السؤال الثامن
: ما هي وسائل الفقراء في علاج أمراضهم والنفسية؟
أولا سأبدأ
بالأمراض النفسية لأن مجتمع الفقراء في معظمه يستهجن هذه التسمية والمرض النفسي مازال
في مجتمع الطبقة الفقيرة اقتصاديا وربما غيرها من الطبقات الفقيرة ثقافيا يرادف
الجنون وفي حالات قليلة يلجأ المريض للطبيب النفسي وذلك بعد المرور بالوسائل
العادية من الذهاب للمشعوذين لإخراج الجن ثم يأتي دور المشايخ وقراء القرآن وغيرهم
وأعرف بحكم عملي كطبيب عام حالات كثيرة يكون لديها أعراض نفسجسمية مثل الصداع
والقئ والاحساس بالاختناق ويحسبها الأهل أنها من مس الجن وهي في الواقع نحو من
الصراع النفسي علي أولويا الحياة لهذا الشخص مثل هذا الشاب الذي تعرض لصراع نفسي
بين أن يترك حبيبته أو يبدأ مشروعه التجاري ومر بالمراحل السابقة والذهاب للدجالين
والمعالجين وأوهموه بخروج الجن وبعد فترة عاد الجن وفي الحقيقة الموضوع أن الصراع
بين حبيبته وتجارته هو الذي مازال قائم وحاول عقله التغلب عليه فلم يقدر لقلة
خبرته في الحياة وقد جاء الحل وافض الصراع بعد علم صاحبنا بتقدم عريس لحبيبته
وموافقة أهلها عليه وهي أيضا وافقت على العريس المتقدم لأنه جاهز هنا دخل صاحبنا
المريض في حالة حزن تعافي منها بعد قليل ووضع كل طاقته في تجارته الناشئة ولم تعد
الأعراض النفسجسمية تأتيه بعد ذلك وإن كانت لديه بعد أعراض القلق الصحي على تجارته
وأنا أروي هذه القصة الواقعية حتي نعلم كيف أنا فقر الثقافة مع فقر المال يعقدان
أمورا بسيطة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق