محمد بسيوني عسكري ودبلوماسي مصري شغل منصب سفير القاهرة في إسرائيل قبل أن يصدر الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، قرارًا بسحب السفير المصري من تل أبيب، احتجاجًا على ممارسات إسرائيل الوحشية في الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وبسيوني مولود في 1937، والتحق بالكلية الحربية وتخرج منها لينضم إلى الجيش المصري في عام 1956.
وخدم في جهاز المخابرات الحربية المصرية، حتى وصل إلى رتبة العميد، وفي عام 1973، شغل منصب الملحق العسكري بسفارة مصر في دمشق، وخلال تلك الفترة لعب دوراً أساسيا في التنسيق للهجوم المشترك بين مصر وسوريا ضد إسرائيل في عام 1973، وتم تعيينه ملحقا عسكريا في سفارة مصر بطهران.
وبعد التوقيع على معاهدة كامب ديفيد في عام 1979 بين مصر وإسرائيل وتبادل السفراء، عُين بسيوني نائباً لسفير مصر في تل أبيب بعد أن سحبت مصر السفير سعد مرتضى في 1982 احتجاجا على اندلاع حرب لبنان، وتم تعيينه لإدارة السفارة حتى 1986، ثم تم تعيينه رسميا سفيرا لمصر في إسرائيل.
وقد شغل محمد بسيوني المنصب حتى عام 2000، حتى تم استدعاؤه إلى مصر احتجاجا على ممارسات إسرائيل الوحشية في الانتفاضة الفلسطينية الثانية وبعد عودته إلى مصر تم اختياره نائبا لرئيس لجنة الشئون العربية والخارجية في مجلس الشورى، ثم رئيسا لنفس اللجنة ثم رئيسا للجنة حقوق الإنسان في مجلس الشورى في يناير 2011 إلى أن تم حل المجلس، إليى أن توفي «زي النهاردة» في 18 سبتمبر 2011 عن عمر ناهز 74 عامًا.
وتقدم رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، آنذاك، المشير محمد حسين طنطاوي، المشيعين، في جنازة محمد بسيوني.