تراجع اللواء ثروت جودة، وكيل جهاز المخابرات السابق، عن حواره مع جريدة «الوطن»، الذى أجرته الزميلة منى مدكور، وأثار جدلاً واسعاً فى الأوساط السياسية والإعلامية المصرية والعربية. ونشر «جودة» على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بياناً يتهم فيه «الوطن»، ورئيس التحرير مجدى الجلاد، والزميلة منى مدكور، بعدم مراعاة مصلحة الوطن فى نشر الحوار، كما قدم فى بيانه اعتذاراً لزملائه وقادة الجيش والمخابرات عما سماه «العته المنسوب على لسانه وليس له أساس من الصحة».
وترفض «الوطن» اتهامات «جودة»، وتؤكد أنه حال عدم اعتذاره عما كتبه ضد الجريدة، فإنها بصدد نشر التسجيل الصوتى كاملاً على البوابة الإلكترونية، تأكيداً لمصداقية الجريدة أمام قرائها. وقالت مصادر مطلعة، لـ«الوطن»، إن اللواء جودة تلقى اتصالات هاتفية من بعض الجهات السيادية التى وجهت له اللوم على ما جاء فى الحوار من تصريحات وصفتها بمنتهى الخطورة، مما دفعه إلى تغيير موقفه من الحوار، حيث كان اللواء ثروت جودة أعاد نشر الحوار الخاص به مع «الوطن» أمس على صفحته فى «فيس بوك»، وتلقى التهانى وكلمات الثناء من أصدقاء صفحته، وأكد ما جاء بالحوار جملة وتفصيلاً دون أى اعتراض، كما وجه الشكر للزميلة «منى مدكور». كما اتصل «جودة» بكل من رئيس التحرير والزميلة التى أجرت الحوار، هاتفياً وشكرهما على الحوار، ما يتناقض تماماً مع إنكاره التام لكل ما جاء به بعد 24 ساعة من نشره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق