«لغتنا العربية يسر لا عسر» هكذا يقول الأديب العربي طه حسين، إلا أنه ومع ظهور نظام العولمة واندماج اللغات والثقافات، فقد تاهت اللغة العربية ولم تعد تجد من يدافع عنها وعن تراثنا العربي الأصيل، .
فالآباء والأمهات لا يبالون في المحافظة على لغة القرآن، وأكثر من ذلك فهم يتفاخرون باستعمال أبنائهم بعض المصطلحات الأجنبية، نتيجة لما رسخته الأفلام والمسلسلات.
الأمر الذي يحتم علينا سريعاً، البحث عن أفضل الحلول وأيسر الطرق، للارتقاء بلغتنا العربية الأصيلة، وتمكين طلبتنا من إجادتها والتحدث بها بطلاقة وفخر. وفي إطار الاحتفال باليوم الوطني للغة العربية، قدمت طالبات المدرسة بمنطقة عجمان التعليمية، ..
في طابور الصباح عملاً فنياً يجسد أنين اللغة العربية ونجدتها من أجل المحافظة عليها، وقد ظهر القاضي في المشهد الأول قائلاً: قررت المحكمة تأجيل إصدار الحكم في تهمة القتل العمد لحين توافر الأدلة والشهود.
(وقبل انصراف القاضي دخلت اللغة العربية تستغيث). اللغة العربية: أيها القاضي، أنقذوني أغيثوني، جئت لأرفع دعوى على قومي على أهلي، نعم نعم نعم، جئت أشكو إليكم إهمال قومي وانشغالهم عني بلغات أخرى.
القاضي: على رسلك أيتها «العربية» ماذا دهاكي؟ ما الخطب؟ ماذا تقولين، قومك.. أهلك.. ماذا فعلوا؟ حسناً حسناً، هدئي من روعك وتكلمي ما حاجتك؟ اللغة العربية:
لقد أهملني قومي وأنا لغتهم، أنا اللغة العربية، اللغة التي شرفها الله، حيث جعلها لغة القرآن الكريم، الذي نزل على خاتم الأنبياء والمرسلين، ولقد حث الرسول الكريم على تعلمها فقال: تعلموا اللغة العربية وعلموها الناس، فإنها لسان أهل الجنة.
فكيف يهملوني وأنا رمز حضارتهم، كما أنني لغة ثرية زاخرة بالمفردات والعبارات الجميلة، ولغة البلاغة والفصاحة، أنا لم أقصر يوماً في حقهم، واكبت كل العصور، وعبرت عن كل تطورات هذا العصر، فقال الشاعر:
(أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل سألوا الغواص عن صدفاتي)، وقالوا فيها أيضاً: (لا تلمني في هواها فأنا لا أهوى سواها، لست وحدي أفتديها كلنا اليوم فداها). المحامي: سيدي القاضي أنا هنا محامي اللغة العربية، فلقد تهاون أهلها بها حتى أصاب لسانهم عوج خطير، وأصبحنا نعاني نفوراً وإحجاماً عن استخدام اللغة العربية الفصيحة، ..
إذ نجد أغلب الطلبة يعانون صعوبات في القراءة والنطق الصحيح لأصوات الحروف، لأن مجتمعهم ينظر إلى استعمال اللغة الفصيحة، على أنه ضرب من الرجعية والتخلف، لا يوفر لهم احتياجاتهم، ولا يفي بعلومهم وثقافاتهم، فتراهم يسارعون إلى «الرطن» بالألفاظ الأجنبية في أحاديثهم. القاضي:
حكمت المحكمة بإقامة جمعيات لحماية اللغة العربية في كل إمارة، اقتداء بجمعية حماية اللغة العربية بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق