يروي (فنصة) في ذكرياته عن الحاكم العسكري السوري السابق (حسني الزعيم) أن وفداً من أعيان دمشق وشيوخها طلبوا مقابلته لأمرٍ ساءهم فأردوا مواجهته بالأمر.
علم الطاغية بالأمر فرتب خطة مع رئيس المكتب الثاني (الاستخبارات). وعندما دخل عليه الوفد تظاهر أنه مشغول بحديث تلفوني هام وكانت قدماه فوق الطاولة في مواجهة الوفد.
كان (الزعيم) يتكلم: أنت رئيس المكتب الثاني وتسألني عن هذا الشخص أنا آمرك أن تأخذه وتعدمه فوراً.
ثم وضع السماعة والتفت الى القوم الذين كانوا ينصتون بذعر لأوامر الاعدمات الفورية؟ وقد ابيضت وجوههم من الخوف؟ قال لهم:
مرحباً أهلاً بكم لماذا جئتم لمقابلتي؟
أجابه الجميع فوراً بلسان واحد: جئنا فقط لتهنئتك والتشرف بمقابلتك.
قال حسناً انصرفوا راشدين فقد بلغتم الرسالة وأديتم الأمانة.
وعندما انقشع جمهور الفقهاء والأعيان والشيوخ التفت الى عديله (فنصة) وهو يضحك:
أمة من هذه النوعية يناسبها حاكم مثلي.
المصدر
علم الطاغية بالأمر فرتب خطة مع رئيس المكتب الثاني (الاستخبارات). وعندما دخل عليه الوفد تظاهر أنه مشغول بحديث تلفوني هام وكانت قدماه فوق الطاولة في مواجهة الوفد.
كان (الزعيم) يتكلم: أنت رئيس المكتب الثاني وتسألني عن هذا الشخص أنا آمرك أن تأخذه وتعدمه فوراً.
ثم وضع السماعة والتفت الى القوم الذين كانوا ينصتون بذعر لأوامر الاعدمات الفورية؟ وقد ابيضت وجوههم من الخوف؟ قال لهم:
مرحباً أهلاً بكم لماذا جئتم لمقابلتي؟
أجابه الجميع فوراً بلسان واحد: جئنا فقط لتهنئتك والتشرف بمقابلتك.
قال حسناً انصرفوا راشدين فقد بلغتم الرسالة وأديتم الأمانة.
وعندما انقشع جمهور الفقهاء والأعيان والشيوخ التفت الى عديله (فنصة) وهو يضحك:
أمة من هذه النوعية يناسبها حاكم مثلي.
المصدر
- نذير فنصة، أيام حسني الزعيم ( 137 يومًا هزت سورية)، دار الآفاق الجديدة، بيروت، 1982.