الأحد، 18 يناير 2015

تاريخ إيران





ينقسم تاريخ إيران إلي 5 عصور
1- التاريخ المبكر 
2-العصر الكلاسيكي 550 ق م -652م
3-العصور الوسطي 652-1501م
4-عصر السلالات 1501-1979م
5-الثورة الإسلامية 1979-حتي الأن

صلاحيات الولي الفقيه في إيران



صلاحيات الولي الفقيه في إيران 

تنص المادة (107) من الدستور الإيراني على أن مجلس خبراء القيادة هو الذي يعين الشخصية الدينية التي تتوافر فيها كل الشروط الدينية والفقهية لتولي منصب قائد الثورة الإسلامية (الولي الفقيه).
 والمعروف أن قائد الثورة هو الذي يحتل الموقع الأول على هرم الدولة الإيرانية،
وهو المحور الأساسي في نظامها
والتي من بين صلاحياته أيضاً
رسم السياسات العامة للنظام والإشراف على مدى سلامة تنفيذ هذه السياسات من الناحية الدينية والدستورية،
وتعيين وعزل فقهاء مجلس صيانة الدستور،
ورئيس السلطة القضائية،
 ورئيس مؤسسة الإذاعة والتليفزيون،
ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة، 
وإعلان الحرب، 
وكذلك التوقيع على أمر تنصيب رئيس الجمهورية بعد انتخابه من قبل الشعب، وعزله أيضاً.

بينما تتمثل وظائف واختصاصات مجلس خبراء القيادة في تعيين قائد آخر في الحالات الضرورية التالية: 1- إذ ما طرأت للقائد القائم حادثة تعطله عن أداء عمله. 2- إذا ما توفي، يقوم هذا المجلس بتعيين قائد آخر.
خرج علينا مرجع إيراني كبير يوم الخميس الماضي ليقول إن النظام الإيراني يحكم نيابة عن الله، وبتوقيع منه، وليس بناء على رغبة الشعب وأصوات الناخبين.
ووفقاً لوكالة «مهر» الإيرانية للأنباء، قال خطيب جمعة طهران آية الله كاظم صديقي في لقاء مع أعضاء من الحرس الثوري مساء الخميس الماضي «نحن لا نعتبر شرعية رئيس الحكومة من الأغلبية والأصوات المدلى بها، بل معيارنا الرئيس لهذا الأمر هو توقيع الله.» وذلك يشير إلى أن شرعية الرئيس الإيراني المنتخب لا تكون إلا بعد توقيع الولي الفقيه ومصادقته على تعيينه، حيث يعد ذلك توقيعاً عن «إمام الزمان المهدي المنتظر»، والذي يعد بدوره موقعاً عن الله، حسب التصور المتعارف عليه في نظرية «ولاية الفقيه» التي يعارضها الكثير من المراجع الشيعية رغم قيام النظام في إيران على أساسها.
من مقال ولاية الفقيه وتغول السلطة في إيران بقلم: محمد جميح

تنبيه هام
هذه التدوينات تأتي في إطار معرفة إيران من الداخل ذلك الغول الوهم الذي يخوفوننا به 

تاريخ إيران



مصغرة الفارسي يصور تيمور حملة في الهند.

ما هو أصل تسمية إيران بهذا الاسم ؟

موقع إيران



أصل كلمة إيران كلمة "آري" وجمعها آريون ويرجح أن هذه القبائل نزحت إلى غرب آسيا عام 2000 ق.م. من الأناضول أيام حكم الآشوريين. أقامت هذه القبائل الإمبراطورية الفارسية التي بلغت أوجها أيام الملككورش الكبير عام 55 ق.م. والإمبراطور دارا الأول وخلفه خشایارشا الأول حيث كانت تضم مصر السفلى (الدلتا) واليونان وآسيا الصغرى وأجزاء مما يعرف حاليا بباكستان وتركستان. أقاموا خدمة بريدية، ومهدوا الطرق، وشجعوا التجارة وفنون الكتابة. وحاولوا دمج الحضارات البابلية مع الفرعونية والآشورية والليدية (انظر: ليديا)، إلا أن الإسكندر الأكبر أسقط هذه الإمبراطورية في القرن الرابع ق.م. لكنهم استطاعوا التخلص من حكم الإغريق لبلدان الشرق الأدنى إبان القرن الثالث ق.م.، واستعادوا قوتهم. لكن الساسانيون استغلوا النزاعات الداخلية وقاموا بتوحيد فارس. ثم دخلوا في حروب مستمرة مع البيزنطيين طوال أربعة قرون حتى سقوطها عند الفتح الإسلامي في القرن السابع الميلادي.

حوار على هامش القراءة




على موقع أبجد العربي للقراءة والكتب دار بيني وبين قارئة رائعة حوار حول نوعية الكتب المعروضة في معارض الكتب في دولنا العربية وقد بدأ الحوار بيننا بعدما نشرت مشاركة (بوست)
مناسبة معرض القاهرة الدولي للكتاب 

في العالم كله تقسم الكتب إلي 
كتب أدبية رواية وقصص ومسرح 
وكتب غير أدبية من ثقافة عامة تاريخ وعلوم وتقنية
والقسمين بينهما تنافس وصراع علي الصدارة
لكن الوضع مختلف تماما عند العرب 
قسم الكتب الأدبية وخصوصا الرواية تتصدر ويأتي بعدها 
بمشوار طويل الكتب الغير أدبية 
فما هي الأسباب والحلول ؟



جهاد:ربما طريقة صياعة الكتب غير الأدبية تكون ثقبلة نوعا ما... ولربما يعتبر البعض هذه الكتب أكاديمية ويعتبر أن الإستمتاع بالقراءة لا تكون بهذه الكتب.
صديق :أتفق معك بالنسبة للكتب الأكاديمية التي يراها بعض القراء جافة لكن هناك كتب ثقافة عامة لصحافيين في مجالات عدة منها التاريخ وحتي المذكرات وأدب الرحلات وغيرها
جهاد:أعتقد أن هذا يعتمد على اهتمامات القارئ، فبعض الروايات التي قرأتها كانت سببا في اطلاعي على مواضيع لم ألق لها بالاً من قبل.
صديق :صحيح يا جهاد لكن القراءة غير الروائية فيها متعة طبعا لها مريديها لكنهم مازالوا قلة بالمقارنة بمريدي الرواية وأخواتها
جهاد:أوافقك الرأي تماما... فالقراءة بالنسبة لي لا تنحصر في لون واحد... ولكن بالنسبة للغير فالأسباب التي ذكرتها ربما هي الدافع للتوجه نحو الرواية دون عن غيرها. برأيك أنت ما السبب وراء هذا التوجه؟
صديق :الرواية أصبحت كما يري البعض ديوان العرب كما كان الشعر سابقا وأذكر أنني نشرت 4 مجموعات قصصية قبل أن أنشر روايتي الأولي بناء علي تشجيع الناشر لأن الرواية في نظره هي البداية الحقيقية للمبدع وهي تجذب الأضواء وكلمة روائي فيها تفخيم ونرجسية للشخصية الفارغة ولدينا في مصر احتفاء مبالغ فيه بكل رواية لأسباب معظمها تجاري مثل بدعة البست سيلز هذا لا يعني أنه لا توجد روايات تستحق بل الغث أكثر من السمين بمراحل والدعاية الإعلانية لبعض الروايات تجعل القراء يتهافتون عليها للوجاهة الاجتماعية (بين الأصدقاء) لأنه من العار أن تكون مثقف ولم تقرأ الرواية الفلانية رغم أنها غير جيدة
جهاد:ربما .. وفعلا الإعلام يلعب دوراً رئيسياً في اعطاء هالة لكل ما يرغبون به من كتب وأفلام...الخ. في نهاية اليوم يعتمد الأمر كليا على وعي القارئ.
صديق:وعي القارئ ووعي المواطن يتأثر بالدعاية الإلحاحية (الظن علي الودان أمر من السحر)
جهاد:وعي القارئ على ما أعتقد يأتي من الخبرة والتي لا تكون إلا بالتجربة والخطأ، فالتجربة والوقوع في اختيارات خاطئة لا تعتبر فشلا أو إخفاقا ، وإنما تنمي خبرتك في اختيار الكتب التي تستحق القراءة، أليس كذلك؟
صديق:القارئ المثقف المستقل يستطيع مقاومة (الدعاية الإلحاحية) ويكون إختياره الحر بناء على خبرته لكن كم نسبتهم من جمهور القراء

الذكرى المائة لمعركة جاليبولي



وقت في 18 يناير 1915
معركة جاليبولي (بالإنجليزية: Battle of Gallipoli) هي معركة دارت في شبه الجزيرةالتركية عام 1915 م خلال الحرب العالمية الأولى حيث قامت قوات البريطانية والفرنسيةمشتركة بمحاولة احتلال العاصمة العثمانية إسطنبول، لكن المحاولة باءت بالفشل وقتل ماقُدّر عدده بحوالي 55 الف جندي من قوات التحالف (بريطانيا، أستراليا, نيوزيلندا, فرنسا) وحوالي 90 الف جندي عثماني ومئات الآلاف من الجرحى من الطرفين.
تُعرف هذه المعركة في تركيا باسم معركة شنق قلعة سافاشلاري (بالتركية: Çanakkale Savaşı) كونها وقعت في منطقة شنق قلعة. وفي بريطانيا، تسمى بمعركة مضيق الدردنيل.
كانت المعركة تهدف إلى غزو إسطنبول عاصمة تركيا ومن ثم الدخول إلى الجزء الشمالي الشرقي من تركيا لمساندة روسيا ضد القوات الألمانيه, حيث طلبت روسيا من فرنسا وبريطانيا مساعدتها ضد القوات الالمانيه في الجانب الشرقي بعد أن تكبدت القوات الروسية خسائر كبيره امام الالمان.
وقد أشرف القائد مصطفى كمال أتاتورك على هذه المعركة من الجانب العثماني, وتعد معركة جاليبولي نقطه سوداء بالتاريخ العسكري البريطاني بعد هزيمتهم بها امام القوات العثمانية.

السبت، 17 يناير 2015

الدولة القاجارية في إيران



القاجار سلالة تركمانية من الشاهات حكمت في بلاد فارس (إيران) سنوات 96/1779-1925 م. كان مقرهم في طهران منذ1786 م.
تنحدر هذه الأسرة من إحدى قبائل القزلباش البدوية من التركمان. استولوا على منطقة أستر آباد (شمال شرق إيران) سنة 1750 م استطاع قائد القبيلة آغا محمد خان (1779-1797 م) أن يستولي على الحكم في بلاد فارس -بعد قيامه سنة 1794 م بتصفية الخانات الزند في كرمان بطريقة دموية-، ثم قضى وبنفس الطريقة علىالأفشريين في مشهد سنة 1796 م. وحد البلاد واتخذ لقب الشاه سنة1796 م.
انهزم ابن أخيه فتح علي شاه (1797-1834 م) أمام القوات الروسية (سنة 1813، 1828 م)، خسر على إثرها منطقة القفقاسلصالح هؤلاء. ثم دخل البريطانيون في الصراع الدائر على بلاد فارس. أصبحت بلاد فارس (إيران) مقسمة إلى منطقتي (2) نفوذ، الأولى تحت سلطة البريطانيين، والثانية تحت سلطة الروسيين. أثناء عهد ناصر الدين شاه (1848-1896 م) أصبح اقتصاد البلاد ينظمه البريطانيون عن طريق ممارساتهم الاحتكارية وحصولهم على تنازلات كبيرة (مشاريع خطوط السكك الحديدية، التلغراف). كان القاجار وعلى جبهة أخرى، في صراع دائم مع المعارضة الأهلية، أدت هذه الصراعات إلى تشتيت مراكز القوى في البلاد. أدى احتكار البريطانيين لتجارة التبغ إلى قيام اضطرابات سنة 1890 م, قام البرلمانيون (المجلس الوطني) بالدعوة إلى إصلاحات عاجلة.
انهيار الدولة القاجارية 
تم سنة 1906 م إقرار دستور جديد للبلاد، كان في مجمله يحد من صلاحيات الشاه مظفر الدين (1896-1907 م). سنة 1908 م قامت ثورة شعبية في طهران بسبب دخول القوات الكازاخية الموالية للشاه إلى مبنى البرلمان. في عهد آخر الشاهات القاجار أحمد ميرزا(1909-1925 م)، والذي كان بدون سلطة فعلية، قام الروس والبريطانيون ومنذ سنة 1918 م بالاستيلاء على العديد من المناطق في البلاد. أصبحت بلاد فارس منذ 1919 تحت الوصاية البريطانية. قامت في نفس الفترة عدة ثورات شعبية في الجنوب، قادها رجال الدين من الشيعة وقامت ثورة في جيلان بشمال إيران يقودها ميرزا كوجك خان. سنة 1925 قام رئيس الوزراء رضا خان بهلوي والذي أصبح نفوذه يتزايد، قام بخلع أحمد ميرزا ثم اتخذ لنفسه لقب الشاه.

خارطة حديثة توضح المواقع التي يتواجد فيها اهل السنة في دولة ايران

الشاه نصر الدين القاجاري



ناصر الدين القاجاري (16 يوليو 1831 - 1 مايو 1896) كان ملك فارس ( إيران ) من الأسرة القاجارية امتدت فترة حكمه لما يقارب الخمسين عاما من 17 سبتمبر 1848 حتى اغتياله في 1 مايو 1896.
 ابن محمد شاه قاجار وملك جهان خانم، مهد العليا وثالث حكام إيران من حيث طول مدة الحكم، بعد شاپور الثاني من الأسرةالساسانية وطهماسپ الأول من الأسرة الصفوية. وقد احتفظ بالسيادة على إيران لنحو 50 عاماً، كما كان أول عاهل فارسي يكتب وينشر يومياته.
وقد كان في تبريز حين توفي والده في 1848، وارتقى عرش الطاووس بمساعدة أمير كبير. أظهر ناصر الدين ميولاً اصلاحية مبكرة، لكن كان له طرازاً ديكتاتوراً في حكومته. بموافقته، قُتل بعض البابات بعد محاولة لاغتياله.
 استمرت هذه المعاملة في عهد رئيس وزرائه أمير كبير، الذي حتى أمر بإعدام الباب – الذي يُعتبر تجسيداً للرب في الديانتين البابية والبهائية، والذي يعتبره المؤرخون مؤسس الديانة البابية.
اتسم عهده بمحاولات تحديث المجتمع الإيراني ، حيث استقدم نظم التعليم الغربية وعلوما غربية ،
حيث أنشأ وزيره الأمير الكبير أول مدرسة نظامية تدرس علوماً غربية وتعتمد على النمط الغربي في الامتحانات.
يشبهه البعض بالخديوي اسماعيل في مصر 
وقد عقد الدكتور رضوان السيد فصلا كاملا في كتابه (العرب والإيرانيون ) للمقارنة بين مصر وإيران في مائة عام قارن فيها بين ناصر الدين شاه والخديوي اسماعيل ووجد أنهما متقاربين في أمور كثيرة (1)
في ظل عدم قدرته على استعادة الأراضي المفقودة في روسيا في أوائل القرن 19، سعى ناصر الدين للتعويض بالاستيلاء على هرات، أفغانستان، عام 1856. اعتبرت بريطانيا العظمى هذا التحرك أنه تهديد للهند البريطانية وأعلنت الحرب على إيران، لتجبرها على التنازل عن هرات وكذلك أن تعترف إيران بمملكة أفغانستان.

كان ناصر الدين أول ملك إيراني معاصر يزور اوروپا عام 1873 وقام بزيارة أخرى عام 1878 (عندما شهد استعراض أسطول البحرية الملكية)، ومرة أخيرة عام 1889 وقيل أنه دهش بالتكنولوجيا التي رآها هناك. أثناء زيارته للمملكة المتحدة عام 1873، عُين ناصر الدين شاه من قبل الملكة ڤكتوريا فارس رتبة الوشاح، أعلى رتبة فروسية إنگليزية. وكان أول ملك إيراني يحظى بهذا التكريم. نشرت يوميات رحلته عام 1873 بمختلف اللغات، مثل الفارسية، الألمانية، الفرنسية والهولندية.
أثناء زيارته، قابل ناصر الدين الزعماء اليهود البريطانيين، بما فيهم السير موزس مونتفيوره. في ذلك الوقت، اقترح العاهل الفارسي أن يشتري اليهود أراضي ويؤسسوا دولة للشعب اليهودي.
عام 1890 التقى بالبريطاني گرالد تالبوت ووقع عقداً يمنحه فيه ملكية صناعة التبغ الإيرانية، لكنه أُجبر فيما بعد على إلغاء العقد بعدما أصدر آية الله مرزا حسن شيرازيفتوى تحرم زراعة، التجارة، واستهلاك التبغ. أثر هذا حتى على حياة الشاه الشخصية حيث لم تسمح له زوجاته بالتدخين.
ولم تكن هذه نهاية لمحاولته لمنح المزايا لاوروپا؛ فيما بعد منح ملكية عائدات الجمارك الإيرانية إلى پول جوليوس رويتر.
إنجازات وإصلاحات وإخفاقات وفساد 
نجح ناصر الدين في إدخال مختلف التأثيرات الغربية إلى إيران. كبح من النفوذ العلماني لرجال الدين، أدخل التلغراف وخدمات البريد، مد الطرق، وافتتح أول مدرسة تقدم التعليم على الطراز الغربي، وافتتح أول صحيفة. وكان أول إيراني يلتقط له صور، وكان راعياً للتصوير الفوتوغرافي وصور نفسه مئات المرات. وكان آخر رؤساء وزراءه علي أصغر خان، الذي قام بعد إغتيال الشاه بتأمين انتقال العرش إلى مظفر الدين.

اغتيال الشاه 
إلا أنه في السنوات الأخيرة من حكمه، رفض بعناد التعامل مع الضغوط المتزايدة المطالبة بالاصلاح. ومنح أيضاً مجموعة من الحقوق ميسرة للأجانب مقابل مبالغ كبيرة ذهبت إلى جيبه الخاص. أجبره الضغط الشعبي عام 1872 على سحب أحد الاحتيازات الخاص بالسماح بإنشاء المجمعات مثل أعمال السكك الحديدية والري في إيران. عام 1890 اقترف أكبر أخطاؤه حيث منح امتياز لمدة 50 عام لشراء، بيع، والتعامل في جميع التبغ في البلاد، مما أدى إلى مقاطعة وطنية للتبغ ودفع به إلى سحب الامتياز. كان هذا آخر حدث يعتبره الكثير من القوى أنه أصل الوطنية الإيرانية الحديثة.

 أول عملية اغتيال بأمر من زعيم ديني
 أول عملية اغتيال بأمر من زعيم ديني في تاريخ إيران وربما الشرق الأوسط، في العصر الحديث حيث قام ميرزا رضا كرماني، من طلاب العلوم الدينية بتاريخ الأول من مايو 1896 باغتيال أشهر ملوك السلالة القاجارية الحاكمة في فارس( إيران)، ناصر الدين الشاه، وذلك بأمر من سيد جمال الدين الأفغاني الذي كان يرابط في اسطنبول حينها.
هل يمكن اعتبار ذلك أول فتوى دينية أسست للاغتيالات السياسية، ووضعت اللبنات الأولى للحركات الجهادية المسلحة؟ لاسيما أن صاحب الفتوى، أي جمال الدين الأفغاني أو سيد جمال الدين الأسد آبادي - نسبة إلى أسد آباد بالقرب من مدينة "همدان" في وسط إيران – يعد أول المجددين الإسلاميين في نهايات القرن التاسع عشر.(2)
وتذكر هيلاري باركر، الخبيرة في الشؤون الإيرانية والأستاذة بجامعة كامبريج البريطانية في كتابها "تاريخ إيران"، أن اغتيال ناصر الدين شاه القاجاري كان "سياسياً" بامتياز لو قارناه بالملوك الذين سبقوه في التعرض للقتل في تاريخ إيران، حيث سقط هؤلاء ضحايا للصراع على السطة بين الأسر الحاكمة أو الأسر التواقة للحكم، وليس بفتوى من مرجع ديني كجمال الدين الأفغاني، الذي كان ينشط بهدف إيجاد تغيير في العالم الإسلامي بأسره، ويئس من جعل الملك في خدمة مشروعه.
وتقول باركر بخصوص الهدف من وراء الاغتيال: "إنه كان اغتيالاً ثورياً، ليس من قبل الحساد أو أعضاء البلاط الملكي، بل بدوافع سياسية عقائدية".
وتضيف "الاغتيال تم على يد رجل ثوري سبق أن تتلمذ على يد رجل عقائدي - سياسي، والقاتل كان يعرف جيداً أن الموت المحتم سينتظره إثر قتله للملك القاجاري".(3)
وبعد مقارنة اغتيال ناصر الدين شاه بملوك أوروبيين وإيرانيين تستنتج الكاتبة "أن تنفيذ الاغتيال السياسي لناصر الدين شاه تم في مسار مختلف، حيث يمكن اعتباره بمثابة أول عملية فدائية، ولربما ليس من الإنصاف أو الواقعية لو نسبنا الاغتيال إلى تيارات إسلامية متطرفة، إلا أننا لا نستطيع أن نقاوم السؤال الذي يطرح نفسه هنا، وهو: "هل اغتيال ناصر الدين شاه كان بمعزل عن الظروف المعيشية والاجتماعية التي قد شكلت أرضية لهذا الاغتيال وما علاقتها بالتيارات الإسلامية؟".(4)

يذكر أن الصور القليلة المتبقية لـ"ميرزا رضا كرماني"، قاتل ناصر الدين شاه، والتي التقطت إحداها سويعات قبل إعدامه، تظهره في ملابس رجال الدين الشيعة، وكان مرجعه، أي سيد جمال الدين الأفغاني الذي حثه على الانتقام من الملك القاجاري، بلغ درجة الاجتهاد حسب المذهب الشيعي، وهذا ما يدعم النظرية التي تعزو عملية الاغتيال إلى تيار الإسلام السياسي المبكر، لاسيما أن العملية تمت في أحد الأضرحة الشيعية المقدسة بالقرب من طهران التي كان يطلق عليها باللغة الفارسية "دار الخلافة" بدلاً من "پایتخت" أي العاصمة.(5)

دوافع الإسلام السياسي

يذكر أن الصور القليلة المتبقية لـ"ميرزا رضا كرماني"، قاتل ناصر الدين شاه، والتي التقطت إحداها سويعات قبل إعدامه، تظهره في ملابس رجال الدين الشيعة، وكان مرجعه، أي سيد جمال الدين الأفغاني الذي حثه على الانتقام من الملك القاجاري، بلغ درجة الاجتهاد حسب المذهب الشيعي، وهذا ما يدعم النظرية التي تعزو عملية الاغتيال إلى تيار الإسلام السياسي المبكر، لاسيما أن العملية تمت في أحد الأضرحة الشيعية المقدسة بالقرب من طهران التي كان يطلق عليها باللغة الفارسية "دار الخلافة" بدلاً من "پایتخت" أي العاصمة.
إن أفكار وآراء سيد جمال الدين الأفغاني كانت ولاتزال تجد قبولاً بين الكثير من التيارات الإسلامية السنية والشيعية، والجميع يعرفه إلى جانب كونه مجدداً ومفكراً وناشطاً مدنياً، ولكن تبقى شخصية هذا الرجل في هالة من الغموض من مسقط رأسه إلى مذهبه وارتباطاته بالحكام إلى انضمامه إلى الماسونية، فأعداؤه يتهمونه بالتجسس لصالح بريطانيا، في حين يمجده محبوه من الهند إلى تركيا مروراً بإيران ومصر كمصلح ومجدد إسلامي، حيث أسس تلاميذه مجلة "المنار" في مصر، ويمكن البحث عن جذور حركة إخوان المسلمين في أفكارهم.
وكان البلاط الإيراني طرد جمال الدين الأفغاني بشكل مهين من البلاد، إثر حثه الجماهير على الثورة ضد إخفاقات ناصر الدين شاه في محاربة الفقر من جهة، وسعيه لفتح أبواب إيران على الحضارة الغربية.
وأقسم الأفغاني أن ينتقم من الملك القاجاري إلى أن التحق به تلميذه البسيط ميرزا رضا كرماني في اسطنبول بعد خروجه من السجن، وتحمله أقسى العذاب والتعذيب في السجون القاجارية، وعندما قص رواية العذاب الطويل الذي ذاقه لأستاذه، رد عليه جمال الدين الأفغاني: "حين تعرضت للظلم كيف ترضخ له؟ المظلوم هو الذي يشجع الظالم في ظلمه"، فسأله كرماني: "كيف أواجه الظلم"، فرد عليه سيد جمال الدين الأفغاني: "اذهب واقلع الظلم من جذوره".
وبعد تلقي هذه الفتوى عاد ميرزا رضا كرماني إلى طهران وابتاع مسدساً روسياً. وفي اليوم الذي كان الملك القاجاري ناصر الدين شاه في طريقه لحضور الحفل الخمسين لتتويجه ملكاً على إيران، تقدم رضا كرماني إلى موكبه بذريعة تقديم عريضة له، وأطلق النار من مسدسه ليغتال ناصر الدين شاه في 1 مايو 1896.(6)

(1) رضوان السيد ،العرب والإيرانيون .بيروت :الدار العربية للعلوم ناشرون 2015 ص 17
(2)موقع قناة العربية بتاريخ الخميس 1 رجب 1435هـ - 1 مايو 2014م KSA 22:23 - GMT 19:23
(3) هيلاري باركر .تاريخ  إيران 
(4)السابق 
(5)موقع قناة العربية بتاريخ الخميس 1 رجب 1435هـ - 1 مايو 2014م KSA 22:23 - GMT 19:23
(6)موقع عالم المعرفة 

الخط الهمايوني



الخط الهمايونى هو قانون عثمانى وضعه السلطان عبد المجيد الأول في فبراير 1856، الغرض منه تنظيم بناء دور العبادة في جميع الولايات التابعة للدولة العثمانية، يطبق على كل الملل والأديان غير الإسلامية.
وضع الأقباط في مصر قبل صدور الخط الهمايوني 
  • في عام 1535 بدا نظام الأمتيازات الاجنبية - ومفردها امتياز أجنبي - والذي يعطى للاجانب الذين يعيشون في الولايات العثمانية ومنها مصر الحق في محاكمتهم في محاكم خاصة أو امام قناصلهم وليس امام المحاكم المصرية وكان حال المسيحين الاجانب أفضل بكثير من حال المسيحين المصريين.
  • كان للحكام العثمانيين احكام ضد غير المسلمين مثل حرمان غير المسلمين من ركوب الخيل واجبارهم على السير يسار الطريق، اجبارهم على الصوم في رمضان وعدم لبس عمائم على الرأس وعدم لبس ملابس ملونة بغير الأسود
  • . وأيضا منها احكام ما زال تاثيرها منتشر في مصر حتى الآن :
  1. عدم تسمية غير المسلمين إلا بأسماء معينة يمكن ان تعرف منها الدين.
  2. اجبار المسيحين بلبس صليب حديد كبير في الرقبة. ولما كان الصليب يترك اثرا في الرقبة اطلق على اقباط مصر "عظمة زرقاء"
  • في عام 1718 استطاع الانبا بطرس السادس (بابا الإسكندرية)بطريرك الأرثوذكس في مصر ان يقنع السلطان العثمانى باتباع قانون خاص بالأحوال الشخصية لغير المسلمين.
  • في فترة حكم محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة من الفترة 1805 إلى 1849 تم الغاء كل الاحكام العثمانية ضد اقباط مصر بل وسمح لهم ببناء الكنائس جديدة وسمح أيضا لهم بحمل السلاح والانخراط في جيش مصر وتعينهم باكوات في الجيش بل مديرون لمناصب عليا كان اعلاها المباشر وهو يوازى منصب وزير المالية الآن.
  • في فترة حكم سعيد باشا من 1854 إلى 1863 اضاف لقرارات جده لصالح الاقباط فألغى الجزية في ديسمبر 1855 منذ ان فرضها عمرو بن العاص عام 640 وساوى الخدمة العسكرية
في فبراير 1856 وبعد أن ساعدت إنجلترا وفرنسا السلطان عبد المجيد سلطان الدولة العثمانية في حربه على روسيا. قرر عمل مجموعة إصلاحات سميت بالخط الهمايونى. أهم ما جاء بالفرمان :
  1. .المساواة بين كل مواطنين الدولة العثمانية في كل الحقوق والواجبات.
  2. .ينتخب بطاركة (رؤساء) الكنائس من كل الملل وتكون فترة انتخابهم حتى مماتهم ولا يحق لاحد نزع سلطة البابا إلا من كنيسته على وجوب ابلاغ (ابلاغ فقط وليس اخذ الموافقة) من الباب العالي باسم البابا الجديد في كل مرة.
  3. .السلطان شخصيا وفقط له الحق في ترخيص بناء وترميم الكنائس والمقابر الخاصة لغير المسلمين.
  4. .اعفاء الكنائس من الضرائب أو المصروفات.
  5. .تشكيل مجلس مكون من رجال الكنيسة (كهنة أو رهبان) ورجال من خارج الكنيسة (مسيحين غير الرهبان والكهنة) لإدارة شئون الملة والمعروف باسمالمجلس الملي العام مثل المجلس الملى القبطى الارثوذكسى والمجلس الملى الكاثوليكى، الخ)
  6. عدم اجبار أي شخص على ترك دينه
  7. محو كل الالفاظ التي تمس فئة من الناس مثل الدين أو الملة.
  8. يكون حق التعيين في مناصب الدولة المدنية والعسكرية للكفاءة بدون تمييز في الدين
  9. الزام كل مواطنين الدولة بالخدمة العسكرية
  10. تكون الدعاوى القضائية بين المسيحين والمسلمين في دواوين (محاكم) خاصة يرأسها قضاة من الطرفين.