الطلاق حدث كبير يهز كيان المرأة، ويؤثر في نفسيتها وكيانها بشكل كبير، حيث إنها تجد نفسها وقد عادت مسئولة عن نفسها، ووحدها في هذه الحياة، حتى وإن كانت هي من اختارت هذا القرار، وتمر المرأة بسلسلة من المراحل العاطفية من وقت الطلاق، وحتى تستطيع أن تلملم شتات نفسها.
ويؤكد ديان نيومان، خبير العلاقات الزوجية، أن المطلقة تمر بـ5 مراحل نفسية، خاصة عندما تكون هي من طلبت الطلاق، والمرحلة الأولى من الطلاق وهي الأكثر صعوبة، حيث تميل المرأة إلى إلقاء اللوم على زوجها، وتعتبره هو السبب فيما حدث، وتكون في حالة صدمة وإنكار لما حدث.
وتنتقل المرأة بعد ذلك لمرحلة يطلق عليها ديان "الحداد"، وخلال هذه المرحلة يصعب على المرأة التركيز في أي المسئوليات التي تتحملها، سواء الأمومة، أو عملها أو شىء في الحياة، ولا تفكر حتى في المستقبل، فكل حياتها تتوقف عند لحظة الطلاق.
والغضب هو العاطفة الأولية التي تسيطر على المرأة كما يشير ديان وهي المرحلة الثالثة، وخلالها تجد المرأة توترها يتحكم في كل تصرفاتها، وخاصة فيما يتعلق بأبنائها، فتحاول الاهتمام بهم بشكل مبالغ فيه.
ويؤكد نيومان أن المرأة بعد ذلك تبدأ في التواؤم مع الوضع، وتلملم نفسها من الداخل، وتبحث عن قوتهاالداخلية بعد أن أصبحت بمفردها في الحياة.
وأخيرا تبدأ المرأة في التفكير في المستقبل، وتفكر في كيفية مواجهته وحدها، وتحاول البحث عن بداية لحياة جديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق