الثلاثاء، 13 يناير 2015

قراءة فى كتـاب ” دليـل العَظَمـة ” لروبـن شـارما

2

لا شئ يفشل كالنجاح

النجاح معلم سئ، كما قال يوما “بيل جيتس”، وهو ما يوكده “روبن شارما” فالنجاح يشعر صاحبه بالرضا عن الذات؛ بشكل يجعله يتوقف عن التفكير والابداع. فبدلا من مواصلة العمل بنفس الطريقة التى أوصلتنا للقمة؛ فنحن نستكين للهدوء والخمول، حفاظا على مكاسبنا. مع ان الصواب ان تجود من الوسائل التى أوصلتك لعتبة النجاح، أكثر وأكثر.
السبيل الوحيد للنجاح؛ كى يدوم وتنتقل الى المرحلة التالية فى “مسار النجاح” ان تحب عملاءك أكثر، تخلص لهم أكثر، تحترم مواعيدك واتعاقداتك معهم أكثر فأكثر. والا يا صديقى صار النجاح وبالا عليك وليس خيرا.

كن نجما فى العمل

العمل يمنح حياتنا معنى، وقيمة. ويؤثر على الطريقة التى نرى بها أنفسنا، وأداء عملك بتفوق واجتهاد، ليس منحة منك لصاحب العمل، بقدر ما هو اعطاء نفسك ما تستحقه. فعندما تؤدى عملك بعظمة، فأنت تعزز من احترامك لنفسك بطريق مباشر. قل لى ما شعورك بعد يوم عمل مضنى، مثمر، منتج، على مستوى الفريق والعملاء؟ ألا تشعر بنشوة خفية وأنت تستعيد تفاصيل اليوم الكثيرة؛ وتتعجب كيف تم انجاز كل هذه المهام؟ أليس كذلك؟ الاجابة أتركها لك.
ولا يهم أو يجب ان تتولى أعلى المناصب لتؤدى عملك باتقان وتألق. فاذا دعى “الرجل” الى كنس الطريق، فيجب ان يؤديها بمهارة فنان، وتفان عاشق مخلص، وحينها سوف يتوقف أحدهم ليقول: ها هنا عاش رجل مجد عظيم..

تناول القهوة مع غاندى !

القراءة واحدة من أعظم العادات، للوصول للنجاح والتفوق. وقراءة كتاب قيم المحتوى، كدعوة لشرب القهوة مع صاحبه، فبين أفكاركم سيدور سجال معرفى فريد، ستعرف غاياته ودوافعه، نظرته الى العالم من حوله. ومتى أتسع عقل الانسان لفكرة جديدة غيرت أبعاده؛ فمن المستحيل ان يعود الى الوراء مرة أخرى.
يمكننى ان أتفهم توفيرك للمال من ايجار المسكن، مصروفات الانتقال أو شراء الملابس. لكن لا تخشى أبدا ان تنفق المال لاقتناء كتاب جديد، ففكرة واحدة تسكن عقلك، قادرة على جعلك انسان مختلف كليا. واليوم حتى لو لم تكن تملك مال للكتب، فبين يديك شبكة الانترنت بكاملها لتنهل منها ما شئت، فسارع فقد ولت أيام العذر بالجهل. خصص كل يوم ساعة واحدة للقراءة، وراقب نفسك وأنت تتحول الى شخص جديد كليا.

أقدم على المخاطرة

الحياة اما مغامرة واما لاشئ، فالحياة الحقيقية تنتظرك خارج منطقة الراحة الخاصة بك. أنت تمارس نفس العمل منذ 17 عام، تروح وتغدو من نفس الطريق، نفس الوجوه، تأكل فى نفس المطعم وتضحك لنفس النكات المعادة؛ ثم نتعجب من اصابة الناس بالاكتئاب فى منتصف العمر. السعادة فى الحياة لا تأتى الا بالاقدام والمخاطرة، بكسر الروتين والجمود فى حياتك بصفة دورية
سوف تخطئ، أعرف. مرارا وتكرارا؛ لكن هذه الأخطاء سوف ندعوها الخبرة فى نهاية العمر. فأنت بالنهاية محصلة تجاربك وخبراتك فى الحياة، وبقدر ما تختبرها، فهى كذلك تفعل. والمخاطرة الوحيدة فى الحياة، ان تعيش بدون مخاطرة.

أستمتع بالنسمة الرقيقة

بعض أعظم متع الحياة؛ هى أبسطها. لكن فى عصر طغت فيه المادة، كان من السهل ان تتوه فيه المتع الصغيرة البسيطة من أمام ناظرنا. فضحكة طفل صغير، منظر الريف لمسافر، ابتسامة من غريب أو مشهد لجدول ماء، كلها أسباب سهلة وبسيطة للسعادة. لكن الماديات طغت علينا فأصبحنا لا نرى سعادتنا الا فى السيارات، المال والمسكن؛ رغم ان أغلب البشر عاشوا وماتوا دون ان يتعاملوا بالنظام النقدى بالاساس.
من فضلك لا تغفل عن هذه الكنوز الصغيرة، التى تكافئنا بها الحياة بين الحين والحين. أمتن لتلك النعم؛ أضف أليها روابط انسانية وتواصل حميمية مع الناس والعائلة والأصدقاء، وستجد حياتك ثرية ومعطاءة.

زرع .. حصد !

الحياة تساعد من يساعدوا أنفسهم. يجب ان تكون أول من يمد يده؛ لمساعدة نفسك فى المحن والأزمات. فانا لا أؤيد نمط تفكير “الضحية” التى تعيش حياتها (جعلوه؛ فانجعل) يعيش ويأكل ، يشرب ويلبس كما يريد له الناس، لا كما يريد هو. هذا تفكير “الشخص العادى” ولكن من قال أنك شخص عادى؟!.
فقد أعطانا الله القدرة على اتخاذ القرارات، ان نقول نعم أو لا. فيجب ان نستخدم هذه القدرة، فكونك مميز وغير عادى يفرض عليك ان تختار بملئ ارادتك؛ ان تعمل أكثر، وتنجز أكثر. تعمل بينما الباقون نائمين، يشاهدون المبارة أو يتسكعوا فى الشوارع. أظهر تفانيك لنفسك ورغبتك فى النجاح؛ وسوف تكافئك الحياة بشكل أو آخر.

أكتشف عبقريتك

الموهبة والعبقرية ليسوا حكرا على أحد، فقناعتى ان كل انسان موهوب وعبقرى فى شئ ما، وعلى عاتقه هو تقع مسئولية ان يعرف فيما هو بارع. وحين تعرف المجال الذى تريده وتركز عليه بالتدريب اليومى، ففى مدة قصيرة سوف تصبح فنان فى مجالك، يشار له بالنبوغ والعبقرية.
هل تعرف مايكل جوردان لاعب السلة؟ هو موهوب بالطبع، مثل آى لاعب كرة سلة آخر. ولكنه أنكب على موهبته مكرسا لها نفسه فى تدريب يومى، حتى أصبح من هو حاليا. ذات يوم قابلت سيدة “بيكاسو” وطلبت منه ان يرسم لها صورة؛ فرسمها فى أقل من 30 ثانية وقال لها: سيدتى، أحتفظى بها، فبعد أعوام ستباع بالملايين. فأجابت السيدة معترضة: سيدى ولكنك رسمتها فى ثوان معدودة؟!. أجابها نعم، ولكننى أحتجت للمران 30 عاما، حتى أرسمها هكذا.

تعلم قول: لا

فى كل مرة تقول فيها “نعم” لشئ غير مهم، فأت تقول “لا” لشئ مهم. فيجب ان تفسح المجال للأشياء الطيبة للدخول الى حياتك؛ عن طريق اقصاء الأشياء الغير جيدة. فتعلم قول لا للصديق الذى سيصحبك لتضييع وقتك فى المقهى، قل لا لمن يسفه من أحلامك، قل لا للفوضى من حولك، لا لكل ما يشتتك عن أهدافك.
لابد ان تعرف أولوياتك، لتقول “نعم” لكل ما يقربك منها. وتقول “لا” لكل ما يبعدك عنها. فلا يوجد مصعد للنجاح والسعادة، هى درجات لا بد من ان تصعدها بنفسك.

وسّع من أفقك !

وسع من أفقك وأرفع من معاييرك، أرفض قبول آى شئ قريب للمستوى العادى. تخل عن القطيع والقيود التى تكبلك أليه، دافع عن تميزك وتفردك، التزم بالتفوق والامتياز وأظهر ابداعك الخلاق. سيسخرون منك؛ لا تهتم، فكل صاحب فكر جديد أو رسالة، كل مفكر وفيلسوف سخر منه الناس فى البداية، قبل ان ينحنوا احتراما لهم.
لا تخشى أبدا ان تحلم أحلاما كبيرة؛ فهذا قدر العظماء من الناس. وعلى قدر أهل العزم تأت العزائم
القراءة لحازم سويلم نشرت علي موقع أراجيك

ليست هناك تعليقات: