في 15 نوفمبر1891 بمدينة هايدنهايم قرب شتوتجارت الألمانية، ولد القائد العسكري الألماني إرفن رومل، والذي قاد مواجهات عسكرية مع القوات البريطانية في شمال أفريقيا.
وكان «رومل» خسرحرب العلمين في مصر على يد القائد البريطاني «مونتجمري»، قائد الجيش الثامن البريطاني، فيما عرف باسم عملية «فئران الصحراء» في أكتوبر 194، ولم يخسر «رومل» الحرب لعدم كفاءته أو لكفاءة خصمه بل لعدم توفر دعم جوي لديه، وكذلك ما واجهه من نقص حاد في المحروقات بينما كان خصمه يتمتع بتفوق جوي مطلق ونسبة قواته تعادل 1:3.
واختلقت الدعاية البريطانية أسطورة «مونتجمري» لتعزيز معنويات جنودها أما «رومل» فكان قائد يتمتع بحس تكتيكي واستراتيجي رائع.
وكان «رومل» تولى قيادة القوات الألمانية والإيطالية الحليفة في شمال أفريقيا 1945، واستطاع استرداد ليبيا من قبضة البريطانيين بعد معارك خاطفة مما دفع الزعيم النازي أدولف هتلرلترقيته لرتبة فيلد مارشال ليصبح أصغر ضابط يحصل على هذه الرتبة في الجيش الألماني غير أن الخلل الكبير في موازين القوة بين القوات الألمانية التي يقودها والقوات البريطانية التي استطاعت الحصول على إمدادات هائلة قبل معركة العلمين في الوقت الذي كانت القوات الألمانية تفتقد حتى إلى الكميات الكافية من الوقود اللازم لتسيير المركبات والمدرعات قيد حرية «رومل» في ممارسة هوايته المفضلة وهي المناورات السريعة والمفاجئة فكانت النتيجة هي هزيمة الألمان في معركة العلمين لتتخذ معارك شمال إفريقيا اتجاها معاكسا حيث تولت هزائم الألمان واضطروا إلى التراجع إلى ليبيا ولكن القوات البريطانية واصلت الضغط على قوات روميل فتراجع إلى الصحراء التونسية حيث اشتبك في معركة مع قوات الحلفاء في منطقة مدنين التونسية.
وكان «رومل» في مارس1943قاد القوات الألمانية والإيطالية في معركة مدنين بالجنوب التونسي والتي بدأت «زي النهاردة» في 6 مارس 1943 وكانت آخر معاركه في شمال أفريقيا وانتهت بهزيمته فأمر «هتلر» بإعادته إلى ألمانيا خاصة، وترددت أنباء عن انتقادات «رومل» لقيادة «هتلر» وبعد عودته لألمانيا وجهت له تهمة التآمر على حياة «هتلر»، وخيره «هتلر» بين تناول السم والإعلان عن وفاته متأثرًا بجراحه ليحتفظ بشرفه العسكري أو يقدم إلى محكمة الشعب بتهمة الخيانة فاختار الأولى، وانتحر في 14 أكتوبر 1944.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق