الخميس، 27 فبراير 2014

ماهو دور المثقف في مجتمعه ؟ (2)


ماهو دور المثقف في مجتمعه ؟ (2)

هل كل من امتلأت مكتبته من جميع أصناف الكتب و أحجامها، ومن استطاع الوصول إلى المنبر أو التلفزيون أو الصحف، و من وقف ضد احتجاجات أو تصويتات أو معارضات، أو كان صوتاً لأغلبية صامتة، نستطيع أن نقول عنه مثقف؟، إذا كانت الإجابة بنعم، فمالذي يستطيع فعله هذا للمجتمع؟ للساحة؟ ومالذي سيقدمه أكثر من أي يقدم نفسه في المؤتمرات و الأمسيات و الاحتفالات والمحاضرات؟، وإذا كانت الإجابة لا ، فمن هو المثقف الحقيقي؟ وماهو دوره في المجتمع؟ ومالصورة التي وضعت له في أذاهننا من خلال الكثير من الممارسات التي نشاهدها من بعض الناس باسم الثقافة و المثقفين؟.
إن الصّورة المثالية التي جعلته شخص لا يتحدث إلاّ بالمثل العليا و الكاملة و القيم الصحيحة و المباديء ذات الأهداف السامية هي الصورة التي يراها الكثير للشخص المثقف، هذا بالإضافة إلى كون حتى بعض من يمتثلون بهذه الصفات يعتقدون بطريقة ما أنهم ينتمون إلى فئة المثقفين، فمن أين جاء هذا التصور؟ هل خلقه المجتمع المحيط بهؤلاء؟ أم هم من صنعوه وبالتالي انعكس ذلك على تصور المجتمع لهم؟
إن ما للمثقف من دور هام في المجتمع هو ما يجعله أسفل بقعة ضوء مسلطة عليه، وعلى تصرفاته وحركاته، وما يجعل ما ينتجه إما يقود به جماعة، أو يقع تحت مجهر آخرين، ولما له من مكانه بالغة الأهمية في عملية التغيير في أي وسط، وكونه القدوة للكثير، ألزمه بأن يكون هناك رقيب عليه داخل نفسه يحسب فيها كل خطواته، ولكن هذا إذا وجد الجمهور المثقف الحقيقي الذي يحمل بجدارة هذا الإسم، أو هذه الصفة...
إن المثقف هو شخص يفكر بعقل، يجيد التحكم بتصرفاته وفق ما يتناسب مع الوضع، لا يقف أمام أي مشكلة دون البحث فيها ومحاولة الوصول إلى أبعادها الشاملة ومن ثم محاولة إيجاد الحلّ لها، لا يعتقد أنه وصيّ على أحد في المجتمع إنما لكلّ إنسان حقّ له في التعبير عن رأيه، وحق عليه في الإصغاء للآخرين، يؤمن أنه حينما يخطيء لم يفشل، إنما قام باجتهادات لم تكن صحيحة بعض الشيء وأن لازالت هناك فرص أخرى، والأهم يقرأ ” بوعي ” أكثر مما يكتب...
وإن الأمر مع المثقف هو تماماً مثل المتعلم، الذي كلّما تعلّم أكثر كلّما اكتشف أنه ازداد جهلاً، لذا فهالمثقف الحقيقي لا يمكن أن يصل إلى مرحلة ويقف عندها ويقول عن نفسه : أنا مثقف، لأنه يعلم تماماً أن الثقافة ليس لها سقف تتوقف عنده، وليست محصورة في كم من الكتب أو المعلومات أو الأطروحات، فهو في كلّ مره يبحث أكثر وأكثر، ويرى أنه لازال بحاجةٍ إلى المزيد...
ولكن حينما نستعرض الآن لدينا أغلب المفكرين والأدباء الذين يتواجدون الآن في ساحتنا بشكل كبير ونحاول أن نحدد من منهم نستطيع أن ندرجه تحت مسمى ” المثقف الحقيقي ” فإن من سنستثنيهم أكثر ممن سنختارهم، وهذا واقع مؤسف، بينما الصامتين البعيدين عن الشاشة و الصحافة والإعلام و المؤتمرات و الأمسيات وكل هذا الحضور بينهم الكثير من المثقفين، ولا أدري هل السبب يعود إلى الصورة الطاغية في المجتمع لشخص ” المثقف ” ؟ أم أنه يبحث عن العزلة ويتعمدها لينشغل بذاته ويشتغل عليها؟، ولكن هل أدرك ما هو دور المثقف في المجتمع قبل أن يقمع نفسه ويعزلها؟.
ولنرى هنا أيضاً المتحدثين، الظاهرين في الإعلام من المثقفين، هل هم ممن مارسوا السلطة؟ والوصاية؟، حتى الآن وجدت كتاب ” أوهام النخبة أو نقد المثقف ” لعلي حرب الصادر عن دار الفكر العربي أفضل ما قرأت عن ” المثقف “، حتى بعد أن قرأت ” آلهة تفشل دائماً ” لإدوارد سعيد الصادر عن دار التكوين، يقول علي علي في كتابه عن دور المثقف : ( خلق واقع فكري جديد، بإنتاج أفكار جديدة، أوبتغيير نماذج التفكير، أو بابتكار ممارسات فكرية جديدة، أو بإعادة ابتكار الأفكار القديمة على أرض الممارسة وفي أتون التجربة )، ولكن هل المثقف قام بهذا الدور في المجتمع؟ هل أداه؟ وهل اشتغل عليه في داخله كي يصل إلى الجمهور بالصورة الصحيحة؟ خاصة وأنه يعتبر لدى الجمهور ” قدوة ” جاهزة أمامه، يرى حرب أن المثقف نسي كل هذا وصرف اهتمامه : ( إلى إقحام مقولات على الواقع بطريقة تبسيطية تعسفية ارتدّت عليه، فكان هو ضحيتها، أو كان المجتمع هو الضحيّة لدى محاولات تطبيقها)، إذاً فالأفكار ماهي إلاّ المحرك الحقيقي للممارسات، الدافع له، المغير لمساره، المُظهره بالصورة، لذا : ( فالعالاقة بالأفكار هي علاقة خلق وإبداع، سواء تعلق الأمر بإنتاجها وتوليدها، أو بتوظيفها واستمثارها، بهذا المعنى لا يصح الحديث عن تطبيق، بقدر ما يصح عن إعادة نتاج أو ابتكار هي ترميم متواصل للفكر في ضوء ما ينبجس ويحدث)....
إذاً فالمفترض أن بالمثقف ألاّ يعمل على أفكار وتوجهات و شعارات كان موجودة سابقاً، ليأتي هو ويطبقها دون العمل على خلق فيها أي حاله أو الإبداع، وأن يخلق له مفاهيمه الخاصة من خلال تفكيره الخاص وتوليده للأفكار والإبداع، والوعي بكلّ هذا قبل التطبيق .. هو الأهمّ!.، فالأفكار والإيمان هي الأساس التي تنبني عليها الممارسات...

ماهو دور المثقف في مجتمعه ؟





 بلقيس الربيعي - دور المثقف في المجتمع


ما نعنيه بالثقافة هو مجموعة الأفكار والمفاهيم والمعلومات وكل ما يتعلق بالإنسان والطبيعة وماهية العلاقة بينهما عبر مراحل الزمن الثلاث الماضي والحاضر والمستقبل .

وبناءأ على هذا التعريف يكون المثقف هو ذلك الإنسان الذي يتكون تفكيره من تلك الأفكار والمفاهيم والمعلومات مضافأ اليها خبرته العامة التي تكّونها تجاربه السابقة والناتجة من إحتكاك مباشر بالواقع الملموس .

والمثقف اساسا يجب أن يكون ملتزمأ بقضايا الجماهير ، يتعرف على إحتياجاتها وامكانياتها والطاقة المدخرة فيها ، ويعمل في ذات الوقت بالفكر وبالممارسة على الموازنة بين تلك الإمكانيات والإحتياجات مع ترتيب الأشياء بأولويات وثانويات حتى لا تستهلك طاقات الجماهير وتضيع هدرأ في مسالك غير مسالكها الطبيعية .

الجماهير تمتلك دائما الحس الثوري ، تختزنه في ذاتها وينطلق هذا الحس في وقت إشتداد الأزمات حركة ثورية تختلف في درجة تنظيمها تبعا للوعي السياسي والأيديولوجي الذي تمتلكه تلك الجماهير . وكثيرا ما يرافق تلك الحركات العفوية والتي إن لم تتوفر لها القيادة الحازمة الواعية ، فإن تلك الحركات تقود الى الهلاك وضياع فرص النجاح .

فمهمة المثقف هنا أن يجعل من إحتياجات الجماهير منطلقا لفكره وعمله ومستهديا بالنظرية العلمية في تطبيقاته ، وأن تكون تطلعات الجماهير الأساسية قائده وأن تكون الجماهير بتكتلاتها خلفه . أن يكون قائدا لتلك الجماهير بفكره لا أن تقوده الجماهير بعفويتها وفوضويتها .مهما يكون الحس الثوري عاليا لدى الجماهير إلا أن السذاجة في الممارسة تتغلب احيانا كثيرة وتنحرف بها عن اهدافها ، إن لم تتوفر لها القيادة الواعية والحازمة .

بغير ذلك لا يمكن أن نطلق صفة المثقف على اي كان مهما تكن درجة الثقافة التي يمتلكها . فهو إما أن يكون مجرد مخزن لمعلومات كثيرة أو أن يكون في ممارسته ضد حركة التاريخ وعاملا معرقلا في طريق الجماهير .

كيف تقرأ كتابا؟



 كيف تقرأ كتابا؟  للشيخ  محمد المنجد 
والكتاب -أيها الإخوة- جار بار، ورفيق مطاوع، لا يعصيك أبداً، ومعلم خاضع، هل رأيت معلماً يخضع للتلميذ؟ كذلك الكتاب يخضع للقارئ، وصاحب كفء، وشجرة معمرة، دائماً مثمرة، يجمع الحكم الحسنة والعقول الناضجة، وأخبار القرون الماضية، والبلاد المترامية، يجلو العقل، ويشحذ الذهن ويوسع الأفق ويقوي العزيمة، ويؤنس في الوحشة، يفيد ولا يستفيد، ويعطي ولا يأخذ.
نعم الأنيس إذا خلوت كتاب     تلهو به إذا خانك الأصحاب
لا مفشياً سراً إذا استـودعته     وتنال منه حكمة وصواب
هذه الكتب لا تعترف بالفواصل الزمانية ولا المكانية ولا الحدود الجغرافية، فيستطيع القارئ أن يعيش في كل العصور، وفي الممالك والأقطار وأن يصاحب العظماء، وأعمالهم وإن استغرقت أعواماً، وتأمل حال المسلم عندما يقرأ قصص الأنبياء في القرآن الكريم، أين عاشوا؟ في بلاد متباعدة، متى عاشوا؟ في أزمنة متطاولة قديمة جداً، ومع ذلك يقرأ قصة موسى وفرعون كأنه يعيش معهم، وكذا إبراهيم، وكذا هود، وصالح وآدم وغيرهم من الأنبياء والصالحين في القرآن والسنة نقرأ أخبارهم كأننا نعيش معهم، كيف أتتنا إلا بالكتاب، فشأنه عظيم جداً، وبعض الناس يجمع الكتب ولكن لا يقرأ فيها ولا يحصل منها شيئاً، قال الشاعر في شأن مثل هؤلاء:
عليك بالحفظ دون الجمع في كتب     فإن للكتب آفات تفرقها
الماء يغرقها والنار تحرقها     والفأر يخرقها واللص يسرقها
إذا لم تكن حافظاً واعياً     فجمعك للكتب لا ينفع
تحضر بالجهل في مجلس     وعلمك في البيت مستودع
ولذلك أيها الإخوة : النصيحة إذا اشتريت كتاباً فلا تدخله مكتبتك، إلا بعد أن تمر عليه جرداً أو على الأقل قراءة لمقدمته أو فهرسته ومواضع منه، حتى إذا احتجت في المستقبل إلى هذا العنوان أو هذا الموضوع، تعرف أنه موجود في الكتاب الذي اشتريته، أما إذا جعلته في المكتبة مباشرة، فربما يمر عليك، زمان وقد يفوت العمر دون النظر فيه، أليس هذا قد حصل؟

كيف يمكنك الحصول علي ترخيص مجلة اعلانية مثل الوسيلة من لندن؟


تصنيف المجلات
تشمل تخصصات المجلات المقروءة خيارات عديدة منها :-
المجلات الأسبوعية ، المجلات الشهرية ، المجلات الفصلية ، المجلات الموسمية والنصف سنوية
المجلات السنوية ، المجلات الفنية ، المجلات المهنية ، المجلات الثقافية ، المجلات التجارية
المجلات الحكومية والخاصة ، المجلات الشاملة والمجلات الإعلانية مع ملاحظة تحفظات
واستثناءات بعض الدول على بعض التصنيفات المراد توزيعها

المجلات الممنوعة دولياً
الترويج للمواد الكحولية بأصنافها وأشكالها.
الترويج للمواد المخدرة بأصنافها وأشكالها.
الترويج للمواد المتفجرة والأسلحة والذخائر بأصنافها وأشكالها.
الترويج في عرض أو بيع الأعضاء البشرية.
الترويج أو عرض المواد الإباحية بأصنافها وأشكالها.

المستندات المطلوبة لإصدار ترخيص مجلة
صورة من جواز السفر لصاحب الأمتياز
صورة من إثبات الشخصية
اسم المجلة المراد تسميتها
اختام التراخيص للإستخدام السعودي
يحصل صاحب طلب الإمتياز على خمسة أختام على ترخيصه لمزاولة العمل
بالمجلة بصفة نظامية تبعاَ للمصالح التالية :- 

ختم شركة المستخرجة له المسجل في بريطانيا
ختم وزارة الخارجية البريطانية
ختم غرفة تجارة العرب البريطانية
ختم السفارة السعودية في بريطانيا
ختم وزارة الخارجية السعودية بالرياض 

يضاف مبلغ 800 دولار أو ما يعادله لكل توثيق إضافي على الترخيص من سفارات بلدان العالم في بريطانيا



اختام التراخيص للإستخدام العربي

يحصل صاحب طلب الإمتياز على ختمين على ترخيصه لمزاولة العمل
بالمجلة بصفة نظامية تبعاَ للمصالح التالية :-
ختم الشركة المسجل في بريطانيا
ختم وزارة الخارجية البريطانية - لندن
وعلى ضوء الأختام السابقة يمكن لصاحب الإمتياز توثيق ترخيصه من السفارة البريطانية في البلد المراد توزيع المجلة فيها أو ما يعادله لكل توثيق إضافي على الترخيص من سفارات بلدان العالم في بريطانيا
توجيه المجلة
لصاحب الإمتياز الحق في توجيه المجلة إما مدفوعة الثمن أو مجانية حسب سياسته التسويقية وتصوراته المستقبلية كما له الحق في تصنيفها إن تكن إعلانية أو تجارية أو شاملة كما وله الحق باختيار شركة لتوزيع المجلة
نظام المطبوعات

تصدر وزارات الإعلام أو الخارجية في بعض دول العالم كتيبات ومعلومات كاملة عن نظام المطبوعات والنشر والتوزيع لديها وفي معظم البلدان تنشر أنظمتها من خلال مواقعها الالكترونية وهي أنظمة قابلة للتجدد باستمرار وذلك تبعاَ للمتغيرات الدولية ويمكن للعميل الحصول على نسخته من كتيب نظام المطبوعات من خلال وزارة المالية أو من إدارة المطبوعات برسوم رمزية وتنصح الشركة بالحصول على نسخة حديثة قبل الشروع في الطباعة ومعرفة المدة التي تستغرقها لفسح المجلة

فسح المجلة
تضمن الشركة فسح المجلة من أي بلد في العالم وذلك بضمان صحة الأختام الرسمية على وثيقة الترخيص الذي صدرته وتكمن المسؤولية على صاحب الإمتياز أو منينوب عنه باستيفاء الشروط المحددة في نظام المطبوعات في البلد التي يرغب توزيع المجلة فيها والتأكد من عدم وجود تحفظات على تصنيف المجلة أو المحررين أو أعضاء مجلس الإدارة الأسباب التي قد تحول دون الإسراع في فسح المجلة ونظراً لأهمية فسح العدد الصفري بدون عقبات فالشركة تقدم معلومات وإستشارات مجانية مفصله عن طريقة الفسح لأول طبعة ( العدد الصفري ) وما بعدها وعن الطرق الحديثة لتبويب و ترويس الصحيفة الأمر الذي يوفر على صاحب الإمتياز خسائر تفوق الوقت والجهد في مجال الفسحوتحذر الشركة عملائها عدم إرتجال تحرير العدد الصفري وتقديمة للفسح بدون الأخذ بالأعتبار للأستشارة المقدمة له من الشركة وذلك حفاضاً على إستمرارية فسح المطبوعة لكل عدد مستقل وهذه الخدمة الخاصة والمهمة تقدم لعملاء الشركة الحاصلين على تراخيص منها فقط

حقوق النشر والطبع
يحتفظ صاحب الإمتياز بجميع حقوق الطبع وفقاَ لنظام حقوق الطبع والنشر والجزاءات الدولية في بريطانيا كما وله المثل في البلدان الممثلة بسفارات مع بريطانيا والتي يرغب في توزيع المجلة فيها مع الأخذ والالتزام بتنفيذ النصوص المتبعة دولياَ من حيث حقوق الملكية الفكرية و عدم تعمد التهميش وغيرة من أنظمة الطباعة المعترف بها دولياً .. ويمكن لصاحب الإمتياز تقديم طلب السماح بطباعة المجلة في أي بلد يرغب بضرورة إستيفاء الشروط الخاصه بالطباعة والفسح النظامي



حقوق صاحب الإمتياز

بموجب البنود المدونة في الترخيص يخول لصاحب الإمتياز (المالك للمجلة) القيام بالأعمال التالية :-
أن يتكلم باسم المجلة وله الحق القانوني بتمثيلها وإستخدامها في جميع المهمات الصحفية والنشر والإعلام في جميع دول العالم
تحمل مهمات الإدارة والتشغيل على نفقته الخاصة
له الحق في فتح حساب بنكي ومصرفي باسم المجلة
له حق التفاوض وإبرام العقود التجارية الخاصة بالمجلة
له حق بيع المجلة و التنازل عنها أو إدراج شريك فيها أو حسب ما يراه مناسبا
وليس على الناشر أدني مسؤولية قانونية أومالية أو إدارية تجاه المجلة وتحتفظ فقط بحقوق الملكية الفكرية المنصوص عليها هنا في بند حقوق الناشر

حقوق ملكية المجلة

تقوم الشركة بإعداد الوثائق اللازمة واتخاذ الإجراءات النظامية لضمان حقوق صاحب الإمتياز وتقدم الشركة الإستشارات اللازمة عند إصدارها لترخيصمجلة أو ترخيص مجلة بشركة مستقلة وترحب الشركة في منح تراخيصها للموظفين أو العسكريين من الجنسين الذكر كان أو الأنثى كما لايوجد حدود جغرافية بين الجنسيات والأعراق بشريطة أن لايقل السن العمري عن 16 سنة

سريان مفعول الترخيص
تلتزم الشركة بدفع الرسوم السنوية عن عملائها وليس لصاحب الإمتياز أدنى مسؤولية ، كما انه لا يحدد على الوثيقة تاريخ نهاية لها وبذلك فيعتبر الترخيص ساري المفعول لصالح صاحب الإمتياز وذلك في حالات البيع أو التنازلأو إدراج شريك


التوثيق
تعتمد الشركة توثيق إصداراتها وخدماتها المتعددة من الجهات الحكومية الرسمية في بريطانيا وتستمر خدمات التوثيق من الغرف التجارية و سفارات العالم

استقلالية المجلة
يمكن للعميل إصدار شركة دار نشر أو شركة إعلامية دولية محدودة مستقلة بذاتها ليكون هو الناشر لإصداراته ويعمل تحت مظلة شركته ومن خلالها وبمساندة الشركة فقط يمكنه إصدار التراخيص الخاصة به ولايحق له إصدارها لغيره وتشمل التراخيص عدداً غير حصري من الصحف والكتب والمجلات والأدلة التجارية والإعلامية وغيرها ذات العلاقة بالنشر والإعلام الدولي

مدة إصدار مجلة أو شركة مستقلة بمجلتها
يصدر ترخيص مجلة مقروءة خلال 24 ساعة من استيفاء الشروط المطلوبة ، ومدة إصدار ترخيص مجلة بشركة مستقلة لاتزيد عن ثلاثة اسابيع أيام عمل من تاريخ تحرير العقد وهذا في الظروف العادية وليس على شركة اليوسف أدنى مسؤولية تجاه الأمور الطارئة والمستعصية التي تحول دون وصول الوثائق في المدة المحددة

إمضاء صاحب الإمتياز
يعتمد اسم وتوقيع صاحب الإمتياز عند إستلامة الترخيص ولايجوز لأي شخص آخر بالتوقيع بالنيابة عنه إلا بموافقتة 

حجز اسم المجلة
تجزم الشركة على حجز اسم المجلة للمستفيد الأول ولا يمكن نظاماً أن تصدر الشركة ترخيص آخر بنفس الاسم المحجوز سابقاَ لصالح عميل آخر وليس على الشركة أدنى مسؤولية عن الأسماء المطابقة خارج نطاقها وبموجب نظام الحقوق الملكية الفكرية المحلية والدولية يحتفظ صاحب الامتياز الاول بحق المرافعة في قضايا التهميش والتعدي على الشعارات والمسميات المحمية بالعلامات التجارية المسجلة.

ملكية شعار المجلة

تنسب ملكية الشعار الإعلامي لصالح صاحب الإمتياز وفي حالات كثيرة يتكرر اسم المجلة في العديد من الدول وفي بعض الحالات تتكرر الأسماء أكثرمن مرة فيدولة واحدة ولكن من إصدارات ناشرين مختلفين وهذا أمر طبيعي ولكن تميز الشعار من حيث الشكل أو اللون الذي اشتهرت به المجلة قد يكون هو الفيصل وتقدم الشركة خدمات تسجيل العلامات التجارية والشعارات في العالمية في السجل البريطاني برسوم مستقلة تقدر ب 1500 ريال وذلك حسب رغبة العميل

سعر الاصدارات

* سعر ترخيص مجلة 3200 دولار
شاملة التوثيقات من بريطانيا والخارجية السعودية
alexmsa3@yahoo.com

راشد الغنوشي في مركز كارنجي للدراسات بواشنطن



لقد رفضنا الإستقطاب الإيديولوجي لأنه خطر على الوحدة الوطنية, ورفضنا حسم الخلافات في الشارع رغم أن شارعنا هو الأكبر, ورفضنا تقسيم التونسيين، وحرصنا على ان فتح قنوات اتصال مع المعارضين، منعا للقطيعة، وقبلنا بالحوار الوطني، لاننا كنا ندرك جيدا ان منطق الصراع والصدام لن يحل المشاكل، وان النهضة باعتبارها الحزب الأكبر في البلاد مدعوة الى تقديم التنازلات الأكبر حماية للثورة، والمسار الانتقال الديمقراطي.

نص كلمة راشد الغنوشي في مركز كارنجي للدراسات بواشنطن

التجربة التونسية وحزب النهضة


كثيرون كانوا يرددون ان النهضة لن تسلم الحكم، حتى لو خسرت الانتخابات القادمة، وان الديمقراطية لا تعني للإسلاميين الا الاستحواذ على الكرسي، واحتكار السلطة.
هذا الكلام كان يؤلمنا، ولكنه في نفس الوقت يشجعنا على ان نبرهن لشركائنا، ولشعبنا وللعالم، على انه مجرد مخاوف لا مبرر لها، في تونس. وان حركة النهضة حزب سياسي ناضج، متجذر في الديمقراطية.
اليوم لا يستطيع احد ان يشكك في نوايانا الديمقراطية، وفي وواقعيتنا السياسية، وفي احترامنا لإلتزامنا المدني.
لا يستطيع احد ان يزعم ان النهضة خرجت من الحكم، اضطرارا، وليس اختيارا، او مناورة تكتيكية،

التجربة التونسية (1)



التجربة التونسية اثبتت للمشككين في نوايا الاسلاميين ، انه لا تعارض بين الاسلام والديمقراطية وان ضحايا عقود من القمع والتهميش والإقصاء، لا يحملون أحقادا ورغبات في الثأر والانتقام، بل مشروعا تنويريا حداثيا مدنيا، جسده الدستور التونسي الذي ضمن أوسع وفاق ممكن حين تبناه 200 نائب من المجلس الوطني التاسيسي، الذي يعد 217 نائبا اي بالأغلبية المطلقة التي تكاد ترتقي الى مرتبة الإجماع.
لقد بررت أنظمة الاستبداد التي عصفت بها الثورة، قمع الاسلاميين بانه ضرورة للتصدي للظلاميين، ولحماية الديمقراطية من الدولة الدينية، والأمن العالمي من الارهاب والتطرف، وغير ذلك من الشعارات التي استباحة الحرمات، وزجت بالآلاف في السجون والمنافي، وقتلت المئات تحت التعذيب، وقضت على الحريات.
ولكن تونس اليوم تؤكد زيف هذا الادعاء، وان الخطر على الديمقراطية، وعلى الامن والاستقرار هو الاستبداد، والفساد، واحتكار السلطة.
تونس اليوم تقول للعالم والأصدقاء الحرية ، انه لا تعارض بين الاسلام والديمقراطية، وان الاسلاميين يقفون في مقدمة القوى المدافعة عن حق الاختلاف والتنوع الثقافي والتعددية السياسية، وحرية الضمير، وحقوق المرأة، وكل القيم الكونية التي تؤسس مجتمع الحرية والعدالة والتنمية.

مشكلتى الاقتصاد والأمن


فهمي هويدي


تبدو المسألة أكثر تعقيدا إذا نظرنا إلى مشكلتى الاقتصاد والأمن، لأن التداخل بينهما شديد للغاية، حيث لا يتصور أحد أن تدور عجلة الاقتصاد دون أن يستقر الأمن، وقد اقنعتنا خبرة الأشهر الثمانية الماضية بأن المؤسسة الأمنية عاجزة عن ان تستجلب الاستقرار الذى يطلق عجلة الاقتصاد. وان السياسة هى الرافعة الحقيقية لحل المشكلة الأمنية، وفى غيبتها ستظل العقدة بغير حل. وحين يحاول رئيس للوزراء حل المشكلة الاقتصادية ويده مغلولة فى الشأن السياسى، فإنه لن يستطيع أن يتقدم خطوة واحدة إلى الأمام، وسيكون بحاجة إلى معجزة تتنزل من السماء لكى ينجز شيئا على ذلك الصعيد، ولا أعرف ان كان دعاؤنا له سيفيده فى هذه الحالة أم لا.

اقرأ المزيد هنا:http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=27022014&id=956f7c79-4159-4135-be3a-a85a795c01e5

إتفاق بين العراق وإيران بشأن شط العرب



أعلنت وزارة الخارجية العراقية، توصلها إلى توافقات مع إيران بشأن تحديد الحدود النهرية في شط العرب واستكمال العمل على الحدود المشتركة بين البلدين.
وذكرت الخارجية العراقية في بيان رسمي لها اليوم، أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أجرى مباحثات سياسية وفنية مع وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية محمد جواد ظريف في طهران حول قضايا شط العرب والحدود البرية والأنهار الحدودية.
وأضاف أن المباحثات جرت في أجواء ودية وبناءة ورغبة مشتركة لمعالجة القضايا المطروحة وفق مبدأ حسن الجوار وحقوق والتزامات البلدين، واستعرض الجانيان نتائج اجتماعات اللجان الفنية المشتركة والتقدم الكبير الذي تحقق في مجال وضع الآليات لتسوية كافة القضايا العالقة والتخلص من تركة الحرب الكارثية والمواجهة والعداوة بين البلدين والشعبين الصديقين.
ولفت البيان إلى أن الجانبين توصلا إلى تفاهمات واتفاقات حول كيفية المضي قدما وتنفيذها وفق المعاهدة الخاصة بالحدود والبروتوكولات الملحقة والمبرمة بين البلدين عام 1975.
وأوضح البيان، أن المباحثات تركزت على تطوير العلاقات الثنائية وحل جميع الملفات العالقة الخاصة بالحدود النهرية في شط العرب والحدود البرية والأنهار الحدودية المشتركة، وتوجت المباحثات بالتوصل إلى توافقات بشأن تحديد الحدود النهرية في شط العرب بشكل يضمن مصالح وحقوق كلا الطرفين من خلال إعادة خط الحدود "التالوك" إلى سابق عهده وتنظيف وإزالة الغوارق ومنع التلوث والحفاظ على بيئة شط العرب وتنظيم الملاحة لمصلحة موانئ البلدين، كما تم الاتفاق على استكمال العمل على الحدود البرية والأنهار الحدودية المشتركة وتقاسم مياهها.
وتابع البيان، انه جرى تثبيت هذه التوافقات في مذكرة تفاهم مشتركة سيجري التوقيع عليها في اقرب وقت ممكن، كما تبادل الوزيران الرأي حول عدد من قضايا المنطقة ولاسيما الأزمة السورية وأثارها المأساوية على الشعب السوري ودول المنطقة برمتها، والتأكيد على ضرورة البحث عن حلول سياسية ومبادرات من دول المنطقة لوضع حد للازمة، كما أطلع وزير خارجية إيران نظيره العراقي على نتاج المباحثات النووية الأخيرة في فينا .
يذكر أن اتفاقية عام 1975 التي تدعى اتفاقية الجزائر وقعت بين العراق وإيران في 6 مارس عام 1975 بين نائب الرئيس العراقي آنذاك صدام حسين وشاه إيران محمد رضا بهلوي وبإشراف رئيس الجزائر آنذاك هواري بومدين، وتم الاتفاق على نقطة خط القعر كحدود بين الدولتين ورسم خط حدودي رمزي شمل تقاسم شط العرب وسمي بخط " التالوك" ولكن صدام حسين ألغى هذه الاتفاقية عام 1980 بعد سقوط حكم الشاه الأمر الذي أشعل الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت لثماني سنوات.

ذكرى إخراج صدام من الكويت: دروس وعبر



شفيق ناظم الغبرا
الخميس، ٢٧ فبراير/ شباط ٢٠١٤ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
مرّ أكثر من عقدين ونيف على غزو العراق للكويت عام ١٩٩٠ والذي أدى إلى بناء تحالف دولي كبير بقيادة أميركية لإخراج صدام حسين من الكويت. إنتهت الحرب وخرج صدام من الكويت في ٢٦ شباط (فبراير) ١٩٩١ وسط خسائر كبيرة لكل من الكويت والعراق. لقد نتج عن زلزال١٩٩٠ سلسلة كوارث سياسية: فإضافة الى استباحة دولة عربية من قبل أخرى فقد تم تدمير الحد الادنى من الإستقلالية العربية، بينما تراجع العراق الذي عانى من عقوبات لم ترفع إلا بعد حرب أخرى غيرت نظامه في عام ٢٠٠٣. كما نتج عن تلك الكارثة إهتزاز وضع القضية الفلسطينية في ظل إرتياح أميركي وإسرائيلي لحصول مشادة عربية - عربية حول الحل العربي والحل الدولي مما أنتج قطيعة عربية - عربية إستمرت سنوات. ونتج عن تلك الحرب مزيد من الضعف في الحالة الفلسطينية في الخليج والعالم العربي والتي وجدت في إتفاقات اوسلو بعد الحرب مخرجاً مرحلياً لها. لقد فقدت المنطقة العربية بسبب عام ١٩٩٠-١٩٩١ وما نتج عنه من حشود وحرب وعقوبات الكثير من مدخراتها وقدراتها المالية ومكانتها بسبب قرار متهور ومتسرع قام به الرئيس العراقي في غفلة من التاريخ.
وعندما نعود الى ذلك الزمن تتعزز التساؤلات عن الطبيعة الفردانية والشخصانية للقيادات العربية، فمنذ البداية سنجد أن النظام العربي بطبيعته صانع للأزمات والتوترات. فلا جغرافيا المنطقة العربية تشجع على حل الخلافات حيث قمة الغنى إلى جانب الفقر المدقع والكثافة السكانية الكبيرة الى جانب الواحات القليلة السكان. كما لم تتطور في منطقتنا طرق حل الخلافات العقلانية المبنية على خطط وتوجهات لتعكس تنوع الجغرافيا وظروف السكان. إن هيكل النظام العربي قام منذ البداية على تناقضات مركبة عبّرت عن نفسها من خلال إجترار الازمات وإعادة إنتاجها.
وبما أن منطقتنا حديثة العهد بالدولة، نسبة الى عوالم الغرب والشرق، فمن الطبيعي أن تنشأ فيها حالة من المركزية والديكتاتورية. وبينما كانت مبررات الديكتاتورية التي سوقت للمواطن العربي في العقود الماضية على أنها موقتة ريثما تنهض الشعوب ويتعزز الإنسان من خلال التعليم والإقتصاد والأمن الذي يتطلب المركزية، إلا أن العالم العربي أدمن على الديكتاتورية ولم يدخل في تحولات تتشابه وتلك التي وقعت في آسيا بعد حكم مركزي.
والملاحظ أن النظام السياسي العربي القائم على القوة في الداخل، كما كان حال نظام صدام وأنظمة أخرى شبيهة له، سيسعى بإنتظام لتصدير هذه القوة للخارج. بالنسبة الى الرئيس العراقي لم يكن غريباً ان يحل مشكلته مع الشيعة او الأكراد او المعارضة او بعض قبائل وعائلات السنّة العراقيين بالقوة والعنف، وهو نفسه لم يتردد في إستخدام العنف المفرط مع دولة صغيرة جارة لحل أزمة يعاني منها ناتجة بالاساس عن قراره الخاطئ بغزو ايران. إن الشخصانية صفة ملازمة لأساليب القيادة في الوطن العربي. ليس غريباً ان العالم العربي الذي ينتج رؤساء يحكمون بلادهم لعقود هو نفسه الذي ينتج حروباً ونزاعات كان بالامكان تفاديها.
وعندما نتمعن في حرب العراق مع ايران (١٩٨٠-١٩٨٨)، او في غزو العراق للكويت (١٩٩٠-١٩٩١) نجد حقائق قاسية. ففي الحالتين إنتهت الحرب حيث بدأت وإنتهت بنتائج مدمرة على الطرفين، بل وفي الحالتين تبين أن القرار لم يكن مدروساً وأن الشخصانية والذاتية وحب السلطة والتوسع والسيطرة كانت الدافع الأهم. كما تبين أن تقدير الموقف كان ناقصاً، ولم يتجاوز بداية الحرب والأسابيع الاولى منها. في الحالتين: حرب العراق مع إيران عام ١٩٨٠ وغزو العراق للكويت عام ١٩٩٠ لم يستشر الرئيس أحداً سوى نفسه وحلقة أضيق من الضيقة من المحيطين الذين يخشون قول الحقيقة أمامه. لهذا في الحالتين لم تعبر الحرب عن الشعب العراقي. لقد وجد الرئيس السابق صدام أن مشروعه الشخصي ومجده يصطدم بإيران، ثم وجد ان مجده يصطدم بالكويت. وفي كل الحالات فالمجد المراد شخصي ومفصول عن الامة والوطن والعراق والعروبة الاوسع.
عند التمعن في هذا التاريخ يتبين أن حرب العراق وايران لم تكن أمراً محتوماً، كما أن ايران لم تكن تنوي شن الحرب ولم تملك القدرات لشن حرب كبيرة على العراق أو على منطقة الخليج، ويتبين أن صدام إستعجل الحرب لأسباب مالية وإقتصادية ونفطية. كما ان غزو صدام للكويت لم يكن أمراً حتمياً هو الآخر، بل كان قراراً اتخذه بناء على معطيات غير مدروسة وعلى خلاف مفتعل مع الكويت كان بالامكان علاجه على مستويات عدة. لقد سبق للعراق ولكل الدول المصدرة للنفط ان عالجت خلافاتها الثانوية ببضعة لقاءات وتعديلات.
قبل غزو صدام للكويت عام١٩٩٠ بشهور قرر فجأة وبلا مقدمات انه يحتاج لإطلالة على البحر، وقرر أن جزيرتي وربة وبوبيان اللتين تغطيان اكثر من ثلث مساحة الكويت هما حاجة له، وقرر ان الكويت يجب ان تدفع له بلايين عدة وتعفيه من بلايين أخرى، وقرر ان الكويت تنتج نفطاً ليس لها، وقرر انها تتلاعب بالأسعار. كانت اللائحة كبيرة، وقد تناقضت هذه اللائحة على كل صعيد مع قيام صدام شخصياً قبل شهور من غزوه للكويت بشكر أميرها الشيخ جابر الصباح وتقليده أعلى وسام شرف للخدمة التي قدمها للعراق. إن إنتقال صدام حسين من أعلى مراحل الشكر والتقدير تجاه الكويت الى أعلى مراحل الكره والاستعداد للتدمير دليل على شخصانية العلاقات والسياسات والحروب في البلدان العربية.
لهذا نتساءل بعد كل من حرب العراق مع ايران ثم بعد غزو العراق للكويت أو غزو سورية للبنان أو غزو القذافي لدول افريقية جارة عن أهمية الرقابة الشعبية على القرارات الكبرى، وعن ضرورة تقييد صنع قرار الحرب والسلم في بلادنا العربية، أكان هذا القرار في العلاقات العربية - العربية او في العلاقة مع دول الجوار. فالقادة الفرديون أدخلوا العالم العربي في قضايا شتى، وامثلة التفرد لا نهاية لها.
ولو افترضنا سلفاً، وفق نظرية المؤامرة، أن ما وقع من حروب كان إنعكاساً لسعي الأجهزة العالمية وإسرائيل لتدمير الحد الادنى من القوة العربية، ولو إفترضنا أيضا أن الأجهزة العالمية والاميركية أرادت موطئ قدم حاسم في منطقة الخليج بعد الحرب الباردة، سيصبح السؤال: ألم يتعلم هذا النمط من القادة من الكمائن التي نصبت لهم عبر التاريخ؟ ألم ينصب كمين لعبدالناصر(رغم الفارق الكبير بين صدام وعبدالناصر) في حرب ١٩٦٧؟ مع ذلك لم يعتدِ عبدالناصر على أرض ليست أرضه بل سعى لتحرير أرض وقع عليها اعتداء هز وجدان كل الأمة العربية والإسلامية وما زال. الكمائن تنصب، ولكن إلى متى نسير معها وكأننا شركاء فيها؟ هذه ضريبة النظام غير الديموقراطي المستمر في بلادنا والذي يتمتع حتماً بقصر النظر والتسرع في شؤون الداخل كما وشؤون الخارج.
في كل منعطف ستبرز الحالة الفردية. في الحالة المصرية كان كامب ديفيد مفاجأة. في الحالة اللبنانية كان اغتيال رفيق الحريري مفاجئاً وكان إغتيال عشرات الصحافيين والسياسيين الناقدين للنفوذ السوري في لبنان هو الآخر مفاجئاً، وقد فوجئ العالم العربي بسورية في لبنان، والعراق في الكويت، والآن ايران في سورية وفي العراق، و»حزب الله» في سورية وسابقاً القذافي في أفريقيا. كل هذا يعكس طريقة إقليمية في التفكير لا تحترم حقوق الانسان في الطرف الآخر. ففي كل غزو تعذيب وإعدامات وإنتهاك لحق الحياة. نتساءل: متى يبرز الإطار الديموقراطي الذي يجعل قرار الحرب والسلم وقرار التنازل أو الصمود نتاج حوار وطني جوهره المواطن وقضاياه لا أحلام القادة وطموحاتهم المنفصلة عن الواقع.