رماح الدلقموني
تحتفل الإنترنت هذه الأيام بالذكرى الـ25 لميلاد الشبكة العنكبوتية العالمية (الويب)، لكن هذا قد يدفع البعض للتساؤل: إن الإنترنت نشأت قبل ذلك التاريخ بنحو عشرين عاما، فكيف يعقل أن عمرها 25 عاما فقط؟ والجواب عن ذلك بكل بساطة هو أن الإنترنت تختلف اختلافا كبيرا عن الويب، رغم أن الكثيرين يخلطون بينهما ويستخدمون إحدى اللفظتين للدلالة على الأخرى، فما الفرق بين المصطلحين؟
في 12 مارس/آذار 1989 أصبح المقترح الذي قدمه مهندس البرمجيات البريطاني تيم بيرنرز-لي لإدارته في المنظمة الأوروبية للبحوث النووية (سيرن) بسويسرا وثيقة ولادة ما بات يعرف اليوم بـ"الشبكة العنكبوتية العالمية"، وبعد ذلك بأشهر قليلة حدد هذا المهندس التقنيات التي جعلت من الإنترنت اليوم متاحة فعليا ومفيدة للجميع.
أما الإنترنت، فعمرها بالتأكيد ليس 25 عاما ولا هي في الواقع مرادفة لما يجري الاحتفال به اليوم وهو "الشبكة العنكبوتية العالمية"، وأول استخدام لكلمة إنترنت جاء قبل نحو 15 عاما على إطلاق أول صفحة "ويب" فعلية، وصيغت في ديسمبر/كانون الأول 1974 باعتبارها وسيلة لوصف نظام عالمي من الحواسيب المتصلة ببعضها عبر بروتوكول "TCP".
أما الإنترنت، فعمرها بالتأكيد ليس 25 عاما ولا هي في الواقع مرادفة لما يجري الاحتفال به اليوم وهو "الشبكة العنكبوتية العالمية"، وأول استخدام لكلمة إنترنت جاء قبل نحو 15 عاما على إطلاق أول صفحة "ويب" فعلية، وصيغت في ديسمبر/كانون الأول 1974 باعتبارها وسيلة لوصف نظام عالمي من الحواسيب المتصلة ببعضها عبر بروتوكول "TCP".
وبدأت ملامح الإنترنت تظهر أول مرة منذ خمسينيات القرن الماضي عندما بدأ الجيش الأميركي بدراسة فكرة إقامة اتصال بين أجهزة الحاسوب وشبكات، حيث أطلق في عام 1969 شبكة "أربانت" التي مهدت لما بات يعرف اليوم بالإنترنت.
فالإنترنت هي الدعامة التقنية التي تجعل من الشبكة العنكبوتية العالمية أمرا ممكنا، فهي نظام الشبكات المحلية والشبكات الإقليمية وأية شبكات أخرى منفصلة، والتي تتشابك جميعها بحيث يصبح بإمكان الحاسوب "أ" الاتصال بالحاسوب "ب" أو الهاتف الذكي "ج" لتسهيل تبادل البيانات.
ويتم تبادل البيانات في الإنترنت بين شبكات الأجهزة المتصلة ببعضها بواسطة الحزم باتباع بروتوكول الإنترنت الموحد (IP)، وتعتبر فكرة الحزم هي النقطة الأساسية في الإنترنت، حيث يتم تقسيم البيانات إلى حزم، ويتم إرسالها من نقطة إلى أخرى عبر شبكة الإنترنت، وقد تتخذ الحزم عدة مسارات كي تصل إلى نقطة النهاية وعند وصولها تتجمع مرة أخرى لتعود إلى صورتها الأصلية.
وتشمل الإنترنت ضمن خدماتها "الشبكة العنكبوتية" أو ما يسمى بـ"الويب"، وتقنيات التخاطب، والبريد الإلكتروني، وبروتوكولات نقل الملفات (FTP).
فالإنترنت هي الدعامة التقنية التي تجعل من الشبكة العنكبوتية العالمية أمرا ممكنا، فهي نظام الشبكات المحلية والشبكات الإقليمية وأية شبكات أخرى منفصلة، والتي تتشابك جميعها بحيث يصبح بإمكان الحاسوب "أ" الاتصال بالحاسوب "ب" أو الهاتف الذكي "ج" لتسهيل تبادل البيانات.
ويتم تبادل البيانات في الإنترنت بين شبكات الأجهزة المتصلة ببعضها بواسطة الحزم باتباع بروتوكول الإنترنت الموحد (IP)، وتعتبر فكرة الحزم هي النقطة الأساسية في الإنترنت، حيث يتم تقسيم البيانات إلى حزم، ويتم إرسالها من نقطة إلى أخرى عبر شبكة الإنترنت، وقد تتخذ الحزم عدة مسارات كي تصل إلى نقطة النهاية وعند وصولها تتجمع مرة أخرى لتعود إلى صورتها الأصلية.
وتشمل الإنترنت ضمن خدماتها "الشبكة العنكبوتية" أو ما يسمى بـ"الويب"، وتقنيات التخاطب، والبريد الإلكتروني، وبروتوكولات نقل الملفات (FTP).
) |
الشبكة العنكبوتيةأما الويب، فهي في المقابل نظام من مستندات النص الفائق المرتبطة ببعضها وتعمل فوق الإنترنت، ويستطيع المستخدم تصفّح هذه المستندات باستخدام متصفّح "ويب"، وكذلك التنقّل بين هذه الصفحات عبر وصلات النص الفائق، وتحتوي هذه المستندات على نص صرف وصور ووسائط متعددة.
وبتعبير آخر، هي أحد الأساليب التي يتمكن شخص ما من استخدامها للتفاعل مع آخر ضمن قدرات معينة، فبيرنرز-لي لم يربط كافة أجهزة الحاسوب في العالم ببعضها، لكنه طور ثلاث تقنيات مختلفة جعلت من الممكن للمستخدمين إيجاد وتبادل المعلومات بين تلك الأنظمة المتصلة ببعضها بشكل أفضل.
أما التقنيات التي طورها بيرنرز-لي فهي: "معرف الموارد الموحد" (URL)، الذي يمكن النظر إليه بمثابة "عنوان" الإنترنت الذي يمنح كل مصدر على الشبكة عنوانا متفردا خاصا به، والذي نكتبه في شريط العنوان في المتصفح للذهاب إلى موقع إنترنت معين.
وبتعبير آخر، هي أحد الأساليب التي يتمكن شخص ما من استخدامها للتفاعل مع آخر ضمن قدرات معينة، فبيرنرز-لي لم يربط كافة أجهزة الحاسوب في العالم ببعضها، لكنه طور ثلاث تقنيات مختلفة جعلت من الممكن للمستخدمين إيجاد وتبادل المعلومات بين تلك الأنظمة المتصلة ببعضها بشكل أفضل.
أما التقنيات التي طورها بيرنرز-لي فهي: "معرف الموارد الموحد" (URL)، الذي يمكن النظر إليه بمثابة "عنوان" الإنترنت الذي يمنح كل مصدر على الشبكة عنوانا متفردا خاصا به، والذي نكتبه في شريط العنوان في المتصفح للذهاب إلى موقع إنترنت معين.
أما التقنية الثانية فهي "لغة ترميز النص المتشعب" (HTML)، وهي نسق النشر على شبكة الإنترنت، ويمكن وصفها بأنها الوقود الذي يحتاجه المتصفح لعرض النص والصور ونظام الارتباط التشعبي الذي يتكون منه الويب، وهي تعمل جنبا إلى جنب مع التقنية الثالثة.
أما التقنية الثالثة فهي "بروتوكول النص المتشعب" (HTTP)، التي تسمح بجلب المصادر المتصلة بهذا البروتوكول من كافة أنحاء الويب، وهي تشكل القواعد الرئيسية التي تسمح بحصول الطلبات ونقل الملفات بين متصفحات وخوادم الويب.
خلاصة
ويمكن اختصار ما سبق بالقول إن الإنترنت -من الناحية التقنية- شبكة هائلة تحوي بداخلها عددا لا يحصى من الشبكات، أي أنها البنية التحتية للشبكات التي تربط ملايين أجهزة الحاسوب والأجهزة الأخرى ببعضها على مستوى العالم، بحيث تتكون شبكة يمكن من خلالها لأي جهاز أن يتصل بآخر إذا ما كانا على اتصال بالإنترنت، ويتم التخاطب بين تلك الأجهزة بما يعرف ببروتوكولات الإنترنت.
أما الشبكة العنكبوتية فهي وسيلة لبث المعلومات والحصول عليها عبر الإنترنت، وهي طريقة لتبادل المعلومات تعتمد -في الأساس- على الإنترنت، وهي تتبع بروتوكول "http" الذي يمثل إحدى الطرق واللغات المتداولة عبر الإنترنت لنقل البيانات، وتعتبر محركات البحث أحد أهم أدوات تلك الشبكة للوصول إلى المستندات المطلوبة والتي تسمى بصفحات الويب (المواقع الإلكترونية) والمتصلة ببعضها عن طريق روابط نشطة.
خلاصة
ويمكن اختصار ما سبق بالقول إن الإنترنت -من الناحية التقنية- شبكة هائلة تحوي بداخلها عددا لا يحصى من الشبكات، أي أنها البنية التحتية للشبكات التي تربط ملايين أجهزة الحاسوب والأجهزة الأخرى ببعضها على مستوى العالم، بحيث تتكون شبكة يمكن من خلالها لأي جهاز أن يتصل بآخر إذا ما كانا على اتصال بالإنترنت، ويتم التخاطب بين تلك الأجهزة بما يعرف ببروتوكولات الإنترنت.
أما الشبكة العنكبوتية فهي وسيلة لبث المعلومات والحصول عليها عبر الإنترنت، وهي طريقة لتبادل المعلومات تعتمد -في الأساس- على الإنترنت، وهي تتبع بروتوكول "http" الذي يمثل إحدى الطرق واللغات المتداولة عبر الإنترنت لنقل البيانات، وتعتبر محركات البحث أحد أهم أدوات تلك الشبكة للوصول إلى المستندات المطلوبة والتي تسمى بصفحات الويب (المواقع الإلكترونية) والمتصلة ببعضها عن طريق روابط نشطة.