الثلاثاء، 25 فبراير 2014

معرض الكتاب الدولي يبدأ في الإسكندرية 27 مارس

نشر فى : الأحد 23 فبراير 2014 - 5:57 م | آخر تحديث : الأحد 23 فبراير 2014 - 5:57 م
مكتبة الإسكندريةمكتبة الإسكندرية
بوابة الشروق 

تنظم مكتبة الإسكندرية في السابع والعشرين من مارس، الدورة العاشرة من معرض الكتاب الدولي والذي يستمر حتى ٨ إبريل.
وستخصص المكتبة عدة أجنحة لجميع الناشرين حيث يمكنهم عرض وبيع أعمالهم ومنشوراتهم، على جميع الراغبين ملء استمارة وطلب الالتحاق المتوفرة على موقع مكتبة الإسكندرية الإلكتروني.
وسيصاحب المعرض العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية وحفلات لتوقيع الكتب للروائيين والكتاب المصريين والعرب، وتم توجيه الدعوة للهيئة المصرية العامة للكتاب للمشاركة بإصداراتها في معرض مكتبة الإسكندرية وكذلك الهيئة العامة لقصور الثقافة، وذلك في إطار التعاون المستمر والبناء بين مكتبة الإسكندرية ووزارة الثقافة بهدف إثراء الحياة الثقافية في الإسكندرية.

الخديعة تفسد الديمقراطية


الخديعة تفسد الديمقراطية

إن مخاوفى فيما يتعلق بغياب الديمقراطية لا تعود فى الحقيقة إلى الخوف من مجىء العسكر، بل إلى شىء أشد عمقا بكثير وأطول عمرا للأسف، وهو الذى أدى إلى ما وصفته منذ قليل من غياب الديمقراطية فى كل مكان. هذا الشىء المخفيف الذى يهدد الديمقراطية فى الحاضر والمستقبل، هو ما عبر عنه المؤرخ الأمريكى الفذّ (هوارد زن Howard Zinn)، عندما قال إن الذى يفسر الديمقراطية فى الماضى كان هو استخدام القوة (Force) أما الآن فالذى يفسدها هو الخديعة (deception). وأنا لا أجد صعوبة فى العثور على أمثلة لهذه الخديعة، فهناك مثلا حجب المعلومات الضرورية عن الناس، ونشر المعلومات الكاذبة، واستخدام الصوت والصورة للترويج لشخص دون آخر، والاعتماد على مجرد التكرار كوسيلة من وسائل الإقناع، والترويج لفضائح لأشخاص قد يكونون نبلاء فى الحقيقة، ولكنهم غير مرغوب فيهم، وشغل الناس بحمى الاستهلاك، فضلا على شغلهم بالمسلسلات التليفزيونية ومباريات كرة القدم.. إلى غير ذلك 

اقرأ المزيد هنا:http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=25022014&id=72a5244f-ff88-4f9c-958d-24dc1478ebce

هل للديمقراطية مستقبل؟

جلال أمين

من الأسئلة التى تتكرر على ألسنة الناس اليوم: «هل أنت متفائل أم متشائم بمستقبل مصر؟». والإجابة التى أفضلها هى: «متفائل ولكن مع بعض التحفظات المهمة». نعم، لا شك عندى فى أن مصر ستحقق تقدما فى تحقيق أهداف ثورة 25 يناير: (عيش، حرية، عدالة اجتماعية، وكرامة إنسانية)، ولكن هذا لن يكون فى رأيى على النحو الذى يظنه غيرى من المتفائلين: لا فى الدرجة، ولا فى التوقيت، ولا فى المضمون. ولأبدأ بالحرية والديمقراطية.
لا شك أن خروج ملايين المصريين إلى الشوارع فى 25 يناير و30 يونيو، مطالبين بالحرية والديمقراطية، ونجاحهم فى المرتين فى إسقاط الرئيس، يعنى أن تطورا عميقا قد حدث فى نفسية المصريين، مما لابد أن يكون له أثر باقٍ فى المستقبل. هذا صحيح، ولكن يجب ألا ننسى أن مصر لا تعيش بمعزل عن العالم. والحرية والديمقراطية فى أى بلد فى العالم (حتى ولو كانت الصين) لم تعد الآن أمرا داخليا يتقرر نتيجة للصراع الطبقى أو السياسى داخل المجتمع، ولا نتيجة قوة الجيش بالمقارنة بقوة المجتمع المدنى. هناك فى العالم ككل، الآن، أكثر من أى وقت مضى، قوى تحدد مسار الحرية والديمقراطية فى أى بلد فى العالم، مما يصعب جدا، بل ويكاد يكون من المستحيل الفرار منه.
نعم، لقد نجح المصريون بعد سقوط حكم الإخوان، فى وضع دستور جديد (وصفه البعض بأنه أفضل دستور فى تاريخ المصريين، وقد يكون بالفعل كذلك)، ولكنى أعترف بأن فرحى بالانتهاء من وضع الدستور، وإقراره فى الاستفتاء بأغلبية ساحقة فى يناير 2014، كان أكبر من فرحى بالدستور نفسه، وذلك لسببين، الأول أن اللجنة التى وضعت الدستور اتسمت بقدر غير بسيط من عدم التجانس وتضارب الميول، ومن ثم كانت محاولة تمرير بعض المواد كثيرا ما تؤدى إلى الرضا بالحد الأدنى الذى يسمح بالحصول على موافقة الجميع أو الأغلبية، وهذا الحد الأدنى الذى يرضى الأغلبية ليس هو بالضروة أكثر المواقف عدلا. (كالنص مثلا على أن يكون تمثيل المرأة تمثيلا «مناسبا» بدلا من تحديد ما هو هذا التمثيل المناسب، وكالنص على أن يكون الحكم مدنيا بدلا من النص على أن مصر دولة مدنية.. إلخ) ولكن الأهم من ذلك أن «الدستور»، فى أى مكان فى العالم، أصبح أقل أهمية بكثير مما كان فى الماضى لأسباب تتعلق بأننا نعيش فى عصر يبتعد شيئا فشيئا عن الديمقراطية، بعكس الاعتقاد الشائع، ويفقد الإنسان فيه جزءا بعد آخر من حريته، بعكس الشائع أيضا. وأصارح القارئ بأن هذا الرأى من جانبى يؤدى بى أحيانا إلى النظر إلى ما كان يجرى من خلافات حول صياغة هذه المادة أو تلك من مواد الدستور وكأنه خلاف حول تسمية ابنك أو بنتك، هل تسميه «صادق» أو «شريف» أو تسميها «جميلة» أو «هيفاء»، دون أن تضمن بالمرة ما إذا كان الولد سيكون صادقا أو شريفا حقا فى مستقبل الأيام، وأن البنت ستصبح جميلة أو هيفاء.
إن الديمقراطية فى عالم اليوم، إن لم تفسدها سيطرة فرد أو حفنة صغيرة من الحكام، تفسدها سيطرة طبقة على حساب سائر الطبقات، أو غسيل المخ الذى تمارسه الشركات الكبرى فى المجتمع الاستهلاكى. هل تعجبنا الديمقراطية فى بريطانيا حيث خرج الشعب البريطانى كله ضد الاشتراك فى غزو العراق، ومع ذلك دخلت بريطانيا العراق، أو فى الولايات المتحدة، حيث يتنافس حزبان لا فارق مهما بينهما، وكان أهم خلاف بينهما فى انتخابات حديثة هو حول حق المرأة فى الإجهاض، وحول ما إذا كان يجوز أو لا يجوز الزواج المثلى. هناك شىء سيئ جدا يحدث للديمقراطية فى العالم كله ويدعو للقلق وإعادة التفكير، وهو ما يشعر الناس به دون أن يدركوا كنهه بالضبط، ولكنه يسبّب انخفاضا فى نسبة المشتركين فى الانتخابات عاما بعد عام، فى العالم ككل.
•••
ومع كل هذا فأنا لا أشارك المتشائمين بمستقبل الديمقراطية اعتقادهم (أو اعتقاد بعضهم) بأنه من الممكن أن يعود إلى مصر حكم شبيه بحكم حسنى مبارك، وكأن ثورة لم تقم فى مصر على الإطلاق. أن تصدر العودة إلى حكم مبارك أو أولاده هو فى نظرى أشبه بتصور عودة الميت إلى الحياة، وهو يذكرنى بتصوّر أسرة شاه إيران وبعض الإيرانيين، بعد قيام ثورة 1979، أن من الممكن أن يعود الشاه إلى حكم بلاده بعد أن أصدر الشعب الإيرانى على بكرة أبيه، حكمه عليه، وظهر بالإضافة إلى ذلك، تأييد قوى خارجية كبرى لعزل، بل وربما أيضا لعبها دورا مهما فى اتمام هذا العزل. ونحن نذكر كيف رفضت الولايات المتحدة أن يعيش فيها الشاه بعد عزله، رغم كل ما أداه لها من خدمات طوال حكمه.
كذلك فإنى لا أشارك المتخوفين من أن تأتى إلى مصر ما يسمونه «بحكم العسكر»، إذ يرون حكم العسكريين مرادفا للحكم الديكتاتورى. ليس لدىّ أى سبب لتفضيل الحكم العسكرى، ولكنى لا أجد أيضا أى سبب لاعتبار الحكم العسكرى أسوأ بالضرورة، من حيث الديكتاتورية والديمقراطية، من الحكم المدنى. إن التاريخ المصرى، وكذلك تاريخ العالم، مليئان بالأمثلة على ديكتاتوريين من العسكريين والمدنيين على السواء، وعلى حكام عسكريين اتسم حكمهم بدرجة من الديمقراطية أكبر مما اتسم به حكام مدنيون فى نفس الدولة (لينين وستالين فى روسيا كانا ديكتاتوريين غليظين ولم يكونا عسكريين، بينما كان أيزنهاور وديجول عسكريين ولكنهما مارسا حكما ديمقراطيا، بالمعنى المألوف فى الولايات المتحدة وفرنسا. ومحمد على وعبدالناصر كانا عسكريين، ولكن حكمهما كان فى نظر كثيرين (أنا من بينهم) أفضل بكثير من الحكم الذى جاء كل منهما بعده، بينما كان إسماعيل صدقى المدنى مائة بالمائة، ديكتاتورا حكم مصر بقسوة بالغة).
من الواضح إذن أن العامل الحاسم الذى يجعل من الحاكم ديكتاتورا أو حاكما ديمقراطيا، ضعيف الصلة بما إذا كان فى الأصل عسكريا أو لم يكن. أما الظاهرة التى سادت فى دول العالم الثالث فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى، حيث شهدت انقلابا عسكريا بعد آخر فى دولة بعد أخرى من هذه الدول، جلب إلى الحكم حكاما ديكتاتوريين، فنحن نعرف الآن أنها كانت ظاهرة وثيقة الصلة بحلول الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتى محل الدولتين الاستعماريتين القديمتين (بريطانيا وفرنسا)، إذ وجدت القوتان الاستعماريتان الجديدتان فى الضباط وسيلة ملائمة لممارسة سيطرتهما فى غياب أى ولاء لهم من جانب الأحزاب السياسية القديمة.
إن مخاوفى فيما يتعلق بغياب الديمقراطية لا تعود فى الحقيقة إلى الخوف من مجىء العسكر، بل إلى شىء أشد عمقا بكثير وأطول عمرا للأسف، وهو الذى أدى إلى ما وصفته منذ قليل من غياب الديمقراطية فى كل مكان. هذا الشىء المخفيف الذى يهدد الديمقراطية فى الحاضر والمستقبل، هو ما عبر عنه المؤرخ الأمريكى الفذّ (هوارد زن Howard Zinn)، عندما قال إن الذى يفسر الديمقراطية فى الماضى كان هو استخدام القوة (Force) أما الآن فالذى يفسدها هو الخديعة (deception). وأنا لا أجد صعوبة فى العثور على أمثلة لهذه الخديعة، فهناك مثلا حجب المعلومات الضرورية عن الناس، ونشر المعلومات الكاذبة، واستخدام الصوت والصورة للترويج لشخص دون آخر، والاعتماد على مجرد التكرار كوسيلة من وسائل الإقناع، والترويج لفضائح لأشخاص قد يكونون نبلاء فى الحقيقة، ولكنهم غير مرغوب فيهم، وشغل الناس بحمى الاستهلاك، فضلا على شغلهم بالمسلسلات التليفزيونية ومباريات كرة القدم.. إلى غير ذلك مما لا يسمح به الحيزّ المتاح لهذا المقال.


اقرأ المزيد هنا:http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=25022014&id=72a5244f-ff88-4f9c-958d-24dc1478ebce

المعركة والأزمة

فهمي هويدي

المعركة والأزمة

الخلاصة الأخيرة هى أكثر ما يهمنا فى مصر لأن العسكر يديرون معركة فى حين أن السياسيين يديرون أزمة. والفرق كبير بين المسارين. فالمعركة تفترض فى الآخر أنه عدو وينبغى هزيمته وسحقه. فى حين أن الأزمة تتعامل مع الآخر باعتباره معارضا أو منافسا أو حتى خصما سياسيا، لكنه فى كل أحواله ليس عدوا. والفوز فى المعركة يتحقق بالقضاء على ذلك العدو وكسر إرادته، الأمر الذى يفترض أن وجود الآخر هو المشكلة. أما الإدارة المدنية والسياسية للأزمة فإن الفوز فيها يتحقق بإزاحة الآخر من موقعه انطلاقا من ان النفوذ هو المشكلة وليس الوجود. وعقل إدارة المعركة يستهدف تركيع الآخر وإخراجه تماما من الساحة لأن الشعار المرفوع هو: نحن أو هم. أما عقل إدارة الأزمة فإنه يستهدف الحفاظ على اليد العليا ولا يمانع فى الاتكاء على الآخر فى تحقيق المصالح العليا للوطن تحت شعار كلنا معا. ولأن الأمر كذلك فإن السلاح والمؤسسة الأمنية يصبحان عُدَّة المعركة فى ذلك الوقت، فى حين يظل الحوار والتنافس السلمى هما الركيزتان الأساسيتان فى السعى لإدارة الأزمة.
فهمي هويدي
الشروق

رسالة أوكرانية محظور استلامها

فهمي هويدي

رسالة الأسبوع التى تم تجاهلها فى مصر تتلخص فى أن وقوف القوات المسلحة بعيدًا عن الصراع السياسى أسهم بقسط كبير فى الانفراج الذى شهدته أوكرانيا.
(1)
أدرى أن المشهد فى أوكرانيا تداخلت فيه عوامل عدة، يتعلق أهمها بالتنافس الحاصل بين روسيا من جانب وبين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى من جانب آخر. كما يتعلق بعضها بالضغوط التى مارستها الدول الأوروبية والتفاهمات التى تمت مع موسكو لفرض الحل السياسى للأزمة. وفى تحليل ما جرى سنجد أيضا دورًا لتباينات التركيبة السكانية التى تضم خليطا من الروس والسلاف والتتار وغيرهم ممن يشكلون مجتمعا من 45 مليون نسمة، وستعثر على دور آخر لثورة الاتصال التى كان لها إسهامها فى تأجيج الغضب واستمرار الاعتصامات فى العاصمة كييف، مع ذلك أزعم أن وقوف القوات المسلحة على الحياد ورفض رئاسة الأركان التدخل فى الصراع السياسى كان من أهم العوامل الداخلية التى سمحت للعراك السياسى أن ينتهى بالتوصل إلى اتفاق بين السلطة والمعارضة.
أفهم أيضا أن ثمة حساسية خاصة إزاء هذه النقطة فى مصر، بسبب الدور الذى قامت به قيادة القوات المسلحة حين قادت حملة عزل الدكتور محمد مرسى من رئاسة الجمهورية وإسقاط نظامه، وإقامة نظام آخر بديل، تشير الدلائل إلى أن المؤسسة العسكرية ستؤدى فيه دورا محوريا، إلا أننى أزعم أن تلك الحساسية ليست مبررة. لأن رصد الأثر الذى أحدثه حياد القوات المسلحة فى أوكرانيا لن يغير شيئا من واقع الحال فى مصر، ولا يخطر على البال أن يستصحب دعوة إلى إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء. ولكن أثره لن يتجاوز إتاحة الفرصة لنا لكى نتفهم ما جرى ويجرى على نحو أفضل. وربما ساعدنا ذلك على أن نستوعب الدرس بحيث نراجع خياراتنا بما يمكننا من تصحيح بعض الأخطاء التى وقعنا فيها.
(2)
حين أعلنت رئاسة الأركان الأوكرانية على الموقع الإلكترونى لوزارة الدفاع أنها لن تتدخل فى الصراع السياسى فى البلاد، وأكدت على أن القوات المسلحة ستظل محتفظة بحدود التزاماتها الدستورية (فى الدفاع عن البلاد) فإن هذا الموقف لم يكن بعيدا عن اعتبارين، أولهما الضغوط القوية الرافضة لتدخل الجيش فى الشأن السياسى التى مارسها الاتحاد الأوروبى. الاعتبار الثانى تمثل فى وجود برلمان منتخب مثلت فيه المعارضة إلى جانب حزب السلطة، الأمر الذى يعنى أن الساحة السياسية لم تكن فارغة تماما، وإنما كانت هناك مؤسسة تحولت إلى ساحة للصراع الذى عبرت عنه الحشود المعتصمة فى ميدان الاستقلال بالعاصمة.
طوال الأشهر الثلاثة الماضية ظل المعتصمون الذين نصبوا خيامهم فى الميدان يصرون على مطلبهم فى ضرورة إقالة الرئيس فيكتور يانكوفيتش وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة. وخلال تلك الفترة تعرض المعتصمون المتظاهرون إلى غارات من الشرطة تخللتها اشتباكات أسفرت عن سقوط نحو 80 قتيلا. وهذه الاشتباكات لها خلفيتها التى تمتد إلى عام 2004 الذى أجريت خلاله انتخابات يقول المعارضون إنها تمت بالتزوير وظلت البلاد تعيش فى توتر استمر منذ ذلك الحين إلى ان انفجر غضب الرأى العام أخيرا بسبب انحياز الرئيس يانكوفيتش إلى روسيا ورفضه معونة الاتحاد الأوروبى. فى حين أن الجماهير تعلقت بأمل الخروج من الفلك الروسى والالتحاق بالمنظومة الغربية.
أيا كان تقييمنا السياسى لموضوع الصراع فالشاهد ان البرلمان المنتخب هو الذى أدار المواجهة. وظلت المعارضة الممثلة فيه معتمدة على قوة الحشود المعتصمة فى ميدان الاستقلال. فقد قرر البرلمان إقالة الرئيس وإقالة وزير الداخلية الذى حمل بالمسئولية عن قمع المتظاهرين، كما أقيل النائب العام. وعين البرلمان رئيسا جديدا له وقائما بأعمال رئيس الجمهورية. وكان زعماء المعارضة فى البرلمان هم الذين قاموا بالتفاوض مع الرئيس يانكوفيتش قبل إقالته، وتوصلوا إلى اتفاق تضمن بنود الخروج من الأزمة (الرئيس اختفى ولجأ إلى عشيرته فى الشرق ذى الأغلبية الروسية بما يستدعى احتمال انفصال الإقليم).
الشاهد انه حين ابتعد الجيش عن المسرح ولم يتدخل طرفا فى المعادلة، فإن ذلك حمل السياسيين بمسئولية إدارة الأزمة. فنهضوا بمهمة التفاوض وتفاعلوا مع الوسطاء الأمر الذى مكن الجميع من التوصل إلى حل سياسى مكنهم من تجاوز الأزمة، وهذا التطور يمكن اختزاله فى عبارة واحدة هى: حين غاب العسكر انتعشت السياسة وقامت بمهمتها فى صياغة الخروج من المأزق.
(3)
الخلاصة الأخيرة هى أكثر ما يهمنا فى مصر لأن العسكر يديرون معركة فى حين أن السياسيين يديرون أزمة. والفرق كبير بين المسارين. فالمعركة تفترض فى الآخر أنه عدو وينبغى هزيمته وسحقه. فى حين أن الأزمة تتعامل مع الآخر باعتباره معارضا أو منافسا أو حتى خصما سياسيا، لكنه فى كل أحواله ليس عدوا. والفوز فى المعركة يتحقق بالقضاء على ذلك العدو وكسر إرادته، الأمر الذى يفترض أن وجود الآخر هو المشكلة. أما الإدارة المدنية والسياسية للأزمة فإن الفوز فيها يتحقق بإزاحة الآخر من موقعه انطلاقا من ان النفوذ هو المشكلة وليس الوجود. وعقل إدارة المعركة يستهدف تركيع الآخر وإخراجه تماما من الساحة لأن الشعار المرفوع هو: نحن أو هم. أما عقل إدارة الأزمة فإنه يستهدف الحفاظ على اليد العليا ولا يمانع فى الاتكاء على الآخر فى تحقيق المصالح العليا للوطن تحت شعار كلنا معا. ولأن الأمر كذلك فإن السلاح والمؤسسة الأمنية يصبحان عُدَّة المعركة فى ذلك الوقت، فى حين يظل الحوار والتنافس السلمى هما الركيزتان الأساسيتان فى السعى لإدارة الأزمة.
إذا حاولنا تنزيل هذا التحليل على الواقع المصرى فسنجد أن المواجهة الحاصلة أديرت بعقل المعركة الفاصلة وليست الأزمة السياسية. للدقة فإنها بدأت أزمة طرح خلالها (فى 30 يونيو) مطلب إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، لكنها انتهت معركة استهدفت عزل الرئيس وإلغاء الدستور وحل مجلس الشورى وتطورت إلى تطهير أجهزة الدولة من الجماعة، ثم محاولة إخراجها من السياسة تماما، من خلال تصنيفها جماعة إرهابية وإيداع الآلاف من أنصارها فى السجون والمعتقلات، إضافة إلى تقديم كل القيادات والرموز إلى المحاكمة بناء على قائمة طويلة من الاتهامات التى انبنت على تقارير جهاز الأمن الوطنى.
لمزيد من الدقة أضيف ان جهودا بذلت فى البداية للتعامل مع المواجهة باعتبارها أزمة، تدخل فيها الوسطاء الأوروبيون كما حدث فى أوكرانيا. وقد تعددت زيارات أولئك الوسطاء للقاهرة خلال العام الأول الذى أعقب حركة الجيش فى 3 يوليو، وكان فى مقدمتهم السيدة آشتون مفوضة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى، كما شارك فيها وزراء يمثلون بريطانيا وألمانيا والنرويج وغيرهم. ولايزال الدبلوماسيون الغربيون إلى الآن يتحدثون عن اتفاقات تم التوصل إليها مع الجانبين كان من بينها مثلا إطلاق سراح اثنين من أنصار الدكتور مرسى المعتدلين هما رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد سعد الكتاتنى والمهندس أبوالعلا ماضى رئيس حزب الوسط، لكى يشتركا فى الحوار الذى يستهدف الخروج من الأزمة. وتحدد بالفعل موعد للإفراج عنهما، ولكن ذلك الاتفاق تم التراجع عنه فى اللحظة الأخيرة، وبدلا من ذلك أقحم الرجلان فى قضايا عدة، الأمر الذى أدى إلى توقف المساعى الأوروبية، إذ بدا واضحا ان الخيار الأمنى فرض نفسه واستبعد الحل السياسى، الأمر الذى يعنى أن المواجهة انتقلت من مربع الأزمة إلى ساحة المعركة.
جدير بالملاحظة فى هذا الصدد أنه فى حين أن الوسطاء الأوروبيين حاولوا التدخل لإنهاء الأزمة سياسيا، فإن التدخلات الخليجية سارعت بالحضور إلى المسرح ملوحة بقدراتها الاقتصادية العالية تبنت الدعوة إلى خوض المعركة وضرورة حسمها لتعزيز قبضة السلطة الجديدة، وإذ عبر كل طرف من الوسطاء عن خلفيته وبيئته السياسية، فالشاهد أن الحل الأمنى وجد هوى لدى العقلية العسكرية، فكان ما كان. الأمر الذى انتهى بتوسيع نطاق المعركة، التى لم تعد مقصورة على جبهة الإخوان وحلفائهم فحسب، ولكنها امتدت بحيث شملت جماعات المعارضة السياسية أيضا التى استهدفها القمع خلال الأشهر الأخيرة، خصوصا بعد صدور قانون منع التظاهر وفى ظل التوسع فى عمليات الاعتقال والتعذيب. وبدا لنا فى نهاية المطاف أن المؤسسة الأمنية التى تولت إدارة المعركة طورت أداءها بحيث تجاوز محيط الإسلام السياسى وانتقل إلى مواجهة المعارضة السياسية.
(4)
ثقافة المعركة التى استهدفت الإقصاء والإبادة السياسية ورفعت شعار نحن أو هم، تحالفت مع بعض عناصر النخبة الانتهازية ذات النوازع الفاشية والنازية للترويج لمشروع الإبادة. فى الوقت ذاته فإنها استثمرت الفراغ الراهن الناشىء عن غيبة المؤسسات الدستورية واختراق وتطويع أغلب مؤسسات المجتمع المدنى لإشاعة جو من الشعبوية التى لا تعترف بقانون أو دستور. كما أنها تتوسل بدغدغة مشاعر الجماهير وإيهامها بأنها باتت صاحبة الأمر والنهى فى مصير البلاد، والادعاء بأن «الشعب صار القائد الأعلى للقوات المسلحة».. إلى غير ذلك من العناوين الطنانة التى تستدعى التصفيق وتشحذ الحناجر، فى حين أنها بمثابة نوع قوى المفعول من المخدرات السياسية.
حين جرى تسميم الأجواء وتعميق الكراهية من خلال إعلام الفتنة فإن الآخر لم يعد فقط عدوا أو طابورا خامسا، وإنما تفتقت أذهان من يديرون المعركة على إخراج المواجهة تحت عنوان فضفاض هو الحرب ضد الإرهاب الذى لم يعرَّف. الأمر الذى فتح شهية المؤسسة الأمنية لمزيد من التغول وأطلق يدها التى دفعت بآلاف الأبرياء إلى غياهب السجون. وهو ما استنفر الحقوقيين المستقلين الذين أصدروا بيانا وقعته 16 جهة استهجن الفظائع التى ترتكب باسم الحرب على الإرهاب.
لم تنتبه الإدارة العسكرية للمعركة إلى أن ممارساتها إلى جانب أنها أشاعت الانقسام وعمقت الكراهية، فإنها خلفت ثأرات وأحدثت جروحا غائرة فى بنية المجتمع. وإذا صح ان 40 ألف شخص كانوا ضحايا الأشهر السبعة الماضية، ما بين قتيل وجريح وسجين وهؤلاء ينتمون إلى أسر تضم نحو 200 ألف شخص، فإن أى عقل سياسى لابد أن يتوقع ردا من المجتمع، خصوصا بعدما سقط جدار الخوف بعد الثورة فازدادت جرأة الناس وعلا صوتهم. وإزاء انسداد الأفق السياسى أمام الجميع انفتحت طاقة العنف، خصوصا بعدما أصبح بمقدور كل أحد أن يتلقى دروسا فى ممارسة العنف من خلال شبكة الإنترنت. وهو ما صرنا نقرأ عنه فى صحف الصباح التى تنقل إلينا أقوال الشبان الذين يلقى القبض عليهم كل يوم. ويصرحون فى التحقيقات بأنهم لم يكونوا إرهابيين يوما ما، ولكنهم صاروا كذلك بعدما استبد بهم الغضب وتعلموا تصنيع القنابل والمتفجرات من خلال الإنترنت.
الآن ما عاد يمر يوم إلا ونقرأ أخبارا عن مقتل ضابط أو جندى، أو مهاجمة الملثمين لكمين أو حرق سيارة شرطة، أو ضبط قنابل وعبوات معدة للتفجير. أو استهداف معسكر للشرطة أو تعطيل محطة للكهرباء.. الخ. كأن العنف الذى تمت به إدارة «المعركة» استدعى ــ للأسف ــ أجيالا جديدة وجدت فى العنف مجالات عبرت من خلاله عن ثأراتها.
لقد توقعنا بعد إجازة الدستور الجديد ان نمضى باتجاه تهدئة المعركة والتفكير فى إدارة الأزمة، لكن المؤشرات التى نراها لا تشجع على التفاؤل بذلك الاحتمال، الأمر الذى يحجب الضوء الذى توقعناه أو تمنيناه.
فى أوكرانيا تجاوزوا الأزمة لأنهم تفاهموا، وحدث ذلك أيضا فى تونس لأن الأطراف المدنية المتخاصمة قبلت بأن تجلس حول طاولة وتتحاور فيما بينها. أما عندنا فالعقلية العسكرية المتحكمة لا تعترف بطاولة الحوار وتصر على الاحتكام إلى المدرعة والدبابة والخرطوش، إلى غير ذلك من العلامات التى ترسم طريق الندامة الذى أرجو أن ينتبه الجميع إلى مخاطره ومآلاته قبل فوات الأوان.


اقرأ المزيد هنا:http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=25022014&id=49b5e19e-14c2-4fa3-889b-a2b76a361217

مشاهد التاريخ وقائـع


مشاهد التاريخ وقائـع

للتاريخ مواقف ولحظات لا تنسى، تكاد تلخص الوجود الإنساني ذاته، انعطافات الأحداث البشرية على كوكب الأرض تشكل ومضات تاريخية لحقب تاريخية تتشبث بالذاكرة، أحداث عديدة خلال التاريخ البشري رصدت بعضها كتب التاريخ وضاع معظم ما تم قبل تدوين التاريخ وسقط من الذاكرة ما لم يدون. ساعدت الصورة، وربما قبل اختراع الكاميرا، في توثيق الكثير من تلك اللحظات والمواقف التي لا تنسى.
أول ذكر للعرب في كتب التاريخ كان عبارة عن نقش للملك الآشوري شلم نصر الثالث يرصد فيه قضاءه على أعدائه، ومن بينهم الملك العربي جنديبو حوالى العام 850 قبل الميلاد، بالطبع للعرب تاريخ أقدم في دنيا الحضارة لكن الحديث عن التاريخ المكتوب. أنقلكم من هذه الصورة، عبر آلاف السنين، إلى صورة أحدث نسبيا، صورة المرحوم ياسر عرفات وهو يمد يده في حديقة البيت الأبيض بواشنطن مصافحا رابين الذي تردد في مد يده، بقيت يد عرفات ممدودة للحظات كانت كافية لرصد يد ممدودة في الهواء ولا يد أخرى تصافحها، وبرغم مرور كل هذه السنين مازالت تمثـل تلك الصورة لحظة تاريخية فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية، بل في تاريخ العرب المعاصر، وهل للعرب قضية سوى فلسطين التي توحد رؤاهم، تركوها لقضايا هامشية تفرق تجمعهم.
بالطبع يمكن رصد آلاف الصور الأخرى للحظات مفصلية في التاريخ العربي المعاصر، توحيد المملكة وحدة مصر وسوريا وقبلهما صور تهجير الفلسطينيين المتكررة، صور النكبة والنكسة والوكسة، صور عبور قناة السويس، لحظة توقيع اتفاقيات الكامب واوسلو، صور اجتياح لبنان سقوط بغداد والبقية تترى، أقصد الصور الجديدة للحظات تاريخية قادمة تروم عامدة تحويل الربيع العربي الحالي إلى تاريخ من الأشلاء..
التاريخ، مدونا أم منقوشا أم مصورا، لم يوثق ليقرأ بل للاعتبار والعظة منه، صحيح إن معظمه كتبه المنتصر، لكن تقليب صفحاته تخبر أيضا كيف عاد المهزوم وانتصر، الهزيمة والانتصار على صفحاته لحظات عابرة، صور فلاشية كما نقول اليوم، لكن العبرة كانت دوما لليوم التالي للهزيمة أو النصر، أي طرف استكان أو بدأ بتغيير الواقع وأي طرف استنام أو بدأ بتدعيمه، لذا سميت صفحات التاريخ وقائع، وصانع التاريخ من يصنع الواقع أو يغيره أو يثبته بحثا عن مصلحة قومه.

مراكز الغسيل الكلوي بالمملكة


  • المنطقة الشرقية
  • وزارة الصحة 
    1. مستشفى الدمام المركزي.
    2. مستشفى بقيق العام.
    3. مستشفى القيصومة العام.
    4. مستشفى النعيرية العام.
    5. مستشفى الملك خالد بحفر الباطن.
    6. مستشفى الملك فهد بالهفوف.
    7. مستشفى الجبيل العام.
    8. مستشفى القطيف المركزي.

    القطاعات الصحية الحكومية الأخرى
    1. مستشفى الملك عبد العزيز للحرس الوطني بالإحساء.
    2. مجمع الملك فهد الطبي العسكري بالظهران.
    3. مستشفى أرامكو السعودية بالظهران.
    4. مستشفى الملك فيصل التخصصي و مركز الأبحاث بالخبر.
    5. مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر.
    6. مستشفى الفناتير – الهيئة الملكية بالجبيل.
    القطاع الصحي الخاص
    1. مستشفى المانع بالدمام.
    2. مستشفى المواساة بالدمام.
    3. مستشفى سعد التخصصي الطبي بالخبر.
    4. مستشفى الخليج التخصصي بالقطيف.
    5. مستشفى الخفجي الأهلي.
    6. مستشفى الموسى العام بالأحساء.

    شركاتٌ ولدت بالصدفة!


    • كوتيكس
      كوتيكس
    • كوكا كولا
      كوكا كولا
    • كورن فليكس
      كورن فليكس
    • PostIt الأوراق اللاصقة
      Post-It - الأوراق اللاصقة
    • فيراري
      فيراري
    من جدّ وجد.. ليس بالضرورة أن يُطبّق هذا القول على كلّ عملٍ ناجح، فكم من صدفة تحمل معها ما يتمّ التفكير فيه والتخطيط له لمدّة طويلة، وأبرز دليلٍ على ذلك أنّ العديد من المنتجات المستهلكة والمعروفة على صعيد العالم، لم يُهيّأ لها، إنّما بدأت محض صدفة وتطوّرت وتقدّمت لتُعرف وتُصبح مقصد الملايين حول العالم.

    1-كوتيكس: شركة معروفة في معظم أنحاء العالم تنتج فوطًا صحية تستخدمها النساء، إلا أنّ الفوطة كانت تُستخدم إبان الحرب العالمية الأولى من أجل ضمد جروح الجنود المصابين. وفي العام 1920، إفتتح كيمبرلي كلارك الشركة الشهيرة بالصناعات الورقية وبدأ يُنتج "كوتيكس".

    2-كوكاكولا: في العام 1886، جرّب الصيدلي جون بيمبريتون محاولات عدّة من أجل اكتشاف دواء يشفي وجع رأسه، فقام بخلط أوراق نبات الكوكا مع  جوز الكوكا، ومع إضافة مساعده في المختبر على وجه الصدفة مياه غازية إلى الخليط، وُلد مشروب "كوكاكولا"، إلا أنّ الصيدلي توفي في العام 1888 من دون رؤية النجاح الذي حققه مشروب "الصدفة".

    3- كورن فليكس: في العام 1898، سعى شقيقان لتحضير وجبة طعام صباحًا، وأهملا الوجبة في فرن الغاز لوقتٍ طويل، فنتجت عن تجربتهما "كورن فليكس".

    4-الأوراق اللاصقة: في العام 1968، صنع سبينسر سيلفر صنع أوراقا لاصقة ولا تتمزّق لدى ازالتها، من أجل استخدامها في مجال صناعة الطائرات لصالح شركة M3، وبعد سنوات من التطوير أصبح المنتج بشكله الحالي: أوراقٌ لاصقة تستخدم على المكاتب.

    5- فيراري: في العام 1938، قرر مؤسس شركة "فيراري"، اينزو فيراري، والذي كان يعمل سابقًا مع شركة الفا روميو، أن ينتج سيارات من أجل إستعماله الشخصي في السباقات، وبعد ذلك حصلت على طلب، وأنشأ شركته الخاصة المعروفة اليوم باسم "فيراري".

    (Policymic - ترجمة "لبنان 24")

    لقاء خاص مع لواء طبيب طاهر عبدالعاطى مخترع جهاز علاج فيروس سى


    http://www.youtube.com/watch?v=7b9wxolrA14#t=41http://www.youtube.com/watch?v=7b9wxolrA14#t=41

    زوكربيرج: واتس آب يستحق أكثر من 19 مليار دولار



    أثارت صفقة استحواذ شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك على تطبيق التراسل الفوري واتس آب جدلا واسعا لارتفاع قيمة الصفقة بما يعادل حوالي عُشر قيمة شبكة فيسبوك نفسها، مما يثير التكهنات حول كيفية استغلال مؤسس الشبكة للتطبيق الجديد لاستعادة المال المبذول في سبيل الاستحواذ عليه.

    وفي كلمة رئيسية ألقاها مؤسس فيسبوك خلال اليوم الأول للمؤتمر العالمي للهواتف النقالة في برشلونة أمس، أكد مارك زوكربيرج أن تطبيق التراسل الفوري الذي انضم لمجموعة التطبيقات التي استحوذت عليها الشبكة أمامه فترة طويلة قبل أن يحقق للشبكة الربح المرجو، حتى أنه توصل في مناقشاته مع مطوريّ التطبيق إلى أن أهم خطوة أمامهم خلال السنوات الخمس المقبلة هي العمل على جذب مزيد من المستخدمين.


    ولا شك في أن الانتظار لخمس سنوات ليس بالهين إذا ما قورن الأمر بتطبيق مشاركة الصور إنستاجرام الذي بدأ في عرض الإعلانات بعد استحواذ الشبكة عليه بأقل من عام ونصف، رغم أنها لم تدفع سوى 715 مليونا في سبيل ضمه لمجموعتها.

    ويبدو أن زوكربيرج مقتنع بقدرة التطبيق على تعويض ما أنفقته الشركة للحصول عليه، فقد أشار إلى قناعته التامة بأن واتس آب يساوي أكثر من القيمة المدفوعة بكثير، مشيرا إلى أنه سيعمل بشكل مستقل وأن طبيعة عمله لن تتغير.