مع الاحتفال بمرور 150 عاماً على صدور كتاب الأطفال "مغامرات أليس في بلاد العجائب" الذي يعود إلى العصر الفيكتوري، يتقصى معرض في تكساس تاريخ الكتاب لمعرفة كيف تطورت القصة على مر الزمن من خلال المفاهيم التجارية الشائعة الآن والوسائط المتعددة.
وتصّدر الكتاب الذي ألفه لويس كارول لدى نشره في العام 1865 كتب أدب الطفل، وانتقلت القصة إلى المسرح سريعاً ومن بعد تحولت شخصيات أليس إلى دمى ثم جُسدت في أفلام خلال الأيام الأولى لصناعة السينما.
وقالت دانيل بروني سيجلر المساهمة في تنظيم المعرض الذي يفتتح غدا (الثلثاء) في "جامعة تكساس" في اوستن: "لم يتضمن الكتاب مغزى أخلاقياً تقليدياً، لقد تلاعب كارول بحكايات ذات معايير أخلاقية في عصره وقلبها رأسا على عقب".
ويضم المعرض -الذي سيقام في "هاري رانسوم سنتر" وهو مركز عالمي رائد في اقتناء المخطوطات والمواد الأصلية- أكثر من 200 قطعة من بينها اصدارات نادرة ورسومات ورسائل وصور فوتوغرافية لكارول وهو الاسم الذي يكتب به أستاذ الرياضيات في "جامعة اوكسفورد" تشارلز لوتفيدج دودسون.
ويظهر المعرض كيف حاول دودسون الذي ألف القصة من أجل بنات عميد الجامعة، الموازنة بين حياته الأكاديمية وشخصية المؤلف لكتاب ذو شعبية كبيرة. ومن بين المعروضات، الصور الفوتوغرافية التي ألهمته الكاتب تظهر فيها أليس ليدل وأخواتها.