الخميس، 15 يناير 2015

كيف تكتب مقالاً يجذب القراء؟




كيف تكتب مقالاً يجذب القراء؟
بقلم د/صديق الحكيم
بداية أريد أن أعترف أن هذا الموضوع قد قتل بحثا وكتابة في الصحف وعلي المواقع ولكن الجديد هنا أنني أحكي قصتي مع كتابة المقال وعناصر الجذب من وجهة نظري المتواضعة 
تعجبني مقالات الكاتب الكبير عماد الدين أديب دائما من ناحية الشكل والصياغة وأحياناً من ناحية المضمون فهو مهما اختلفت معه في منهجه كاتب محترف وصاحب قلم رصين حتي حين يدافع عن الشيطان لقد وصل لمرحلة من الخبرة والحرفية أنه يجعلك تقرأ له لتتعلم منه علي الرغم من رفضك لبعض ما يكتب لأنه يغاير وجهة نظرك وهذه فرصة أن سانحة لاستعراض سمات مقال أديب 

أولا : كما ذكرت آنفاً نعم هو بحق خبير في طرح الأفكار رغم قلة عدد كلامات مقاله –حوالي 300 كلمة تزيد أو تنقص- يقول فيها كل مايريد ليوصل لك فكرته بوضوح وسلاسة دون إسفاف أو خروج عن اللياقة 
ثانيا :من سمات مقاله أيضا العنوان الجذاب وربما الجرئ والمباغت لايهم عدد كلمات العنوان المهم أن يكون جاذبا للانتباه لأنه كما تقول الإحصائيات 80% من القراء يقرأون العناويين فقط 
ثالثا :من سمات مقال أديب أيضاً هو تقسيم المقال إلي نقاط فرعية مثل أولاً ثانيا ثالثا أو 1،2،...وهكذا
هذه الطريقة تجعل القارئ يواصل القراء لمابعد العنوان أو يمرر بصره علي تقاسيم المقال وبذلك يجعله يقضي وقتا أطول مع المقال غير الخمس ثواني الأولي لقراءة العنوان فقط 
رابعاً: من سمات مقال أديب أيضاً أنه يشعرك أنه عليم ببواطن الأمور ولديه ملكة استشراف المستقبل بناء علي مايملك من أسرار لقربه من المطبخ السياسي وهذه ميزة فريدة لثلة قليلة
النقطة قبل الأخيرة: هي حرص أديب علي اللغة العربية الفصيحة في الغالب واستخدام التعبيرات الفصيحة والاستشهادات من القرآن والحديث والأقوال المأثورة في الكتب المقدسة وأبيات الشعر وأقوال الحكماء من عرب وعجم وكذا استخدام القصة أحيانا كطريقة لطرح الفكرة
أما النقطة الأخيرة التي أختم بها مقالي هذا فهي خاتمة مقال أديب التي تطرح عادة سؤال أو أكثر وهي طريقة جيدة تخرج القارئ من موقع المتلقي السلبي فقط وتنقله إلي كوقع المشارك بالتفكير فيما قيل من كلمات أو أسئلة 
كانت هذه أهم السمات التي أراها من زاوية نظري مميزة لمقال عماد الدين أديب والتي تجعله جذابا لقطاع عريض من القراء من جميع أقطار العالم .

ليست هناك تعليقات: