ألف رسالة غرام بالكمال والتمام خلال عامين فقط، كانت
رسائله مميزة شكلا وموضوعا فجميعها حمراء اللون وجميعها تحوي مائة كلمة غير مكررة
من كلمات الحب وأشعار الغرام وجميعها كانت بدون إمضاء وخالية تماماً من أية إشارة
قد تنم عن شخصية مرسلها
ربما بدافع الخجل الشديد، اللهم إلا وعد من العاشق المجهول
لليلي بالزواج إن هي وافقت علي قبول حبه
وبسبب كثرة الرسائل ومابها من كلمات فاقت مائة ألف كلمة،لم
يكن أمام ليلي لمعرفة صاحب تلك الرسائل سوي تحريك دعوى قضائية ضد هذا المتيم بحبها
وبعد أسبوع من البحث والتحري الذي اكتشفت الشرطة أنه قيس زميلها في العمل،والذي لم يجرؤ يوما علي
البوح لها بما ينطوى عليه قلبه الملتاع بالحب والهيام .
ولم يقف الحظ العاثر بقيس الخجول عند حد حبسه علي ذمة
القضية بل تعداه إلي ضياع حبه للأبد عندما قررت ليلي أن تتزوج مسعود البوسطجي الذي
وقعت في غرامه بعد مواظبته علي زيارته لها مرة أومرتين يوميا علي مدي عامين
لتسليمها رسائل قيس الغرامية ليصدق عليه المثل القائل القريب من العين قريب من
القلب ولاعزاء لقيس الخجول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق