تعمل مجموعة من باحثي جامعات عدة، على رأسها “جامعة شيفلد” University of Sheffield، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، على بناء نظام قادر على التحقق التلقائي من الشائعات التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويقوم النظام بتصنيف مصادر الشائعات للتحقق من صحتها، كما يتحقق من خلفية مصدر الإشاعة وتاريخه، حيث يتم عادةً استخدام الحسابات المؤسسة حديثاُ على شبكات التواصل الاجتماعي لنشر الشائعات والأخبار غير الصحيحة.
ويبحث النظام كذلك عن مصادر تنفي أو تؤكد تلك الشائعات، ويعمل على مُراقبة مُستويات انتشارها على شبكات التواصل الاجتماعي، واستخدام مُختلف المصادر لتأكيدها أو نفيها.
وأشارت “كالينا بونتشيفا” من قسم علوم الحاسوب في “جامعة شيفلد”، إلى وجود العديد من الصُعوبات في وجه المشروع الجديد، منها المُحتوى الهائل من المعلومات على شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى تنوع مصادر تلك الشائعات، وسرعة انتشارها بأشكالٍ عدة، مثل التغريدات ومقاطع الفيديو والصور والتدوينات، وغيرها.
وأكدت “بونتشيفا” على أنه ليس من الممكن حالياً تحليل ذلك الكم الهائل من المعلومات في الزمن الحقيقي، والتحقق من صحة الشائعات، لكن يسعى فريق الأبحاث إلى جعل هذا ممكناً.
ويحمل المشروع الجديد اسم Pheme، وتعمل عليه “جامعة شيفلد” إلى جوار جامعات وشركات أخرى، وتتطلع العديد من الجهات الإعلامية والحكومية وخدمات الطوارىء والوكالات الصحية إلى الاستفادة منه في التحقق بشكل فعال من الادعاءات على وسائل التواصل الاجتماعي.