‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقال ، الشرق ، خالص جلبي ، هتلر ، ستالين ، موسوليني ، بارباروسا ، جوكوف ، خط ماجينو. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقال ، الشرق ، خالص جلبي ، هتلر ، ستالين ، موسوليني ، بارباروسا ، جوكوف ، خط ماجينو. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 17 مارس 2014

من يظن أن أهم كتب فرانسيس فوكاياما هو «نهاية التاريخ» مخطئ

عبد المنعم سعيد
عبد المنعم سعيد المصري اليوم
من يظن أن أهم كتب فرانسيس فوكاياما هو «نهاية التاريخ» مخطئ، ولكن الحقيقة هى أن أعظم ما كتب كان كتابه «الثقة Trust». والفكرة هنا أن المجتمعات لا يمكنها أن تستمر، أو تتقدم بدون تلك اللُحمة من القيم التى تجعل أفراد المجتمع يثقون فى بعضهم البعض. فالناس لا تقتل بعضها البعض خوفا فقط من العقاب، لأنها تتصرف استنادا إلى الثقة فى أن فعل القتل أو السرقة أو الاغتصاب لن يحدث، لأن الغالبية الساحقة من الناس لا تفعل ذلك. هذا النوع من «الثقة» هو فى النهاية الفارق، أو أحد الأمور الفارقة بين المجتمعات المتقدمة- والرأسمالية بالضرورة- وتلك المتخلفة التى تعيش حالة اشتراكية عقيمة أو التى تخلط بين نظم اقتصادية واجتماعية فتتمتع بمساوئ كل نظام وتتخلص بمهارة من مزاياه. «الثقة» هى رأس المال الاجتماعى والاقتصادى الذى يربط أفراد المجتمع ويدفعهم إلى التعاون والترابط والصد المشترك لما يهدد رفاهية المجتمع وأمنه.
بقية المقال

السبت، 8 مارس 2014

أعظم الحملات العسكرية في التاريخ

خالص جلبي
في 22 يونيو عام 1941 م عند الساعة الثالثة صباحاً، تم إيقاظ الزعيم الفاشي الإيطالي (بينيتو موسوليني) من فراشه، ليقرأ خطاب هتلر عن اجتياح الاتحاد السوفيتي: (عزيزي بينيتو إنني أشعر بنفسي الآن حراً من جديد. لقد كان التحالف مع ستالين ضد طبيعتي، وإنني جداً سعيد الآن أنني تخلصت من هذا العذاب النفسي).

كان هتلر قد غير اسم الحملة من (فريتس) إلى (بارباروسا) تيمناً بالملك فردريك الأول، الذي قاد الحملة الصليبية في القرن الثاني عشر. أما (ستالين) فعندما أيقظه المارشال (جوكوف) من نومه صاح به متوعداً: هل تريد الحرب؟ ألم يكفي النياشين التي زخرفت بها صدرك؟ ألم تشبع من المناصب؟ أم تريد رتبة أعلى. هتف به الجنرال ياسيدي لقد غزانا النازي في عقر دارنا أنا آسف لإزعاجك!! ومع نسمات السحر كانت القوات النازية تعبر الحدود كأنهم جراد منتشر، ويزحف أعظم جيش عرفه التاريخ، باتجاه الشرق في يوم نحس مستمر،
في حملة تكونت من ثلاثة ملايين جندي و600 ألف، من أمم شتى (كروات فنلنديين رومانيين هنغار إيطاليين سلوفاك وأسبان)، محمولين على ظهر 600 ألف عربة عسكرية و3350 دبابة، وأكثر من ثلاثة آلاف طائرة حربية، يقودها طيارون مدربون، مع 625 ألف حصان. كانت توقعات هتلر أن الاتحاد السوفيتي لا يزيد عن بيت كرتون، وأن مسألة زواله أسابيع قليلة من الزمن الكئيب. كانت نشوة الظفر مع الحرب الصاعقة، والقوات المدرعة المحمولة، شيئا لم يعهده العالم من قبل؛ فكما فاجأ جنكيزخان شعوب القرن الثالث عشر، بنظام القوات المحمولة على ظهر الخيل؛ فعل هتلر نفس الشيء بحمل الجنود على ظهور المدرعات.

بهذه الطريقة اجتاح (غودريان) بعرباته المدرعة الدبابات خط (ماجينو) كما يقطع السكين الزبدة وما أدراك ماخط ماجينو؟. تنقل لنا يوميات (يوسف غوبلز) وزير الدعاية النازي أن هذا الارتطام يشكل صدفة عمياء؛ ففي نفس اليوم 22 يونيو قبل 129 عاما اجتاح نابليون روسيا بنصف مليون رجع منهم 25 ألفا أي واحد من عشرين ممن ذهب في الحملة!ويعتبر المؤرخ البريطاني (إيان كيرشو Ian Kershaw) أن حجم الارتطام العسكري الذي بدأ في يونيو 1941 م فاق كل تصور، وقرر نهاية الحرب الكونية، فامبراطورية هتلر يومها امتدت من حافة الاطلنطي إلى نصف بولندا، ومن القطب الشمالي إلى جزيرة كريت، وكانت النرويج والدانمارك قد استسلمت، وتم اجتياح فرنسا بحرب صاعقة، وفي أسابيع قليلة تم احتلال البلقان، ولم يبق في الميدان إلا بريطانيا التي سقطت قواتها بمئات الآلاف على الأرض الفرنسية في (دين كيرشن Duenkirchen) ثم تركها هتلر تنجو تحت مرمى نار مدفعيته وتنسحب على زوارق الصيد في سر غامض لا أحد يملك سره بالضبط.