قال حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وأحد منسقي لجنة تقصي الحقائق التي شكلها المجلس القومي لحقوق الإنسان للتحقيق في أحداث فض اعتصام رابعة العدوية: إنه «رفض موعد المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان تقرير اللجنة حول فض الاعتصام؛ لأنه لم يعتمد على أي مصادر»، مضيفًا: «أطلع للناس أقولهم إيه.. متكلمناش مع الداخلية ولا الإخوان ولا جمعنا شهادات، لكن عندنا خطة تخيلية؟!.. كده حطيت السكينة على رقبتي».
وأضاف «أبو سعدة»، في تصريحات خاصة لـ«بوابة الشروق»، الخميس، أن «الخطأ يتحمله من حدد ميعاد المؤتمر الصحفي لإعلان نتائج التقرير، في نفس اليوم الذي تم عرض فيه التقرير على اللجنة».
وذكر أن الاجتماع بين اللجنة وأعضاء المجلس، والذي سبق المؤتمر الصحفي المقرر فيه إعلان النتائج، ما أدى إلى تأخر المؤتمر لما يقرب من ثلاث ساعات، وشهد هذا الاجتماع نزاعات بين الأعضاء حول إعلان التقرير من عدمه، مضيفًا أنه طالبهم بتأجيل التقرير وإلغاء المؤتمر، لكنهم أجابوه «لا هنعمل بيان عشان شكلنا قدام الناس»، فاضطر إلى البقاء قليلا ثم الانسحاب مغادرًا.
وتابع: «لم يعرض علينا سوى الفيديو التخيلي لعملية فض الاعتصام.. وفوجئت بأن البيان الذي ألقاه ناصر أمين مخالف لما اتفقنا عليه».
وعن أسباب استقالته كمقرر للجنة تقصي الحقائق منذ أسابيع، قال إنه فوجئ بأن ناصر أمين يجتمع بالباحثين بدون علمه، فاستقال احتجاجًا على ذلك من اللجنة التي ضمت أحمد أبو الوفا وراجية عمران وصلاح فنان وناصر أمين.