أعلنت مجموعة قراصنة الإنترنت، التي تُطلق على نفسها اسم “الجيش السوري الإلكتروني” SEA، اليوم الجمعة عن آخر ضحاياها، وهو مجلة الأعمال الأمريكية “فوربس” Forbes.
وقامت المجموعة المحسوبة على نظام “بشار الأسد” في سوريا، باختراق الموقع الرسمي للمجلة بالإضافة إلى أحد حساباتها عبر موقع التدوين المُصغر “تويتر”، وحسابَين يعودان إلى موظفَين يعملان لديها.
وتمكَّن “الجيش السوري الإلكتروني” من سرقة بيانات لمستخدمين، والسيطرة على منصة “وورد برس” التي تستخدمها “فوربس” في إدارة موقعها الرسمي، وقامت بنشر لقطات للشاشة تبرهن تمكنتها من السيطرة على موقع المجلة.
وزعمت المجموعة في تغريدة نشرتها ضمن حسابها عبر “تويتر” أنها سرقت 1,071,963 مليون كلمة مرور وبريد إلكتروني، وهددت بنشرها “مجانًا”.
وتعود الدوافع وراء الهجوم، وفقًا للقراصنة، إلى أن كراهية “فوربس” لسوريا تبدو واضحًا وصارخةً في مقالاتها، حسب تعبيرهم.
وبالإضافة إلى سرقة كلمات المرور وعناوين بريد إلكتروني، نشر “الجيش السوري الإلكتروني” على موقع مجلة الأعمال مقالًا بعنوان “اُخترق بواسطة الجيش السوري الإلكتروني”، ثم سرعان ما تم حذفه.
وقبل نشر هذا التقرير بلحظات، أعلن “الجيش السوري الإلكتروني” في تغريدة له، أنه يعتزم نشر قاعدة البيانات التي تمكن من سرقتها حالما يجد استضافة آمنة يرفع إليها البيانات.
يُذكر أن هذه المجموعة من قراصنة الإنترنت التي اشتهرت مؤخرًا باختراق العديد من المواقع والحسابات الاجتماعية رفيعة المستوى، والتي تعود لوسائل إعلام ووكالات أنباء عالمية، كانت قد ركزت منذ الأيام الأولى للعام الجاري 2014 على استهداف شركة “مايكروسوفت” الأمريكية، حيث تمكن من اختراق مدونة وحسابات خدمة الدردشة “سكايب” على مواقع التواصل الاجتماعي، ثم أعلن عن اختراق حساب تابع لـ “مايكروسوفت” في “تويتر”، وأخيرًا وقبل أيام أعلنت المجموعة عن نجاحها في اختراق المدونة الرسمية لخدمة “أوفيس” المكتبية المملوكة لشركة “مايكروسوفت”.
وتجدر الإشارة إلى أن “الجيش السوري الإلكتروني” الذي توصلت شركة “سيسكو” نهاية أغسطس/آب الماضي إلى اكتشاف أسالبيه في الاختراق، قد قام خلال العام المنصرم 2013 باختراق مواقع لمؤسسات إعلامية شهيرة وحساباتها في الشبكات الاجتماعية مثل حساب قناة ITV البريطانية على موقعي التواصل الاجتماعي “تويتر”، و”فيسبوك”، واختراق حسابات تابعة لصحيفة “ديلي تلجراف” البريطانية واختراق موقع صحيفة “فايننشال تايمز” وحسابها في “تويتر”.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق