مروة عبدالنبى – الشاذلى جمعة :جريدة المال
وصفت قيادات الشركات مستقبل سوق التأمين بالواعد لأسباب لها علاقة بارتفاع المخاطر التى تتطلب غطاء تأمينيا، بالإضافة الى سعى دوائر صنع القرار التأمينى لتعظيم مكاسب تلك الصناعة من خلال تقنين أوضاع بعض الأنشطة المرتبطة به وفتح مجالات تسويقية جديدة يتم الاعتماد عليها كمضخات للأقساط التأمينية.
ومن بين الأذرع الجديدة التى يسعى من خلالها قطاع التأمين لتعظيم فرصه مستقبلا، نشاط الرعاية الصحية، وهو ما يعول عليه فى دعم عمليات النمو بفرع الطبى، خاصة مع تداخل أطرافه وأطيافه وقدرته على خدمة شرائح مختلفة ومتنوعة من المجتمع، وهو ما تسعى الهيئة بالتنسيق مع اتحاد التأمين لضبط إيقاعه عبر دراسة التشريعات اللازمة التى يمكن من خلالها تقنين أوضاع وحدات الرعاية الصحية التى تزاول أنشطة تتشابه مع قطاع التأمين بحيث يتم إخضاع تلك الوحدات الى رقابة الهيئة العامة للرقابة المالية التى ستسمح له فيما بعد بأن يكون داعما لقطاع التأمين، سواء من خلال إدارة محافظه أو من خلال خبرته الفنية التى تكونت خلال السنوات الماضية.
فى السياق نفسه، وصفت قيادات شركات التأمين نشاط التكافلى بأنه أحد الأنشطة الجديدة المستحدثة فى سوق التأمين قبل اثنى عشر عاما تقريبا نظرا لوجود شرائح تطلب التغطيات بشرط توافقها مع أحكام الشريعة الإسلامية، وهو ما حققته جزئيا شركات التأمين التكافلى ونجح هذا النشاط فى أن يكون جاذبا للاستثمارات الجديدة ونجح خلال الفترة الأخيرة فى أن يستحوذ على حصة سوقية لا بأس بها على مستوى أقساط السوق بنشاطى الحياة والممتلكات.
ولم تنكر قيادات القطاع أهمية التأمين البنكى أو ما يعرف بالـ«Bank Insurance » وقدرته على رفع كفاءة تسويق المنتجات باعتباره قناة تسويقية مهمة على المستويين المالى والفنى، ورغم تحفظ البعض على القواعد التى وضعت لهذا النشاط، كونها تميل الى مصلحة البنوك أكثر من شركات التأمين، فإن هناك اتفاقا شبه عام بأن وجود التأمين المصرفى أفضل من غيابه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق