خطورة الأيام القادمة
عماد الدين أديب
نحن نعيش هذه الأيام مرحلة رهان جماعة الإخوان على نفاد صبر الرأى العام المصرى من عدم قدرة الحكومة الحالية على إنهاء حالات العنف والإرهاب التى تسيطر على البلاد.
هذا الرهان مبنى على 3 عناصر رئيسية:
الأول: أن الشعب المصرى الصبور مثله مثل أى مجتمع إنسانى له قدرة محدودة ومحددة على قبول استمرار ضغط حظر التجوال، والإجراءات الأمنية، وازدحام المرور، ونقص الخدمات، وصعوبات الحياة اليومية فى ظل الفترة الانتقالية.
ثانياً: أن يتحول تأييد الناس للحكم الحالى إلى انتظار ثم تململ، ثم يأس وأخيراً احتجاج على عدم إنهاء الأزمة الأمنية.
ثالثاً: أن تقع الدولة فى مصر تحت مطرقة ضرورة المواجهة الأمنية مع العنف والإرهاب، وسندان اتهامات المجتمع الدولى إذا ما تمت مواجهة هذا العنف والإرهاب بإجراءات مضادة.
هذه الركائز التى تتحرك على أساسها جماعة الإخوان الآن لن تصل بها إلى تحقيق الحلم المنشود فى إسقاط نظام ما بعد ثورة 30 يونيو، خاصة وهى لا تدرك أن الحكومة سوف تتخذ مجموعة من الإجراءات الصلبة المنشودة إزاء تصاعد حالة العمليات اليومية الأخيرة للإرهاب التى قامت بها الجماعة.
وتؤكد المعلومات أن الحكومة سوف تصل فى مواجهتها للجماعة إلى آخر مدى وعلى استعداد للتعامل مع إجراءات الإرهاب الإخوانى إلى المواجهة الشاملة بالرصاص الحى فى ظل حق الدفاع الشرعى الذى يخوله لها القانون.
الأيام المقبلة صعبة وخطيرة، لكنها مفترق طرق ما بين الحياة والموت.