبون.

أيُّ جهاد هذا؟


عبدالرحمن الخطيب -- الحياة اللندنية 

لا أحد يجرؤ على أن ينكر فضل الجهاد في الإسلام.
ففي القرآن الكريم هناك نحو 40 آية تتحدث عن الجهاد بلفظ الجهاد ومشتقاته. كما أن هناك أكثر من 100 آية تتحدث عن الجهاد بلفظ القتال ومشتقاته. وفي السنّة النبوية نجد مئات الأحاديث تركز على موضوع الجهاد، وتقرر أن الجهاد أهم وأفضل من جميع الأعمال والعبادات الأخرى.
يُعرّف الجهاد اصطلاحاً بأنه القتال لإعلاء كلمة الله. فكان فرض الجهاد على المسلمين لتحقيق مقاصد الدين السامية، ليوصل الإسلام لأهل البلد التي رفض حكامها الدعوة إلى الإسلام في بلادهم، وأعلنوا الحرب على الإسلام.
ويقسم الجهاد بالنفس إلى نوعين: جهاد الدفع، ويعني قتال العدو وصده عن بلاد المسلمين. فإن لم يستطيعوا دفعه، وجب على من بجوارهم أن ينصروهم. فإن لم يقدروا وجب على بقية الأمة، شيئاً فشيئاً. والآخر، جهاد الطلب، أو الجهاد الابتدائي. ويعني جهاد الغزو في سبيل الله لنشر الإسلام في المجتمعات الأخرى وإعلاء كلمة الله في الأرض.
اتفق جمهور العلماء أن جهاد الطلب يُشترط فيه قيادة الإمام أو إذنه، ويكون وجوبه كفائياً إذا قامت به فئة من الأمة سقط الوجوب عن الباقين.
واختلفوا حيال جهاد الدفع. فمنهم من قال: إنه لا يشترط الإذن. فالغلام يجاهد من دون إذن سيده، والولد من دون إذن أبويه، والرعية من دون إذن الوالي أو الحاكم، واستندوا في ذلك إلى حادثة سلمى بن الأكوع.
ومنهم من قال: إنه يشترط إذن ولي الأمر. فالإمام أحمد يقول: «أربع من أمر الإسلام إلى السلطان: الحكم، والفيء، والجهاد، والجمعة» ولم يحدد في قوله أي نوع من الجهادين. ويؤكد قوله هذا عبدالله ابنه: «سمعت أبي يقول: إذا أذن الإمام، القوم يأتيهم النفير فلا بأس أن يخرجوا. قلت لأبي: فإن خرجوا بغير إذن الإمام؟ قال: لا، إلا أن يأذن الإمام، إلا أن يكون يفاجئهم أمر من العدو ولا يمكنهم أن يستأذنوا الإمام».
وقال بذلك سهل التستري، وابن قدامة، وابن أبي زمنين، وغيرهم.
سقت هذه المقدمة لتسليط الضوء على ما وصلت إليه الأمور في سورية حتى أمسى الحليم حيران. فما يحصل الآن، من الجهل أن يُطلق عليه اسم جهاد؛ بل التعبير الأدق له هو هرج ومرج.
ففي الحديث: «سيأتي على أمتي زمان يكثر فيه القُراء، ويقل الفقهاء، ويقبض العلم، ويكثر الهرج. قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: «القتل بينكم».
في بداية الثورة السورية رفع المجاهدون السوريون والمهاجرون إليها، على حد سواء، راية (الله أكبر). لم يكن الشعب، آنذاك، يميز بين مجاهد وآخر. أما الآن فقد تشظى المجاهدون إلى ألوية وكتائب متباينة ومتناحرة عدة، أهمها: دولة العراق والشام، وجبهة النصرة، والجبهة الإسلامية. بل إن تلك الجهات الثلاث، نسيت السبب الذي قامت الثورة لأجله، وباتت تتقاتل فيما بينها.
الإشكالية التي وقع فيها الكثير من المجاهدين هي انقسامهم بين الفصائل المجاهدة، وهو ما أسهم في تأجيج تلك الفتنة. فأصبح السعودي في دولة العراق يقاتل السعودي في جبهة النصرة. وأمسى التونسي في الجبهة الإسلامية يقاتل التونسي في جبهة النصرة. ويخوضون فيما بينهم معارك طاحنة لم نسمع عنها إلا في وقائع معركتي الجمل وصفين.
إن من أسباب ما وصلت إليه هذه الحال هو عدم مراعاة السياسة الشرعية في التعامل فيما يقع من أخطاء أو خلافات بين المجاهدين. إذ يغلّب بعض الأطراف جانب القوة في حل ما يقع من خلافات مع الاستهانة بما يترتب على ذلك من إراقة الدماء الزكية الطاهرة من دماء المجاهدين، والغفلة عن الوعيد الشديد الوارد في قوله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار».
وقوله: «لا يزال المرء في سعة من أمره ما لم يصب دماً حراماً».
من الأسباب أيضاً الطاعة العمياء للأمير، حتى ولو كان أمره في معصية الله تعالى. ومن ذلك الأمر بقتل أحد المسلمين بسبب خلاف أو اختلاف لا يبرر قتله. وهذا ما تكرر من الأطراف الثلاثة، وبخاصة لدى دولة العراق.
فقد قتلوا محمداً الفارس من الجبهة الإسلامية، بل وقطعوا رأسه، وتفاخروا بذلك. وقتلوا أبا سعد الحضرمي من جبهة النصرة بعد سجنه أشهراً. بالمقابل قتلت النصرة والجبهة الإسلامية المئات من المهاجرين المنضوين لدولة العراق، الذين أتوا بنية الاستشهاد في أرض الشام. منهم الكثير من السعوديين والأتراك والأردنيين. وهذه الدول الثلاث حكوماتهم هي من أكبر الدول الداعمة للثورة السورية. فكيف نقتل بأيدينا أبناء الدول الداعمة؟
محط الغرابة، كيف يصل الجهل ببعضهم إلى ألا يفرق بين الجهاد وبين تلك الدماء الزكية الطاهرة التي أريقت؟ ومحط الاستغراب أيضاً استسهال تكفيرهم بعضهم بعضاً، واتهام بعضهم بالردة. إن جميع الأطراف خاسرة في هذه الفتنة. وكل قطرة دم تراق أو طلقة تذهب أو مال ينفق أو طفل يتيتم أو امرأة ترمل فإن الخاسر الأكبر هم المجاهدون بشتى فصائلهم، وحكوماتهم من ورائهم تدفع ثمن هذا التنازع. ولا يمكن أن ينزل النصر من حيث يأتي الفشل. قال تعالى: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم). يقول ابن تيمية، رحمه الله: «بالقتال زاد البلاء، وسفكت الدماء، وتنافرت القلوب، وخرجت عليه الخوارج... فظهر من المفاسد ما لم يكن قبل القتال ولم يحصل به مصلحة راجحة، وهذا دليل على أن تركه كان أفضل من فعله. فإن فضائل الأعمال إنما هي بنتائجها وعواقبها». فأين الورع عن الدماء والأعراض؟ وأين حرمة المسلم؟ وكيف تحول الجهاد إلى قتال الإخوة والأتراب والأضراب؟
كيف يقتل أحدهم أخاه ولم تثبت ردته؟ وكيف يُقتل من ظاهره الإسلام ولم يثبت عليه كفر بأمر باطني لم يظهر للناس ولم يقف عليه. وليتأمل هؤلاء المجاهدون قصة حاطب بن أبي بلتعة وحادثة الاستهزاء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، ووصفهم بأنهم «أرغب بطوناً وأجبن عند اللقاء». فإذا امتنع النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قتل المنافقين لهذا الاعتبار، فكيف بقتل من انتدب نفسه لجهاد الكافرين؟


* باحث في الشؤون الإسلامية.