‏إظهار الرسائل ذات التسميات إيران ،فارس ، الخميني ،الشيعة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات إيران ،فارس ، الخميني ،الشيعة. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 21 يناير 2015

بردة النبي: الدين والسياسة في إيران

بردة النبي: الدين والسياسة في إيران - روي متحدة, رضوان السيد

بردة النبي: الدين والسياسة في إيران

تأليف (تأليف) (ترجمة)

أحدثت الثورة الإسلامية في إيران (1979)، تغييراً كبيراً في منطقة المشرق وفي العالم. وقد تمحورت وما تزال حول شخصية الإمام الخميني، الذي التفت حوله الجمهور الإيراني التفافاً عظيماً، شأنه في ذلك شأن مئات ألوف رجال الدين الإيرانيين في القرنين التاسع عشر والعشرين. أنجز دراساته الدينية في المدرسة الفيضية في حوزةقُم، ثم درس فيها واشتهر إلى جانب العشرات من آيات الله، الذين يُقلدهم الجمهور الإيراني المتدين، والذين يتحملون مسؤوليات نقل العلم الديني إلى الأجيال اللاحقة، مثلما فعل أسلافهم قروناً قبل ذلك، درس المؤلف في "بردة النبي، الدين والسياسة في إيران" شخصية رجل الدين الشيعي في إيران، متتبعاً نشأة سلطته وتطورها بطريقة روائية مبتكرة.
ولكي تكتمل الصورة، ونتعرف على مصادر الثقافة ومصادر التأثير والإشعاع، فقد غاص المؤلف في تاريخ إيران وشخصيتها، وعلاقتها بالإسلام وبالعرب من أدوار رجال الدين ورجال السياسة في تكوين هذا المتسع من المعارف والحساسيات. إنه كتاب عن إيران المسلمة، ودور رجل الدين فيها، ماضياً وحاضراً، وقراءته ضرورية لمعرفة ما يدور في تلك البلاد اليوم.

الثلاثاء، 20 يناير 2015

الإيلخانيون



الإيلخانيون 100 سنة
(653 ـ 756هـ/ 1256 ـ 1355م)

الإيلخانيون Ilkhans سلالة مغولية حكمت إيران والعراق والقفقاس وأجزاء من آسيا الصغرى التي كانت تحت حكم السلاجقة، إثر موجة الاكتساح المغولي الثالثة بقيادة هولاكو ابن تولوي بن جنكيز خان. وكان عبور الجيوش المغولية لنهر جيحون في ذي الحجة 653هـ شباط 1256م إيذاناً بميلاد دولة الإيلخانات. ولما أتمَّ هولاكو الاستيلاء على حصون الإسماعيلية في إيران واحتلَّ بغداد، وقضى على الخلافة العباسية فيها (656هـ/1258م) أتته الأخبار بوفاة أخيه مونكو Mongke في الصين سنة 657هـ/1259م فعاد إلى أذربيجان، وتابع جيشه تقدمه في بلاد الشام. ولكن الجيش المملوكي بقيادة السلطان قطز (657- 658هـ/1259- 1260م) انتصر على المغول في معركة عين جالوت الحاسمة سنة 658هـ/1260م، فأَوقف تقدمهم، وقد برهن الأمير بيبرس البندقداري الذي تولى السلطنة بعد قطز مباشرة على أنه نِدٌّ للمغول.
اتخذ هولاكو مدينة «مَراغَة» (شرق بحيرة أورمية) عاصمة له، وحكم الدولة بعده أبناؤه وأحفاده، وحمل أكثرهم لقب «إيل خان» وهو تعبير تركي يتألف من كلمتي «إيل» بمعنى تابع و«خان» بمعنى ملك، للدلالة على أن دولة الإيلخانات كانت في الأصل جزءاً من امبراطورية المغول في الصين والتي يحكمها «الخاقان» أي الخان الأعظم، إلا أن هذه التبعية ظلَّت تبعية اسمية.
نشوء الدولة الإيلخانية وسقوطها
مَرَّت الدولة الإيلخانية بالعهود الأربعة التالية:
عهد الإيلخانيين غير المسلمين(653- 680هـ/1256- 1282م): ويستغرق حكم هولاكو وحكم ابنه أباقاAbaka الذي تذكره المصادر العربية باسم أبغا والذي نقل العاصمة إلى تبريز، وجاءَت أبرز مشكلات هذا العهد من كون حكام الدولة يدينون بديانات تختلف عنالإسلام دين معظم رعاياهم.
في عهد أباقا ازدادت العلاقات مع الغرب المسيحي التي كانت قد بدأت قبل عهد هولاكو، فوثق أباقا صلاته مع البابوية ولويس التاسع ملك فرنسة وما تبقى من الإمارات الصليبية لكونها على عداء مع المماليك.
عهد الصراع بين الإسلام والعقائد الأخرى (681- 695هـ/1282-1295م): ويضم أربعة إيلخانات هم: تاكو دار بن هولاكو، (680- 683هـ/1282- 1284م) الذي اعتنق الإسلام وسمى نفسه أحمد، لذلك أرسل يهادن سلاطين المماليك. ثم أرغون بن أباقا (683- 690هـ/1284- 1291م) Arghun الذي ثار على تاكودار أحمد وقتله لاعتناقه الإسلام. ونقل أرغون العاصمة من تبريز لأن معظم سكانها من المسلمين، وشرع في بناء مدينة بالقرب من تبريز دعاها الأرغونية ولكنه توفي قبل اكتمال بنائها.
وخلف أرغون شقيقه كِيخَاتو (690- 694هـ/1291- 1295م) Gaykhatu الذي أعاد الإدارة إلى أبناء البلاد. واقتبس نظام التعامل بالنقد الورقي، ولكنها لم تلق قبولاً من الناس فزادت المشكلة الاقتصادية سوءاً، واضطربت الحياة العامة في تبريز وبغداد وغيرهما، مما أجبر الدولة على التراجع عن هذه الخطوة بعد شهور قليلة، وأثارت طبيعة كيخاتو الأمراء الإيلخانيين عليه، فاستدعوا إلى العرش الأمير بايدو (694- 695هـ/1295م) Baydu ابن طوغاي بن هولاكو، وساعدوه على إطاحة كيخاتو وقتله، كان الإيلخان الجديد قليل الخبرة ضعيف الشخصية، ولم يمض بايدو في السلطة سوى تسعة أشهر حتى قامت عليه بعدها ثورة الأمير غازان بن أرغون Ghazan.
عهد الإيلخانيين المسلمين (695- 736هـ/ 1295- 1335م(: ويضم حكم الثلاثة الأخيرين من الإيلخانات الأقوياء، غازان (694- 703هـ) وأخوه أوليجايتو (703- 717هـOldjeytü الذي دُعي أيضاً «خُدابندة» أي عبد الله (خربندا في المصادر العربية) ثم أبي سعيد بن أوليجايتو (716- 736هـ(، ويمثل هذا العصر الحقبة الذهبية للدولة للإصلاحات التي تمت في مجالات الإدارة والمال والاقتصاد والعمران، ويعود الفضل الأكبر فيها إلى غازان ووزيريه رشيد الدين فضل الله وعلي شاه، واعتنق غازان الإسلام على المذهب السني وجعله دين الدولة الرسمي واتخذ موقفاً ودياً من الشيعة.
عهد انحلال الدولة وسقوطها (736-756هـ/1335-1355م(: وفيه وصل ثمانية من الحكام الضعفاء إلى العرش، فكثرت دسائس الأمراء المغول الطامعين بالسلطة. ويمكن القول إن الجلائريين والمظفريين والسربداريين وغيرهم تركوا إيران في فوضى عارمة وُفِّق تيمورلنك فيما بعد بالقضاء عليها.
العلاقات الخارجية
دارت بعض الحروب بين الإيلخانيين وأبناء عمومتهم حكام دولة القبجاق (شمال بحري قزوين والأسود)، ثم بينهم وبين دولة مغول بلاد جغتاي، وكان سلطانها يمتد من أواسط آسيا (حوض نهر إيلي) إلى ما وراء النهر، ولكن أهم حروب الإيلخانيين كانت مع دولة المماليك في مصر والشام، واقتصرت آمالهم بعد هزيمتهم في عين جالوت (فلسطين 658هـ/1260م) أمام المماليك على محاولة انتزاع بلاد الشام من المماليك. كما طمحوا، بعد اعتناقهم الإسلام إلى مد نفوذهم إلى الأماكن المقدسة الإسلامية في الحجاز وكانت مشمولة بحماية سلاطين المماليك، وفي المقابل رأى المماليك أن من أول واجباتهم السعي لتحرير العراق من الحكم الإيلخاني وإعادة الخلافة العبَّاسية إلى بغداد.
 وكان من نتائج ذلك أن جرت بين الطرفين غارات كثيرة وحملات اجتياح واسعة، ووصلت جيوش الإيلخانيين مع حلفائهم من الكرج والأرمن تخوم دمشق أكثر من مرة، ونجح المماليك في ردهم على أعقابهم في كل مرة. وجنحت العلاقات بين دولتي الإيلخانيين والمماليك نحو السلم في عهد أبي سعيد، وتم عقد معاهدة للصلح بينهما (723هـ/1323م).
ومع أن الغزو المغولي كان أعظم كارثة حلَّت بالعالم العربي الإسلامي فإن أحفادهم الإيلخانيين، بدلوا مواقفهم من الحضارة  العربية الإسلامية بعد أن استقرت أمورهم وأقاموا صلات وثيقة مع المسلمين، فعملوا على إعادة بناء المدن المخربة وإقامة منشآت جديدة، وتشجيع الفنون والعلوم، وبناء المدارس وتنشيط التجارة. وكان للإيلخانيين أثر واضح في مزج حضارة شرق آسيا (الصين) بالحضارة العربية الإسلامية.
وكان الغزو المغولي وما رافقه من أحداث حافزاً على ظهور الكثير من المؤلفات التاريخية التي يتحدث بعضها عن تاريخ المغول أنفسهم، وعن الدول والشعوب التي تأثرت بأعمالهم، كما فعل «عطا ملك الجويني» (ت 681هـ/1282م) أحد رجال الإدارة عند الإيلخانيين، في كتابه «تاريخ جهانكشاي» (تاريخ فاتح العالم)، وكما فعل رشيد الدين الهمذاني الطبيب (ت 718هـ/ 1373م) وزير الإيلخانيين في كتابه «جامع التواريخ».
شجع الإيلخانيون العلوم ذات المنفعة العملية كالطب للتداوي، والكيمياء لمعرفة خصائص المعادن، والفلك والتنجيم. ومن أشهر علماء العصر الإيلخاني الأول عالم الفلك نصير الدين الطوسي (ت 672هـ/1273م). وأسس الوزير رشيد الدين ضاحية «الربع الرشيدي» قرب تبريز (700هـ/1300م). وهي مؤسسة ثقافية متكاملة تضم معاهد للتدريس ومكتبات ومساكن للمدرسين والطلاب وما يُحتاج إليه من مرافق عامة من مصانع للورق والتجليد وطواحين وحمامات وأسواق وحدائق ومساجد.
وقد اندثر أغلب المباني التي شيدت في العصر الإيلخاني. وكان للإيلخانات اهتمام خاص ببناء أضرحة لهم، تتخذ شكل أبراج ضخمة، ذات سقوف مقببة أو هرمية مزخرفة ومغطاة بالقاشاني والفسيفساء والجص، ومن أهم ما تركه هؤلاء المدرسة الإمامية (755هـ) والمسجد الجامع (768-778) في أصفهان، وزوايا كثيرة أنشئت في ذلك العصر.

مصادر
 رشيد الدين فضل الله الهمذاني، جامع التواريخ، المجلد الثاني، نقله عن الفارسية محمد صادق نشأت وفؤاد عبد المعطي الصياد (القاهرة 1960).

الاثنين، 19 يناير 2015

مقتل جنرال بالحرس الثوري في الغارة الإسرائيلية بالجولان




لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»
أكدت ايران، اليوم (الاثنين)، مقتل جنرال من الحرس الثوري في الغارة الاسرائيلية الاحد في الجولان السوري المحتل، التي أوقعت ايضا ستة قتلى من عناصر حزب الله اللبناني.
ونشر الحرس الثوري الإيراني بيانا على موقعه الالكتروني؛ أكد فيه مقتل الجنرال محمد علي الله دادي ومجموعة مقاتلة معه بعد تعرضهم لهجوم بمروحيات اسرائيلية خلال تفقدهم لمنطقة القنيطرة.
ولم يأت البيان على ذكر قتلى ايرانيين آخرين في الهجوم. 
وكان مصدر مقرب من حزب الله أعلن في وقت سابق ان ستة عسكريين ايرانيين بينهم ضباط قتلوا في الغارة.
وكان حزب الله نعى امس ستة من عناصره بينهم القيادي محمد احمد عيسى وجهاد مغنية، نجل قائد العمليات العسكرية السابق في الحزب عماد مغنية؛ الذي قتل في تفجير بدمشق في العام 2008، واتهم الحزب به اسرائيل.
واشار حزب الله الى ان هؤلاء كانوا يقومون "بتفقد ميداني لبلدة مزرعة الامل في القنيطرة السورية" الواقعة على مقربة من الخط الفاصل بين الجزأين السوري والمحتل من اسرائيل في هضبة الجولان، عندما تعرضوا "لقصف صاروخي من مروحيات العدو الصهيوني".
وقال البيان ان الجنرال محمد علي الله دادي "غادر الى سوريا بصفة مستشار لمساعدة الحكومة والدولة السورية في معركتها ضد الارهابيين"، مضيفا انه "قدم استشارات مهمة للتصدي للفظاعات والمؤامرات الارهابية-الصهيونية (الهادفة لتغيير) الجغرافيا في سوريا"، حسب البيان.
وايران هي الحليف الاقليمي الرئيس لدمشق وتقدم لها دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا، لكنها تنفي نشر قوات على الارض لدعم الجيش السوري.

حدائق الأحزان: إيران وولاية الفقيه

حدائق الأحزان: إيران وولاية الفقيه - مصطفى اللباد


حدائق الأحزان: إيران وولاية الفقيه

مصطفي اللباد 

كيف نفهم السياسة الإيرانية؟ وكيف استطاعت نظرية «ولاية الفقيه» أن تحكم إيران بذات الشعارات والمضامين دون تغيير منذ أكثر من ربع قرن. يرى المؤلف فى هذا الكتاب الهام أنه لا يمكن للمرء فهم السياسة الإيرانية الحالية دون الإلمام بالجوانب المتعددة لهذه النظرية. ما هو أساسها التاريخى والعقائدى والفكرى؟ ما هو موقعها من التراث الشيعى التقليدى؟ كيف استطاعت تحييد التيارات السياسية الأخرى والوصول للحكم؟ ما التأثير الذى تركه التيار الإصلاحى فى توازنات إيران السياسية والاجتماعية؟ هل يمكن تخطى التناقضات البنيوية فى مفهوم «الجمهورية الإسلامية»؟ وماذا يخبئ المستقبل لإيران من تحديات؟

قضى الدكتور مصطفى اللبّاد ثلاث سنوات فى الإعداد لهذا الكتاب المرجعى محاولا البحث عن إجابات لهذه الأسئلة. وهو حائز على دكتوراه الدولة الألمانية فى الاقتصاد السياسى لمنطقة الشرق الأوسط، وأصدر فى القاهرة مجلة «شرق نامه» المتخصصة فى شؤون إيران وتركيا وآسيا الوسطى، الوحيدة عربيا فى تناول هذه المنطقة ككل متكامل. وبفضل دراساته المتعمقة وإلمامه باللغة الفارسية وزياراته المتعددة لإيران؛ فضلاً عن مشاركاته المتميزة فى المؤتمرات الدولية ووسائل الإعلام، فقد صار أحد عناوين التخصص فى الشؤون الإيرانية بمصر والعالم العربى

العوامل التي أدت الى ظهور الخميني

العوامل التي أدت الى ظهور الخميني
١٨ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦بقلم مروة كريديه 
باحثة في الأنتروبولوجية


لطالما لفت نظري الحالات الفردية التي تركت تحولات في مسارات الشعوب، سواء كانت هذه المسارات توصف بالسلبية أم الإيجابية ، وسواء أثبت الوقت صحة تلك الخيارات الفكرية والسياسية أم لا ...
وقد صادف الاسبوع المنصرم سنوية الامام الخميني ، ولعل معظم الدراسات تركّز على الجوانب التي أثمرتها التجربة الخمينية في إيران، غير أني كباحثة في علم ثقافات الشعوب ، فإني أركز على البُنى والعوامل التي ولّدت هذه الأفكار أكثر من اهتمامي بالموضوع نفسه، لأن البيئة المحيطة والعوامل الاقتصادية والاقليمية والسياسية والثقافية والاجتماعية.. هي التي تساعد بشكل مباشر في انتاج الافكار لا سيما التغيرية والثورية منها ....
ففي إيران فإن الوضع الذي أدى إلي ظهور الخميني، كان مختلف عن الوضع الذي أدّى لظهور حركات الإسلام السياسي في الدول العربية ، والسبب يعود إلي البنية العقائدية والمجتمعية للشعب الإيراني، علاوة على خصوصيات الشيعة الاثنا عشرية وغياب الإمام المنتظر.
فالجماعة الشيعية تنيط بالمجتهدين إدارة أمورها الدينية فترةما يعرف بالغيبة (غيبة الامام المنتظر )، لذلك فإن للمرجعيات الروحية سلطة مستقلة، واتصال مباشر بالجمهوروالشعب ،يعد أوثق من صلة السلطة السياسية به.
كما أن المجتهدين لا يتعاطون الشؤون السياسية التفصيلية ،على اعتبار أن لا مشروعية سياسية لها في ظل غيبة هذا الإمام المنتظر.
و المتتبع لسياق الأحداث التاريخية يجد أن رضا شاه، كان حريصا على إرضاء رجال الدين و المرجعيات الروحية الشيعية في مشهد وقم و النجف في البداية ( ما بين عامي 1923 و 1925 )، والذين كانوا يسعون جاهدين إلى المطالبة بالحفاظ على دستور يضمن لهم الإسلام على المذهب الجعفري ويحارب البهائية .
غير الشاه لم يتعامل مع الرموز الدينية المجتمعية ولم يحترم الثقافة التراثية الشعبية التي تترك أثرًا في حياة الشعوب أقوى من القوانيين المكتوبة ، فقد كان الشاه متأثرًا بتجربة مصطفى كمال أتاتورك ، فركّز جهده على بناء دولة تعتمد على تقليص دور المقدس الديني و وجود رجال الدين والمرجعيات الروحية في اواسط الطبقات النافذة والحاكمة 
واتخذ العديد من الاجراءات في الميدان الاجتماعي ، فمنع الحجاب وارتداء الزيِّ الديني في الوظائف الرسمية ، وحاول أن يركز في المناهج على إيران الفارسية وأكاسرتها، وماضيها ما قبل الإسلام ،الأمر الذي أدّى إلى نفور شعبي واستياء جماهيري كبير.
ولا بد من إلقاء الضوء على مرحلة تعود لبداية القرن العشرين ، وهي فترة فترة مهدت ، لوصول رضا شاه للحكم ، فهي بلورت الخوف من الليبرالية المتطرفة والدستوريين الذين ظهرت لهم السيطرةآنذاك ، بعد أن خاض الإيرانيين ثورة عام 1906 من أجل إقرار هذا الدستور ، فقد قاد الشيخ فضل الله نوري حركة مناهضة للأوضاع السياسية السائدة ، والدستور عام 1909، فرجال الدين والمرجعيات الروحية الشيعية ، هم الذين دعموا رضا شاه للوصول إلى السلطة .
لذلك أصيبوا بخيبة أمل بالغة، عندما أظهرَ نزعته المعادية لهم، و استخفافه بالرموز الدينية ، إلى أن عملت القوى البريطانية والسوفيتية الى ننحيته عن الحكم سنة 1941، فالفترة ما بين 1925 و1941 كانت توصف بالعنيفة واستبدادية.
ثم تلتها فترة حكم ولده محمد رضا شاه، والتي شهدت نضالا في النصف الثاني من الأربعينيات من أجل إخراج السوفييت ،إذ كانت الدولة الايرانية وقتها مهددة بالاحتلال السوفياتي من الشمال، وكان التدخل البريطاني في كلّ صغيرة وكبيرة واضحًا و صارخًا ..
كل ذلك أدى إلى ظهور أفكار على الساحة تطرح مسألة هوية البلاد والخوف عليها، وظهرت مرجعيات مثل آية الله كاشاني و آية الله طباطبائي الذين دعموا تنظيم نواب صفوي المعروف "فدائيان إسلام "... وقد تولّى هذا التنظيم أمر اغتيال كلّ من يشكلّ خطرا على هوية البلاد بنظرهم…
وساهم في ذلك الاصطدام الذي حصل بين المصالح البريطانية من جهة ، ومحمد مصدق رئيس الحكومة الإمبراطورية من جهة أخرى في الفترة الممتدة من 1951 وحتى 1953 ، فقد حاول هذا الأخير تأميم البترول الإيراني، الأمر الذي أدى إلي الإطاحة به عبر انقلاب أنجلو – أمريكي ، أعاد الشاه إلي البلاد محمد رضا شاه، وهكذا تحوّل الافتراق عن النظام السائد إلى قطيعة عام 1954.
فمحمد رضا شاه وصل الى السلطة بمباركة ودعم أميركي انكليزي ...وأدت الى بروز العنصر الديني في مواجهة سياسة الشاه ... و وحدت رجال الدين والمرجعيات ،ورجال الجبهة الوطنية تدريجيّا حول الخميني ،الذي خرج في آذار 1963 حاملا القرآن بيدٍ ودستور1906 ، ليعلن أن الشاه خان الإسلام وخان الدستور، الأمر الذي دفع بالشاه إلى قمع التظاهرات بعنف في شهر حزيران 1963 ، ونفى الخميني إلي تركيا في أواخر 1964 والتي انطلق منها إلى النجف في العراق...
عمل الخميني ما بين 1965 و1975 ، إلى ترجمة أفكاره ورؤيته السياسية ،التي ظهرت في كتابه " الحكومة الإسلامية " عام 1971، وقد طرح فيه آلية الحكم الإسلامي البديل لحكم الشاه، والذي تركزت أفكاره حول مسألة ولاية الفقيه في عصر الغيبة.....
ولا أستطيع في هذه العجالة استعراض تفاصيل الأحداث الصدامية الدامية، وممارسات جهاز السافاك في إيران حيال الثورة، غير أن ما يستطيع الباحث أن يجزم به وفق الوقائع العملية ، أن الأفكار والخطاب التأسيسي لفكر الخميني والثورة ، خرج من المنفى و السجون ومعتقلات أجهزة الامن الإيرانية ، علاوة على الطبقية الصارخة بين افراد الشعب حيث شكل الفقر الشعبي المدقع نقمة على بذخ الشاه وترفه ، في بيئة خلت من السياسة والديموقراطية والثقافة فبرزت الأزمة بصورتها الصارخة في الستينات في ظل نظام شمولي انتهى بالثورة اواخر السبيعينيات ووصول الخميني الى سدّة الحكم ليعلنها جمهورية إسلامية ...

هل كان نواب صفوي إخوانيا شيعيا ؟



هو السيد مجتبى ميرلوحي، معروف بنواب صفوي، رجل دين شيعي، كان يدعو إلى نبد التفرقة الطائفية بين المسلمين، عارض شاه إيران، وانتهى الامر بإعدامه.
ولد في "خان آباد" في ضواحي طهران عام 1924م. والده رجل دين شيعي دافع عن حقوق الناس ومات في السجن.
درس المرحلة الابتدائية في مدينة قم حيث كان يعيش برعاية خاله، ثم انتقل إلى عبدان للعمل، ومنها التحق بالدراسة في النجف في العراق حيث تتلمذ على يد الشيخ الأميني و السيّد هادي الميلاني.
نواب صفوي شخصية إيرانية تزعم لحركة فدائيي الإسلام ((بالفارسيةفدائيان إسلام) المناوئة لحكم الشاه والتي كانت تدعو لنبذ الطائفية بين المسلمين، كما كانت تدعو إلى العمل على تطبيق الإسلام.
كانت له لقاءات مع الشاه محمد رضا بهلوي والرئيس السوري أديب الشيشكلي، وياسر عرفات أيام دراسته في القاهرة، كما التقى سيد قطب، وسافر إلى القدس ودعا إلى مناهضة هجرة اليهود إليها. كما زار القاهرة وألقى خطابات حماسية دعاهم فيها إلى طرد الإنكليز وتأميم القناة.

قُتل
 أحمد كسروي على يد اثنين من أتباعه؛ حيث حكم صفوي على كتابات كسروي بأنها كتب ضلال. إثر ذلك اعتقل نواب صفوي وأودع السجن، ولكن بضغط من الجماهير أفرج عنه.وكان نواب صفوي قد زار القاهرة وقوبل بحماس شديد وترحيب حار من قبل الإخوان المسلمين الذين رافقوه لزيارة مراقد أهل البيت في مصر وانتقد جمال عبد الناصر في أحد خطاباته في إحدى جامعات القاهرة لاعتقاله عناصر الإخوان.
بعد خروجه من السجن وجّه الجماهير ضد حكومة الشاه، وقد كان خطيباً بارعاً يجذب الجماهير بكلماته وأفكاره، فتم اعتقاله وسجنه مرات عدة على خلفية مواقفه وأفكاره. ثم بعد ذلك انتقل نواب صفوي مع حركة فدائيي الإسلام إلى العمل السري بعدما أصبحوا ملاحقين من سلطات الشاه، وقامت مجموعات من هذه الحركة بتصفيات واغتيالات لسياسيين وشخصيات إيرانية.
بعد عودة الشاه الإيراني من إيطاليا حاول صفوي أن ينفذ عملة اغتيال لرئيس الوزراء حسين علاء عام 1955م فحكم على نواب صفوي وثلاثة آخرين من حركته بالإعدام.
بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء الإيراني الأسبق (حسين علاء)، صدر حكم بإعدامه، وقد حاولت مجموعة أن تثني حكومة الشاه عن تنفيذ حكم الإعدام وكان منهم السيد الخميني وجماعة الاخوان المسلمين في مصر إلا أن جميع هذه الجهود لم تنجح، ونفذ الحكم عام 1955م.


الأحد، 18 يناير 2015

كيف تحول أغلبية المسلمين في إيران من المذهب السني إلي المذهب الشيعي ؟



سطور من تاريخ إيران
كيف تحول أغلبية المسلمين في إيران من المذهب السني إلي المذهب الشيعي ؟

تاريخياً كان أهل السنة (الشافعية والحنفية) الأكثرية في إيران وكان الشيعة أقلية، محصورة في بعض المدن الإيرانية، مثل قم، وقاشان، ونيسابور، ولما وصل الشاه إسماعيل الصفوي إلى الحكم سنة 907 هـ أجبر أهل السنة على التشيع حين خيرهم بينه، وبين الموت. يقول الباحث العراقي د. علي الوردي متحدثاً عن حكم الصفويين لإيران والعراق: "يكفي أن نذكر هنا أن هذا الرجل (الشاه إسماعيل الصفوي) عمد إلى فرض التشيع على الإيرانيين بالقوة، وجعل شعاره سب الخلفاء الثلاثة. وكان شديد الحماس في ذلك سفاكاً لا يتردد أن يأمر بذبح كل من يخالف أمره أو لا يجاريه. قيل أن عدد قتلاه ناف على ألف ألف نفس أي مليون سني. وانتشر المذهب الشيعي بالتدريج في وسط إيران بينما بقي أهل السنة في الأطراف.

اقتصاد إيران

Markazi bank Tehran.jpg

اقتصاد إيران هو ثالث أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط والتاسع والعشرون في العالم بحجم 337.9 مليار دولار (2010) ويعتمد اقتصاد إيران بشكل كبير على تصدير النفط والغاز. وإيران واحدة من عدد قليل من الاقتصادات الكبرى التي لم تعان مباشرة من الأزمة المالية العالمية 2008.
تمتلك إيران 10% من احتياطيات النفط المؤكدة بالعالم. وهي عضو في منظمة البلدان المصدر للنفط أوبك، وتنتج إيران 4 ملايين برميل يوميا أكثر من نصفها يصدر إلى الخارج فيما تذهب الكمية الباقية للاستهلاك المحلي.
تقدر احتياطيات إيران من الغاز الطبيعي بنحو 29.61 ترليون متر مكعب وهو ما يشكل 15% من احتياطيات الغاز في العالم، تصدر إيران الغاز إلى تركيا عبر خط أنابيب تبريز-أنقرة وإلى أرمينيا عبر خط أنابيب يصل بين أرمينيا وإيران. وتستورد الغاز من تركمانستان عبرخط أنابيب دولة أباد-سرخس-خانكيران.


التوزيع العرقي في إيران





يدين معظم الإيرانيين بالإسلام, ويتبع أغلبية كبيرة من السكان المذهب الشيعي الجعفري والمعروف أيضا بالمذهب الإمامي أو الإثنى عشري. ويأتي في المرتبة الثانية المذهب السني. ثم ديانات أخرى مثل البهائيةواليهودية والزردشتية والمسيحية 
تاريخياً كان أهل السنة (الشافعية والحنفية) الأكثرية في إيران وكان الشيعة أقلية، محصورة في بعض المدن الإيرانية، مثل قم، وقاشان، ونيسابور، ولما وصل الشاه إسماعيل الصفوي إلى الحكم سنة 907 هـ أجبر أهل السنة على التشيع حين خيرهم بينه، وبين الموت. يقول الباحث العراقي د. علي الوردي متحدثاً عن حكم الصفويين لإيران والعراق: "يكفي أن نذكر هنا أن هذا الرجل (الشاه إسماعيل الصفوي) عمد إلى فرض التشيع على الإيرانيين بالقوة، وجعل شعاره سب الخلفاء الثلاثة. وكان شديد الحماس في ذلك سفاكاً لا يتردد أن يأمر بذبح كل من يخالف أمره أو لا يجاريه. قيل أن عدد قتلاه ناف على ألف ألف نفس أي مليون سني. وانتشر المذهب الشيعي بالتدريج في وسط إيران بينما بقي أهل السنة في الأطراف.

تنبيه هام
هذه التدوينات تأتي في إطار معرفة إيران من الداخل ذلك الغول الوهم الذي يخوفوننا به 

تاريخ إيران





ينقسم تاريخ إيران إلي 5 عصور
1- التاريخ المبكر 
2-العصر الكلاسيكي 550 ق م -652م
3-العصور الوسطي 652-1501م
4-عصر السلالات 1501-1979م
5-الثورة الإسلامية 1979-حتي الأن

صلاحيات الولي الفقيه في إيران



صلاحيات الولي الفقيه في إيران 

تنص المادة (107) من الدستور الإيراني على أن مجلس خبراء القيادة هو الذي يعين الشخصية الدينية التي تتوافر فيها كل الشروط الدينية والفقهية لتولي منصب قائد الثورة الإسلامية (الولي الفقيه).
 والمعروف أن قائد الثورة هو الذي يحتل الموقع الأول على هرم الدولة الإيرانية،
وهو المحور الأساسي في نظامها
والتي من بين صلاحياته أيضاً
رسم السياسات العامة للنظام والإشراف على مدى سلامة تنفيذ هذه السياسات من الناحية الدينية والدستورية،
وتعيين وعزل فقهاء مجلس صيانة الدستور،
ورئيس السلطة القضائية،
 ورئيس مؤسسة الإذاعة والتليفزيون،
ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة، 
وإعلان الحرب، 
وكذلك التوقيع على أمر تنصيب رئيس الجمهورية بعد انتخابه من قبل الشعب، وعزله أيضاً.

بينما تتمثل وظائف واختصاصات مجلس خبراء القيادة في تعيين قائد آخر في الحالات الضرورية التالية: 1- إذ ما طرأت للقائد القائم حادثة تعطله عن أداء عمله. 2- إذا ما توفي، يقوم هذا المجلس بتعيين قائد آخر.
خرج علينا مرجع إيراني كبير يوم الخميس الماضي ليقول إن النظام الإيراني يحكم نيابة عن الله، وبتوقيع منه، وليس بناء على رغبة الشعب وأصوات الناخبين.
ووفقاً لوكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، قال خطيب جمعة طهران آية الله كاظم صديقي في لقاء مع أعضاء من الحرس الثوري مساء الخميس الماضي «نحن لا نعتبر شرعية رئيس الحكومة من الأغلبية والأصوات المدلى بها، بل معيارنا الرئيس لهذا الأمر هو توقيع الله.» وذلك يشير إلى أن شرعية الرئيس الإيراني المنتخب لا تكون إلا بعد توقيع الولي الفقيه ومصادقته على تعيينه، حيث يعد ذلك توقيعاً عن «إمام الزمان المهدي المنتظر»، والذي يعد بدوره موقعاً عن الله، حسب التصور المتعارف عليه في نظرية «ولاية الفقيه» التي يعارضها الكثير من المراجع الشيعية رغم قيام النظام في إيران على أساسها.
من مقال ولاية الفقيه وتغول السلطة في إيران بقلم: محمد جميح

تنبيه هام
هذه التدوينات تأتي في إطار معرفة إيران من الداخل ذلك الغول الوهم الذي يخوفوننا به 

تاريخ إيران



مصغرة الفارسي يصور تيمور حملة في الهند.