حوار مع صديقي المصري
بقلم د/صديق الحكيم
كعادتي عندما تعجبني أحد المقالات أنشر جزء منها علي صفحتي علي فيسبوك
وبالفعل نشرت جزءا من مقال الأستاذ فهمي هويدي في الشروق المعنون
(الأمن قدّموه على العلم)
خلال السنوات الأخيرة حدث ذلك التراجع فى مستوى الجامعات المصرية (بعض الدول الخليجية لم تعد تعترف بشهادة بكالوريوس الطب المصرية وتتطلب شروطا اخرى لاعتمادها)، إلا ان ظهور العنصر الأمنى على النحو الذى لاحظناه هذا العام لابد ان يكون له أثره السلبى على سمعة تلك الجامعات على الأقل، هذا إذا لم يؤثر تقصير أمد العام الجامعى على تحصيل المناهج وكفاءة العملية التعليمية.
من مقال فهمي هويدي في الشروق
وعلق صديقي الذي أكن له كل ود وتقدير فقد عملت معه بضع سنين قبل أن يتركنا إلي دبي
ورغم أن الحديث عام ولا يخص أحد إلي تعليق صديقي جاء كالتالي :
متي يتوقف الاخوان عن مظاهر العنف و يقدموا مصلحة الوطن علي مصلحة الجماعة ؟! أم أن منطقهم لا فيها لا اخفيها !!!
وأردف قائلا : الذي أطعمهم من جوع و امنهم من خوف , صدق الله
وتعليقا علي ما كتب ولأنني أعلم أنه يقرأ للدكتور أيمن الصياد وضعت في ثنايا الحوار رابط مقال أيمن الصياد المعنون
تحت قبة الجامعة قلق مشروع علي المستقبل وفيه يرسم لنا دكتور الصياد ماحدث وما يحدث في الجامعة تحت حكم النظام الجديد أو بعد 30 يونيو وقد اقتبس من مقال سابق للدكتور عمرو الشوبكي عن حالات تم اعتقالها من أستاذة وعمداء جامعات ناهيك عن طلاب وطالبات
وبعد ذلك يصر صديقي علي توجيه الاتهام للإخوان وحدهم عما يجري وأن هذا هو خطأهم لأنهم ينتهجون العنف دون مبرر
فكان ردي كالتالي
الإخوان ولاد ستين في سبعين وماذا بعد ؟؟ هل انتهت مشكلات مصر ؟؟ هل ما يحدث في مصر كله تمام والسجون ليس بها سياسيون من كافة التيارات وبعضهم من مؤيدي ثورة 30 يونيو الإخوان الآن في أضعف حالاتهم في الداخل لكن النظام يجد فيهم شماعة لتعليق فشله
وقد كرر صديقي عبارة غسيل الدماغ أكثر من مرة وهي كلمة تنتشر كثيرا في ألسنة الجوبلزيين فكان تعليقي الأخير عليه
ماذا قدم النظام للشباب بشكل عام بما فيهم شباب الإخوان ؟ أليس الاستفزاز للشباب في الجامعات بيئة صالحة لإفراخ دواعش جدد خصوصا أن المعرفة الشريرة متاحة في كل مكان فبدلا من احتواء الشباب فضلنا الحديث عن غسيل المخ وحضرتك تعرف أنه لا أحد يغسل مخ أحد إلا إذا كان مستعدا لذلك فمن جعل كل هؤلاء الشباب لديهم استعداد للغسيل بل والدعشنة إذا لزم الأمر
صديقي يعلم أننا وإن اختلفنا في وجهات النظر فلا يخون أحدنا الآخر ويعلم أن كلانا يحب تراب هذا الوطن ويتمني له الأمن والرخاء والازدهار ولكن ليس علي حساب الحرية والديمقراطية ودولة القانون والعدالة
ولعلنا نتفق معا أن الوطن فوق الجميع الإخوان والنظام
تحية من القلب لصديقي المصري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق