الخميس، 2 أكتوبر 2014

لطائف قرآنية



لطائف قرآنية (7)
جمع وترتيب د/صديق الحكيم
قال الله جل وعلا في سورة آل عمران ذاكرا تعجب زكريا عليه السلام من رزقه بولد على كبره: (قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر قال كذلك الله يفعل ما يشاء) بعدها ذكرالله استغراب مريم لما بشرت بولد فقال تعالى: (قالت ربي أنى يكون لي ولد ولم
يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء) تأمل: رد الله على زكريا بأنه سبحانه يفعل ما يشاء،ورد على مريم بأنه يخلق ما يشاء، فلماذا فرق سبحانه في اللفظين مع أن البشارة بشيء واحد وهو الولد؟ لأن استبعاد زكريا الولد لم يكن لأمر خارق بل نادر بعيد فحسن التعبير بـ(يفعل). واستبعاد مريم للولد كان لأمر خارق إذ لا يكون ولد إلا بين زوجين فكان ذكر الخلق أنسب.
زكريا الأنصاري - فتح الرحمان بكشف ما يلتبس في
القرءان

ليست هناك تعليقات: